المحرر موضوع: جدة تغرق.... والماء للركب  (زيارة 25065 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ريحانة

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 164
  • الجنس: أنثى
  • الوقتُ أنفاسٌ لا تعودْ
رد: جدة تغرق.... والماء للركب
« رد #41 في: 2009-12-03, 21:07:31 »


كارثة بحيرة المسك/ ولا أدري عن سبب تسميتها بهذا المسمى العجيب !

إخلاء كامل لحي السامر والأجواد,,وفي الأخبار قالوا أنه لا يوجد إخلاء  ..
الدفاع المدني متواجد هناك ويأمر الأهالي بإخلاء كامل للمنطقة وهم يحاولوا كتمان الخبر

..



وهذه أبيات للدكتور عبد الرحمن العشماوي :


لا تسألوا عن جدَّةَ الأمطارا ** لكنْ سلوا مَنْ يملكون قرارا
لا تسألوا عنها السيولَ فإنها ** قَدَرٌ، ومَنْ ذا يَصْرف الأقدارا؟
لا تسألوا عنها بحيرةَ (مِسْكِهَا) ** فَلِمِسْكِهَا معنىً يؤجِّج نارا
أتكون جدَّةُ غيرَ كلِّ مدينةٍ ** والمسكُ فيها يقتل الأزهارا؟!
لا تسألوا عن جدَّةَ الجرحَ الذي ** أجرى دموعَ قلوبنا أنهارا
لكنْ سلوا عنها الذين تحمَّلوا ** عبئاً ولم يستوعبوا الإنذارا
مَنْ عاش في أغلى المكاتب قيمةً ** وعلى كراسيها الوثيرة دارا
مَنْ زخرف الأثواب فيها ناسياً ** جسداً تضعضع تحتها وأنهارا
لا تسألوا عن بؤسِ جدَّةَ غيرَ مَنْ ** دهَنَ اليدَيْن، وقلَّم الأظفارا
مَنْ جرَّ ثوب وظيفةٍ مرموقةٍ ** فيها، ومزَّق ثوبها وتوارى
وأقام في الساحاتِ أَلْفَ مجسَّمٍ ** تسبي برونق حُسْنها الأبصارا
صورٌ تسرُّ العينَ تُخفي تحتها ** صوراً تثير من الرَّمادِ (شراراً)
أهلاً برونقها الجميل ومرحباً ** لو لم يكن دونَ الوباء سِتارا
لا تسألوا عن حالِ جدَّةَ جُرْحَها ** فالجرح فيها قد غدا موَّارا
لكنْ سلوا مَنْ يغسلون ثيابهم ** بالعطر، كيف تجاوزوا المقدارا
ما بالهم تركوا العباد استوطنوا ** مجرى السيول، وواجهوا التيَّارا
السَّيْلُ مهما غابَ يعرف دربَه ** إنْ عادَ يمَّم دربَه واختارا
فبأيِّ وعيٍ في الإدارة سوَّغوا ** هذا البناء، وليَّنوا الأحجارا؟!
ما زلت أذكر قصةً ل(مُواطنٍ) ** زار الفُلانَ، وليته ما زارا
قال المحدِّث: لا تسلني حينما ** زُرْتُ (الفُلانَ) الفارس المغوارا
ومَرَرْتُ بالجيش العَرَمْرَمِ حَوْلَه ** وسمعتُ أسئلةً وعشتُ حصارا
حتى وصلْتُ إلى حِماه، فلا تسلْ ** عن ظهره المشؤوم حين أدارا
سلَّمتُ، ما ردَّ السلامَ، وإنَّما ** ألقى عليَّ سؤاله استنكارا
ماذا تريد؟ فلم أُجِبْه، وإنَّما ** أعطيتُه الأوراقَ و(الإِشعارا)
ألقى إليها نظرةً، ورمى بها ** وبكفِّه اليسرى إليَّ أشارا
هل كان أبكم - لا أظنُّ – وإنَّما ** يتباكم المتكبِّر استكبارا
فرجعتُ صِفْرَ الرَّاحتَيْن محوقلاً ** حتى رأيتُ فتىً يجرُّ إزارا
ألقى السؤالَ عليَّ: هل من خدمةٍ؟ ** ففرحتُ واستأمنتُه الأسرارا
قال: الأمور جميعها ميسورةٌ ** أَطْلِقْ يديك وقدِّم الدولارا
وفُجِعْتُ حين علمتُ أن جَنَابَه ** ما كان إلا البائعَ السِّمْسارا
وسكتُّ حين رأيتُ آلافاً على ** حالي يرون الجِذْعَ والمنشارا
ويرون مثلي حُفْرةً وأمانةً ** ويداً تدُقُّ لنعشها المسمارا
يا خادم الحرمين، وجهُ قصيدتي ** غسل الدموعَ وأشرق استبشارا
إني لأسمع كلَّ حرفٍ نابضٍ ** فيها، يزفُّ تحيَّةً ووقارا
ويقول والأمل الكبير يزيده ** أَلَقاً، يخفِّف حزنَه الموَّارا
يا خادم الحرمين حيَّاك الحَيَا ** لما نفضتَ عن الوجوه غبارا
واسيتَ بالقول الجميل أحبَّةً ** في لحظةٍ، وجدوا العمارَ دَمَارا
ورفعت صوتك بالحديث موجِّهاً ** وأمرتَ أمراً واتخذت قرارا
يا خادم الحرمين تلك أمانة ** في صَوْنها ما يَدْفَعُ الأَخطارا
الله في القرآن أوصانا بها ** وبها نطيع المصطفى المختارا
في جدَّةَ الرمزُ الكبيرُ وربَّما ** تجد الرموزَ المُشْبِهَاتِ كِثارا
تلك الأمانة حين نرعاها نرى ** ما يدفع الآثام والأوزارا
[/size]
وكيف لا نرضى وأنتَ ربُّ العالمين ؟!

