المحرر موضوع: ما قـــــولكم ؟؟  (زيارة 12458 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

حازرلي أسماء

  • زائر
ما قـــــولكم ؟؟
« في: 2009-11-07, 20:51:14 »
قالت : لقد أثبت العلم أنّ النمص خطير على الكبد .... سبحان الله

قلن : سبحان الله إن لكل أمر أو نهي في ديننا حكمة .......

قالت الأخرى: ولكن يا أخوات لا نريد أن يكون إيماننا وتسليمنا لله عز وجل  متعلقا بمعرفتنا للحكمة ....فإن غابت عنا ؟؟ فما وزن إيماننا ؟؟
هل يستساغ أن تتوقف المرأة عن النمص إذا عرفت بتلك الخطورة ؟؟ أما حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يشير فيه إلى لعن الله للنامصة والمتنمصة فلم يفعل في نفسها فعله !! 

قال صلى الله عليه وسلم : "لعنت الواصلة والمستوصلة ، والنامصة والمتنمصة ، والواشمة والمستوشمة من غير داء "
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2101
خلاصة الدرجة: حسن صحيح


قالت الأولى : ولكن ديننا لا يحارب العلم....... :emoti_336:

قالت الأخرى : وهل معنى ما قلت أن ديننا يحارب العلم!! ........ ما أردته أنّ الإيمان إذا تعلق بالحكمة وبمعرفة الحكمة فإنما ذلك غير الاستسلام الكلي لله الذي يلقي في نفسي حب إرضاء الله والخوف من غضبه لا الخوف من ضرر قد يلحق بي أو حب مصلحة قد تلحق بي .....


ما قولكم فيما قالت الأولى وفيما قالت الأخرى ؟؟؟
« آخر تحرير: 2009-11-17, 06:37:55 بواسطة حازرلي أسماء »

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
رد: ما قـــــولكم ؟؟
« رد #1 في: 2009-11-07, 21:10:38 »
الأخرى أرادت تحقيق العبودية التامة لله وإتباع رسوله صلى الله عليه وسلم بإيمان وقر في القلب فصدقه العمل

والأولى لم تخطيء فلا مانع أن يكون العلم - إن اكتشف - توكيدا للإيمان كي يطمئن قلبها.
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

زينب الباحثة

  • زائر
رد: ما قـــــولكم ؟؟
« رد #2 في: 2009-11-07, 21:47:37 »
الاثنان كلامهما صحيح عدى أول من قالت حتى تدلل على كلامها ..

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: ما قـــــولكم ؟؟
« رد #3 في: 2009-11-07, 22:52:34 »
بل أعتقد أن الاولى أخطأت خطأ جسيما

وهو أنها لم تفهم كيف تكون أصول النقاش

فالمحاورة لها قالت ان الإيمان يجب أن يكون مبنيا على التصديق بأوامر النبي صلى الله عليه وسلم وانها مبنية على الخير المحض، سواء اكتشف العلم السبب أم لا

والاولى ردت عليها ردا ليس في محل النزاع أصلا ... وانحرفت عن قضية النقاش

هذا بفرض أنها أثبتت أصلا قضيتها الاولى وهو ان العلم أثبت للنمص ضررا جسمانيا
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل (أمة الرحمن)

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 400
  • الجنس: أنثى
  • *عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا
رد: ما قـــــولكم ؟؟
« رد #4 في: 2009-11-07, 23:50:36 »
الامتثال لاوامر ونواهي الله ...تُحقق العبودية الخالصة والايمان الثابت...

فليس بعد العين أين...وليس علينا قول (لماذا) وانما قول (سمعنا واطعنا)...

فان جاء العلم ليُعزز ذلك ... فذلك ليس بغريب على من امتثل وصدّق وأيقن...
إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ..

حازرلي أسماء

  • زائر
رد: ما قـــــولكم ؟؟
« رد #5 في: 2009-11-08, 08:35:10 »
جزاكن الله خيرا أخواتي وأحسن إليكنّ جميعا  emo (30):

في الحقيقة أنا من رأي ماما هادية تقريبا .... ذلك أن الأخت الأخرى التي اعترضت على ما قالته الأخت الأولى (وهي حادثة واقعية) رأت أولا أن هذا الحديث عن اكتشاف العلم غير مدعّم أصلا، و قد سمعت به من قبل ولم يكن الأمر دقيقا ولا مثبتا .... هذا من ناحية ولكنها في ردها قد غضت الطرف عن ذلك لأنها تريد التركيز على نقطة أخرى وهي الأهم فلنفرض أنّ العلم اكتشف بحق ....

وهي تتحدث في جمع من الأخوات .... إذن سيسود الحال أننا سنكفّ عن المنهي عنه لأن العلم أثبت خطورته .... بينما حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفعل في نفوسهنّ فعله ... وبالتالي سيتنامى في الأوساط المؤمنة فكر معوجّ مؤداه الانتهاء عن المنهي من بعد ثبوت الحكمة وإثبات العلم لها
فإن لم تثبت حكمة ولم يثبتها العلم فإن المخالفة باقية وعدم الاتباع باق ... بدافع من ضعف النفس التي ترى في النمص زينة لا تستطيع التخلي عنها أو هي تجد لها من الفتاوى الميسّرة ما يجعلها بعينها عادية لا غبار عليها لتمني نفسها أنها لا تخالف وهي في الحقيقة تتبع الهوى ....

يعني أن إصابة الكبد ولحوق الضرر به من جراء النمص هو مدعاة العدول عن الفعل ، وبالتالي فإن وزن العلم في النفس أكبر من وزن الحديث والآية ....

