المحرر موضوع: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!  (زيارة 29353 مرات)

0 الأعضاء و 2 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #40 في: 2009-11-06, 21:47:56 »
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياكنّ الله جميعاً، وزادكنّ حكمة وعلماً وفضلاً..

لي عودة قريبة بإذن الله تعالى..

أنا هنا الآن لإلقاء السلام، ودعوة تمرة للحديث :)

 emo (30):
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)

تمارا

  • زائر
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #41 في: 2009-11-09, 14:11:01 »
ربما لدي ما أقول يا سما :)

من أسبوع ربما، سمعت الشيخ الفاضل محمد حسان يقول في.. "بلغوا عني ولو آية"

بلغوا.. تكليف
عني.. تشريف
ولو آية.. تخفيف


 emo (30):

وحتى أعود إن شاء الله تعالى أضع هذا الحديث النبوي الشريف.

إنما مثلي ومثل الناس كمثل رجل استوقد نارا ، فلما أضاءت ما حوله جعل الفراش وهذه الدواب التي تقع في النار يقعن فيها ، فجعل ينزعهن ويغلبنه فيقتحمن فيها ، فأنا آخذ بحجزكم عن النار ، وأنتم تقحمون فيها.


الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6483
خلاصة الدرجة: [صحيح]

غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #42 في: 2009-11-13, 19:13:24 »
ما أجمل هذا التفسير يا تمرة!
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)

تمارا

  • زائر
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #43 في: 2009-11-13, 19:19:58 »
 emo (6):

تمارا

  • زائر
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #44 في: 2009-11-13, 19:22:13 »
لمن القصيدة الشعرية الموجعة هذه في توقيعك يا ســـــــما ؟

غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #45 في: 2009-11-13, 19:25:21 »
لأبي...
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)

تمارا

  • زائر
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #46 في: 2009-11-13, 19:31:33 »
ما شاء الله.. ما شاء الله!

إذن أديب شاعر أبوك!
بارك الله به وبك وبكم جميعاً، وفك أسركم.. وأسرنا، وجمعنا في المسجد الأقصى.. وعند بيته الحرام في الدنيا.. لا أعرف كيف، ولكن أعرف أنه تبارك اسمه القدير ولي ذلك والقادر عليه.
ورزقنا المولى عز وجل وإياك حجاً قريباً، آمين يا رب العالمين.
أرغب كثيراً في هذه اللحظات أن أقول لك..
أحبك في الله.

تصبحين على خير.

غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #47 في: 2009-11-13, 19:51:38 »
كم هو جميل كلامك يا تمرة وموزون

فعلا مؤتمر كلمة سواء، إنما هو تمهيد للوصول لحالة من وحدة الاديان والتمييع، الذي يحقق أهداف الماسونية العالمية
وحسبنا الله ونعم الوكيل

-------------------

بالنسبة لتساؤلك يا سما فلا اجد إجابة له خيرا من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته لله ورسوله فهجرته لله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه"

من الناس من يهاجر فعلا ليقوم بأعباء الدعوة، ومنهم من تكفيه رحلات مكوكية يشرف فيها على سير الدعوة هناك
ومنهم من يهاجر اضطرار لأن بلاده منعته من ممارسة شعائر دينه، في حين يتاح له ذلك في بلاد الكافرين
ومنهم من يقيم هناك مؤقتا ريثما ينهل من منابع العلوم ما ينفع به نفسه وبلاده وأهله إذا عاد، ليسهم في رفعة بلاد المسلمين ونصرتها..

ومنهم من يهاجر من أجل بريق الشهادات والألقاب العلمية، فيكون هدفه العلم لأجل العلم، وليس العلم لخدمة بلاد المسلمين، فلا يكاد يقضي نهمته من العلم، فيحصل على الشهادة تلو الشهادة، ويقدم الابحاث، ويبقى، ولا يعود... لأنه وصل لمرحلة علمية أعلى من أن تستفيد منه بلاده.. فيبقى يفيد الكافرين ويخدمهم

ومنهم من تروق له الحياة هناك، بسهولتها ونظامها، ومادياتها ورفاهيتها، فلا يعود لبلاده إلا زائرا منتقدا، مشمئزا من تخلفها، متشوقا للرحيل منها مجددا لوطنه الجديد الذي اختاره وارتضاه.... غير عابئ بمآل أبنائه ولا مصير أحفاده من بعدهم...
 ثم هو يريح ضميره ببعض الانشطة الدينية يقوم بها هناك ليوهم نفسه أنه باق هناك كسفير للإسلام والدعوة

