المحرر موضوع: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!  (زيارة 29361 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
بسم الله الرحمن الرحيم


الإسلام!


هذه الكلمة التي لو شرحونا لوجدوها في خلايانا، تنبض مع قطرات الدماء وتسري في العروق، ثم يعيد القلب ضخها بقوة تفوق سابقتها.. فنحبّ!
هذه الكلمة التي نعشقها، ونعيش من أجلها.. وبها!
هذه الكلمة التي أكتب الآن وأحترق لها، إذ إنه قد "قلّ الزاد.. وطال المسيــــــر"!

عندي كلامٌ كثير..
بل كثيرٌ كثير..

وأنا الآن أخطو الخطوة الأولى.. وأفتح هذا الموضوع..
فلتقبلوه -فضلاً-.. ولنفتتحه معاً بسؤال:

من هو الداعية إلى الله؟!
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #1 في: 2009-10-11, 20:28:31 »
متابعة... لكن بصمت هذه المرة
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أبو بكر

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 705
  • الجنس: ذكر
  • إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #2 في: 2009-10-11, 23:36:54 »
:emoti_133:

يمكنني أن أتابع أيضاً إن شاء الله و لكن بقليل من الكلام ..

الداعية إلى الله هو من رضي بالله تعالى رباً و بالإسلام دينا و بمحمد صلى الله عليه و سلم نبياً و رسولاً و فهم ذلك جيداً و عمل به و أرشد الناس إليه ..

فهل هذا ما تقصدين أختي الكريمة ؟
اللهم انصر الأحرار في كل مكان، و أهلك كل فرعون وهامان....اللهم نصراً لليبيا وسائر بلاد المسلمين

ماما فرح

  • زائر
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #3 في: 2009-10-12, 05:25:11 »


متابعة

تمارا

  • زائر
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #4 في: 2009-10-12, 19:19:24 »
..

يبدو أنه "متفق عليه" أننا نريد أن نسمع منك يا سما ما ستقولين في الإسلام.

فهاتِ ما عقله قلبك عن هذا الدين العظيم.

غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #5 في: 2009-10-14, 17:36:56 »
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيراً أخي أبا بكر
وأهلاً ماما هادية، وماما فرح، وتمرة
:)
لكن..
متفقون عليّّ.. لا متفق عليه يا تمرة   :emoti_144:

الموضوع يا إخوتي ليس سرداً لفهم، ولا استعراضاً لمفاهيم..
الموضوع هدفه: تهذيب فهمنا للدعوة.. أسسها ومبادئها، وماذا يعني أن نكون دعاة؟!
ما الفرق بيننا وبين غيرنا؟!.. وكيف سنترجم الشعور المتفجر داخلنا بتعبيد الأرض لله.. كيف سنترجمه قولاً وفعلاً وعملاً؟!

ما زلت أنتظر إجابات أخرى لسؤالي..
من هو الداعية؟!

أحبّ أن تكتبوا.. ومعكم مهلة يومين.. ثم أعود فأكتب إن شاء الله تعالى  emo (30):
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #6 في: 2009-10-14, 23:33:05 »
الداعية هو إنسان امتلأ قلبه بحب الله ورسوله، فقام يدعو الناس إلى سبيله، وهو يدعو بكل ذرة في كيانه، بقوله وفعله وصمته وقيامه وقعوده ونومه، ولا يتخذ الدعوة حرفة، فيعطيها بعض وقته، ثم يخوض فيما يخوض فيه الناس في بقية الوقت...

والله اعلم

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

تمارا

  • زائر
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #7 في: 2009-10-15, 12:57:55 »
خير الدعاة إلى الله هو رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام.. نتعلم منه:

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} (45) سورة الأحزاب
{وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا} (46) سورة الأحزاب


شاهد
مُبشِّر
نذير
داع إلى الله
سراج منير

يدعو الناس إلى ربه من خلال آياته تبارك وتعالى التي نزلت إليه منه جل وعلا:
{وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (87) سورة القصص


يدعو الناس إلى ربه بتبيان السبيل إليه جل وعلا بالحكمة والموعظة الحسنة.. وجدالهم بالتي هي أحسن؟
{ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} (125) سورة النحل


الدعوة إلى الله وسبيله عبر آياته القرآنية والكونية والإنسانية لا تكتمل، ولا تكون مباركة حتى يكون حال الداعية ناطقاً عن الله تعالى داعياً إليه تبارك.. وهذا لا يتم إلا باتباعه خطى رسول الله صلى الله عليه وسلم ( السراج المنير ).