وهذا ما دعا الأخرى للتنبيه وهي التي ليست ضد العلم ولا ضد العقل ولا ضد البرهان .....

شأن ذلك شأن الصلاة التي كان من بين تعريفاتها أنها حركات رياضية فكثير من الناس من أصبح يصلي ليمارس الرياضة ....

شأن ذلك شأن تفسير "مريم نور" لحركات الصلاة أنها تساعد على تفعيل الطاقة وما الطاقة ....

شأنها يوما ما أن يستبيح أحدهم سؤال : "أعطني الحكمة من أن يكون الظهر والعصر أربع ركعات بينما المغرب ثلاث ركعات ...."

فما قولكم دام فضلكم   ؟؟ emo (30):



حازرلي أسماء

  • زائر
رد: ما قـــــولكم ؟؟
« رد #6 في: 2009-11-08, 18:14:13 »
إخوتي لا أدري إن كنت أستبق الأحداث من قبل أن نستوفي حق الحوار  الأول ... ولكن أريد أن أضع حوارا آخر ....سأضعه والله المستعان ومن أحب أن يعلق على الأول فليتفضل ومن أراد على الثاني فليتفضل

*******

قالت لها : أخبريني لماذا أصبحت تشيحين بوجهك عني كلما حدثتك بشأن تحسين أمر فيك، أو وجهت لك نصيحة ؟؟ أعلم أنك قد ضجرت من كلماتي، ولم تعودي تستطيبين حديثي  ولكنني لا أملك إلا أن أقول الحقيقة .... لماذا أصبحت تتحججين بمهرب بين المهارب لتولي وجهك عن نصيحة أقدمها لك ؟؟

صرت كلما أحببت أن أحدثك وليت وتراجعت وفكرت ألف مرة قبل أن أخرج كلمة حق أريد بها وجه الله وأريد بها الخير لك من تصرفك هذا ....

ولكن سأخبرك أيضا هذه المرة ..... :emoti_389:

أتذكرين أنك أنت من كتب يوما للبنات وريقات ينصحهن بشكل الحجاب الصحيح وبأنه هو الذي لا يصف ولا يشف ؟؟؟ فكيف بك ترتدين ما يصف منه .... أخبريني عن سر هذا التناقض بالله عليك ....

ردت عليها : نيتي ليست أن ألبس ما يصف فالخياطة التي أوكلت لها خياطة الحجاب هي التي اختارت التفصيلة .... ( :emoti_209:)
ثم صراحة أخبرك أنني لا أرى نفسي قادرة بعد على مسؤولية الحجاب الصحيح الصحيح (نسميه عندنا جلباب وهو الحجاب الساتر الذي لا يصف ولا يشف ويكون قطعة واحدة )

قالت الناصحة القريبة: ولكن كيف تقولين هذا وما يدريك يقصر عمرك أو يطول ....حتى تقولي اليوم ليست لي القدرة فهل أنت ضامنة لعيشك غدا لتقدري؟؟
أنت تكتبين أوصاف الحجاب الصحيح ثم حجابك لا يكون كذلك ....كيف هذا ألست أيضا تقلدين مثل المقلدات اللاتي جعلن من الحجاب ألعوبة ؟؟

ردت وهي كارهة للمواجهة : أنا إذن بنظرك مثل البنات اللاتي يقلدن  :emoti_25:.... أنا إذن أتعمد أن ألبس الذي يصف :emoti_144: ؟؟؟ طيب أنا هكذا ....

قالت الناصحة: لا ......تعلمين جيدا أنني لا أقصد هذا .... ولكن ما بك أنت ؟؟ إن كانت اللاتي دخلن السجون وارتكبن المعاصي الكبيرة لما تبن إلى الله توبة نصوحا عدلن عما كن فيه وعما كنّ عليه وارتدين الحجاب الصحيح ....فلماذا ترين أنت نفسك بعيدة عنه الآن ؟؟؟

قالت : انظرن لكثيرات من اللاتي يرتدين حجابا يبدو صحيحا ولكنهن يصاحبن ويصادقن ويتخذن الأخدان .... أليس نفاقا ؟؟؟


ترى ما قولكم ؟؟؟ هل يجوز لناصحة لم يعد يقبل نصحها وصار يكره سماع كلماتها، ورأت أن من تكلمهن لا ينتصحن ويسمعن وكأنهن لا يسمعن ولكن القرابة والحب الذي تكنه لهن وواجبها الذي تستشعره أمام الله كل هذا يحتم عليها أن تعيد وتعيد وتتكلم رغم يقين علمها بكرههم لنصيحتها ....هل يجوز لها مواصلة نصحهنّ؟؟ هل هي على صواب أم على خطأ ؟؟؟ وما قولكم في حال هذه التي ردت ؟؟ :emoti_138:

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: ما قـــــولكم ؟؟
« رد #7 في: 2009-11-08, 21:13:36 »
هل يجوز لها مواصلة نصحهن؟  :emoti_209:

طبعا يجوز لها

ظننتك ستسألين هل يجوز لها أن تكف عن نصحهن لأنها لم تعد تجد منهن استجابة؟

وعندها سأقول لك... لا أعلم
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

تمارا

  • زائر
رد: ما قـــــولكم ؟؟
« رد #8 في: 2009-11-08, 22:57:14 »
..

