ترى ,ما هو الزواج ؟

[أسيرة الصفحات]

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة
،،

هلا حدثتمونا عن الزواج


أهلي في هذا المنتدى الطيب , ترددت كثيرا قبل أن أقوم بفتح هذا الموضوع , إنه موضوع هام جدا , و على الرغم من هذا فإن كثيرون لا يدركون ما معنى الزواج , أو أن مفاهيم خاطئة عن هذا الأمر قد ترسخت في أذهانهم , فالبعض يرى الزواج سنه الحياة التي لابد منها  , و البعض الآخر يراه أسرة تملأها الحب و الرعايه  , و هناك من يرى أن الزواج هو البيت الدافئ  , و من يراه على أنه العيال و العويل   , و هناك من يرى الزواج هو بداية الحب , و من يراه أنه نهاية الحب ! و هناك للأسف من يراه عبئا ثقيلا و هما مستحيلا  , و هناك من يراه نصف الدين  , و هناك من ينظر إليه من مفهوم إجتماعي و ثقافي
 
تخطلت المفاهيم
و تتعدد أساسات الزواج
و نسمع عن حالات النجاح , و حالات أخرى تخيفنا عن الفشل ! و نقلق , ما الذي حدث ؟! , كانا يحبان بعضهما في بداية زواجهما , كان يضحي بكل شيئ من أجلها , و هي كانت تقدره و تحترمه و تفرش له أرض البيت رملا , لماذا زال الإحترام , لماذا صار يهرب من البيت , لماذا لم تعد تبالي إذا أتى من عمله باكرا أو لم يأتي , و لماذا يشعران بالوحده بالرغم من أنهما في بيت واحد ؟! لماذا لما يعودا يتكلمان بمع بعضهما البعض كما في السابق ؟ و لماذا لم تعد تستمع له , و لماذا لم يعد يريد أن يناقشها

؟؟؟

هل للإعلام دور كبير فيما يحدث ؟
هل صورة الحب التي ترسخت في أذهان الناس هي السبب , البطل و البطله يحبان بعضهما كثيرا , و لكن ما إن تزوجا حتى بدأت المشاكل !
ما هو الزواج
؟
و ماذا ينصحنا الإسلام في معامله بعضنا البعض سواء كنا زوجا أو زوجه ؟
يقولون أن الحب أعمى , و أن الزواج هو ما يعيد إليه البصر
هل نظرتنا للطرف الآخر في فترة الخطوبة هي نظره واهية عمياء , قد تختلف تماما بعد الزواج
و هل إذا كان الطرفان ملتزمين و محبين لبعضهما البعض هل هذا يضمن نجاح الزواج , أم أن الحب وحده لا يكفي
أسئله محيره أتحرج من التساءؤل عنها إلا بين أ أهل أعز منتديين على قلبي الوعد و أيامنا
إلى النماذج الناجحه أطلب النصح في هذا الأمر
بارك الله فيكم و أترككم مع بعض اللقطات المرعبة !

[ماما هادية]

ولكننا لسنا أهل الوعد يا أسيرة الصفحات

هل أخطأت العنوان أم ماذا؟

الوعد تاني لفة على اليمين 

[أسيرة الصفحات]

 

ماما هاديه
والله وحشتين جدا جدا جدا
ل

مش عارفة يا ماما هاديه , بس  أنا عن نفسي باعتبرهم منتدى واحد , و يعلم الله أن معزتهم عندي واحده  لكن أحيانا أسهو , فأريد أن أخذ رأي المنتديين الذين أشارك بهما و أخطئ بكتابة اسم احدهم و هذا لا يعني أني أنسخ موضوع وخلاص بل على العكس انا يهمني اعرف راي الاعضاء كلهم لعلنا نستفيد
  احراج

[ماما هادية]

وأنت أيضا يا سلمى وحشتيني جدا جدا
ووحشتينا كلنا 

لكنك طرحت في موضوعك اسئلة كثيرة

ليتك تحددين لنا السؤال الذي نبدأ به

ونعم.. انا أعتقد أن للإعلام أكبر دور في فشل الزيجات المعاصرة، سواء كان الفشل بأن تنتهي للطلاق، او تستمر مع تعاسة وشقاء