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: جدة تغرق.... والماء للركب
« رد #42 في: 2009-12-03, 23:10:09 »
 sad:(

جزاك الله خيرا يا ريحانة

وهذا مقطع آخر يصور المأساة


http://www.youtube.com/watch?v=3jZrcjz68_U&feature=related

 sad:(
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل فتاة مسلمة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1763
  • الجنس: أنثى
  • Seni seviyorum Tanrı'ya
رد: جدة تغرق.... والماء للركب
« رد #43 في: 2009-12-06, 15:54:16 »
مااااااااااما هادية أمازالت السيول موجودة

وكيف تتعاملون مع تلك المياه

ألا تخرجون من البيوت

ولكن تلك الخسائر من المسؤول عنها

فهل هناك تعويضات مثلا

وربنا يرحم من مات تحت تلك المياه

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: جدة تغرق.... والماء للركب
« رد #44 في: 2009-12-06, 18:02:42 »
تلك الكارثة يا فتاة مسلمة حصلت من المفاجأة في اليوم الاول لتهطال الأمطار، وهو يوم الاربعاء قبل الماضي

قبل وقفة عرفات بيوم

حيث انهمرت كميات غير معتادة من الامطار

زعموا ان البلد محتاطة لما يقرب من 25 سم من الامطار، لكن ما هطل قارب على المتر


وقد تم في اليوم التالي شفط الامطار المتجمعة من الشوارع الرئيسية بالوايتات (شاحنات كبيرة)

ثم رممت الطرق الرئيسية
وعادت الحركة للطرق

لكن من مات قد مات
ومن فقد ولم يعثر له على اثر ولا جثة بعد قد فقد

ومن غرقت بيوتهم غرقت

واكثر المتضررين هم سكان مخطط المساعد في حي قويزة
وأولئك الذين كانوا على الخط السريع المؤدي لمكة عندما انهار بفعل السيول

وإنا لله وإنا إليه راجعون

عاد مستشفى الحرس الوطني ومستشفى الجامعة للعمل الآن

مباني الكليات الصحية لقسم البنين عادت للعمل اليوم، اما قسم البنات فليس بعد
والبنات يحضرن المحاضرات في مبنى بديل خصصوه لهن من قسم الاولاد