الخطوة الأولى: هي إخلاص النية لله تعالى ( بالدعاء وجهاد النفس ) بأن يكون هو المطلوب والمقصود جل وعلا ( وهذه خطوة لا تنفك أبداًعن باقي الخطوات ).
الخطوة الثانية: طلب العلم (وهذه كما يبدو خطوة دائمة :) ).
الخطوة الثالثة: العمل بالعلم ( لتحقيق الحال ).
الخطوة الرابعة: دعوة الناس..
.. جميع الخطوات مستمرة كما يبدو ! ولعلها تبدأ كخطوات ثم تتحول إلى حلقة ودورة مستمرة لا تنتهي.. حتى الموت.

إنما لا نفهم هذا على أننا يجب أن ننتظر لحين أن نتعلم كل العلم، وكل الآيات، ولحين أن نمتلك زمام أنفسنا ونصبح من الصالحين الأخيار لندعو الناس.. ولنعلم أن الصالحين الأخيار لهم جهادهم، سبحان الله الغني ! بل، أثناء تزكية أنفسنا ندعو الناس إلى ما تعلمناه وإلى ما بلغنا علمه وبدأنا بتطبيقه وننوي أن نستمر عليه بإذن الله تعالى.. المهم -والله أعلم- أن نكون مؤمنين بما ندعو إليه، ونحاول ما استطعنا الالتزام بما نبلغ الآخرين به وندعوهم إليه، ولكن لا نكتم العلم - إن علمنا أنه حق- مهما بدا شأنه صغير، إذ لا صغير في هذا العلم المبارك.

"بلغوا عني ولو آية".

..

أن نبي الله صلى الله عليه وسلم أتي فقيل له: لتنم عينك ولتسمع أذنك وليعقل قلبك، قال: فنامت عيني وسمعت أذني وعقل قلبي، قال فقيل له: سيد بنى دارا وصنع مأدبة وأرسل داعيا فمن أجاب الداعي دخل الدار وأكل من المأدبة ورضي عليه السيد ومن لم يُجب الداعي لم يدخل الدار ولم ينل من المأدبة وسخط عليه السيد والسيد هو الله والداعي محمد صلى الله عليه وسلم والمأدبة الجنة
الراوي: ربيعة بن عمرو الجرشي المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 8/263
خلاصة الدرجة: إسناده حسن


أُتي: أي أتته الملائكة.


أنه كان يقول فعليكم بهذا القرآن , فإنه مأدبة الله فمن استطاع منكم أن يأخذ من مأدبة الله فليفعل , فإنما العلم بالتعلم
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: العجلوني - المصدر: كشف الخفاء - الصفحة أو الرقم: 1/249
خلاصة الدرجة: رجاله ثقات


خير الدعاة من دعا الناس بحاله قبل مقاله! جعلنا الله تعالى منهم، وغفر لنا إسرافنا على أنفسنا، وهدانا إلى صراطه المستقيم.
.. وشو بدك كمان يا سما ؟
 emo (30):


بصراحة أريد أن أسمع ما عندك بكلماتك.. بكلمات كهذه التي تثير الكثير من المشاعر في القلب..فهات ما عندك يرحمك الله:


اقتباس
وكيف سنترجم الشعور المتفجر داخلنا بتعبيد الأرض لله

الله


« آخر تحرير: 2009-10-15, 13:08:40 بواسطة تمرة »

غير متصل ازهرية صغيرة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 995
  • الجنس: أنثى
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #8 في: 2009-10-15, 17:53:21 »
السلام عليكم