ومن الأسباب أيضا اختلاف أسلوب التربية تماما

ففي الماضي كان الرجل يربى على انه رجل، والمرأة مرأة
اليوم صارت التربية متساوية ومتماثلة
وصارت الأم تقول لولدها فلنخطب لك فتاة موظفة او مهندسة او دكتورة لتساعدك في أعباء الحياة
والأب يقول لابنته انا صرفت عليك دم قلبي لتصلي للمنصب الفلاني فلا تسمحي لزوجك ان يحملك على التخلي عنه

والأمر ليس متعلقا فقط بمسألة الوظيفة... إنما بالعقلية التي من ورائه
عقلية ان الرجل يريد من المرأة ان تعينه فيما هو مسؤوليته الاساسية .. الا وهي النفقة والاعباء الخارجية.. بل ويخطبها على هذا الاساس,, ويضجر بها ان قصرت فيه مع انه ليس واجبها
والمراة صارت لا تقر بقوامة الرجل ولا ترى ان من حقه ان يتحكم فيها او في اختياراتها .. فهي تريد الحب والزواج دون ان تخسر حريتها او شيئا منها
يعني كلاهما يريد الغنم ولا يريد الغرم

فيخسر الغنم ويتضاعف عليه الغرم وتشقى بهما الحياة

لهذا تبدو العلاقات العاطفية أكثر جاذبية... فهي تمنح الحب دون أي قيد من مسؤولية او ارتباط
ولهذا يزعمون ان الزواج يقتل الحب

والحقيقة انه يقتل الحب الفاسد ويقوي أو ينشئ الحب الصحيح

[أسيرة الصفحات]

  أسئلة كثيرا , أعلم , و لكنها تلف و تدور في عقلي بسرعة الإعصار فسامحوني إن خرجت على هذا النحو المشتت
  تعلمين لماذا طبعا

و بالعودة لما تفضلت به غاليتي هادية أحب أن أركز على نقطة
ألا و هي أسلوب التربيه
طيب اللي فات مات
و إتربينا و عيشنا و لم يكن لنا يد في تربيتنا التي رباها لنا المجتمع إن لم يكن الأهل
و ماذا بعد
نحن أولاد هذا اليوم
من الصعب جدا على الفتاة مثلا أن تمسح كل ما تربت عليه
و كذلك من الصعب على الشاب أن يدخل على نفسه صفات لم يذق معناها
و لكن هل معنى هذا يا ماما هاديه أن كل من تربى على هذا مصيره الفشل في الزواج
أم هل يستطيع زوجان أن يغيرا هذه المفاهيم
لو كان الأصل جيدا ؟

عذرا عدت لأسئلتي الكثيره
أريد فقط أن أعرف إجابة سؤال واحد
ما هو الزواج ؟ و كيف يكون ناجحا؟

أقصد سؤالين !

جزاكم الله خيرا :)

[ماما هادية]

ممم

أحس أنه لا يحسن بي أن أسارع للجواب

فلأستمع أولا لآراء الآخرين في الموضوع لأستفيد منها

[سيفتاب]

سلمى

وحشتيني جدا جدا

مرحبا بعودتك الجميلة

أما أسئلتك الكثيرة  فدعيني أفكر قليلا وأعود إن شاء الله

أصله جواز مش لعبة 

[إيمان يحيى]

مرحباً بالمعارك  

عندي تعليقان مختصران

1- ما هو الزواج ؟

أراه كما رآه الصحابي الجليل الذي رباه الإسلام أو بمعنى أدق أعاد تربيته الإسلام :

رقم الحديث: 41
(حديث موقوف) أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَوْرَانِيِّ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ هَاشِمٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَوْرَانِيِّ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ هَاشِمٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ ، قَالَ : قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ لأُمِّ الدَّرْدَاءِ : " إِذَا غَضِبْتُ فَرَضِّينِي ، وَإِذَا غَضِبْتِ رَضَّيْتُكِ ، فَمَتَى مَا لَمْ نَكُنْ هَكَذَا فَمَا أَسْرَعَ مَا نَفتَرِقُ " .

http://www.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?hflag=1&bk_no=1593&pid=347969

الزواج صحبة

يهتم فيها كل طرف بالآخر .. يعتني به .. يراعي مشاعره ومطالبه .. ثم ينطلقان معاً يجاهدان لصنع بيت يرضي الله وذرية تحسب لهما لا عليهما