نصيحتي للأخت الناصحة، أن لا تيأس من دعوتهن، ولكن تبحث عن طرق مختلفة.. فالحكمة سبقت الموعظة الحسنة!
ولا تقطع حبل المودة معهن.. وممكن أن تتوقف قليلاً عن الموعظة المباشرة.. وتفكر في تكتيك آخر.. لاستمالتهن..
فالنفس البشرية يا أسماء.. عنيدة.. خصيمة.. جدلية.. قد تريد فعل الخير، وتمتنع عنه إن شعرت أن فعله يهدد كبرياؤها أمام الآخرين! والشيطان يتربص بها.. فلا يجب أن نعين الشيطان عليها.. من حيث لا ندري.

وبرأيي أيضاً.. بأن الناصحة، لما رأت الأخت المخالفة تلقي الأعذار بشأن مخالفتها، كان أفضل أن لا تضيق عليها.. وتحسن الظن بها.. فتقول لها مثلاً برفق.. نعم أحياناً الخياطات يقمن بأخطاء! ماذا ستفعلين بهذا الشأن emo (30): ؟!   يعني نحاول أن نوصلها لمرحلة تقول فيها  ::nooh: صحيح .. يجب أن أفعل شيئاً.. فنبقي لها ماء وجهها.. واعتقادها بأن قدوة ! لا أن نجردها من كل شيء.. لتقول نعم..  :emoti_336: أنا مخالفة..  :emoti_336: فماذا تريدين  ::what:: ؟!

رسول الله صلى الله عليه وسلم كان همه دوماً إنقاذ الناس من نيران المعاصي، لا إقامة الحجة عليهم.. فهو يعلم تماماً جبلة الإنسان.

أرجو أن أكون أوصلت مقصدي بشكل صحيح، وهذا ما أراه صواب وفق هدي رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام، والله أعلى وأعلم.

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: ما قـــــولكم ؟؟
« رد #9 في: 2009-11-08, 23:02:17 »
ما شاء الله

جميل يا تمرة


 ::ok::
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

حازرلي أسماء

  • زائر
رد: ما قـــــولكم ؟؟
« رد #10 في: 2009-11-09, 06:55:19 »
جزاكما الله كل خير ماما هادية وتمرة ... وسأحاول بإذن الله إخوتي أن أضع حوارا بين الحين والحين.... قد أقتبسه من واقع أراه ....من حوار أسمعه
قد يكون خياليا .... المهم أن نناقش فحواه وطريقته وما الصواب فيه وما الخطأ فيه .....

عسانا نستفيد .... لأن هذا هو واقع الحياة التي نخالطها .....

*****************

آه يا ماما هادية ::nooh: بالنسبة للسؤال ربما أردت "هل هي حكيمة إذ تعيد عليهن النصح وتعيد وتعيد مع كرههن سماعها ؟؟"

في الحقيقة يا إخوتي البطل الحقيقي هو الذي يعرف كيف يتحكم في نفسه فلا يخاطب الناس بحسب ما يحب بل يخاطبهم لينجح معهم خطابه ....لا أدري إن كنت قد نجحت في إيصال الفكرة ....  emo (30):

فالذي تعود ألا يداهن ، تعود أن يصارح وسيمته المصارحة في الواقع وفي التطبيق العملي من الصعب جدا أن يداهن (وإن كانت مداهنة هدفها خير) ليصل بحواره إلى الإقناع .... كما أشرت إلى ذلك يا تمرة في أن نسايرها ونقول لها : " آه صحيح بعض الخياطات يخطئن"

فرب عذر  ......... ::what:: هل الخياطة هي التي تتحكم في التفصيلة حقا؟؟ وإن أخطأت هل ألبس لباسا لا أقتنع به ؟؟

أعلم أنها طريقة جيدة وفهمت مقصدك منها ، ولكنني أتحدث عن صعوبة التطبيق العملي وصعوبة أن يهيئ المخاطب أو الناصح كلمات غير التي تساوي شخصيته .....

أتعلمين يا تمرة أذكر  أنني مذ كنت صغيرة ورغم أنني أصغر إخوتي إلا أنني لم أتربّ على الدلال بل تربيت على تحمل المسؤولية مهما بدت صعبة وثقيلة علي من طرف والدي وشقيقتي الكبرى خاصة .... وكان لتلك التربية فيّ وإن كانت مشوبة بالقسوة إلا أنها كانت الحقيقة .... هكذا أسميها أسميها "الحقيقة" لأنها بفضل الله سبحانه وتعالى جعلتني قادرة على خوض الصعاب وتحديها والصبر عليها بنفسي وحل مشاكلي ....

تعودت أيضا على الحوار الصريح الصريح جدا من طرفهم منذ صغري والمباشر والقوي ..... وصدقيني ربما بحكم صغر سني حينها كنت أرى في ذلك صعبا علي وعلى نفسيتي ولكن سرعان ما تمرنت نفسي مع الأيام ووجدت أن ذلك منهم لم يكن إلا مصلحة زائدة وحبا قويا حقيقيا أعطى شخصيتي الكثيييير مما يعينني على العمل ومواجهة الحياة ....

