رجال علي الطريق

[hema]

ان شاء الله ساذكر بعض المواقف لرجال لا يخفون علي احد اللهم القليل

وسأبتدئ بمقدمة في نفس الفكرة لكنها بتصرف

الحمد لله، و الصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فإن دعوتتنتا مليئة بالخير، لأنها تقتفي آثار الرسول صلى الله عليه وسلم فهماً و عملاً.

ولقد تخرج في هذه الدعوة رجال بحق، ? رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلاً ?.

رجال حملوا أمانة الدعوة فنشروها بكل إخلاص و تضحية.....

رجال حافظوا على راية الدعوة بيضاء نقية بكل عزم و حزم....

رجال شقوا للدعوة طريقاً وسط الصخور و العراقيل بكل صدق و صراحة .. فأغظم بهم من رجال !!.

و من حقوق هذه الدعوة المباركة أن يدون تاريخها من شتى الجوانب، و مختلف النواحي ، لأن في ذلك زاداً عظيماً للأجيال ، ووصلاً للاحق بالسابق...، و تعميقاً لجذور الدعوة في نفوس أبنائها ، فتؤتى الشجرة الطيبة أكلها كل حين بإذن ربها.

من هذا المنطلق كانت هذه المحاولة المتواضعة التي جمعت فيها مائة موقف من حياة  رجال صادقين  تولوا عبء و أمانة قيادة دعوة

و إن هذه المحاولة قطرة من بحر مما تذخر به حياة أولئك العظماء و تلك الدعوة المباركة.

و حقيق على أهل الفضل ، و ذوي الصحبة الطويلة الطيبة أن يفيضوا على الأجيال المتعطشة من هذا البحر الزاخر المبارك.

ولقد سبق في هذا الباب بعض الرجال ، وقدموا للأجيال قبساً من هذه الحياة الطيبة....

و إن هذه المواقف شهادة عملية على مدى شمول وعمق واستقامة التربية

إنها بحق زاد للأجيال...

و لقد لمست عظيم التأثير بها في نفوس القارءين لها

إنها تنقل من عايشها نقلة عالية في مدارج السالكين .

وفي الختام أسأل الله تبارك و تعالى أن يتقبل أصحاب هذه المواقف في الصالحين ، و يرفع درجاتهم في عليين ، و أن يجمعنا بهم في جناته جنات النعيم إخواناً على سرر متقابلين .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

[hema]

الرجل الاول الامام الشهيد رحمه الله

الموقف الاول

يقول الإمام الشهيد في مذكراته :

مررت ذات يوم على شاطئ النيل وأنا تلميذ ..

 فلاحظت أن أحد أصحاب السفن قد علق في ساريتها تمثالاً خشبياً عارياً على صورة تتنافى مع الآداب ،

وبخاصة و أن هذا الجزء من الشاطئ يتردد عليه السيدات والفتيات يستقين منه الماء .

فذهبت فوراً إلى ضابط النقطة وذكرت له ما رأيت وأنا غاضب .. فقام الرجل على الفور ، وهدد صاحب السفينة ، وأمره بإنزال التمثال حالاً .

ولم يكتف الرجل بذلك بل ذهب في صباح اليوم التالي إلى المدرسة وأخبر الناظر الخبر في إعجاب وسرور .

فسر الناظر وأذاع الخبر على التلاميذ في طابور الصباح.

لا تعليق

[حازرلي أسماء]

جزاك الله خيرا يا هيما وبارك فيك ونفع بك

متعطشون لمعرفة هذه المواقف الرجولية .... وقد أحببت من قبل أن أفتتح موضوعا مشابها أضع فيه من معاني الرجولة التي نحب أن نتعلم منها وتكون لنا نبراسا، فيشاء الله سبحانه أن تفتتحه أنت .... وهذا أحسن بكثير 

رحم الله الشهيد وجزاه عنا كل خير

[علومجى]

سبحان الله ...

