المحرر موضوع: بين أربعة جدران  (زيارة 7259 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل دموع القهر

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 164
  • الجنس: أنثى
  • علمني وشلون أحب وعلمني كيف أنسى
بين أربعة جدران
« في: 2009-12-17, 09:51:13 »
بين أربعة جدران
[/b]
« آخر تحرير: 2010-05-21, 16:07:42 بواسطة دموع القهر »
الحب..
عجبتني كلمة من كلام الورق
النور شرق بين حروفها وبرق
حبيت أشيلها في قلبي..قالت حرام
أنا كل قلب دخلت فيه احترق


غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
رد: بين أربعة جدران
« رد #1 في: 2009-12-17, 17:04:13 »

ما كل هذه الجدران يا ابنتي!

وما هو الهدف الذي تنشدين؟
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: بين أربعة جدران
« رد #2 في: 2009-12-17, 17:22:21 »
وجعت قلبي يا ابنتي

سامحك الله

لكل جواد كبوة... لا يقصدون بها كبوة واحدة في حياته

بل يقصدون انه وان كان جوادا، فلا بد أن يكبو أحيانا

لكن هذا لا يغير من حقيقة انه جواد

ومادام يسير في المضمار الصحيح، فهو سيصل في النهاية، مهما كانت أمامه من عقبات او حواجز او اعتراه من كبوات
المهم الا ييأس ويستسلم ويقف مكانه
بل يصبر ويثابر وينهض ويسير
وحتى لو وصل متأخرا وسبقه آخرون

المهم ان يصل في النهاية... فهو وان لم يكن أفضل جواد... لكنه يبقى جوادا.. بكل ما في هذه الكلمة من فروسية ونبل
والأهم... انه سيبقى جوادا في عيون أحبابه دوما.. في نهضاته وفي عثراته

وهمسة يا حبيبتي

أحبابك يحبون لك النجاح... لكنهم لن ينصرفوا عنك ان لم تنجحي
لان من يحبك يحبك لنفسك... لما أنت عليه... لا لما يحيط بك من ظروف او تحققينه من انجازات

وبعدين اذا عندكم بحرة اعملي فنجان قهوة واشربيه على رواقة... وين المشكلة  ::)smile:

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أمينة

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 290
رد: بين أربعة جدران
« رد #3 في: 2009-12-17, 19:24:02 »
 sad:( sad:( sad:(

محزنة بالفعل يا الام القلب ويا دموع القهر  sad:(
وما من كاتبٍ إلا سيُفنى... ويُبقي الدّهرُ ما كتبت يداهُ

فلا تكتب بكفك غيرَ شيءٍ... يسرك في القيامة أن تراهُ

جواد

  • زائر
رد: بين أربعة جدران
« رد #4 في: 2009-12-18, 12:34:50 »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخت الكريمة،

أحيانا كثيرة تكون المشكلة الحقيقية في طريقة نظرتنا الي العقبة التي تواجهنا،

بمعنى، أن كل ما تحدثتم عنه يحمل في طياتة عوامل كثيرة متداخلة بصورة صعبة للغاية،

منها مثلا مشكلة نظرة المجتمع إلى الفرد وكيفية تقييمة، ومنها نظرة الأهل للعملية التعليمية، ومنها أيضا نظرتكم الشخصية الى الأهل والمجتمع.

لقد كنت أنوي الحديث عن النقاط الثلاث، لكني أحيانا كثيرة أشعر أن الحديث لن يكون له فائدة، لأننا نتحدث هنا عن قناعات تشبة العقيدة،

فموضوع الشهادات مثلا نستطيع أن نسمع فيه كلاما رائعا وأفكارا متطورة طموحة لتغيير واقعها الحالي، لكن عند التنفيذ للأسف لن نجد القدرة على التغيير وتحقيق ما نتحدث عنه.

سنجد أنفسنا نتحدث إما لإسكات الضمير أو من باب الأماني، لكن قطعا في الحالتين سننتظر غيرنا ليأخذ زمام المبادرة.