لذلك ربما أرى في هذه الناصحة  التي نصحت قوة ومصارحة لا تعرف بها المداهنة ....لا تعرف بمعنى لا تستطيع وإن كانت بنية طيبة .... وهذا هو الصعب عند التطبيق ....
ربما يحسن بالداعية أن يمرن نفسه على أشياء ليست من طبيعته ولا من شخصيته مع الزمن ليحسّن خطابه ....(وهذا ما أراه حقا) ولكن لماذا لا نعيب قليلا على من نخاطِب ولماذا لا نصارحه أنه يتحجج بحجج واهية خاصة وإن كانت الأخت المنصوحة ذات مستوى وذات ثقافة لماذا لا نواجهها بضعف حجتها لا لنقيم عليها الحجة ولنبدو المنتصرين  وإنما لتفيق وتتعلم الحوار الصحيح وأن تقول الحق وتكون حجتها قوية وإن بدا ذلك عليها ثقيل التقبل ؟؟

ربما أنا مخطئة ولكن أستميحكم عذرا فأنا أطرح بكل صراحة الواقع والتطبيق لأنه هو الصعب ..... emo (30):

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: ما قـــــولكم ؟؟
« رد #11 في: 2009-11-09, 11:41:35 »
أعتقد أن الامر ليس له قواعد ثابتة

بل يختلف بحسب الحال والظروف وطبيعة الشخص المنصوح، ومكانة الناصح من قلبه
يعني ان كنت متمكنة من قلبها -كما كان والدك واختك- فيمكن ان تشدي
وان لم تكوني فيجب ان ترخي.. حتى لا ينقطع الحبل بينك وبينها

كذلك بحسب فداحة الخطب.. ومكانة المنصوح ...

لهذا قال تعالى {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة، والموعظة الحسنة}
والاغلب يفسرون الموعظة الحسنة بأنها اللين.... لكن -والله أعلم- الحسنة تعني التي تكون مدروسة بشكل جيد، لا تصدر عن انفعال، فيكون لها أثر حسن وفعال على المنصوح .. وتأتيه في الوقت المناسب والشكل المناسب الذي يؤثر به.... ولهذا قرنها بالحكمة
والحكمة فعل ما ينبغي في الوقت الذي ينبغي على الوجه الذي ينبغي

والله أعلم

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

تمارا

  • زائر
رد: ما قـــــولكم ؟؟
« رد #12 في: 2009-11-09, 13:51:36 »
حوار مهم..

ليست مداهنة يا أسماء..
هل برأيك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أسوتنا ) عندما كان يترفق بالمؤمنين، كان يداهنهم ؟! حاشاه.

ولكن الشأن في الاستعانة بالله تعالى على ضبط أنفسنا وانفعالاتها، وتفهم ضعف الأنفس البشرية وتسلط إبليس عليها، وبالتالي معاونة أخوتنا في الله على أنفسهم وعلى الشيطان الرجيم بحكمة.. وأكيد كما قالت ماما هادية شخصية من أمامنا تستدعي منا أن نعدل أسلوبنا، ويكون لدينا مرونة لنوصل موعظتنا على أحسن وجه ( جميل تفسير الحسنة الذي قلتيه، فعلاً.. هو هكذا يبدو أقرب لمعنى الإحسان، والله أعلم )

ليس امتحان وبلاء الأمة مقتصر على مخالفة ومعصية الآخرين فقط ( وكلنا ذوي خطأ ومعاص ومخالفات )، ولكن امتحانها الحقيقي فيما يفعله الدعاة إلى الحق تجاه من يخالفون ويعصون ليأخذوا بأيديهم.. كيف ندعو من حولنا إلى الحق ( إن كنا نعلمه ) بدون إفراط وتضييق وبدون تفريط وتسيُّب !
والله تعالى قادر على أن يسلبنا حولنا وقوتنا وعزيمتنا، فلا نملك أن نؤدي الفرائض. ونسمع آذان الفجر فلا نملك النهوض، وهذه مجربة.

 
من بضعة أشهر سمعت شيخاً في برنامج على إحدى الفضائيات يحدث بالحديث التالي، قبل أن أعرضه أريد أن أقول أنه بعدما سمعت الحديث.. أصابني ضيق وهم شديد من نفسي، وبكيت.. من نفسي.. التي لم تستطع أن تتحقق بمعنى "رحمة للعالمين" و"بالمؤمنين رؤوف رحيم" ( أي مؤمنين؟ الطائعين؟! أم الذي يريد أن يزني، والذي يشرب الخمر، والذي فعل والذي سوّى من الذنوب والمعاصي ؟!)..

نفسي التي كثيراً ما تقف تحاجج الآخرين في الحق طبعاً، وتقول الموزون الصحيح ( يا سلام )  :emoti_138: فتمنيت أن يبقى هذا الحديث - رغم أنه ضعيف - في مقدمة وعيي كلما هممت أن آمر بمعروف أو أنهى عن منكر.. تمثل أمامي..

وكم صحيح هو قول شيوخنا الأفاضل عندما يقولون، إن كان إنكار المنكر سيؤدي إلى منكر أكبر فإنكار المنكر منكر.


الشيخ آنذاك، قال بأنّ هذا الحديث يوجد مثله أحاديث صحيحة، ولكن في هذا الحديث عبارات بليغة وصورة واضحة للفكرة..

إسمعيه بكل قلبك، تحديداً الفقرة الأخيرة..


 - أن أعرابيا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليستعينه في شيء قال عكرمة : أراه قال : في دم فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ، ثم قال : أحسنت إليك ؟ قال الأعرابي : لا ولا أجملت . فغضب بعض المسلمين ، وهموا أن يقوموا إليه ، فأشار رسول الله إليهم : أن كفوا .

فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلغ إلى منزله ، دعا الأعرابي إلى البيت ، فقال له : إنك جئتنا فسألتنا فأعطيناك ، فقلت ما قلت . فزاده رسول الله شيئا ، وقال : أحسنت إليك ؟ فقال الأعرابي : نعم ، فجزاك الله من أهل عشيرة خيرا .

قال النبي صلى الله عليه وسلم : إنك جئتنا تسألنا فأعطيناك ، فقلت ما قلت ، وفي أنفس أصحابي عليك من ذلك شيء ، فإذا جئت فقل بين أيديهم ما قلت بين يدي ، حتى يذهب عن صدورهم . قال : نعم . فلما جاء الأعرابي قال : إن صاحبكم كان جاءنا فسألنا فأعطيناه ، فقال ما قال ، وإنا قد دعوناه فأعطيناه فزعم أنه قد رضي ، كذلك يا أعرابي ؟ قال الأعرابي : نعم ، فجزاك الله من أهل عشيرة خيرا ،


فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن مثلي ومثل هذا الأعرابي كمثل رجل كانت له ناقة ، فشردت عليه ، فاتبعها الناس فلم يزيدوها إلا نفورا ، فقال لهم صاحب الناقة : خلوا بيني وبين ناقتي ، فأنا أرفق بها ، وأعلم بها . فتوجه إليها وأخذ لها من قتام الأرض ، ودعاها حتى جاءت واستجابت ، وشد عليها رحلها، وإنه لو أطعتكم حيث قال ما قال لدخل النار
 
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن كثير - المصدر: تفسير القرآن - الصفحة أو الرقم: 4/179
خلاصة الدرجة: ضعيف



أرفق بها
وأعلم بها

فاتبعها الناس فلم يزيدوها إلا نفورا
ودعااااااااااااها حتى جاءت واستجابت وشد عليها رحلها

وإنه لو أطعتكم حيث قال ما قال لدخل النار



يا الله أسماء.. أرأيت ما رأيت ؟
لا يريدنا أن ندخل النار.. يحجزنا عنها.. ونحن ننازعه لنقتحم فيها.. ونقحم معنا غيرنا في كثير من الأحيان..
حريص علينا.. يا حبيبي يا رسول الله، عليك أطيب الصلاة وأزكى السلام من الرب الرؤوف الرحيم.



{لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} (128) سورة التوبة
« آخر تحرير: 2009-11-09, 14:01:56 بواسطة تمرة »

حازرلي أسماء

  • زائر
رد: ما قـــــولكم ؟؟
« رد #13 في: 2009-11-09, 19:03:00 »
حوار مهم..

ليست مداهنة يا أسماء..
هل برأيك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أسوتنا ) عندما كان يترفق بالمؤمنين، كان يداهنهم ؟! حاشاه.

[/color]
[/size]

طيب يا تمرة تأملي مني هذا التصرف جيدا ... emo (30):
أنت قلت -على فرض أنني مكان الناصحة- أن أساعدها على أن تحفظ ماء وجهها .... فهي لمّا لم تجد من الناصحة ذلك ثارت وأزبدت وأرعدت وقالت : إذن أنت تقولين عني كذا وكذا إذن فأنا كذا ......... :emoti_25:

والآن أنا وأنت  :emoti_282: : "إذن في هذا الموقف  أنت ترين أن رأيي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يداهن .... :emoti_25: "


أرأيت يا تمرة  emo (30):.... يغلب الحديث المباشر الذي قد لا يراعي فيه المخاطِب غضبا من الطرف الآخر أو ثورة ....


ثم يا تمرة إذا تأملنا سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم هل معنى "الحكمة والموعظة الحسنة" أنه لم يكن يغضب لحرمات الله تعالى ؟؟ ألم يكن يعامل الناس بحسب بيئاتهم وبحسب شخصياتهم وما يغلب من سماتها ؟؟

كتعامله مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ساعة أمسك بتلابيبه يسائله "أما آن لك أن تسلم يا عمر ؟؟"

ألم يكن له من الحزم في أحيان كثيرة ؟؟ بلى كان عنده ذلك .....

إذن ما أستخلصه أنّه كما قالت ماما هادية يختلف منطق الخطاب وطريقته بحسب درجة قرب الشخص منك، بحسب درجة معرفتك بشخصيته وبثغراتها وبما ينفعه من كلام وبما لا ينفعه .....

قد يكون شخصا قريبا لصيقا بك .... تحبين أن تشدي معه حينا وترخي معه حينا آخر .... قد يكون تعمّدك لأن تقولي له في نفسه قولا بليغا كفعل الصفعة التي يراها الطبيب أحيانا إسعافا سريعا لمن ضاق تنفّسه ولم يعد يجد الهواء ....

أما من كان بعيدا ولم تربطك به علاقة وثيقة فإن التحذر والتحسب في طريقة نصحه والحديث معه مطلوب .... ولا شك يتبدل الحال .... فتجدين نفسك مع من تعرفين بقوة بطريقة ومع من لا تعرفين بطريقة أخرى ....

سبحان الله يا تمرة .... سبحان الله يا إخوتي .... إنه عالم فسيح صعب .... هذه الأنفس وطبائع البشر ، وطرق تفكيرهم وقناعاتهم .... صعب هو التعامل مع هذه الأنفس المتباينة وهذه العقول المتفرقة ....

نعم يا تمرة نحن من هدي الحبيب صلى الله عليه وسلم نتعلم وليس من هدي سواه ....ولا من وحي عقولنا التي لا تعرف الحكمة من ذاتها، وإنما بمعرفتها للحق الذي علَّمَنَاه محمد صلى الله عليه وسلم .... ولكننا نجتهد لنتأسى به .... ولكن أيضا أليس علينا أن نعرف كيف كان صلى الله عليه وسلم حزمه؟؟ كيف كان تعامله ليس فقط بطريقة واحدة مع كل الناس؟؟ نعم كان الرفق والحب والرأفة منطلقاته معهم جميعا ولكنه صلى الله عليه وسلم الحكيم الذي يعرف من أين يدخل لتلك النفس ومن أين يدخل للأخرى ....

حقا نحتاج لأن نعرف كيف كانت حكمته في تعاملاته .....


والحديث الذي وضعته وهذا قد تجرأ وتعامل مع الحبيب صلى الله عليه وسلم وكأنه أي أي إنسان آخر يشبهه أيضا تجرؤ ذاك الذي جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد منه أن يحلّ له الزنى فهمّ القوم ليشبعوه ضربا إلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر أن يخلوا بينه وبينه .....

هذا إنسان يغرق وليس له غير حكمة الحبيب صلى الله عليه وسلم تنتشله ..... أما الحوار الذي وضعتُ فهو مع فتاة متدينة ولكنها متقلبة ومن حاورتها أرادت أن تشحنها لأنها تعلم أنّها رغم كراهيتها سماعها  إلا أن في نفسيتها ثغرة -إن صح لي أن أسميها ثغرة -  أرادت أن تنفذ من خلالها وهي " خوفها من غضب الله" .....زد أن قربها منها يجعلها تعود لتنفض غبار الحرب ::)smile: بكلمات حب رقيقة تعيد الودّ ولكنه ودّ أقوى من السابق ودّ قد ذهب معه حتى ما كان قبل الحوار  من أثر المصارحة التي ميزت الحوار ....

ولا أدعي أنها كانت الحكيمة .... ولكن هو الواقع صعب ولا يبقى غير الحبيب صلى الله عليه وسلم وحكمته التي نستقي منها وعلينا أن نعرف أكثر عن تعاملاته لنعرف كيف كان يقيم ما كان معوجا وكيف كان ينجح مع مختلف الشخصيات

جزاكما الله كل خير ماما هادية وتمرة وبارك فيكما فوالله أنتفع جدا من كلماتكم جميعا  emo (30):

« آخر تحرير: 2009-11-09, 19:12:27 بواسطة حازرلي أسماء »

تمارا

  • زائر
رد: ما قـــــولكم ؟؟
« رد #14 في: 2009-11-09, 19:58:28 »
..
لا أرى يا أسماء أن المقارنة تصح، فأنت هنا عرضت موقفاً وطلبت رأياً موضوعياً واستدعيت حوارا موضوعياً لا شخصياً، وتهيأنا جميعاً لهذا، ولم آتيك "أنا" لآمرك بالمعروف أو أنهاك عن منكر، فضلاً عن أني أعرف مسبقاً طبيعة شخصيتك.

ولا نختلف على أهمية الحزم كأسلوب تربوي له دواعيه في حالات، ولا بد من الحذر من هذا الأسلوب لا سيما عندما يكون دعوي تحديداً ضمن مجال الدعوة بين الأنداد.
 
الأصل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الرفق والرأفة والرحمة لأنه يعلم نوازع النفس البشرية وما يثير "أناها"، وقد قدره المولى عز وجل على شيطانه.
وهو أمسك عمر بشدة لما قدّر بأن عمر كان مستعداً بل ومحتاجاً لتلك المسكة، وقدر أن المسكة ستؤتي ثمارها.. وكما أسلفنا طبيعة الشخصيات تؤثر في الأسلوب، وكذلك تقدير الظرف.


في الحوار الذي قدمت لنا يا أسماء أرى أن استخدام أسلوب الحزم لم يكن موفقاً، والله أعلم، لا سيما أني أتصور الحوار، لأنني وقعت في أخطاء دعوية من هذا النوع، ورأيت النتيجة. ثم رأيت اختلاف الأثر لما غيرت الأسلوب.

ورأيت كذلك كيف كان الحزم حاجزاً عند أخوات لي في الله منعهن عن تقبل نصيحة بعض الأخوات الكبريات الأخريات، اللاتي كن يظن بأن الحزم هو الدواء لهن، فزادوهن نفوراً واللهِ، ولما تم احتوائهن بالرحمة والرأفة واستخدام أسلوب الرفق، سبحان الله.. انجلت الغشاوة عن قلوبهن وبدأن بتقبل النصائح، وأذكر أني كتبت رسالة في هذا الشأن ( لعلي في موضوع سما أتحدث بشأنها ).  



طبعاً يؤتي الحزم ثماراً طيبة ضمن ظروف معينة، ولكنه تربوي أكثر من كونه دعوي، الذي نقبله مربياً في الغالب نتقبل حزمه ويؤتي حزمه معنا ثماراً طيبة بإذن الله تعالى لا سيما إن استخدمه في الظرف المناسب، أما الداعية فهو ما زال يدعو، ولا صلاحية تربوية له علينا، وحزمه غير مقبول على الأغلب، حتى نقبله كمربٍّ!

وبالنسبة لي أفضّل أن أجاهد نفسي مرارا وتكرارا حتى أجبرها على اتخاذ الرفق أسلوباً عاماً وأصيلاً للدعوة ( دعوة من حولي )، لا الحزم وإقامة الحجة.

جزاك الله خيراً يا أسماء..
وبانتظار حوارات كالتي وضعت، تنفعنا وتنبهنا إلى ما نفعل  :blush::، جزاك الله عنا كل خير يا فراشتنا الحبيبة  sm::))(.

أستغفر الله العظيم وأتوب إليه.
 