2- قولك يا سلمى

 " أحب أن أركز على نقطة
ألا و هي أسلوب التربيه
طيب اللي فات مات
و إتربينا و عيشنا و لم يكن لنا يد في تربيتنا التي رباها لنا المجتمع إن لم يكن الأهل
و ماذا بعد
نحن أولاد هذا اليوم
من الصعب جدا على الفتاة مثلا أن تمسح كل ما تربت عليه
و كذلك من الصعب على الشاب أن يدخل على نفسه صفات لم يذق معناها
و لكن هل معنى هذا يا ماما هاديه أن كل من تربى على هذا مصيره الفشل في الزواج
أم هل يستطيع زوجان أن يغيرا هذه المفاهيم
لو كان الأصل جيدا "
------------------------------
تجدين إجابته في حياة صحابة عاشوا عمرهم وتربوا على شيء ثم جاء الإسلام فأعاد تربيتهم فإذا هم نور يضيء

حتى الأزواج الذين مروا بمشاكل وخلافات قاتلة يمكنهم بعد فترة - طالت أو قصرت - التوقف للإصلاح والعودة للصواب - إن كانت لديهم الرغبة الصادقة في ذلك

إن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما

يقال أنها تعود على الحكمين وعلى الزوجين أيضاً

لا توجد نقطة " لا عودة " في أي علاقة بدءاً من علاقة الانسان بربه وانتهاء بعلاقته مع كل أنواع البشر

والحكيم من يخطط لعدم الوصول للحافة من البداية فيوفر طاقته وعطاءه لأمور أجل وأكرم من خناقات زوجية وتربص بأقرب الناس إليه

لو فكر كل زوج أن زوجته هذه هي من اختارها الله له صاحبة في الدنيا وأنه من اختاره الله ليأخذ بيد هذه المخلوقة الضعيفة ويحميها

ولو فكرت كل زوجة أن زوجها هو من اختاره الله لها صاحباً في الدنيا واختارها له ليسكن إليها

قد يختلف الأمر قليلا ... أو كثيراً

[حازرلي أسماء]

أهلا وسهلا ومرحبا بك يا سلمى في هذا الموضوع الدسم  

طبعا ليس لي أن أعطي رأيا بأمر لست فيه من الخائضين ،أو لنقل لا أستطيع أن أدلي فيه بما يدلي الخائضون، ولكن طبعا لنا وجهة نظر..

الزواج برأيي شركة حياتية، ولو لم تكن كذلك لما اشترط الإسلام حسن الاختيار، حتى تنجح هذه الشركة ، حتى تصل بر الأمان، يجب أن يشتركا الزوجان ف يالكثير من الأمور، طبعا من الخطأ القول بوجوب التطابق والتماثل بينهما، ومن الوهم ذلك، ولكن يجب أن يشتركا في أمو أساسية هي لبنات ذاك البناء الذي سيكونان المؤسّسَين له ....

يجب أن يتفاهما ويتفقا على أساسيات... يجب أن تكون هناك مبادئ مشتركة لا حياد عنها، من كلا الطرفين، فالتنازل عن الأساسيات التي ينجح بها البناء الأسري -برأيي المتواضع- مشكلة كبرى، ومفتتح التنازلات من بعدها، فالفتاة أحيانا حتى لا تذهب عنها الفرصة ولا تقل تسارع فكثيرا ما يكون لمسارعتها وتنازلاتها عواقب وخيمة، وكذلك الرجل إذا تنازل عن أساسيات أمام ما يسمى بالحب الأعمىة الذي لا يرى وكذلك المرأة في هذه الحال تكون العواقب وخيمة

التفكير بالزواج يجب أن يكون تفكيرا مزدوجا يخلط بين العاطفة والعقل معا، ولا يُكتفى بأحدهما دون الآخر .... هناك ما يمكن التغاضي عنه وهناك ما لا يمكن التغاصي عنه ....

في الحقيقة الموضوع شائك وله جوانب عدة فسأكتفي بهذا حتى الآن وأشير إلى أن الكلام سهل ولكن التطبيق هو الذي يعطي الخبر اليقين لتفعيل الأفكار، وتفعيل المبادئ، وتفعيل المنهج 
فأسأل الله تعالى أن ييسر لك أمرك يا سلمى ويبارك لك ويجعل زيجتك  هانئة عامرة بما يحب ويرضى  

[elnawawi]

قال جواز قال .. إحنا فاضيين للكلام ده .. بطولة أفريقيا أهم يا عم .. سيبك أنت ..