بعد أن إصطدمت بأناس أعتبرهم من العوائق التى تقف أمام دعوتنا من خارج الصف أو من خارجه ، فكرت أن اكتب بعنوان "حثالة على الطريق" ذلك لما أحاط بى من غل وضيق..
أما الان وبعد قراءة موضوعك يا أخى أصبحت متفائلا شئ ما ، والخاطرة التى جاءتنى أنه يجب علينا التشبه بهؤلاء الرجال حتى نصبح مثلهم ومن ثم لن نشعر بوجود هؤلاء الحثالة بيننا.

[حازرلي أسماء]

سبحان الله ...

بعد أن إصطدمت بأناس أعتبرهم من العوائق التى تقف أمام دعوتنا من خارج الصف أو من خارجه ، فكرت أن اكتب بعنوان "حثالة على الطريق" ذلك لما أحاط بى من غل وضيق..
أما الان وبعد قراءة موضوعك يا أخى أصبحت متفائلا شئ ما ، والخاطرة التى جاءتنى أنه يجب علينا التشبه بهؤلاء الرجال حتى نصبح مثلهم ومن ثم لن نشعر بوجود هؤلاء الحثالة بيننا.

بارك الله فيك يا علومجي ونفع بك حيث كنت وآتاك الحكمة ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا 

[hema]

قيام الليل

ذهب الأمام الشهيد إلى مؤتمر بالمنزلة دقهلية وبعد الفراغ من المؤتمر ، و الذهاب إلى النوم ،

توجه الإمام و في صحبته الأستاذ عمر التلمساني إلى حجرة بها سريران ، ورقد كل على سريره .

وبعد دقائق قال الأستاذ : أنمت يا عمر ؟ .

قال : لا .

وتكرر السؤال .

وتكرر الرد.

وقال الأخ عمر في نفسه إذا سأل فلن أرد .

وظن الأستاذ أن الأخ عمر قد نام .

فتسلل على أطراف أصابعه ، وخرج من الحجرة ، وأخذ نعليه في يده ، وذهب إلى دورة المياه حافياً ، حيث جدد وضوءه ، ثم اتجه إلى آخر الصالة ، وفرش سجادة ، وأخذ يتهجد .



يالله

[تمارا]

ما أجمل هذا الموضوع..!

تعليقاً على الموقف الأول..

أرى أننا نحتاج أن نحيي روح الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بشكل حكيم ومتصاعد! فقد بتنا نخجل ونتردد من النهي عن المنكر في مواقف متاح لنا أن نفعل، يعني كأننا تشربنا مبدأ " اهتم بشؤونك الخاصة ولا تحشر أنفك في شؤون غيرك"! والله المستعان على أنفسنا.

وأكثر ما يخيفني في هذه المسألة هو انتشار وباء "انفلونزا البلادة" وإلف المعصية! بحيث تصبح أوامر الشرع ونواهيهه.. أي أوامر الملك جل وعلا ونواهيهه هي الدخيلة.. وهذا حاصل فعلاً، سبحان الله.

[ماما هادية]

العبادة الخفية

ما أروع هذا الإخلاص

وما أسعد أولئك الذين يحظون بصحبة مثل هؤلاء العمالقة فينتفعون

وما اتعس أولئك الذين يقدر لهم الاجتماع بالعمالقة فلا ينتفعون ولا يفهمون

بوركت يا إبراهيم

ما أروع موضوعك

[حازرلي أسماء]

أظنني يا هيما قد عرفت الكتاب الذي تستقي منه من خلال قصة قيام الليل الأخيرة

وكان كتابا أحببته جدااااا....وأحببت من خلاله شخصية الإمام البنا أكثر فأكثر  كاتبه هو عمر التلمساني أليس كذلك ؟؟

[سيفتاب]

ما شاء الله تبارك الله

ما أروع هؤلاء الرجال وما أجمل موضوعك

جزاك الله خيرا كثيرا

[(أمة الرحمن)]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كانوا رجالا وظلّوا رجالا...فما أجمل طريقهم..وما أجمل  مواقفهم...