انا مع ماما هدية فى الصفوف الاخير
متابعة بصمت ولا كن لا اريد كلام غير المدرسة للفهم

ارجوكم وجزاكى الله خيرا اخيتى سما على فتح هذا
الموضوع
اللهم كم عاهدناك بألا نعود.. فما كان منا إلا نقض العهود
وهانحن نعاهدك على ألا نعود، فإن عدنا فعد علينا بالمغفرة يا ودود

غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #9 في: 2009-10-15, 17:56:08 »
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماما هادية، والأخ أبا بكر.. كلمات قليلة بسيطة، لكن الالتزام بها صعب جداً، ألهمنا الله إياها وأعاننا..
وقفات جميلة يا تمرتنا الغالية، بارك الله فيك.. وعمّق في قلبي حبّك!

داعية!
ما أقدم هذه الكلمة في الذاكرة، وما أطول ملفاتها..
أنتم دعاة، أنتم أمل الأمة.. أنتم حملة الراية.. ورافعو اللواء وناشروه.. أنتم أتباع أصحاب رسول الله!
أنتم الشعل المندفعة، أنتم الشموع التي تجتمع حولها الناس فتتزود بخير زاد وتنطلق في دنياها بدينها!

مضت أيام كثيرات.. والغرسُ فينا.. أنتم.. أنتم.. أنتم!
أنتم الدعاة!

ثم ماذا؟!

كانت الوقفات مع النفس.. من نحن حقاً؟!.. وما مزيتنا؟!.. وما دورنا؟!.. والأهم من ذلك كله:

كيف نكون دعاة!

هكذا تدرجنا، وهنا وقفتُ!
فمن وقف معي هنا فليتابع.. لعلنا نصل إلى حلّ!
ومن عرف الطريق ورآه ومضى فيه فليُعنّا وليأخذ بأيدينا معه إليه.. لعلنا نصل جميعاً إلى حوض النبيّ الكريم..
صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً..
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)

غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #10 في: 2009-10-15, 18:16:09 »
الدعوة..
نداءٌ إلى الخير العميم الذي أفاضه الله على القلوب فأبصرت فاتّبعت فالتزمت..

ولا بدّ أن المنادي هو:

الداعية!

والنداء بحاجة إلى صوت.. والدعوة يلزمها منهج..
"هو روحها وباعثها، وهو قوامها وكيانها، وهو حارسها وراعيها، وهو بيانها وترجمانها، وهو دستورها ومنهجها.. وهو في النهاية المرجع الذي تستمد منه الدعوة -كما يستمد منه الدعاة- وسائل العمل ومناهج الحركة وزاد الطريق.." (1)

إنه القرآن العظيم.. والكتاب المبين..

طيب..
كلماتٌ نعرفها في المعنى، ونفهمها، ونتذوقها.. فكيف نعيشها؟!

كيف نطبق فعليّاً: التزام المنهج؟!

(مسموح لكم أن تجيبوا ريثما أتابع في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى) emo (30):


وإليكم فاصلٌ شعريّ.. حتى لا نملّ من الكلام  :emoti_389:


------------------------------------------------------------------------------------------

(1) كلمات للشهيد سيد قطب رحمه الله.
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)

غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #11 في: 2009-10-15, 18:21:52 »

أملٌ تدفّـق في عروقي.. يبعثُ العـــــــــزم الوطيد
هذي أخـي هي دعــوة الإسلام تزحف من جديد

وتظلّ تُمعن في التقــــدم.. لا تبــــــــــالي بالعبيد
فغداً سنُرجع مجدنــا.. ونعيدُ ماضينــــــــــــا التليد

ومع انطلاق النّــــــــور في الآفاق في الفجر الوليد
صوت المـــــــؤذن سوف يعلـــــــو هاتفــــــــــــــــاً:


الله أكبــــــــــــــر!
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)

غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #12 في: 2009-10-15, 18:25:46 »
السلام عليكم

انا مع ماما هدية فى الصفوف الاخير
متابعة بصمت ولا كن لا اريد كلام غير المدرسة للفهم

ارجوكم وجزاكى الله خيرا اخيتى سما على فتح هذا
الموضوع
أهلاً وسهلاً ومرحباً بالأزهرية الصغيرة الغالية  emo (30):

أتسمحين لي بطلب؟!