[ماما هادية]

قال جواز قال .. إحنا فاضيين للكلام ده .. بطولة أفريقيا أهم يا عم .. سيبك أنت ..

 

[جواد]

{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}

هذا هو الزواج..

[ماما هادية]

قال جواز قال .. إحنا فاضيين للكلام ده .. بطولة أفريقيا أهم يا عم .. سيبك أنت ..

 

بما أن بطولة أفريقيا انتهت، ومصر فازت بالكاس الحمد لله   

ممكن نرجع لهذا الموضوع

أوافق جواد جدا على تعريفه

العلاقة الزوجية سكن ومودة ورحمة
والمودة شيء مختلف عن الحب.. فيه هدوء، واحتواء، وعقلانية، وتبادل للعواطف بين الطرفين

والعلاقة الزوجية يفترض ان تكون بناء
بناء لخلية جديدة من خلايا المجتمع، على الطرفين أن يحرصا على أن تكون خلية سليمة قوية متماسكة، تضيف للمجتمع عنصر قوة، ولا تحدث فيه ثغرة وخلخلة وضعفا

ولهذا فبناء هذه الخلية يبدأ أولا من حسن الاختيار للطرفين
ونعرف كيف أرشدنا الاسلام الى اختيار ذات الدين، ومن نرضى دينه وخلقه

ولا بد أن يدقق الانسان في الاختيار كثيرا، لأنها علاقة عمر، وعلاقة ستثمر أطفالا وامتدادا، فلا بد من التفكير في ملائمة هذا الطرف ليكون أبا أو أما على قدر من الصلاح كاف لتعهد هذه الأجيال الناشئة

ومعظم الزيجات بكل أسف ينظر فيها كل طرف لملائمة الطرف الثاني لشخصه فقط، دون أن يمد بصره إلى الامام قليلا فيفكر في الابناء والاولاد

ومن المهم جدا ان يدخل الطرفان في هذه العلاقة الهامة ولديهما حرص كبير على إنجاحها، من خلال الاستعداد الكامل لتضحية في سبيل المحافظة عليها واستمرارها.. وهذا ما تفتقد له معظم العلاقات في عصرنا، ولهذا صارت نسبة كبيرة منها تنتهي بالفشل والتحطم
فكل طرف يبحث عما سيضيفه له الزواج والزوج
ولا احد يبحث عما سيقدمه هو في الزواج، وعما سيضحي به في سبيل زوجه
ولا أحد يفكر فيما عليه ان يتحمله من أجل ان تسير المركب ولا تغرق ولا تتحطم

[أسيرة الصفحات]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

عذرا للتأخر في الرد
جزاكم الله خيرا على الاهتمام بهذا الموضوع على تعليقاتكم الثريه بالعبر و النصائح  
طيب نيجي لتعليق ماما فرح العزيزه ,
تعريف الزواج : الزواج صحبة

يهتم فيها كل طرف بالآخر .. يعتني به .. يراعي مشاعره ومطالبه .. ثم ينطلقان معاً يجاهدان لصنع بيت يرضي الله وذرية تحسب لهما لا عليهما
جميل جدا هذا التعريف يا ماما فرح , اذن فالزواج مشاركه , مشاركه مشاعر , مشاركه متطلبات الحياة , مشاركه في كل شيئ , و هو أمر يغفل عنه الكثيرون , فأحيانا نجد كل من الطرفين يكون قوقعه حول نفسه , ليبعد ذاته عن مشاكل الآخر أحيانا  أو لكي لا يشغل الآخر بمشاكله أحيانا أخرى , و لسان حاله يقول : مش عاوزين وجع دماغ
و هذا هو الذي يقوم بعمل حائط يبنيه الطرفان معا , حائط يعلو شيئا فشيئا تدريجيا حتى لا يعود أحدنا يرى الآخر , و نرجع نقول : هو ايه اللي حصل !
و ما حصل لم يحصل في يوم أو في سنه بل حصل على مدار سنين من العزله , العزله التي يرثها الأبناء بعدها , و هو ليست عزله عن مجتمع الشارع بل عزله عن مجتمع الأسره !

أما عن قول الصحابي الجليل أبو الدرداء : قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ لأُمِّ الدَّرْدَاءِ : " إِذَا غَضِبْتُ فَرَضِّينِي ، وَإِذَا غَضِبْتِ رَضَّيْتُكِ ، فَمَتَى مَا لَمْ نَكُنْ هَكَذَا فَمَا أَسْرَعَ مَا نَفتَرِقُ " .

