المحرر موضوع: أطول كسوف حلقي خلال الألف عام القادمة الجمعة المقبلة  (زيارة 4167 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بسمة ذياب

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 345
كسوف حلقي للشمس يشاهد من بعض الدول العربية صباح الجمعة
أطول كسوف حلقي خلال الألف سنة القادمة


المهندس محمد شوكت عودة
رئيس المشروع الإسلامي لرصد الأهلة

مقرر الأنشطة في جمعية الإمارات للفلك

في منظر بديع ستشرق الشمس يوم الجمعة المقبل مكسوفة بمشيئة الله في كل من الخرطوم وطرابلس الغرب وتونس، حيث يشهد يوم الجمعة 15 كانون ثاني / يناير 2010م كسوفا حلقيا للشمس، وستكون الصومال الدولة العربية الوحيدة التي سترى الكسوف ككسوف حلقي، في حين سيشاهد الكسوف في بقية الدول العربية ككسوف جزئي وليس حلقي.

والمناطق التي ستشهاد الكسوف ككسوف حلقي هي مناطق صغيرة محصورة في شريط عرضه 300 كم يمتد من وسط أفريقيا مرورا بالمحيط الهندي وانتهاء في شرق آسيا، وهذا يشمل كلا من تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى والكونغو وأوغندا وكينيا والصومال وجزر المالديف والهند وسريلنكا وبنغلادش وبورما والصين، وسيحتاج الكسوف الحلقي للمرور بهذه المناطق إلى ثلاث ساعات و45 دقيقة قاطعا بذلك 12 ألف و900 كم، وهو ما يمثل 0.87% من مساحة الكرة الأرضية.

وستكون ذروة الكسوف الحلقي في منطقة واقعة في وسط المحيد الهندي تقريبا، وذلك في الساعة السابعة صباحا و06 دقائق و33 ثانية بتوقيت غرينتش حيث سيستمر الكسوف الحلقي لمدة 11 دقيقة و08 ثوان في تلك المنطقة، وهذا يعني أن قرص القمر سيبقى ظاهرا بأكمله داخل قرص الشمس لهذه المدة! وهذه أطول مدة لكسوف حلقي حتى كسوف يوم 23 كانون أول / ديسمبر 3043م أي بعد أكثر من ألف سنة.

أما بالنسبة للكسوف الجزئي فإنه سيشاهد من مناطق أوسع، حيث سيشاهد الكسوف ككسوف جزئي في كل من شرق أوروبا ومعظم أفريقيا وآسيا. وبالنسبة للدول العربية فإن الكسوف سيحدث بعد شروق الشمس بقليل في بعض المناطق  في حين أن الشمس ستشرق مكسوفة في مناطق عربية أخرى، وهناك مناطق عربية لن ترى الكسوف. فأما الدول العربية التي لن ترى الكسوف فهي المملكة المغربية وموريتانيا ونصف الجزائر. وفيما يلي مواعيد بداية وذروة ونهاية الكسوف وموعد شروق الشمس ونسبة المساحة التي سيكسفها القمر من قطر الشمس في مختلف العواصم العربية بالتوقيت المحلي:
العاصمة   بداية الكسوف   ذروة الكسوف   نهاية الكسوف   شروق الشمس   نسبة الكسوف
أبوظبي   09:15   10:46   12:26   07:05   35%
مسقط   09:23   11:02   12:45   06:49   39%
صنعاء   07:32   08:59   10:48   06:26   52%
الدوحة   08:12   09:37   11:13   06:21   32%
المنامة   08:13   09:35   11:08   06:26   30%
الكويت   08:19   09:31   10:54   06:43   25%
بغداد   08:26   09:28   10:36   07:05   19%
الرياض   08:00   09:19   10:53   06:35   33%
عمّان   07:05   08:05   09:13   06:31   23%
القدس   07:04   08:03   09:12   06:35   24%
دمشق   07:11   08:09   09:13   06:34   20%
بيروت   07:11   08:08   09:11   06:42   20%
القاهرة   06:53   07:54   09:05   06:51   29%
الخرطوم   تشرق مكسوفة   07:36   09:09   06:17   59%
جيبوتي   07:22   08:50   10:42   06:31   62%
مقديشو   07:13   08:47   10:47   06:07   85%
موروني   07:12   08:38   10:23   05:53   68%
طرابلس   تشرق مكسوفة   تشرق مكسوفة   08:46   08:10   27%
تونس   تشرق مكسوفة   تشرق مكسوفة   07:46   07:33   11%