أذكر من هؤلاء قريبة لنا، سافرت لكي يختص زوجها (العلم) فطاب له المقام، وأغروه بالراتب العالي والتسهيلات، فبقي ولم يعد، ونشأ أبناؤه هناك .. يصلون ومتدينين، ولكنهم لا يحسنون الحديث بالعربية رغم أن الوالدين عربيان وملتزمان..
لهم بيت في دمشق، يمضون فيه الصيف سنويا، حدثتنا مرة أنهم كانوا يجددونه، فأتى العمال وألقوا بإطارات النوافذ القديمة التي استبدلوها في الشارع مع المخلفات الاخرى...
فخرج ابنها (الأمريكاني) ورأى المنظر، فعاد لأمه مستنكرا وقال لها تصوري لقد رمى العمال مخلفات بيتنا في عرض الشارع، فضحكت أمه (هكذا تحدثنا) وقالت له هل تحسب نفسك في أمريكا، هنا المخلفات عادي جدا ان ترمى في الشارع.. الناس معتادة على هذا...
فقلت لها: ولماذا لم تقومي بدورك الحضاري أيتها الطبيبة المسلمة الملتزمة المتأمركة المتحضرة، ولم تعلمي العمال ان ينقلوا المخلفات إلى مكانها المناسب؟ لماذا ساهمت أنت ايضا في ترسيخ التخلف الذي تتبرأين منه في بلادنا؟ وفيم كنت أفضل من هذا الشعب المتخلف أيتها المتحضرة؟؟

ونفس الامر عاينته مع طبيب سوري مسلم ملتزم أمريكي ومتزوج من أمريكية... وطبعا أبناؤه أمريكان قلبا وقالبا
يحرص على الحج كل عام (متدين جدا)
في إحدى رحلات الحج (معنا) أخذ يتحدث عن تخلف الشعوب الاسلامية، وانها لن تتقدم في عمرها... وأخذ يشير إلى القاذورات والمخلفات التي خلفها الحجاج في صعيد عرفات بكل أسف...
وكنا قد أخرنا النفرة، فلم ننفر بعد المغرب مباشرة من عرفات، بل بقينا فيها إلى ما بعد العشاء هربا من الزحام
بعد حديثه عن تخلف الحجاج بأقل من ساعة، رأيته يقشر البرتقال ويدعو كل افراد العائلة لتناوله، وتكومت أمامه على الأرض كومة من قشر البرتقال تبعثر أكثرها
وكالعادة لم أسكت

لماذا أيها الطبيب المتحضر تفعل نفس ما كنت تنتقده قبل قليل؟ اذا كنتم أنتم المتعلمون المثقفون تنتهجون نفس سلوك الاميين والمتخلفين فلماذا تنتقدونهم وتستعلون عليهم؟
فأجابني بسخرية: وهل كومة القشور هذه هي التي ستوسخ عرفات؟ الا تنظرين حولك وترين أكوام المهملات؟
فقلت له: ولكنك يوم القيامة لن تسأل عن كل هذه الاوساخ، لكن ستسأل عما قدمته يداك أنت ... سبحان الله
تعيشون في امريكا وتتغنون بها وبحضارتها، وتنعون على بلادنا تخلفها، وأنتم من أكبر اسباب تخلفها.. مدوا أيديكم وحاولوا أن تبنوا مع البانين وتنشروا العلم والمعرفة والسلوك الحضاري بدل أن تكتفوا بالهرب ثم السخرية والانتقاد ...
حسبي الله ونعم الوكيل 

هذا الطبيب، والمرأة التي حدثتك عنها من قبله يزعمون ان لهم دروسا في المسجد هناك، وأنهم يقومون بواجبات الدعوة...

ولما ناقشتها بقوة، اعترفت أنها مقيمة لأن زوجها قد أغراه المنصب الكبير والمال الوفير الذي يعرض عليه هناك والذي لن يجد مثله في بلده
إذن هي الدنيا.. وليست الدعوة

والله سبحانه وتعالى عالم بالنوايا، لا تخفى عليه خافية:: فمن كانت هجرته لله ورسوله.... ومن كانت لدنيا يصيبها...
وكلاهما مهاجر في الظاهر... لكن شتان
 




سبحان الله يا ماما هادية.. سبحان الله!
يبدو إنّ العربان يتعربون هنا، ويتأمركون هناك.. يتطبعون بطباع العرب (المتخلفة حسب ما يرون) هنا، وبطباع الأمريكان (المتحضرة) هناك..