ألا يدل مجرد هذا الكلام من الصحابه أنهم كانو أقدر و أفهم منا بالزواج و بالحياه الاجتماعيه على عكس ما يدعيه الغرب !
أنظرو الى مدى فهم هذا الصحابي الجليل لشروط نجاح الزواج , انه فهم بسيط لا يعقد الامور
الحمد لله على نعمة الاسلام

نقطة الإستيعاب مهمه جدا من وجهة نظري
ذلك لان كل طرف هو بالنسبه للاخر الواحه التي يبتعد بها عن هموم الحياه , و البيت هو المكان الوحيد الذي نخرج فيه عن قيود الضغوط الخارجيه , و نستريح فيه من عناء اليوم
فلماذا يحدث اليوم ما يحدث
و نرى ازواج يهربون من البيت الى القهوة و الكافيهات و شله الصحاب ؟!
و لماذا صار البيت مكان ننفر منه لا نلجأ إليه
ان السعاده منبعها من البيت
فان لم يكن البيت سعيدا لا يكون الانسان سعيدا مهما حاول
و ان السعاده لا تهدمها الابتلاءات و لا المصائب و لا الفقر
بل تهدمها طرق التعامل مع هذه الابتلاءات
فهل نواجه هذه الابتلاءات معا كاسره و نصبر عليها معا و ندعو الله معا بالثبات , أم نفترق و نهرب من بيوتنا و نكون حولنا شرنقات هشه ظننا منها انها تبعدنا عن الغم و الهم

[أسيرة الصفحات]

أهلا و سهلا بك يا أسماء
أما عن تعليقك  :
الزواج برأيي شركة حياتية، ولو لم تكن كذلك لما اشترط الإسلام حسن الاختيار، حتى تنجح هذه الشركة ، حتى تصل بر الأمان، يجب أن يشتركا الزوجان ف يالكثير من الأمور، طبعا من الخطأ القول بوجوب التطابق والتماثل بينهما، ومن الوهم ذلك، ولكن يجب أن يشتركا في أمو أساسية هي لبنات ذاك البناء الذي سيكونان المؤسّسَين له ....

 
لا أجد ما أقوله بعدها  , أوجزت و بينت , و لكن اضيف أن يكون بين الزوجين تكامل و ليس تماثل , فلا يوجد اثنان متاماثلان , و لكن قد يكمل الاثنان بعضهما البعض , و لكن كما قلت غاليتي التطبيق صعب و لذلك  لا نملك الا أن نحاول و ندعو الله عز و جل
أن يهدينا دوما الى الحق و فالانسان لا يعلم الغيب لانه لا يعلم الغيب الا الله عز و جل
و كلنا نخطئ
لكن المؤمن هو من يتعلم من اخطائه و يصنع لنفسه خطى يمشي عليها , و اننا ان سرنا على خطى المصطفى صلى الله عليه و سلم فسيكون النجاح سبيلنا ان شاء الله
جزاك الله خيرا غاليتي

[أسيرة الصفحات]

ماما هاديه العزيزه , 
لعلاقة الزوجية سكن ومودة ورحمة
والمودة شيء مختلف عن الحب.. فيه هدوء، واحتواء، وعقلانية، وتبادل للعواطف بين الطرفين

جميل حديثك عن الموده , هل يا ترى تنشأ هذه الموده تلقائيا بعد الزواج ؟ , و هل تظل موجوده ؟
أعتقد و الله أعلم أن النيه للسعي في نجاح الزواج هل المشعل الأول للموده , و من ثم تكتمل باقي الخطوت و يحدث التفاهم الذي يكمله العشره
و تظل الموده دائما هي الرابط الاول الذي يربط بين الزوجين ,  مش كده ؟

من المهم جدا ان يدخل الطرفان في هذه العلاقة الهامة ولديهما حرص كبير على إنجاحها، من خلال الاستعداد الكامل لتضحية في سبيل المحافظة عليها واستمرارها.. وهذا ما تفتقد له معظم العلاقات في عصرنا، ولهذا صارت نسبة كبيرة منها تنتهي بالفشل والتحطم
فكل طرف يبحث عما سيضيفه له الزواج والزوج
  صحيح للاسف , كل واحد عاوز الي يسعده و لا يفكر في سعاده الاخر الا ما ندر
  بمناسبه التضحيه سمعت قصه جميله سوف انقلها لكم
فهي ذات معنى رائع
معنى أكبر من معنى التضحيه
ثواني

