خواطر طالبة بعد المطر

[دموع القهر]

أيحق لي الصراخ ؟ لأني أريد ذلك بشدة.
أيحق لي الانفجار ؟ لأني أحس أني على وشك ذلك منذ مدة.
البداية كانت المكوث في المنزل من أجل الاختبارات.
درست و جاهدت وفي النهاية فصلت في سبيل الدرجات.
كنت متطلعة للإجازة ، مع أني نويت دراسة كل المواد.
الخطة أن أعبد وآكل الخروف وأذاكر الفارما، مع أن الوقت يكفيني بالكاد.
تفاجأت أولا بعزاء الأحباب، وأخيرا بعزاء الأغراب.
بسبب الأولى منعنا من الخروج أ, حتى زيارة الأصحاب.
أما الثاني فلا أعرف ماذا أقول كل الأمر كان رشة في السحر.
فرح الناس بإجابة دعائهم فقد زخت السماء أخيرا بالمطر.
أيعقل أن يحدث كل هذا ؟ اللهم لا اعتراض على القضاء.
يا حسرة عليك يا جدة غرقت في شبر ماء.
حبسنا في البيوت وقطع الماء عنا، نسمع عن الشهداء من الصغار والكبار .
الذين جرفوا واستشهدوا بسبب السيول والأمطار.
قضي الأمر وأوشكت الإجازة على الانتهاء.
وأنا لم أرى بعد منظر السماء.
أريد الخروج يا والدي أريد أن أشم الهواء.
هداك الله يا ابنتي اذهبي وادرسي فليس هناك وقت.
عليك نيل الدرجات فالدراسة ستبدأ بوم السبت.
يا عمي أنجدني فالدم في عروقي يكاد يتجمد.
من أين لي يا ابنتي قرض الأرض يجب أن يسدد.
يا أخي يا ابن عمي خذوني معكم لأي مكان.
لا تحلمي فنحن سنذهب لمكان تسكع الشبان.
يا أمي أين السائق لنخرج ونتجول قليلا في السوق.
هو في إجازة وأنا لدي بحث ولا ينقصني إزعاج البوق.
لنرى ماذا يخبأ لنا المنتدى لعلنا نرى المفرح من الأخبار.
واو حمدا لله فقد تأجل لمدة أسبوع الاختبار.
ماذا أفعل يا ربي في حالتي، أنا فتاة لا يحق لي قيادة السيارات.
والأهل كل في حاله، والناس هاجدة خوفا من طفح البيارات.
هيا مؤكد أن الوضع سيتحسن عندما تبدأ الجامعة.
تعود الحياة لمسارها الطبيعي، ونعود نحن لفصولنا الباردة.
ولكن لماذا يقع هذا المبنى وحيدا على الشارع؟
لم مدخله مليء بالطين، وليس كمدخل كليتنا رائع؟
تحولت مكاتب الدكاترة لغرف ضيقة كأنها غرف معلمات.
و الكفتيريا تحولت لكشك أشيه بمقصف الطالبات.
ورفعت النوافذ وضاقت كأننا وضعنا في إصلاحية للبنات.
غريب هل عدت لأيام المدراس؟
لم أتوا بنا هنا ؟ أحقا كلياتنا أصبحت كالمسابح؟
عزائي أن الجو في الفصل لم يتغير دائما بالبرد قارص.
إلى متى؟ أين النهاية ؟ أسأنتظر حتى تنقشع الغيوم؟
أسنكون وقتها عدنا لحياتنا؟ العلم عند علام العلوم.
ما زلت أدرس الفارما حتى تمضي الأيام.
ما زلت أدرس كل يوم نفس الكلام.
أذهب لمبنى، لأدرس كاللاجئين، يا ترى من الملام؟
فقدت إحساسي بالوقت، ولم أعد أعلم إلى ماذا أتطلع.
أهناك يا ترى خلف هذه الأسوار من يتمتع؟
كل صباح أول ما أفعله هو النظر للسماء.
أنظر إلى حركة الشجر لمعرفة سرعة الهواء.
لا فائدة يبدو أنه بات من المستحيل انقشاع الغيوم.
إذا دعوني دعوني أريد الحرية، والله العظيم أعرف أن أعوم.



خواطر طالبة تدرس منذ شهر، ومازال أمامها أسبوعين

[ماما هادية]

 

ربك كريم

يفرجها عليك وعلينا وعلى المسلمين

[(أمة الرحمن)]

أهي نفسها خواطركِ قبل المطر

جميل ما قاله عقلكِ لأناملكِ لتخطه..

أسأل الله أن يوفقكِ في دراستكِ يونجحكِ بأعلى الدرجات

[جواد]

جزاكم الله خيرا على الخاطرة ،

كثيرة هي مأسينا ولا حول ولا قوة الا بالله..

أعانكم الله وهدانا جميعا الى خير حال.

في انتظار المزيد ..