بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اللهم صلي وسلم عليك ياحبيبي يارسول الله
وعلى آله وصحبه أجمعين..
هم صفوة قد عاشوا في الثّريّا..وقد لامسوا سماء الحبيب عليه الصلاة والسلام
قد ذاقوا فاغترفوا..فزادوا ..فأدمنوا..فأحبّوا..فعرفوا..فعاشوا في ذلك الحب
لا يفهمهم إلا من ذاق...ولا يُحسّ بهم إلا من عاش وأحس..
قد كانوا ملائكة تمشي على الأرض...
قد أخذوا الدواء الذي حصّن قلوبهم..فصارت كالطفل المتعلق والمحبّ لأمه
وكالأم المتخوفة من أي سوء على ابنها...
كالأرض المحتضنة لترابها وزرعها وأشجارها..
كالسماء الصّافية المليئة بالنجوم الذهبية والمنيرة...
قلوب صُقِلت من أي شوائب...فأصبحت كالكوكب الذّري أو يمكن كالبدر المكتمل ضيائه...
هم أناس ينامون ويشربون ويأكلون..ويتزوجون وينجبون..وينجحون ويفشلون
ويحسّون ويتألمون..ويبكون ويفرحون...ويحيون ويموتون...
عاشوا في كنف المعلّم ....فتعلّموا منه...وكانوا خير التّلاميذ...
أحبوه أكثر من مالهم وأهلهم وبنيهم وزوجهم......بل وأكثر من أنفسهم
أرادوا رفقته .......فنالوا ما سعوا إليه
هم الصـــــــفوة...هم الصحابة رضوان الله عليهم
...
بينما وأنا المدمنة على كل دروس الشيخ عمر عبد الكافي بارك الله به وجزاه عنا كل الخير
سمعتُ العديد من المواقف التي عرضها لنا شيخنا الجليل والتي تقشعّر لها الأبدان
من فرْط تلك المثالية البحتة ...وذلك الحبّ الذي لا مثيل له
تُشعِر الفرد برواحينة جميلة وبنور ساطع يكاد يدخل بين ثنايا قلوبنا
وفي وقت تلك الرّاحة الايمانية ..نرى ذلك الخجل النفسي الذي يطرق باب قلوبنا
والذي يحمل بين جوانبه تساؤلات..
هل نحن نحبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أحبوه هؤلاء الصفوة
وهل هو أغلى من أنفسنا؟؟ وإن كنا كذلك فهل أقوالنا وإدعائنا بحبه عليه الصلاة والسلام كأفعالنا؟
لا أطرح أسئلة لحاجتنا بأجابات ....بل هي تساؤلات ملازمة لنا وتكاد تكون ملازمة لكل مسلم يحبّ حبيبه رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولكن لنجعل هنا مكاناً نسترجع فيه تلك الومضات النورانية من حبّ الصفوة للنبي عليه أفضل الصلاة والسلام
علّها توقدنا من فترة لفترة...
(الموضوع للجميع...من يريد المشاركة)