و جزاكم الله خيرا إخوة و أخوات على المشاركه الفعاله

[أسيرة الصفحات]

قصة سمعتها , لا أعلم ان كانت صحيحة أم لا , و لكني أحب أن أصدق أنها صحيحه
يرويها على مسامعنا زوج , كان قد تزوج حديثا , و اذا به لديه آفة مدمرة , فهو يشرب الخمر , و يخرج ليلا مع صحبه السوء و لا يعود الا بعد الفجر
أي زوجه تستطيع ان تتحمل هذا
خصوصا زوجته التقيه المصليه ؟
الغريب في الامر كما يقول الزوج أنها ولا مره كانت تشتكي , و لا مره تركت البيت , و لا مرة رفعت صوتها عليه , فكانت كلما راته على هذه الحال نظرت الى الارض باسى ,
كان هذا حالها , و تمر السنوات , و اذا به يعود الى منزله بعد ليله من الخمر , و كان وقت الفجر
فاذا به يرى زوجته ترفع يدها بالدعاء الى الله
كان يراها من حيث لا تراه
و من بين ضباب سكرته سمعها
سمعها تبكي
و تدعو له
أن يهديه الله
و أن يكف عن شرب الخمر
لم تدعو عليه
و لم تشكو حزنها الا لله رب العالمين
لم تفضحه عند اهلها
فقط توجهت الى الله مجيب الدعاء
بعدها
يقسم الراوي
بان لسانه لم يذق خمرا
و ترك صحبه السوء
و رزقه الله تعالى الهدايه

هذه كانت قصه نجاح
قصة كان يمكن ان تتوج بالفشل ,
قصة نتعلم منها الصبر
نتعلم منها حسن المعامله
نتعلم منها اللجوء الى الله في الازمات
نتعلم منها أننا نعامل الله و لا نعامل الناس
نعم
مشكلتنا الحقيقيه هي أننا نعامل الناس
كمن يعطي صدقة لشخص ثم يكف عنها ظننا منه انه شخص لا يستحق
و مالنا و الناس
فلنعامل الله
المولى تبارك و تعالى
احببت أن أهديكم قصة نجاح
تجعلنا نتفائل
و نصبر على بعضنا البعض
و نتعلم فن معامله الآخر
و دمتم بخير

[جواد]

قاتل الله الإعلام المدمر الذي شوه الصورة وخلخل الأساس،

فبعد أن كان الحب هو العطاء وبعد أن كانت الشهامة والمسؤولية جزء من تكوين الرجل، خرج علينا الإعلام بصورة مغايرة تماما،

صورة غربية تبهر العيون وتدمي القلوب،

أصبح الحب والرومانسية مرادفان للمغامرات قبل الزواج، وأصبحت العلاقة الزوجية مجرد اشباع لرغبات كل طرف من الآخر، وتهنا وضعنا،

حتى بتنا نسأل ما الذي يحدث ولماذا ؟

الأنانية اصبحت السمة العامة، والحب أصبح مجرد كلام لإشباع الغرائز في النهاية، وضاعت المعاني السامية التى أضاءت على مر تاريخنا الاسلامي.

والمشكلة ان كل فرد يريد الحياة من منظوره هو فقط، دون اعتبار لإختلاف البيئات والطبائع،

والمشكلة أيضا أن الإعلام أوهمنا أن الزوجين المحبين يعيشون كالملائكة دون توتر أحيانا أو شد أو خلاف أحيانا أخرى،

والنتيجة جيل جديد لا يعرف عن الحب الا قشوره، ولا عن الزواج الا ارضاء الرغبات والحصول على مالا يمكن الحصول عليه بدونه.

وتعليقا على القصة، فأنا لا أصدق أن هذه قصة حقيقية منذ بدايتها، فلا أتخيل زوجة تقية ترضى بالزواج بمدمن خمر،

ولا أنها تتزوج هكذا دون سؤال عن العريس وسمعته،

كما أن هذه القصص تخيل لنا أن التغيير سهل وبسيط، وهذا غير واقعي، لأن أصعب شئ هو تغيير النفس البشرية،

الحياة الزوجية تحتاج جهدا وبذلا وعطاءا ومرونة، وجوهرا اسلاميا حقيقيا لا مجرد دهان ظاهري فقط..

ستر الله علينا و رزقنا من فضلة وأنعم علينا من جوده وكرمه.

[ماما هادية]

تعليقاتك جميلة يا سلمى
وأتفق مع جواد في عدم تصديقي للقصة... وإن لم تكن مستحيلة...
وعلى أية حال هي لا تعتبر نموذجا... فهي حالة نادرة جدا من صبر بلا حدود لا يستطيعه كل أحد
والخمر آفة مدمرة.. فالمدمن قد يصطحب رفاقه الى البيت، وقد يعتدي رفاقه على اهل بيته وهو سكران لا يدري.. فالصبر عليه ليس بهذه البساطة... وقد تكون له تبعات خطيرة.. ليس كالصبر على سيء الخلق أو بذيء اللسان أو ممسك اليد أو جاف العواطف مثلا... والله اعلم

هناك أمور تتعلق بحقوق الله تعالى، لا يمكن السكوت عنها، وقد يعتبر السكوت عنها نوعا من البلادة
وأمور تتعلق بحقوق الشخص، يكون من النبل التسامح فيها

لي قريبة أدمن زوجها مشاهدة الأفلام الاباحية مع اصحابه
ثم تطور امره فصار يدعوهم للبيت
ثم تطور الأمر وصار ليغيظها ينادي أبناءه ليشاركوه المشاهدة
هنا أدركت انها لو سكتت وصبرت سيدمر أبناءها، فطلبت الطلاق ، وحكمت لها المحكمة بحضانة الأطفال ايضا مع انهم تجاوزوا سن الحضانة القانونية، لما ثبت لها من عدم صلاحية الأب للأبوة

----------
لي ملاحظة أخرى على جملة قلتها:

فان لم يكن البيت سعيدا لا يكون الانسان سعيدا مهما حاول

ليست العبارة صحيحة تماما
فالإنسان قد يجد السعادة من خارج البيت، بصحبة صالحة، بأخوة إيمانية، وهذه السعادة الخارجية، تكسبه قوة على المجاهدة وتغيير أحوال البيت
فتفيض السعادة الخارجية على الداخلية.. وليس العكس
السعادة الحقيقية ليست من البيت، ولا من الزوج ولا من الاسرة
السعادة الحقيقية من سعادة القلب بحسن صلته مع خالقه... وهذه الصلة ان صحت وقويت، أضفت سعادة وسلاما ويسرا على كل ما حولها

أقول هذا لأنني رأيت بأم عيني بيوتا تعيسة تعيسة في أسوأ حالات التعاسة
ذاقت الزوجات في هذه البيوت حلاوة الإيمان على يد بعض الربانيين من المربين
فتغير حالهن
فصرن يشعرن ان بيوتهن ليست واحة للراحة، بل ساحة جهاد ينبغي ان ينتصرن فيها على الشيطان، ويحولنها الى اسرة مستقرة ناجحة، تثمر أبناء بررة صالحين، ولو بجهودهن المنفردة
فتحولت بيوتهن وتحولت حياتهن

يعني صلح حال البيت فقط بجهاد المرأة
ولا شك أن هناك أمثلة مقابلة من بيوت صلحت وتماسكت بجهاد الرجل وصبره

فكيف لو كان كلاهما يجاهد وكلاهما يحاول؟

أقول هذا لكي أشجع الزوجات الشابات أو الازواج الشباب على أن النجاح يمكن ان يتحقق بمجهود فردي مخلص.. فلا تيأسوا ان لم تجدوا محاولات انجاح من الطرف الآخر وتحبطوا

والأجر على قدر المشقة

وتأكدوا ان نشوء الاطفال بين زوجين غير متحابين في أسرة واحدة... (ما لم يكن هناك أمور لا تطاق كالخمر والزنا والضرب المهين المؤذي.. ) أفضل صحيا ونفسيا من نشوئهما مشتتين بين أسرتين مختلفتين، أسرة الأم وأسرة الأب
فلا بد من الصبر ثم الصبر  ثم الصبر

ولتقليل كمية الصبر المطلوبة... فلنصبر قبل الزواج حتى نحسن الاختيار وندقق فيه جيدا ونبتغي به وجه الله عز وجل


والله اعلم

[elnawawi]

جميل هذا المعنى .. بارك الله بك ماما هادية