أما بالنسبة لدولة الإمارت، فسيبدأ الكسوف أولا في مدينة أبوظبي ومن ثم مدينة العين ثم دبي ثم الشارقة ثم عجمان ثم أم القوين ثم الفجيرة وأخيرا في رأس الخيمة، وفيما يتعلق بنسبة ما سيكسف من قطر الشمس فستكون النسبة الأعلى في مدينة العين حيث سيخفي القمر ما نسبته 35.7% من قطر قرص الشمس، ومن ثم أبوظبي ثم الفجيرة ثم دبي ثم الشارقة ثم عجمان ثم أم القوين وأخيرا ستكون أقل نسبة للكسوف من مدينة رأس الخيمة بنسبة 33.1% من قطر الشمس. وفيما يلي جدول يبين تفاصيل الكسوف لكل مدينة:
المدينة   بداية الكسوف   ذروة الكسوف   نهاية الكسوف   نسبة الكسوف
أبوظبي   09:15   10:46   12:26   35%
العين   09:18   10:51   12:32   36%
دبي   09:20   10:51   12:30   34%
الشارقة   09:21   10:52   12:30   34%
عجمان   09:21   10:52   12:30   34%
أم القوين   09:22   10:53   12:30   33%
الفجيرة   09:22   10:55   12:34   35%
رأس الخيمة   09:24   10:54   12:32   33%

ويحدث الكسوف بسبب مرور القمر بين الأرض والشمس، فعندها يحجب القمر قرص الشمس فنرى شيئا أسود أمام قرص الشمس ألا وهو القمر. ويبدأ الكسوف الحلقي من لحظة دخول كامل قرص القمر داخل  قرص الشمس وينتهى فور بداية خروج حافة القمر من قرص الشمس، وهذه الفترة تسمى بمدة الكسوف الحلقي، وهي تختلف  من منطقة لأخرى.

ويرى القمر بحجم الشمس على الرغم من أنه أصغر منها بـ 400 مرة لأنه أقرب من الشمس بـ 400 مرة،  ولو كان قطره أقل بـ 225 كم لما أمكننا رؤية أي كسوف كلي، ولو كان بعده نصف المسافة الحالية لأصبح  الكسوف شهريا. ولرؤية الكسوف لا بد من توفر شرطين، أولهما هو وجود الشمس  فوق الأفق وقت الكسوف، وثانيهما هو أن يكون موقعنا على الأرض مناسبا لرؤية الكسوف، فقد تكون الشمس مشرقة على منطقة وهي مكسوفة وتكون في نفس اللحظة مشرقة فوق منطقة أخرى إلا أنها غير مكسوفة على الإطلاق! وهذا يتضمن أن مواعيد بداية و نهاية الكسوف ونسبة ما يكسف من الشمس لنفس الكسوف تختلف من منطقة لأخرى. ويقسم الكسوف إلى أربعة أنواع:-

1- الكسوف الكلي: وعندها يحجب القمر جميع قرص الشمس وهو يمثل 28% من الكسوفات،  وفي هذه الحالة تشهد بعض المناطق كسوفا كليا وأخرى جزئيا، ومناطق أخرى لن تشهد الكسوف.

2- الكسوف الجزئي : وعندها يحجب القمر جزءً من قرص الشمس وهو يمثل ما نسبته 35% من الكسوفات، وفي هذه الحالة تشهد جميع المناطق -التي ستشهد الكسوف- كسوفا جزئيا، والمناطق أخرى لن تشهد الكسوف.

3- الكسوف الحلقي : حيث أن بعد القمر عن الأرض غير ثابت وبعد الأرض عن الشمس غير ثابت فإذا ما وقع القمر في الأوج وقت الكسوف فسيكون قطره أصغر من أن يغطي جميع قرص الشمس خاصة إذا حدث ذلك وقت حضيض الأرض حيث يكون قرص الشمس أكبر ما يمكن، وعندما يكون القمر في الأوج فإن قرصه يكون أصغر من قرص الشمس بـ 10%، وتمثل الكسوفات الحلقية ما نسبته 32% من الكسوفات، وفي هذه الحالة تشهد بعض المناطق كسوفا حلقيا وأخرى جزئيا، ومناطق أخرى لن تشهد الكسوف.