« آخر تحرير: 2009-11-09, 20:06:42 بواسطة تمرة »

حازرلي أسماء

  • زائر
رد: ما قـــــولكم ؟؟
« رد #15 في: 2009-11-11, 08:21:42 »
جزاك الله كل خير يا تمرة وبارك فيك ...فإن لما أثرتم لنفعا وفائدة والحمد لله

وقد جئت اليوم بالحوارا الجديد إخوتي   :emoti_134:

*****************************

تزوجتْ من رجل وسطه يختلف اختلافا كبيرا عن وسطها، فوسطها محتشم، محافظ يسوده تطبيق القواعد الشرعية في اللقاءات الاجتماعية للعائلة الكبيرة، من مثل ارتداء المرأة لحجابها إلا على محارمها إذ أن زوجات الإخوة متسترات لا تظهر الواحدة منهن أمام أخ زوجها  إلا بحجابها وسترتها...
تزوجت هي من وسط يخالف هذا الذي تربت عليه... بل قد صدمت بالاختلاط الذي وجدته ،وبأن جمعَهم لا يبالي به ويراه عاديا لا غبار عليه من الأم إلى الأخوات إلى الإخوة إلى زوجاتهم....ونصحتها الصديقة قبل إقدامها على الزواج أن تتريث فاختلاف الوسط مشكلة كبيرة ....إلا أنها تزوجت ....فهاتفتْها يوما تقول :

قالت لصديقتها التي اختارتها لتهاتفها على علم : أختي الحبيبة سأخبرك أمرا يقض مضجعي ويقلقني ويجعلني مريضة ...

أجابتها الصديقة : قولي فكلي آذان صاغية ....

قالت : إنني محتارة، قلقة لا يعلم بحالي إلا الله .... تعبت ...تعبت ... تعبت .... sad:( وأجهشت باكية

أجابتهاالصديقة : مابك؟؟ .... عساه خيرا أختاه لقد أقلقتني عليك أخبريني ما بك؟؟

قالت : إنها المرة الثالثة التي يتدعم يها شكي ويقوى ....

الصديقة : شكك ؟؟ فيمَن ؟

قالت : في زوجي ....

الصديقة : في زوجك ؟؟ وكيف ؟؟

قالت: منذ أيام زرت معه بيت أبيه ....وكانت زوجة أخيه هناك، وبينما أنا وهو على بعد درجات من درج البيت إذ هو بالأعلى وأنا أسفل منه إذا بزوجة أخيه تنزل فتلقاه أولا وهو الصاعد وكعادتها سافرة لا تغطي شيئا وكأنها في بيتها عادي في كامل زينتها.... فيتمتم معها وتتمتم معه وتنزل وهي ضاحكة ويصعد وهو ضاحك ....!!!

الصديقة: يا إلهي ما هذا ؟؟!!

قالت: نعم وقبلها أيضا بينما نحن جالسات في بيت والده ومجتمعات الأم وأخواته ونساء إخوته ....إذا به يهمّ ليرى عطبا في موقد البيت، فينادي زوجة أخيه تلك لتهمّ معه وتناوله شيئا دونا عن كل شقيقاته أو أنا !! وينزل معها حيث الموقد بعيدا عن الغرفة التي نجتمع فيها  !!!

الصديقة : يا إلهي ....

قالت : عدنا للبيت فأفهمته أنني قد أصبر على كل شيء معه، وقد أتحمل معه كل صعب وأحمل معه عبء الدنيا ،وأنا التي أعمل لأساعده في كل شيء ، إلا أن أرى ما رأيت أو أن أستحلّ هذا الذي رأيت بينك وبين هذه التي لا تستحي فلا تخبئ شيئا من زينتها وتتعامل معك بكل هذا التفتح .... اختر إما أن تبقى على حالك هذه أو أن نبقى سويا ....
فأزبد وأرعد واستشاط غضبا وقال أنني أتهمه .... وأنا اليوم في بيت أبي غضبَى ....فماذا أفعل ؟؟ أشيري علي فأنا في حيرة من أمري، صدمت بكل وما وجدت في وسطه من تفتح لم أتوقعه .... وجعلت ذلك ظِهريا وقلت يهمني هو وما يكون عليه من حال .... فإذا به هو بهذه الحال ....أشيري علي أختاه فإنني لم أخبر حتى والدتي المريضة بهذا لئلا يزداد مرضها وقلقها فما فيها يكفيها ..... sad:(

الصديقة: اسمعي لن أبقى في بوتقة التعليق، فقط أقول لك أن وسطا فيه من التفتح ما فيه ولا يتستر النساء فيه على الرجال وفيه كل هذا الاختلاط وسط لا تستغربي منه هذه الأشياء، فما نهى الله عن أمر إلا ونرى عاقبة من لا ينتهي عنه من أسوء العواقب.... المهم الآن نبحث عن الحل
برأيي أن تمسكي عليك زوجك وتتفاهمي معه بالتي هي أحسن .... وأفهميه أن هذا لا تقبلينه منه، فهو من ناحية أخرى قد تعود على هذا الجو الذي عاش به، وعليك أن تعوديه الآن على الصحيح شيئا فشيئا .... ربما تكونين أنت منتشلتَه من هذه الحفرة التي يوشك أن يقع بها مع سفور زوجة أخيه...
احذري وحاولي أن تنقصي قدر الإمكان ذهابك معه إلى حيث  يكون هذا الاختلاط، وخاصة عند وجودها هي وهي التي لا تبالي ظهرت بزينتها أو لم تظهر رآها غير زوجها أو لم يرها ....عليك أن تبعديه عن هذا الاختلاط قدر استطاعتك .... انتشليه من هذا المستنقع ما دمت امرأته التي تحصّنه .... وانتشلي نفسك وحياتك لأن الشيطان لن يتوقف عن عمله مادام هذا الحال .....