ولا ادري عن الكليات الأخرى غير الصحية، فليس لي فيها أحد


لازال كثير من الطلبة متغيبين عن المدارس بسبب الخوف من مزيد من الامطار

لكن غالبا ستعود الحياة -لمن بقي على قيد الحياة- الى طبيعتها مع بداية الاسبوع المقبل ان شاء الله





*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل فتاة مسلمة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1763
  • الجنس: أنثى
  • Seni seviyorum Tanrı'ya
رد: جدة تغرق.... والماء للركب
« رد #45 في: 2009-12-06, 18:53:28 »
إن شاء الله يا ماما هادية ربنا يصلح الحال

ونحن أيضا يوم العيد فجرا صحونا على أمطار ورعد وبرق ولكن ليس كمثلكم

أعانكم الله

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: جدة تغرق.... والماء للركب
« رد #46 في: 2009-12-14, 18:20:07 »
تقرير علمي وصلني بالإيميل

يشرح أسباب الكارثة التي حدثت في جدة

ليس الامر فقط انعدام المجاري والصرف الصحي

ولكن السبب الأساسي هو ردم مجاري السيول او تحويلها عن مساراتها الطبيعية، من اجل الاستفادة من الأراضي وبيعها كمخططات سكنية

وطبعا السيل ليس له عقل، فلم يتفاهم معهم، أو انه لم يحصل على نصيبه من الصفقة، فرفض الانصياع وتحويل مساره كما اشترطوا عليه
وسار في مساره الطبيعي الذي يسير فيه من مئات السنين، غير مبال هل سار في احياء سكنية او خطوط سريعة أو انفاق

انه يعرف طريقه جيدا,., ولا يحيد عنه مهما حاولوا


http://www.youtube.com/watch?v=TwNDTng2qDg
 
http://www.youtube.com/watch?v=-wOmKI4J4B4&NR=1
 

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

أحمد

  • زائر
رد: جدة تغرق.... والماء للركب
« رد #47 في: 2009-12-14, 19:22:49 »
تقرير علمي وصلني بالإيميل

يشرح أسباب الكارثة التي حدثت في جدة

ليس الامر فقط انعدام المجاري والصرف الصحي

ولكن السبب الأساسي هو ردم مجاري السيول او تحويلها عن مساراتها الطبيعية، من اجل الاستفادة من الأراضي وبيعها كمخططات سكنية

وطبعا السيل ليس له عقل، فلم يتفاهم معهم، أو انه لم يحصل على نصيبه من الصفقة، فرفض الانصياع وتحويل مساره كما اشترطوا عليه
وسار في مساره الطبيعي الذي يسير فيه من مئات السنين، غير مبال هل سار في احياء سكنية او خطوط سريعة أو انفاق

انه يعرف طريقه جيدا,., ولا يحيد عنه مهما حاولوا


http://www.youtube.com/watch?v=TwNDTng2qDg
 
http://www.youtube.com/watch?v=-wOmKI4J4B4&NR=1
 




حسبنا الله ونعم الوكيل

عقول لا تعرف إلا المصلحة السريعة !!

ذكرني هذا بمقابلة تلفزيونية أجريت منذ سنوات مع عبد اللطيف أبي هيف - السباح الذي عبر بحر المانش مرتين ضد التيار!! - قال فيها: لم أشعر يوما بالغرق والخوف من الماء إلا في مياه الساحل الشمالي!! رافضا أن تكون شواطئ الساحل الشمالي بمصر سياحية يرتادها المصطافون للسباحة واللعب نظرا لشدة انحدارها  واضطراب الموج فيها وعدم استقرار توزيع  الرمال تحت الماء في هذه المنطقة

والناظر لشواطئ الساحل الشمالي يجدها قد استهلكت نفقات كبيرة جدا من المستثمرين فيها لتسوية رمالها وحمايتها بمصدات الأمواج و.. ومازالت خطرة بلا أمان حقيقي

ولم ينظر هؤلاء المستثمرون ولا حسبت الدولة هذه الحسابات إلا لاستنزاف أصحاب الأموال وإغرائهم بالحجز فيها

..!

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: جدة تغرق.... والماء للركب
« رد #48 في: 2009-12-16, 11:40:14 »
منذ سنوات عدة كان لأحد ملاك الأرض الزراعية مزرعة تقع بجوار الشاطئ، وكان كثيرًا ما يعلن عن حاجته لعمّال، ولكن معظم الناس كانوا يترددون في قبول العمل في مزرعته لأنهم كانوا يخشون العواصف التي كانت تعربد عبر البحر الهائج الأمواج وهي تصب الدمار على المباني والمحاصيل .ولذلك عندما كان المالك يجري مقابلات لاختيار متقدمين للعمل، كان يواجه في النهاية برفضهم العمل. وأخيرًا تقدم للعمل رجل قصير ونحيف فقال له المالك: هل أنت يد عاملة جيدة في مجال الزراعة؟ فأجاب الرجل نحيف الجسم قائلا: (نعم فأنا الذي ينام عندما تعصف الرياح)؛ ومع أنّ مالك المزرعة تحيّر من هذه الإجابة إلا أنه قبِلَ أن يعينه بسبب شدة يأسه من وجود عمال آخرين يقبلون العمل في مزرعته ..أخذ الرجل النحيف يعمل عملا جيداً في المزرعة، وكان طيلة الوقت مشغولا من الفجر وحتى غروب الشمس، وأحس المالك بالرضا عن عمل الرجل النحيف .وفي إحدى الليالي زمجرت الريح عالياً من ناحية الشاطئ، فقفز المالك منزعجًا من فراشه، ثم أخذ بطارية واندفع بسرعة إلى الحجرة التي ينام فيها الرجل النحيف الذي عيّنه للعمل عنده في المزرعة فوجده نائما فأخذ يهزّه وهو يصرخ بصوت عالٍ :استيقظ فهناك عاصفة آتية، قم ثبِّت كل شيء واربطه قبل أن تطيّره الرياح! استدار الرجل صغير الحجم مبتعداً في فراشه وقال في حزم :لا يا سيّدي فقد سبق أن قلت لك أنا الذي ينام عندما تعصف الرياح! استشاط المالك غضبًا من ردة فعل الرجل، وخطر له أن يطلق عليه النار في التو واللحظة، ولكنه بدلا من أن يضيع الوقت خرج في عجلة ليستعد لمجابهة العاصفة؛.ولدهشته اكتشف أن كل الحظائر مغطاة بمشمّعات، والبقر في الحظيرة، والطيور في أعشاشها، والأبواب عليها أسياخ حديدية وجميع النوافذ محكمة الإغلاق، وكل شيء مربوط جيداً ولا شيء يمكن أن يتحرك من مكانه...وحينذاك فهم المالك ما الذي كان يعنيه الرجل العامل لديه؛ وعاد هو نفسه إلى فراشه لينام بينما الرياح تعصف .
الدرس المستفاد من هذه القصة هو : أنه حينما تستعد جيداً فليس هناك ما تخشاه؛ لقد تمكن الأجير أن ينام لأنه كان قد أمّن المزرعة جيدا، ونحن يمكننا أن نؤمِّن حياتنا ضد عواصف الحياة بربط نفوسنا بقوة بكلمة الله.