أخبرينا بالذي يصعب عليك فور قراءته، حتى نبسطه بلغة المدرسة التي تريدين.. اتفقنا؟!

لا تغيبي عنا كثيراً يا أزهرية، فإننا شتاق إليك أخيتي..
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #13 في: 2009-10-16, 12:12:05 »
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عزيزتي سما
راسلتني أسماء حازرلي، وهي تهديكم جميعا السلام، وسألتني عن آخر أخبار المنتدى وأنشط مواضيعه، فذكرت لها هذا الموضوع، وانك تساءلت فيه:


من هو الداعية إلى الله؟!

فكتبت لي ما يلي:

انقلي لسما وصف الإمام البنا لأصحابه:

" قد سهرت عيونهم والناس نيام، وشغلت نفوسهم والخليّون هُجّع، وأكبّ أحدهم على مكتبه من العصر إلى منتصف الليل عاملا مجتهدا ومفكرا مجدا، لا يزال كذلك طول شهره، حتى إذا ما انتهى الشهر جعل مورده موردا لجماعته، ونفقته نفقة لدعوته، وماله خادما لغايته، ولسان حاله يقول لبني قومه الغافلين عن تضحيته: لا أسألكم عليه أجراً إن أجري إلا على الله."




 emo (30):
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

تمارا

  • زائر
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #14 في: 2009-10-16, 12:24:56 »


انقلي لسما وصف الإمام البنا لأصحابه:

" قد سهرت عيونهم والناس نيام، وشغلت نفوسهم والخليّون هُجّع، وأكبّ أحدهم على مكتبه من العصر إلى منتصف الليل عاملا مجتهدا ومفكرا مجدا، لا يزال كذلك طول شهره، حتى إذا ما انتهى الشهر جعل مورده موردا لجماعته، ونفقته نفقة لدعوته، وماله خادما لغايته، ولسان حاله يقول لبني قومه الغافلين عن تضحيته: لا أسألكم عليه أجراً إن أجري إلا على الله."


 emo (30):

.. ما شاء الله!

غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #15 في: 2009-10-22, 17:02:15 »
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيراً أخي أبا بكر على تثبيت الموضوع، أسعدتني وأقلقلتني إذ أغيب كثيراً!
لتعذروا تقصيري وتأخري، وأسأل الله أن ييسر لكم ولي وقتاً مباركاً ثمّ يشغلنا فيه بطاعته.. آمين



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عزيزتي سما
راسلتني أسماء حازرلي، وهي تهديكم جميعا السلام، وسألتني عن آخر أخبار المنتدى وأنشط مواضيعه، فذكرت لها هذا الموضوع، وانك تساءلت فيه:


من هو الداعية إلى الله؟!

فكتبت لي ما يلي:

انقلي لسما وصف الإمام البنا لأصحابه:

" قد سهرت عيونهم والناس نيام، وشغلت نفوسهم والخليّون هُجّع، وأكبّ أحدهم على مكتبه من العصر إلى منتصف الليل عاملا مجتهدا ومفكرا مجدا، لا يزال كذلك طول شهره، حتى إذا ما انتهى الشهر جعل مورده موردا لجماعته، ونفقته نفقة لدعوته، وماله خادما لغايته، ولسان حاله يقول لبني قومه الغافلين عن تضحيته: لا أسألكم عليه أجراً إن أجري إلا على الله."




 emo (30):

نقل جميل.. وممن؟!
من أسماء!.. يا لسعدي!  ::ok::

تذكرني هذه الكلمات بكلمات أخرى للإمام الشهيد كذلك..
"وشباباً يقضون ليلهم إلى ما بعد انتصافه مكبّين على المكاتب، أو عاكفين على المناضد، وأترابهم في لهوهم وأنسم ومتعتهم وسهرهم"

إذن..

الأصل في الداعية أن يملأ نفسه ويشحنها.. ثمّ ينقل ما فيه إلى غيره بما يتناسب معه..

المعادلة سهلة.. لكنها بحاجة إلى التزام.. بحاجة إلى أن نفهم أننا لن نكون دعاة بما لدينا، وكفى!
العمل الدائم.. والتزوّد المستمرّ.. والإخلاص.. أطراف مهمّة جداً كي نصل إلى طرف المعادلة الآخر.. "دعوة إلى الله"
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)

غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #16 في: 2009-10-22, 17:34:57 »
كنتُ أنوي أن أتسلسل بموضوع الدعوة طويلاً، وأن أقف كثيراً.. لكني سأكتفي الآن بالوصول مباشرة إلى النقطة التي عنونتُ بها موضوعي:

بل أصرخ إني مسلمة!


لماذا أصرخ؟!

هنا يا إخوتي نبدأ حقاً..

يحرق القلوب ما نراه اليوم من تكميم للأفوه، ومن خنقٍ وتضييق على الدعوة والدعاة، يؤلم والله كثيراً.. ولا يملك المرء إلا أن ينفجر.. لكنّه ينفجر صمتاً!.. وهذا يحتاج انفجاراً آخر بعد الانفجار الأول!

أتساءل كثيراً.. لما كنا دعاة أو نسعى لأن نكون، كيف نتعامل مع الذي حولنا الآن؟!
لا تقولوا لي كما تقول أمي دوماً:"القابض على دينه في زماننا كالقابض على الجمر"..
حسناً.. لكن ماذا يعني هذا؟!..

أنا في مفارقات!.. وكثيراً ما أقع في حيرة شديدة شديدة.. ماذا أفعل؟!.. وكيف أرتب أولوياتي؟!
أأدوس كل شيء مقابل دعوتي؟!.. أم أضبط عاطفتي الملتهبة لديني لأحفظ ما كنت أدوسه؟!

أريد أن نعرف كيف نزن الأمور؟!.. أي الكفتين ترجح؟!
وسأفسر الكفتين!
وإحداة دعوة للناس.. مؤثرة.. منتجة.. لكنّها للنفس قاتلة بتبعاتها!.. فما ينتظر الجاهرين بدعوتهم المنطلقين برسالتهم كثيرٌ والله.. على الأقل هنا.. في فلسطين التي يترصد فيها للدعاة احتلالٌ وللاحتلال أذناب هي والله أشد منه علينا!

والكفة الأخرى هي كفة الصمت.. الصمت  القاتل.. الصمت الذي نحفظ خلفه أنفسنا.. في قلوبنا إيماننا.. وفي ظاهرنا إيماننا.. لكن ليس بيننا وبين غيرنا إلا هو.. صمت!..
فأنا إن جلست يوماً مع أخوات لي نقرأ القرآن.. ثم كررنا هذه الجلسة مرة ثانية أو ثالثة.. إنني إن فعلتُ هذا.. ممممم.. الله المستعان!
أنا أحلم أن أقول إني ابنة الإسلام.. أحلم أن أتردد على المسجد.. أحلم أن أنتقب.. أحلم أن أرفع يدي في محاضرتي فأقول حديثاً أو أتلو آية قرآنية تدلل على معنى يقال.. أحلم أن أغض طرفي فلا يشعر الذي أكلمه أني متعالية عليه (أنفي في السماء!!!).. أحلم أن أمسك مصحفي في الطريق فلا ينظر  معظم من ينظر إليّ كأنّ ما أمسكه شيء مقتصر على ركعات ليلة في رمضان!

والله هذه ليست كثيرة علينا.. أنا لا أحلم بعد بدولة إسلامية.. ولا بجامعة منفضلة.. ولا بشعب قرآني.. أنا أحلم بأدنى حقوق الإنسان!.. أحلم بالحريـــــــــــة التي يزفون أخبارها لنا كل يوم وفي كل إذاعة أو محطة أو صحيفة!