4- الكسوف الكلي- الحلقي: ويمثل ما نسبته 5% من الكسوفات، وفي هذه الحالة تشهد بعض المناطق كسوفا كليا وأخرى حلقيا وأخرى جزئيا، ومناطق أخرى لن تشهد الكسوف.

ولرصد كسوف الشمس، فإياك أن تنظر مباشرة نحو الشمس فذلك قد يسبب لك عمى مؤقتا أو دائما، وهذا التحذير ساري المفعول وقت الكسوف وغيره، فلا توجد أشعة خاصة وقت الكسوف، إلا أن الكسوف سيكون دافعا قويا للنظر مباشرة نحو الشمس مما يؤدي إلى إصابة العين بأضرار متفاوتة، فالوقت الوحيد الآمن للنظر إلى الشمس مباشرة بالعين المجردة هو لمدة ثوان أو دقائق معدودة عند اكتمال الكسوف الكلي فقط، فالكسوف الحلقي والجزئي وإن كان بنسبة 99% غير آمن، ففي كسوف 7/3/1970 ورد 145 تقريراً طبياً من أمريكا عن أشخاص أتلفت أعينهم نتيجة رصدهم كسوفاً جزئياً سواء بطريقة مباشرة، أو من خلال نظارات شمسية أو أفلام أو مرشحات زجاجية. و تجدر الإشارة إلى أن شعورك بأن أشعة الشمس غير مؤذية وبإمكانك النظر هو شعور خاطئ، فعدسة العين تعمل كعمل مكبر صغير، فعندما تنظر إلى الشمس فإن أشعتها ستتركز على الشبكية، وبالتالي قد تحرقها وهذا مشابه تماماً لما يحدث عندما توجه المكبر على ورقة لتحرقها بأشعة الشمس، إلا أن الفرق الوحيد هو أن العين هي التي تحترق الآن! والخطر الأكبر يكمن في أن الشبكية لا تمتلك مستقبلات للألم، فالراصد لا يشعر بالكارثة إلا بعد ساعات من ذلك، و يعيد الكلام نفسه عند استخدام بعض المرشحات التي ساد الاعتقاد بأنها آمنة، فكون أشعة الشمس غير مؤذية عبر المرشح فهذا لا يعني أنه يمكنك النظر بأمان إلى الشمس فهناك الأشعة تحت الحمراء و فوق البنفسجية، فالمرشح يجب أن يحتوي على طبقة من الألمنيوم أو الكروم أو الفضة لمنع الأشعة تحت الحمراء من الوصول لعينيك، و من المرشحات غير الآمنة أيضا الأفلام الملونة والأفلام البيضاء والسوداء غير المحتوية على الفضة وصور الأشعة الطبية المحتوية على صور، والزجاج المدخن و النظارات الشمسية و أقراص الكمبيوتر وبعض أقراص الليزر، أما الطرق الآمنة لرصد الكسوف بالعين المجردة فهي استخدام النظارات الشمسية الخاصة لرصد الكسوف أو استخدام زجاج اللحامين المستخدم في أعمال تلحيم الحديد ذي الرقم 12 أو 14 فقط، أو استخدام طريقة التعريض، و ذلك بإحضار أنبوب طويل (قطره 8 سم و طوله 1.5 م على سبيل المثال، و كلما كان أطول كانت صورة الشمس أكبر)  مفتوح الجهتين، و تغلق إحدى جهاته بورق القصدير (الورق الفضي المستخدم للطعام) و يثقب ثقبا صغيرا، و توجه هذه الجهة نحو الشمس، أما الجهة الأخرى فتبقى مفتوحة و توجه على ورقة أو لوحة بيضاء، فعندها ستسقط صورة الشمس على اللوحة البيضاء، و لكن لا تنظر نحو الشمس مباشرة، بل انظر نحو اللوحة البيضاء. أما الطرق الآمنة لرصد الكسوف عن طريق المنظار أو المرقب فهي استخدام المرشحات الخاصة التي توضع على العدسة الشيئية و ليس العينية أو استخدام طريقة التعريض و ذلك بتوجيه المرقب نحو الشمس وإسقاط أشعتها على ورقة أو لوحة بيضاء،  إلا أن تعريض المرقب لمدة طويلة لأشعة الشمس قد يتلف بعض أجزائه.

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
جزاك الله خيرا يا بسمة على اتحافنا بهذه المعلومات

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*