هذه رسالة وصلتني منذ فترة بالبريد الإلكتروني تحت عنوان (عندما تعصف الرياح)، واستدعتها الذاكرة بسبب أحداث جدة الحزينة، فأحببت أن يستفيد منها من يبحث عن الفائدة، مع الإشارة إلى وجود بعض الخلط في الدرس المستنتج من القصة حيث هي تدل على أهمية الفعل البشري والأخذ بالأسباب بينما العظة أو الفائدة تقول إن علينا أن نربط نفوسنا بقوة بكلمة الله، وهذه العبارة الأخيرة تؤكد على أن الأسلوب الحرفي للترجمة هو موطن الخلل، كما يحدث في الرسائل المتناقلة أحيانا، وأما الدرس المستفاد من القصة فهو نفسه الذي نستفيده من الحديث الشريف عن الرجل الذي ترك ناقته دون أن يربطها فضاعت، فلما جاء للرسول عليه الصلاة والسلام يشتكي، قال له من لا ينطق عن الهوى:(اعقلها وتوكل)، فلا غنى للمتوكل على الله عن الأخذ بالأسباب وإلا أصبح توكله تواكلا وتكاسلا وإهمالا ولامبالاة.
السبب الأول لرجوع ذاكرتي إلى القصة هو بسبب الحزن الذي يسيطر علي – كما يسيطر على كثيرين - بعد كارثة جدة، وقد أصبحت عوامل الكارثة أوضح من أن يعاد ذكرها، وأشارت أصابع بعض الزملاء الكتاب إلى المتسببين والمتسيبين، ولعل أفضل ماقرأت هو ما كتبه الزميل الأستاذ قينان الغامدي في مقالته (تعويضات من جيوبهم.. ناهبو أموال المطر). والسبب الثاني هو أنها مجرد سحابة ممطرة حيث لم يتعد هطول المطر عدة ساعات، فماذا لو استمر المطر أياما أو أسابيع؟
أما السبب الثالث لاستحضاري القصة فهو أن بعض بيوت جدة هي موئل للسيول لكن بعض بيوتها الأخرى تطفح تحتها مياه البحر، وأستدل على ذلك ببيت صديقة لي يبعد بيتها عن بيتي بأقل من نصف كيلومتر ولقد شاهدت كيف أن الماء الذي نبع من الأرض حول بيتها ترك آثارا تسمى بالعروق المالحة، فما الذي يحدث لجدة إذا انهمر الغيث من جهة وفاض البحر من جهة أخرى؟!
بعد الكارثة لا يزال عدد الجثث في تزايد وخسائر الأموال في ارتفاع بين مركبات تعطلت وبيوت تهدمت ومؤسسات أغلقت أبوابها وسرحت موظفيها، وبالطبع هناك المنقذون وهناك المتاجرون بالنكبات، وأضم صوتي إلى صوت الزميل عبد الله المغلوث وغيره من الزملاء الذين طالبوا بتكريم المقيم الباكستاني فرمان علي خان الذي أنقذ 14 نفسا قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، وأرجو أن يكون التكريم معنوياً له ومادياً لأسرته التي فقدت عائلها، وبالطبع يحز في النفس ما كتبه المغلوث في مقالته يوم السبت الماضي عن عدم إنقاذ غير السعوديين إلى شقق مفروشة، فهل يخطر على بال من لديه بقية ضمير أن يسأل إنساناً يستغيث به عن جنسيته أو حتى دينه أو طائفته؟!
تذكرت كحل لمشكلتي - في حال امتدت مشكلة بيت صديقتي إلى البيوت المجاورة - قرية صينية تقع على البحر وتعتني بالقطط إلى درجة منع قتلها لأن هذه الكائنات الحساسة تنبّه السكان بالمواء المستمر قبل حدوث عاصفة بحرية، ولذلك غبطت نفسي أني ما زلت أحتفظ بقطي الحساس، ويبقى لي أن أستعير أحد القاربين اللذين يزيّن بهما جاري الغربي الفناء الأمامي لمنزله، ولكن ما أدراني أنه لن يسأل عن جنسيتي قبل تلبية طلبي؟!

الوطن السعودية 14/12/2009

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: جدة تغرق.... والماء للركب
« رد #49 في: 2009-12-16, 14:26:07 »
شكرا لمشاركتك يا زينب

ولاحول ولا قوة إلا بالله
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: جدة تغرق.... والماء للركب
« رد #50 في: 2009-12-21, 23:34:50 »
طفل يبصق في وجه الخادمة ووالداه يضحكان طرباً ورذاذ الخطيئة يلوحهما و(خصوصية) العنصرية منذ الرضاع..!
طفل آخر يضرب السائق وألفاظ و صراخ وهو يفتل عضلات العنصرية و(أحادية) الإنسانية أمام زملائه..!
صاحب شركة ومؤسسة حرم موظفيه أشهراً عرقهم المبلول بنظرة الحزن والقهر..!
(صديق)، (رفيق)، (أبو هنود).. وألفاظ كثيرة يكوى قلمي خجلاً من كتابة بعض ألقاب وافدينا وصمناهم بها تعدت إلى ضربهم وإهانتهم وكأنهم عبيد لدى بعضنا وخلقوا من أجلهم..!
و رغم ذلك نتساءل السعودي مكروه لماذا ؟ ولم هو محسود..؟ وإجابة السوأل تجعلنا نغرق تفكيراً بسوأل آخر هل هو محسود فعلاً أو مذموم بمعادلة جمعت الظلم والتعنصر أهم عناصرها ونتائجها.
نعرف أن لدى كل الشعوب عوراتهم ونسقهم الخاص، ولكن ليس عيباً أن نعترف بأخطائنا وعيوبنا فأن نأتي بوافدين لوطننا من أجل استعبادهم فهو الواقع السقيم بنفسه، فكثير منا لايحترم (الإنسان) بدءاً من نفسه ثم بالآخرين، فوافدونا يعانون العنصرية (السعودية) إهانةً بعدم إعطائهم حقوقهم والبعض يراهم أدنى من ذلك كعبيد منزلةً وتعاملاً.. ساعد في ذلك عدم وجود منابر تكافح العنصرية لدينا فجعلت المشكلة تتسع وكرة الثلج تكبر تدحرجاً نحو (الهاوية) وفي كل الاتجاهات.
فهل (كل) الوافدين سواء في وقت تعوَّد بعضنا وإعلامنا بنشر سلبياتهم وبجنسياتهم هدراً لحقوقهم وجهودهم ؟
أجاب عليهم وعن سؤالي :
فرمان علي خان، باكستاني الجنسية، رجلٌ لم يعلن عن نفسه بل قيل وكتب عنه الكثير، رجلٌ نثر الدموع على وجنات تراب وطن وشهداء أربعاء (جدة)..
" رجل أكرمه الله بالشهادة، فمات غريقاً ولم يكن غرقاً عادياً، بل كان في سبيل إنقاذ 14 روحاً طاهرة فاجأتها السيول ".
إمام مسجد حيه والكثير من جيرانه ذكروا أن الشهيد عرف عنه الشهامة والطيبة وعندما كان يقوم بأعمال الإنقاذ قام بتجميع حبال الإيمان وصيرورة حب البقاء له ولغيره وأوصلها ببعضها البعض، ربطها في أحد الأنابيب قبل أن يلفها حول جسده النبيل للدخول إلى المياه وإخراج المحتجزين ومن جرفتهم السيول، ثم وقع منهاراً داخل المياه وغمرته سيول جدة الجارفة!
حدثٌ ألغى فروق الجنس والعرق والنظرة القاصرة من قبل فئة نحو مقيمين تجلت شجاعتهم في مواقف حرجة، قابلتها قلوب السعوديين التي جرفت (فرمان) أيضاً نحو أواصر زراعة بياض النقاء وسط فواجع السواد، فحملاتهم طُرزت شهامةً وأصالةً صُدِّر حائطها بسرعة فاجعة أربعاء جدة تنامياً مع ظاهرة الحملات السعودية دعوةً لتكريمه وحملات هنا وهناك دعوات عدة طالبت بتسمية أحد شوارع جدة باسمه، أو بمنحه وسام الملك عبد العزيز، أوبتكريم بناته الثلاث وزوجته مادياً بعد أن فقدن مصدر رزقهن، أما البقية من سمع أو قرأ عنه فابتهل إلى الله أن يتقبله شهيداً ويعوضه خيراً في حياته.
أطفأت الفاجعة جذوة العنصرية، وأذابت بذاءة الكلمات، وجرفت السيول معانيها، وأجمع بل تذكر حينها العقول والقلوب أن هناك فرقاً بين من يعمل لإنقاذ أرواح البشر وهناك ساذج (أجوف) لايعرف قيمة الإنسانية يسمى عنصرياً.
التربية السليمة هي الداعية إلى المساواة، هي صفات المجتمع الحضاري الإنساني الإسلامي السليم من عقدة (الآخر) أياً يكن بمعزل عن دين ومذهب ودولة وعمل ومنطقة و... وقائمة تطول في عقول البعض أسفاً..
فمتى نقضي على العنصرية وحذفها من (خصوصياتنا) ؟
أعتقد أنه لايوجد حل سوى تجفيفها من منابعها بزراعة التسامح والتعايش مع (الإنسان) أياً يكن في عقولنا وأطفالنا ونبدأ من منازلنا وأسرنا ومدارسنا ومناهجنا بتبني حكومتنا ممثلة في هيئة القضاء بسن مشروع قضائي أو قانوني في تبني القضاء على المتعنصرين ووضع حدود قانونية بمشاركة تصل إلى المنازل والمدارس والشوارع تعلن عقابا شديدا لكل من يجرؤ على الإنسانية وتجاوز حقوقها بكلمة أو تعامل. فإلى متى (مَن أَمِن العقوبة أساء الأدب) ياوطني ؟.



الوطن السعودية 17/12/



رحمه الله وأدخله فسيح جناته

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: جدة تغرق.... والماء للركب
« رد #51 في: 2009-12-22, 22:24:39 »
جاءنا النبأ التالي:

القبض على إرهابي في مدينة جدة، دخل أحد المساجد، وقام يصلي فيها صلاة استسقاء

















نقلا عن هواتف الجوال


وجدة اليوم تنام تحت ظلال عاصفة ماطرة جديدة
وقد صدر تعميم بإغلاق المدارس والجامعات غدا

وربنا يستر  emo (30):
« آخر تحرير: 2009-12-22, 22:32:05 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أمينة

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 290
رد: جدة تغرق.... والماء للركب
« رد #52 في: 2009-12-22, 22:35:48 »
ربنا يستر يارب

هذا الموضوع يذكري بأحدات فيضانات باب الواد أو السبت الأسود كما نسميه و الذي خلف الاف الموتى رحمهم الله

كل ما يكون هناك مطر غزير اتذكر ذلك اليوم بالرغم من مرور تسع سنوات عنه  sad:(

ربنا يستر
وما من كاتبٍ إلا سيُفنى... ويُبقي الدّهرُ ما كتبت يداهُ

فلا تكتب بكفك غيرَ شيءٍ... يسرك في القيامة أن تراهُ

غير متصل فتاة مسلمة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1763
  • الجنس: أنثى
  • Seni seviyorum Tanrı'ya
رد: جدة تغرق.... والماء للركب
« رد #53 في: 2009-12-23, 08:52:36 »
ربنا يستر

اللهم غيثا نافعا

لكن ماما هادية ألا تستفيد جدة مثلا والسعودية بوجه عام من تلك الأمطار بأن تجمع ويتم بها زراعة ولو شيء قليل

فخسارة أن تذهب كل هذه الأمطار بلا فائدة بل العكس بخسائر



أحمد

  • زائر
رد: جدة تغرق.... والماء للركب
« رد #54 في: 2009-12-23, 10:04:05 »
إرهابي يصلي الاستسقاء؟

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: جدة تغرق.... والماء للركب
« رد #55 في: 2009-12-23, 10:40:14 »
إرهابي يصلي الاستسقاء؟

نكتة يا مولانا

ألم تفهمها؟
-------------------

تنتفع المناطق الزراعية يا فتاة بالامطار
لكن جدة ليس فيها وسائل انتفا ع بمياه الامطار بكل اسف.. فتذهب هدرا

ومع انعدام المجاري ووسائل الصرف الصحي، وسدهم لمجاري السيول... صارت الامطار عبارة عن كوارث
---------------

فعلا يا أمينة.. تجاوز الضحايا الألف... من حيث القتلى.. اما من حيث المشردين فحدثي ولا حرج ، وكل يوم يصلنا نداء للتبرع لمؤازرتهم
حسبنا وحسبهم الله .. نعم المولى ونعم النصير


*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*