وربما هذا يفسر كثيرا الكم الهائل لشهادات الدكتوراة مثلا في شتى المجالات في أوطاننا مع شبه انعدام الناتج الفعلي من أصحابها،

في حين نرى في الغرب أن أقوى الإبتكارات والمخترعات تأتي من معامل طلبة جامعيين أو مراكز أبحاث قد لا تحتوي الا على قلة قليلة من حملة هذه الشهادات،

على الرغم أن الحصول على الشهادات في الغرب مختلف تماما عن الحال في أوطاننا، وأنها تعني الكثير من العلوم في حين تكاد لا تعني عندنا الا التلميع الإجتماعي.

لاشك أن الحل يحتاج الى موازنة وتضحيات كبيرة ليعود الى مسارة الصحيح عندنا،

لكن للأسف في أوطاننا الجميع (الا ندرة تكاد تكون غير مرئية) ينتظر الحل من اﻵخر وأن يبدأ اﻵخر بالمبادرة،

ولمعلوماتكم بيل جيتس مثلا صاحب أكبر امبراطورية للبرمجيات في العالم لم ينهي دراسته في جامعة هارفرد !

وأكرر مرة أخرى هذه ليست دعوة لترك الجامعات ! انما هي دعوة لتوسيع الأفق وموازنة الحال ...

لكن للأسف لا أعتقد أن هناك من اﻵباء والأمهات من يملك الشجاعة أن يدعم هذا التوازن بين التعليم الصحيح ومتطلبات المجتمع ،

بل للأسف أيضا في غالب الأمر يشكل الأهل أكبر نسبة من الضغط على الأبناء في ناحية الشهادات، خاصة اذا كانوا من حامليها..

ولا تحسبوا أن تخلفنا العلمي سببه الوحيد هو فساد الذمم فقط، بل الناس نفسها ليست مستعدة لتقبل المعنى الحقيقي للعلوم والعملية التعليمية.

ربما على الجيل الجديد أن يحاول أن يصرف نظرة عما يحاول اﻵخرون أن يوهموه به وأن يبذل جهدة حقا غير مبال بتسميات المجتمع البالية.

أعانكم الله ويسر لكم أموركم،

غير متصل أم مريم

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 154
رد: بين أربعة جدران
« رد #5 في: 2009-12-18, 21:51:57 »
أختي الرائعة دموع القهر.. قهر الله نفسك الأمارة بالسوء وشيطانها.

قرأت كلماتك باهتمام بالغ، وعدت للقراءة.. مرارا.. فهي كلمات تلامس القلوب بحق.

صادقة جداً أختي كلماتك في تصوير هذا الواقع الأعور.

مشكلة كثير من حولنا، والتي كثيراً ما تكون مشكلتنا نحن.. أننا لا نعرف كيف نحب وإن أحببنا نقدم -بدون قصد- حباً مشروطاً بالإنجاز، أي لا نعرف كيف نعبر عن حبنا.

هم يحبونك قطعاً أختي وأنت تحبينهم.

هم، خوفاً عليكِ ورغبة في أن تحصلي على الأفضل -من وجهة نظرهم- يقيدونك بأمنياتهم ومخاوفهم.

المشكلة الحقيقية عندما تبدئي أنت بإحكام هذا القيد.

ولكنهم حقيقة وفعلياً، يحبونك كما أنت وإن "فشلتِ"، وإن أسمعوك كلاماً أو رأيته سهاماً تصيب قلبك تنطلق من أعينهم.

يا الله.. كم يتكرر هذا المسلسل! في أغلب العائلات والمجمتعات التي فقدت الفطرة السوية على الحب وفقدت معنى الحياة الحقيقي فأصبحت الشهادات معيار النجاح.. بل التخصصات باتت معيار أثقل.. بل درجة الشهادة !

لست وحدك أختي.. ولعل هذا لا يعزيك.. ولكن قد يساعدك في أن تجدي طريقاً لتخرجي من أسر نفسك بدايةً.

فأنت أختي كما بدا واضحاً لي ما شاء الله عندك وعي مميز لمشاعرك.. بالتالي أختي لا بد أنك ترين أنك أنت جزء من المشكلة.

مشاعرك المرهفة أختي واضحة، إنما مرهفة حد "الحساسية المفرطة" والتي تؤذيكِ!

أتذكر.. عندما كان كل أمل والدي أن أدرس الحقوق.. وفعلاً بدأت لعام ونصف، ولكني لم أستطع أن أكمل دراسة شيء لا أحبه، وفي ذات الوقت بدأت حضور مادة أخرى في علم الاجتماع، في الحقوق حفظ يجمد العقل بالنسبة لي.. أما في علم الاجتماع فهناك فسحة كبيرة للتحليل، وهذا ما كان يناسب طبيعتي آنذاك.

باختصار.. مررت في صراع، ثم أخذت قراراً أني لا أستطيع الإكمال فيما أكره وأترك ما أحب، حتى لا تهتز صورتي.

إذن علي أن أحتمل ردة فعل أبي ومن حولي.. خيبة أمل.. غضب.. ومشاعر! في البداية، ولكن هم بالنتيجة سواء أدركوا أم لم يدركوا يريدوني سعيدة، وإن ظنوا أن السعادة في شيء وهي في شيء آخر.

عارفة.. علم الاجتماع هي دراسة تافهة عندهم وفي مجتمعنا في تلك الفترة تحديداً.. لا معنى لها!

وأنهيت علم الاجتماع أختي.
الأغرب أني لم أعمل بشهادتي.. وعملت في مجال آخر، وهذا وضعني أمام نظرات الآخرين أن كيف تصرين على تغيير دراستك، ثم تتخرجي وتعملي في مجال آخر! أي فشل هذا ! ولماذا تضييع الوقت كله !

بالنسبة لهم.. تضييع وقت.. بالنسبة لي.. أكون سعيدة دوماً عندما أكتشف شيئاً جديداً في نفسي فيه فهم أكبر للحياة.
وتضييع الوقت أن أُبقي نفسي مقيدة في شيء بعد أن وعيت أن فيه خلل ما أو ما عاد يناسبني.


المهم أني استفدت.. جداً.. الآن أعي كم استفدت من العام ونصف حقوق، والسنوات الأربع علم اجتماع، والعمل في مجال آخر.. والكثير الكثير مما مررت فيه. يعني عملت في شركة كبرى، وكنت آخذ راتباً لا يحلم فيه رجل في منتصف العمر، ولم أتجاوز آنذاك السادسة والعشرين، ووصلت لمستوى الإدارة الوسطى.. ولكن يا أختي، بعد أن منّ الله علي بالدين.. فبيئة هذا العمل غير مناسبة إطلاقاً.. بيئة فاسدة! فهل أبقى !

من وجهة نظري كثيرين.. يقيسون ما أفعل الآن بما كنت عليه آنذاك!
فأنا شريكة في مشروع منزلي للمنتجات الغذائية الطبيعية الصحية والخضروات والفاكهة العضوية.. يعني "دكانة".. والربح الشهري الحالي هو أقل من10% من راتبي الشهري ذاك! كثر من ينظرون إلي بشفقة.. إذ لا يفهمون كيف ضيعت مستقبلي ! وتكرر السؤال لسنوات طويلة.. أن لماذا لا تعملين في مجال الشركات الكبرى، ضمن خبرتك تلك ! حالي الحالي هو الفشل . بالنسبة لي هو قمة النجاح، والحمد لله رب العالمين.  

أختي..
قد تنهين دراستك ويتغير تفكيرك.. ربما يزيد تدينك وترين أنك تريدين ان تفعلي شيئاً آخر لا علاقة له مطلقاً بدراستك التي تحبينها الآن -على سبيل المثال- ! فماذا؟ هل نظرات الآخرين ستمنعك حينذئذ عن القيام بعمل آخر  أصبحت متأكدة أنك تريدين خوضه لأنك اكشتفت شيئاً جديداً يخص حياتك ومسيرتك.. بما يرضي الله تعالى !

ارتاحي أختي مع نفسك، أنت تحبين ما تدرسين.. وهذا شيء جميل تغبطين عليه.. أحبيه أكثر، حاولي أن تفكري بطريقة لتري كيف تخدمي دينك من خلال دراستك.. لتصبح نيتك لله جل وعلا، وانطلقي أختي بدون هذا الخوف.. مستعينة العلي القدير.. متوكلة عليه، محسنة الظن بعلمه وقدرته، تبارك وتعالى.

وتأكدي لو حصل شيء ولم تتمي دراستك، فهذا ليس فشلا.. المؤمن الذي يسعى كما أمره مولاه العظيم لا يفشل أختي، عندما يكون سعيه لله وفي الله.. فإن لم يتم أمرك هذا كما تتمنين.. فلا تخشي شيئاً بل أبق ظنك بالعليم الحكيم حسنـاً.. لأن الله حينها قد يريد لك شيئاً خير مما أنت فيه، بالتالي يكون عدم إتمامك دراستك مقدّر.. فإن أحسنت الظن أن الله قدّر عدم الإتمام لخير لك فسيكون واللهِ الذي لا إله إلا هو خير تسعدين به بإذنه تعالى، وإن اسأت الظن بالله وأسلمت نفسك للخوف الذي يبثه الشيطان في قلبك.. فقطعاً سترين عدم إتمامك للأمر هو فشل، بل سيكون من الآن فشلاً وحسرة.

صلّ لله الكريم.. استعيني به.. استخيره.. كوني دوماً في حال استخارة.. في كل أمورك.. دوماً قولي اللهم لك التقدير فيما تفعل ولك التقدير فيما تريد.. واعلمي أن من حولك من حبهم لك.. يخافون عليك !

أختي.. تفهمي طريقتهم. وأحبيهم.. وحتى لو قالوا ما قالوا، تفهمي ما يقولون.. واصمتي.. إن لم تستطيعي أن تبتسمي!

وغداً إن شاء الله، عندما يرزقك الله بزوج صالح وذرية صالحة.. أشعري أطفالك دوماً أنك تحبينهم حتى عندما تكون علاماتهم الدراسية متدنية.. حتى عندما يتعثر حفظهم للقرآن الكريم.. حتى لو كانوا لا يحبون أن يفعلوا أشياء أنت ترين أنهم لهم مصلحة فيها.. حتى لو درسوا دراسة ترينها تافهة.. أنت عليك التربية والتوجيه والإرشاد، والله الموفق والمعين.

حتى عندما يخطئوا.. أخبريهم أنك تحبين لهم الخير، علميهم الصواب وبيني لهم ضرر الخطأ وعاقبته وعقابه إن أصر عليه..
أنّبيهم على الخطأ المقصود.. إنما وأنت تؤنبيهم لا تنسي أختي أن تقولي لهم مع التأنيب أنا أحبكم كثيراً وانتم أبنائي المميزين والله يحبكم ولهذا أعطاني إياكم إنما هذا العمل غير مقبول لأن فيه ضرر كما شرحت لكم سابقاً، وله عاقبة.

حتى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.. مميزون جداً أختي ! كان لي ابن أخت -رحمه الله- لم يكن يتحدث أو يتحرك أو يجلس أو .. كان مصاباً بالشلل الدماغي.. ولكن أمه كانت تراه ذكياً للغاية، وكانت تخبرنا عن ذكائه بافتخار، وقد رأينا هذا فعلاً وحقيقةً واللهِ.. فقط.. لما نظرنا بعينها المحبة الرحيمة! رأينا أنه يعرف الكثير.. ويميز الكثير.. أكثر بكثيييييييييييير مما نتصور!
كيف ؟ وأي ذكاء.. هذه أمور نسبية.

كوني قوية أختي بالله، واستعيني به جل في علاه على نفسك وعلى الشيطان الرجيم.

إجعلي همك أختي في رؤية الله لك ونظرته لك تبارك وتعالى، وتذكري أنه مالك القلوب يقلبها كيفما يشاء.

لا تتركي نفسك تأخذك إلى الغوص في ظلمات لجية، فتستعذبي الألم ويصبح "قصة أدبية".

أنت أختي لا تستطيعي ولا تقدري على شيء.. إلا بحول الله وقوته ومشيئته.. هكذا نحن جميعاً، فاستعيني بالعليم القدير.. والحمد لله رب العالمين.

و.. لا تنسيني من دعائك الطيب، أنا وأهلي. بالهداية والرضوان.

بارك الله فيك ورضي عنك وعن أحبتك.

  

« آخر تحرير: 2009-12-18, 21:55:06 بواسطة تمرة »

جواد

  • زائر
رد: بين أربعة جدران
« رد #6 في: 2009-12-18, 22:23:48 »
عودة مرة أخرى لأهمية الموضوع عامة،

وحتى نكون موضوعيين هناك عدة أمور يجب الإنتباه لها،

أولا، هناك مشكلة حقيقية في املاء رغبات الآباء على الأبناء مما قد يتعارص مع رغبات الإبن أو طموحة،

ثانيا، هناك مشكلة الإستسلام من الأبناء، فكثيرا ما نستسلم لمشاعر الإحباط أو لبعض الكسل ونفضل البكاء والتحسر على الحال،

ثالثا، هناك نظرة المجتمع وأحكامة،

رابعا، هناك أمراض النفس، كالإحباط والكسل والرغبة في الإستسلام والإكتفاء بالشعور بالظلم !!

لذا أعتقد أن ملخص المشكلة يكمن في العزيمة،

العزيمة على التغيير والعزيمة على بذل المزيد من الجهد،

لقد قابلت مشكلة عويصة في مادة الكيمياء في أول سنة دراسية لي في كلية العلوم،

كنت أستهلك وقتا كثيرا جدا لأفهم بعض النقاط الصغيرة التى تشرح في المحاضرة،

رسبت في المادة في السنة الأولى وأصبحت بشبه عقده تجاه الكيمياء،

في السنة التالية كنت كلما نظرت الى كتب الكيمياء شعرت بالضيق، ثم أنصرف عنها الى أي شئ آخر، فسحة مثلا أو تصفح بلا هدف على الإنترنت،

ظللت هكذا هكذا حتى اقتربت الإمتحانات، وكان من نعم الله علي أن هدى لي نفسي وجعلني اغضب من تضييع وقتي والإخلال بأولوياتي،

عقدت العزم وبدأت في فتح كتب الكيمياء، وكان الأمر صعبا،

الصفحة التى لا يستهلك زملائي فيها خمسة دقائق قد تطول معي الى ربع ساعة !

لكني بحمد الله واصلت،

فهمت حينها على أنه على قدر هدفي أنا يجب أن أبذل المجهود،

بمعنى أنني ذاكرت لأنجح في الكيمياء وثابرت على هذا، والحمد لله نجحت فعلا،

وأعتقد أنني لو كنت بذلت المزيد من الجهد لاستطعت الحصول على تقدير أعلى،

وخلصت من كل هذا أننا جميعا نختلف في القدرات التى وهبنا الله اياها، لكن بالعمل والجهد والمثابرة نستطيع أن نحقق الكثير جدا،

صحيح هناك عوامل أخرى كثيرة مؤثرة مثل ضغط الأهل أو عدم ثقتهم أو رغبتهم في شهادات معينة،

لكن هذا كل ان تمكن من الإنسان فلن يتحرك من مكانه خطوة واحدة،

ومادام الشاب أو الفتاة يدرس في مجال يحبه، فليركز على المجال وليبذل جهدا حقيقيا في صقل قدراته، لا أن يجلس ويفكر في كلام الأهل والمجتمع،

هذا ان كان حقا يريد أن يصل..
« آخر تحرير: 2009-12-18, 22:25:50 بواسطة جواد »