في عيادة أحد أساتذتي التقيتُ يامرأة إسبانية، تقيم ستة شهور في إسبانيا، وستة في فلسطين، وما إن تأتي إلى هنا يصيبها مرض في أمعائها.. فلا تشفى منه إلا لما تعود إلى إسبانيا.. وتعلل هذا إلى طبيعة (هنا).. إلى طبيعة الهواء، والماء.. وطبيعة الأكل والناس.. وطبيعة البلد الذي ما إن تتركه وتعود إلى ديارها.. تشفى!
هذه المرأة تمرض أمعاؤها لمّا تأتي، ويبدو أنّ العقول كذلك تمرض هنا.. وتشفى هناك!

والله حسبنا ونعم الوكيل!
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)

غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #48 في: 2009-11-13, 19:57:32 »
من ناحية أخرى..
نعم حوارنا مع الآخر يجب أن يكون بيناً هادياً يليق بالحق المؤتمنين عليه..

ولأنه ( حوار المسلمين ) في حقيقته دعوة لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، بالتالي نحن نخدعهم ونضرهم إن أوهمناهم أننا راضون عن ما هم فيه ليرضوا عنا، فنقبله.. بل ونقر أنه سماوي.. وأننا نريد فقط أن نتعايش لنعيش جميعاً في سلام وأمان ومحبة.. وعمار وعصافيـر.. وكأن ما يجري من تأليه وظلم وطغيان في الأرض لا يعنينا ولا هو مسؤوليتنا، وكأن ضلال المليارات عن الصراط المستقيم لا شأن لنا به!

وكما أسلفت لا بد من حكمة في العرض، كما فعل جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه مع النجاشي رضي الله عنه، فهو لم يقل له يا كافر يا مشرك..ولكن أسمعه آيات بينات توضح ملة الحق التي بها نؤمن.

وقد شاء الله تعالى أن أستمع إلى جزء من مؤتمر "كلمة سواء" بدون ترتيب مني، وكان الشيخ الفاضل علي جمعة بين الحضور.. سأله أحد الحاضرين، وقال له أنت تقول في معرض حديثك عن آيات القتال بأنه لا يجوز بتر الآيات عن سياقها التي جاءت فيه وأعطيت أمثلة مثل ( ولا تقربوا الصلاة.. ) واستخدامها في غير موضعها التي نزلت به، ولكنكم تفعلون هذا الآن.. إذ تضعون "كلمة سواء" في غير موضعها.. فلماذا لا تكمل الآية! فتفاجأت به يكمل الآية
 
{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} (64) سورة آل عمران

ثم يتساءل بما معناه، وهل يوجد بيننا ( في المؤتمر يقصد ) من يعلن الكفر والشرك، لا يوجد من يعلن الشرك والكفر!  :emoti_209:
تفاجأت.. فأنا لطالما تابعته.. وسمعت آراء طيبة له.

أيضاً سمعت آخر لعله المقدم -لست متأكدة- أو من الحضور.. من يقول أننا نريد أن نطمئن بعضنا أننا لا نريد دعوة بعضنا البعض إلى دين كل منا!

إذن.. ماذا نريد؟!
ولا مشكلة لو أنهم اجتمعوا جميعاً لأي هدف آخر مشترك.. هذا ليس حرام،لم لا !
ولكن ليس تحت مسمى "كلمة سواء"..ليس بتبديل سياق "كلمة سواء" الحقيقي!
إذ أن سياقها توحيدي دعوي بامتياز، فكيف تصبح كلمة سواء لمحاربة الإرهاب والتطرف.. وأهداف أخرى ربما.. ثم أي إرهاب الذي يتحدثون عنه بالضبط ؟!

شعرت بانقباض.. وشرحت لوالدي أسباب إنقباضي.. إذ أنه للوهلة الأولى علق قائلاً بأن ذلك السائل يصطاد في المياه العكرة!
شعرت أننا بصدد إعطاء شرعية لمشروع "وحدة الأديان".. الذي في الحقيقة يهيئ العالم لاستقبال دين المسيح الدجال.. ( اللادينية )! والله أعلم.


سؤال يتبدّى من بين سطورك يا تمرة..

كثيرٌ من المسلمين اليوم مسلمون اسماً.. وفقط اسماً..
وكثيرٌ من أهل الغرب متعطشون للإسلام.. ولديهم قبولٌ للدخول فيه والتزامه..