قالت: طيب وإن كففت أنا عن الذهاب معه فما يضمن لي ذهابه وحده ؟؟

الصديقة: أنت حاولي فيما ترين وتستطيعين .... عسى الله أن ييسر أمرك ويتعود زوجك على نمط حياة جديد رغم صعوبة ذلك مع إلفه حياة مختلطة منذ صغره ....

قالت : الله المستعان ....ادعي لي أختاه .....فأنا في أزمة حقا ....

ما قولكم في قضية السائلة  وفي رأي الصديقة؟؟؟   emo (30):


« آخر تحرير: 2009-11-11, 08:25:47 بواسطة حازرلي أسماء »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: ما قـــــولكم ؟؟
« رد #16 في: 2009-11-11, 11:13:22 »
أنا أعرف عائلة كان فيها اختلاط من هذا النوع

انتهى الأمر بأن زوج الأخت أحب زوجة الأخ
فاتفقا، وهربا يوما معا وقد اختلسا كل ما في البيت من مجوهرات ومال
هو ارسل لزوجته ورقة الطلاق
وهي ارسلت لزوجها تطالبه بأن يطلقها .. لانها كده كده مع الاخر

وابتليت الأم .. أم الاخ والاخت.. بتربية الاحفاد من الاسرتين المنهارتين

أقصد برعايتهم.. فلا أعتقد انها تحسن ان تربي اصلا


*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

تمارا

  • زائر
رد: ما قـــــولكم ؟؟
« رد #17 في: 2009-11-11, 22:12:18 »
ليست المشكلة محصورة فقط بكون تلك المرأة سافرة.
ولا تحل المشكلة فقط بارتداء الخمار على الرأس ولبس الجلباب أو حتى النقاب!
ولكنها منظومة متكاملة تعنى بالباطن ( الإيمان والتقوى ) والظاهر ( الإسلام لأوامر الله جل وعلا )، وبشكل العلاقات الاجتماعية بين الجنسين.


وكثر من يرون طالما المرأة ترتدي اللباس الشرعي، فلا مشكلة في مخالطة الرجال ضمن الجلسات العائلية والاجتماعية لأصدقاء الزوج!
وهؤلاء أراهم يتعامون عن الطبيعة البشرية.

فكم من امرأة تشعر بالبرود العاطفي تجاه زوجها.. ثم نتيجة الاختلاط الاجتماعي، تبدأ تميل لآراء صديق زوجها أو ابن عمه.. ثم تميل لأسلوبه اللين، ويعجبها تدينه.. ولباسه المهندم، ويجذبها حضوره، وتعليقاته الذكية.. ولعلها لا تقوم بخطوات، ولكن لماذا تعيش هذه الحالة من التخبط في داخلها!


« آخر تحرير: 2009-11-11, 22:13:55 بواسطة تمرة »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: ما قـــــولكم ؟؟
« رد #18 في: 2009-11-11, 22:28:23 »
صحيح يا تمرة

أوافقك على كل ما قلتِه

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

حازرلي أسماء

  • زائر
رد: ما قـــــولكم ؟؟
« رد #19 في: 2009-11-12, 10:03:35 »
بارك الله فيك ماما هادية... نعم الكثير من هذه الحالات التي يندى لها الجبين وما هي في الحقيقة إلا النتيجة الطبيعية للبعد عن العيش بالإسلام ....العيش به وتطبيق تعاليمه البيّنة الصريحة التي لا تحتمل اللي ّولا التلاعب .... ما أجمل ديننا وما أعظمه ....

تمرة جزيت كل خير على كلماتك القيّمة....نعم فكم من متحجبة ولكنّ نفسها تحدّثها بالكثير الذي لا يريحها ولا يجعلها المرتاحة... الرضى بما يقسم الله لعبده من أهم ما يجعل المرء مرتاحا، ومجاهدة النفس التي تزين وتأمر بالسوء ....فإن لم ينجح الشيطان في إخضاع الإنسان للفعل على الأقل ينجح في أن يجعله ساخطا غير راض متقلبا متململا، مريضا نفسيا لا من هؤلاء ولا من هؤلاء ....

سلّمنا الله وسلّم قلوبنا جميعا إخوتي وثبتنا على الحق .... ندعو بالثبات على الحق لأن من أمِن هذه النفس غدرته لا محالة ولعِبت به ....فأعاننا الله على جهادها حق الجهاد ....وكما يقال من لم يركبها ركبته

في الحقيقة إخوتي أرى أنّ الأخت التي تتخبط في هذه المشكلة من الصعب جدا أن تخرج منها إلا برحمة من الله سبحانه، لأنّ عدم استنادنا إلى شروط أساسية نقيم عليها اختيار شريك الحياة يعود حتما بنتائج سلبية تبقيها في بوتقة معاناتها بدل أن تسعى لتزويد أسرتها بالشحنات الإيمانية والتربوية التي تقوّيها وتجعل منها أسرة ذات هدف ووزن ودور في الأمة ....وليس بعيدا أن تزداد معاناتها لأن الأساس هش ....هش جدا

هذه الأخت التي لطالما أحبت الدين وأحبت خدمته، ولطالما تسلحت بمبادئ تقع هذه الوقعة التي أراها خطأ جسيما لا بد أن تتعلم منه كل فتاة تريد أن تبني أسرة ذات هدف وعمل للدين .....

فما قولكم  دام فضلكم قبل أن أضع الحوار الموالي   emo (30):