ياليت لنا أن نحذو حذوهم...عسى أن تُنبتَ الارض رجالا مثلهم...!

زدنا فكلنا مشغفون لنعرف هؤلاء الرجال...


جزاك الله خيرا أخي هيما..

[hema]

إننا مجاهدون بأموالنا

جاء مبعوث من السفارة الإنجليزية إلى دار المركز العام وقابل الإمام الشهيد وقال له :

إن الإمبراطورية من خططها مساعدة الجمعيات الدينية و الإجتماعية ،

وهي تقدر جهودكم ونفقاتكم ..

 لذلك فهي تعرض عليكم خدماتها بدون مقابل وقد قدمنا مساعدات لجمعية كذا وكذا ... ولفلان و فلان .. وهذا شيك بعشرة آلاف جنيه معاونة للجماعة.

فتبسم الإمام الشهيد وقال :

إنكم في حالة حرب وأنتم أكثر احتياجاً إلى هذه الآلاف.

فأخذ المبعوث يزيد في المبلغ و الإمام الشهيد يرفض ..

و كان بعض الإخوة يتعجبون ويتهامسون :

لم لا نأخذ المال و نستعين به عليهم .

فكان جواب الإمام الشهيد :

إن اليد التي تمتد لا تستطيع أن ترتد .

و اليد التي تأخذ العطاء لا تستطيع أن تضرب .

أننا مجاهدون بأموالنا لا بأموال غيرنا و بأنفسنا لا بأرواح غيرنا

[ازهرية صغيرة]

السلام عليكم

بارك الله فيك اخى ابراهيم
فوق الرائع
هذا يعلمنا الاعتماد على نفسنا
لا على غيرنا فى اى شىء

[ماما هادية]

فعلا رائع

 

[سيفتاب]

إن اليد التي تمتد لا تستطيع أن ترتد .

و اليد التي تأخذ العطاء لا تستطيع أن تضرب .

أننا مجاهدون بأموالنا لا بأموال غيرنا و بأنفسنا لا بأرواح غيرنا

 

ما أصدق هذا الكلام وهل أهلك الأمم وقادتها إلا تلك اليد التي تمتد!

[تمارا]

..

[hema]

عاطفة .. وجندية

في معسكر الدخيلة كانت ذكريات ودروس وعظات من ذلك :

أصدر الأخ مسعود أبو السعود قائد المعسكر قراراً بمعاقبة أحد الإخوة وذلك بصرف نصف رغيف فقط في وجبة الغداء .

ونزل الإخوان البحر وجاء وقت الغداء وكانت جلسة الأخ المعاقب بجوار الإمام الشهيد وتزاحمت العاطفة والجندية.

فأخذ الإمام الشهيد يجمع من الخبز من أمامه لكي يعطيه للأخ المعاقب ثم يضعه ثانية .

وتكرر هذا المشهد عدة مرات .

لقد دفعته العاطفة لجمع الخبز ..

ومنعته الجندية من تكسير الأمر ..

وقام الإمام و لم يذق لذة الطعام .

وهذة صفات القائد حقا

[hema]

في مؤتمر الطلاب الذي انعقد بدار جمعية الشبان المسلمين بالقاهرة عام 1938 م خطب الإمام الشهيد فتحمس أحد الإخوة من الطلاب فهتف بحياة حسن البنا – وبرغم عدم استجابة الحاضرين لهذا الهتاف – إلا أن الأستاذ المرشد وقف صامتاً لا يتحرك برهة ، فاتجهت إليه الأنظار في تطلع ... ثم بدأ حديثه في غضب فقال :

أيها الإخوان ، إن اليوم الذي يهتف في دعوتنا بأشخاص لن يكون ولن يأتي أبداً . إن دعوتنا إسلامية ربانية قامت على عقيدة التوحيد ، فلن تحيد عنها .

أيها الإخوان ، لا تنسوا في غمرة الحماس الأصول التي آمنا بها ، وهتفنا بها : ( الرسول قدوتنا )

? إن لله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما?

[ماما هادية]

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين