السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عذرا للتأخر في الرد
جزاكم الله خيرا على الاهتمام بهذا الموضوع على تعليقاتكم الثريه بالعبر و النصائح
طيب نيجي لتعليق ماما فرح العزيزه ,
تعريف الزواج : الزواج صحبة
يهتم فيها كل طرف بالآخر .. يعتني به .. يراعي مشاعره ومطالبه .. ثم ينطلقان معاً يجاهدان لصنع بيت يرضي الله وذرية تحسب لهما لا عليهما
جميل جدا هذا التعريف يا ماما فرح , اذن فالزواج مشاركه , مشاركه مشاعر , مشاركه متطلبات الحياة , مشاركه في كل شيئ , و هو أمر يغفل عنه الكثيرون , فأحيانا نجد كل من الطرفين يكون قوقعه حول نفسه , ليبعد ذاته عن مشاكل الآخر أحيانا أو لكي لا يشغل الآخر بمشاكله أحيانا أخرى , و لسان حاله يقول : مش عاوزين وجع دماغ
و هذا هو الذي يقوم بعمل حائط يبنيه الطرفان معا , حائط يعلو شيئا فشيئا تدريجيا حتى لا يعود أحدنا يرى الآخر , و نرجع نقول : هو ايه اللي حصل !
و ما حصل لم يحصل في يوم أو في سنه بل حصل على مدار سنين من العزله , العزله التي يرثها الأبناء بعدها , و هو ليست عزله عن مجتمع الشارع بل عزله عن مجتمع الأسره !
أما عن قول الصحابي الجليل أبو الدرداء : قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ لأُمِّ الدَّرْدَاءِ : " إِذَا غَضِبْتُ فَرَضِّينِي ، وَإِذَا غَضِبْتِ رَضَّيْتُكِ ، فَمَتَى مَا لَمْ نَكُنْ هَكَذَا فَمَا أَسْرَعَ مَا نَفتَرِقُ " .
ألا يدل مجرد هذا الكلام من الصحابه أنهم كانو أقدر و أفهم منا بالزواج و بالحياه الاجتماعيه على عكس ما يدعيه الغرب !
أنظرو الى مدى فهم هذا الصحابي الجليل لشروط نجاح الزواج , انه فهم بسيط لا يعقد الامور
الحمد لله على نعمة الاسلام
نقطة الإستيعاب مهمه جدا من وجهة نظري
ذلك لان كل طرف هو بالنسبه للاخر الواحه التي يبتعد بها عن هموم الحياه , و البيت هو المكان الوحيد الذي نخرج فيه عن قيود الضغوط الخارجيه , و نستريح فيه من عناء اليوم
فلماذا يحدث اليوم ما يحدث
و نرى ازواج يهربون من البيت الى القهوة و الكافيهات و شله الصحاب ؟!
و لماذا صار البيت مكان ننفر منه لا نلجأ إليه
ان السعاده منبعها من البيت
فان لم يكن البيت سعيدا لا يكون الانسان سعيدا مهما حاول
و ان السعاده لا تهدمها الابتلاءات و لا المصائب و لا الفقر
بل تهدمها طرق التعامل مع هذه الابتلاءات
فهل نواجه هذه الابتلاءات معا كاسره و نصبر عليها معا و ندعو الله معا بالثبات , أم نفترق و نهرب من بيوتنا و نكون حولنا شرنقات هشه ظننا منها انها تبعدنا عن الغم و الهم