هل يعتبر ديوثيا؟؟؟

[(أمة الرحمن)]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


زارتني رغم إنقطاعنا عن بعضنا البعض منذ مدة كبيرة جدا...سعدتً كثيرا برزياتها

التي إسترجعتُ بها ذكريات الدراسة الثانوية...

كنا رفيقتان نتقاسم الطريق والطاولة والرفقة...لكن ما إن إنتهت الدراسة تفرقت كل واحدة منا في مجالات مختلفة...

جلستُ مندهشة ومستغربة ...عيناي تحاولان أن تكذبا ما يريان ...

إندهاشي كان في ما تلبس...فلباسها مخزي جداً  ليس في قيمته أو في نظافته

وإنما في عريّه...نعم كانت تلبس لباساً عاريا تقريبا ..ومسدلة شعرها المصبوغ بذلك اللون الذهبي

ووجها قد قام طلبة الفنون الجملية بشخبط شخابيطهم عليه....

اهذه (فلانة ) التي كانت محتشمة والتي لطالما حدثّتها عن الحجاب وكانت تنوي أن تحتجب؟؟

والتي كانت تخجل ان تضح شيئا على وجهها...و كانت وكانت

سبحان الله وكأنها شخص آخر لا أعرفه....

حدّثتها بكل ما جال في خاطري من أسئلة وإستغرابات... وتكلمتُ معها بكل صراحة

فحدّثتني عن التقدم وعن الانفتاح وعن الحرية ....

كفى ..اوقفتُ سردها لكل ذلك وقلت لها وربكِ أين هو من كل ذلك..إيمانكِ..حياؤكٍ

قالت الإيمان في القلب ..وانها مؤمنة به كثيراً ...قلتُ لها الى تخجلين منه ومما تلبسينه ...الى تستحين من نظرات الناس إليك

فتذكرت اهلها وكأنني قد وجدتُ ما يمكنني أن أقنعها به...قلت لها ألى تخافين من أبوكِ اخوكِ ان يروكِ بهده الملابس وبهذا المنظر المتبرج

ضحكت ضحكة سخريا وقالت لي (قبل ما اخرج من البيت سلمت على بابا وشافني وعادي...واخويا هو اللي موصلني لعندك هنا بسيارته)

إستغرابي زاد وانا أكرر سؤالي لها...أبوكي وأخوكي شافوكي قبل متخرجي؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولا أي اعتراض ولا أي خجل او حياء ؟؟؟؟


ضحكت بسخرية عليا وقالت (هتفضلي مثل ما انتي لن تتغيري...معقدة ورجعية..و  و)

شكرتها...وشكرتُ زيارتها لي...لكنني لم أمنع نفسي من أن أنبهها أن لا تأتي عندي مرة أخرى بهذا المنظر!

*************************

أيعتبر ذلك الأب او ذلك الأخ او ذلك الخال او العم من يترك زوجته او ابنته او اخته بهذه المناظر ديوثياً؟؟؟

إن كان كذلك فأين هي نخوة وكرامة الرجل إذن؟؟