فهل تبرر لنا دعوة أهل الكفر أن نترك أهلنا. وذوي قرابتنا؟!
هل سنكون في رضا عما صنعنا يوم نلقاهم يوم الحساب؟!.. ماضون مع مسلمي الغرب إلى الجنّة (لمن كان طيباً مخلصاً)، ويرمقنا بنو جلدتنا بعيداً عنا.. بعيون دامعة إذ قد فاتتهم التوبة.. أو حاقدة إذ قد فوتناها عليهم ببعدنا عنهم؟!
أنحتمل هذه العيون؟!
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)

غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #49 في: 2009-11-13, 20:11:11 »
في معرض الحديث عن مؤتمر "كلمة سواء" تمرة وماما هادية أحب أن أذكر هنا قول المولى عزو وجل :

" أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ ٱلْكِتَٰبِ يَشْتَرُونَ ٱلضَّلَٰلَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّواْ ٱلسَّبِيلَ  (44)وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَلِيّاً وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ نَصِيراً (45)" -النساء-

إنهم يشترون الضلالة ويريدون أن نضل السبيل فهم الضالون المضللون .... ثم يلي ذلك تبيان المولى عز وجل للمؤمنين أنه سبحانه الأعلم بأعدائنا الأعلم بهم حتى منا وهو الذي بينهم لنا وعرفنا بهم .... وكفى به وليا وكفى به نصيرا .... هو الولي وهو النصير .... فيأتي لاسؤال : لماذا إذن نبحث عن نصرتهم لنا فبدعوى التعايش وإن كانت الأسس التي تجمعنا هشة فنتغاضى ونقبل ونداهن ونتمنى نصرتهم لنا وتعايشهم معنا ....إذن بهذا نكون قد أعرضنا عن إقرار الله سبحانه وتعالى بأنه يكفينا أن يكون هو نصيرنا .... وعندها ونحن لم نكتف به نصيرا، وبحثنا عن النصرة عندهم فسيذلنا الله لا محالة ....

وأحب أن أنقل هنا كلمات للشهيد سيد قطب في ظلاله عن آية :"قُلْ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَآءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ ٱللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ ٱللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ ٱشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ " -آل عمران-  64
ولنتأملها :

المسلمون هم الذين يعبدون الله وحده ; ويتعبدون لله وحده ; ولا يتخذ بعضهم بعضا أربابا من دون الله . . هذه هي خصيصتهم التي تميزهم من سائر الملل والنحل ; وتميز منهج حياتهم من مناهج حياة البشر جميعا . وإما أن تتحقق هذه الخصيصة فهم مسلمون , وإما ألا تتحقق فما هم بمسلمين مهما ادعوا أنهم مسملون !

إن الإسلام هو التحرر المطلق من العبودية للعبيد . والنظام الإسلامي هو وحده من بين سائر النظم الذي يحقق هذا التحرر . .

إن الناس في جميع النظم الأرضية يتخذ بعضهم بعضا أربابا من دون الله . . يقع هذا في أرقى الديمقراطيات كما يقع في أحط الديكتاتوريات سواء . . إن أول خصائص الربوبية هو حق تعبد الناس . حق إقامة النظم والمناهج والشرائع والقوانين والقيم والموازين . . وهذا الحق في جميع الأنظمة الأرضية يدعيه بعض الناس - في صورة من الصور - ويرجع الأمر فيه إلى مجموعة من الناس - على أي وضع من الأوضاع - وهذه المجموعة التي تخضع الآخرين لتشريعها وقيمها وموازينها وتصوراتها هي الأرباب الأرضية التي يتخذها بعض الناس أربابا من دون الله ; ويسمحون لها بادعاء خصائص الألوهية والربوبية , وهم بذلك يعبدونها من دون الله , وإن لم يسجدوا لها ويركعوا . فالعبودية عبادة لا يتوجه بها إلا لله .

وفي النظام الإسلامي وحده يتحرر الإنسان من هذه الربقة . . ويصبح حرا . حرا يتلقى التصورات والنظم والمناهج والشرائع والقوانين والقيم والموازين من الله وحده , شأنه في هذا شأن كل إنسان آخر مثله . فهو وكل إنسان آخر على سواء . كلهم يقفون في مستوى واحد , ويتطلعون إلى سيد واحد , ولا يتخذ بعضهم بعضا أربابا من دون الله .


فبما أن الإسلام وحده هو الذي يحقق هذه الشروط كيف للمجتمعين أن يرضوا بالقول أنّ غير الإسلام أيضا دين يحقق هذا؟؟ .... الكلمة التي تجمع بينهم واحدة كما هو الدين الذي يقبل عند الله واحد....فكيف يقبل في إطار دعاوى التعايش غير هذا؟؟ ويداهن في هذا الأمر ...؟؟!!!

*******************
أما عما عرضت يا سما من هشاشة أبناء الإسلام إذا ما ذهبوا هناك .... فكما قالت ماما هادية أرى أنّ من كانت هجرته لغير الله ورسوله فسيثبت من حاله أن هجرته لغير الله ورسوله ولن يمثل الإسلام ولا الدعوة في شيء واقعي ....وكان الذي ذكرته من هذا الصنف .... كذلك أحب أن أشير إلى عدم اغترار المؤمن بنفسه وبإيمانه فيكف عن دعاء الله الثبات بل عليه المداومة على سؤال الله عز وجل الثبات على الحق
نسأل  الله أن يثبث قلوبنا على دينه ....


أما نقلك لكلمات الشهيد سيّد قطب -يا أسماء- فقد أعادني إلى كلمات هي كذلك له.. كلماتٍ قويّة تهزّ هزاً!
يقول رحمه الله:

"إنه إسلام أو لا إسلام!
إسلام : فهو كفاح لا يهدأ وجهاد لا ينقطع، واستشهاد في سبيل الحق والعدل والمساواة..
أو لا إسلام: فهو إذن همهمة بالأدعية، وطقطقة بالمسابح، وتمتمة بالتعاويذ، واتكال على أن تمطر السماء على الأرض صلاحاً وخيراً، وحريةً وعدلاً!"

وما أكثرهم!

وأما كلماتك عن الثبات.. فدعيني أفترض أنّي شاب، أريد أن أسافر طالباً العلم إلى إحدى الدول الأوروبية أو أمريكا.. كيف سأثبت في خضمّ الفتن؟!
ما المعين؟!
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)

غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #50 في: 2009-11-13, 20:12:20 »
مررت للسلام عليكم ولكن عنوان الموضوع استهواني فوقفت قليلا في هذه الساحة المباركة لأبث بعض الزفرات من قلب ينبض حبا لله ورسوله ونفس تواقة لأن تفدي هذا الدين بالغالي والنفيس ............ويا ويح نفسي ذكرتني الغالية النفيسة الأخت أسماء بكلام الشهيد فذرفت من العبرات في قلبي قبل عيني ونطقت روحي الأهات والزفرات وخجلت من تجربتي المتواضعة في هذا المجال , ومع ذلك أحببت المشاركة , وبكل صدق أقول : أن ما أشعره وأنا أقوم بهذا العمل النبيل الذي شرفني الله به : أننا ننقذ الناس من ويلات الجاهلية ومن ويلات البعد عن الله وما يفرزه هذا البعد من أنتانات فكرية با طلة ومتاهات عقيدية والعياذ بالله ............ ويحضرني هنا  الحوار الذي جرى بين الجندي المسلم (ربعي بن عامر) المتولضع الواثق برسالته والمؤمن كل الايمان بما يقول وبين رستم حين قال له : لماذا جئتم ألينا  ؟ فأجابه : جئنا لنخرج الناس من عبادة العباد الى عبادة الله وحده .........الى أخر الحوار الرائع ,ولا يسعني أخيرا الا أن أشد على أياديكم والدعاء لكم طالبة منكم الدعاء بالحاح في جوف الليل أ ن يسدد الله خطانا وأن يقبلنا عنده .

ما أطيب هذه الكلمات يا أختي!
بارك الله فيكم..
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)

غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #51 في: 2009-11-13, 20:14:52 »
ما شاء الله.. ما شاء الله!

إذن أديب شاعر أبوك!
بارك الله به وبك وبكم جميعاً، وفك أسركم.. وأسرنا، وجمعنا في المسجد الأقصى.. وعند بيته الحرام في الدنيا.. لا أعرف كيف، ولكن أعرف أنه تبارك اسمه القدير ولي ذلك والقادر عليه.
ورزقنا المولى عز وجل وإياك حجاً قريباً، آمين يا رب العالمين.
أرغب كثيراً في هذه اللحظات أن أقول لك..
أحبك في الله.

تصبحين على خير.


وأخيراً وصلتُ إلى هنا لأرد عليك.. تعبت!  ::nooh:

أحبك الله الذي أحببتني فيه!
وفي قلبي لك الحبّ في الله ولله يا تمرة، تكفيني كلماتك الطويلة الهادئة لأعلم أنّ دنيانا ما تزال بخير عميم..
الحمد لله..
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)