يا إخوتي..
أنرضى أن يكون همّنا (نحن).. وقرآننا والتزامنا وديننا (نحن).. ثم ليفعل البقية ما يفعلون؟!.. أنتركهم وننتظر غيرنا لينتشلهم لأنا (نخاف) إن أقدمنا أن ينالنا من الأذى ما لا طاقة لنا ولأهلينا به؟!
وإن نحن رضينا بالتنحّي.. لمن نترك رفع الراية؟!!!أتسقط أمام أعيننا.. ولا نبالي إلا قلباً.. إذ إننا إن رفعناها ضحينا بما لا طاقة لنا به؟!

هنا يكون الانفجار الصامت.. الانفجار الذي يقتلُ قهراً.. وألماً.. وموتاً على موت!
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #17 في: 2009-10-22, 19:21:16 »
 sad:(
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

تمارا

  • زائر
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #18 في: 2009-10-22, 20:41:30 »
سما..!

فاجأتني أختي الحبيبة.. وأحزنتني أنا أيضاً!

نعم "كالقابض على الجمر".. هذا ما قاله من لا ينطق عن الهوى، عليه الصلاة والسلام! وما تلك الحملات التي نشهدها بخصوص الحجاب والنقاب.. إلا بدايات! إنما أعانكم الله أختي في الله.. أيعقل أنكم لا تستطيعون أن تجتمعوا لحفظ القرآن الكريم!.. إذن والله إنا لفي نعيم عنه مسؤولون!

غفرانك يا رب، وعفوك.. لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

..
لعلك أختي تبالغين ؟! أقصد.. بعض الأهل أحياناً يبالغون في حمايتهم لأبنائهم وبناتهم.. هذا حصل معي عندما أردت أن أذهب إلى أحد الأحياء حيث تقام دروس علم، وكان أهله مهتمين بالاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم بظاهرهم وباطنهم، فترين رجال ملتحون بثياب "غير عصرية" -رائعة واللهِ- ونساء منتقبات.. فخاف أبي من حصول مشاكل! ولكني.. كنت أرى هذا خوف زائد، لا سيما أنه لم يكن لهم أي توجه سياسي.. وفعلا لم يحصل شيء، والحمد لله رب العالمين!
 

غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #19 في: 2009-10-22, 21:34:36 »
سما..!

فاجأتني أختي الحبيبة.. وأحزنتني أنا أيضاً!

نعم "كالقابض على الجمر".. هذا ما قاله من لا ينطق عن الهوى، عليه الصلاة والسلام! وما تلك الحملات التي نشهدها بخصوص الحجاب والنقاب.. إلا بدايات! إنما أعانكم الله أختي في الله.. أيعقل أنكم لا تستطيعون أن تجتمعوا لحفظ القرآن الكريم!.. إذن والله إنا لفي نعيم عنه مسؤولون!

غفرانك يا رب، وعفوك.. لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

..
لعلك أختي تبالغين ؟! أقصد.. بعض الأهل أحياناً يبالغون في حمايتهم لأبنائهم وبناتهم.. هذا حصل معي عندما أردت أن أذهب إلى أحد الأحياء حيث تقام دروس علم، وكان أهله مهتمين بالاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم بظاهرهم وباطنهم، فترين رجال ملتحون بثياب "غير عصرية" -رائعة واللهِ- ونساء منتقبات.. فخاف أبي من حصول مشاكل! ولكني.. كنت أرى هذا خوف زائد، لا سيما أنه لم يكن لهم أي توجه سياسي.. وفعلا لم يحصل شيء، والحمد لله رب العالمين!
 


أما أن يعقل ألا نستطيع الاجتماع على القرآن فنعم!
نعم جداً يا تمرة :( !
ربما يستطيع غيرنا.. لكننا لا نستطيع.. أو نستطيع بتبعاتٍ أقل تقدير أنها (مزعجة)..

قبل عام كنت ملتزمة مع مركز تحفيظي.. نحفظ ونتدارس ونقرأ.. لكنه أغلق.. وأوصدت أبوابه.. طردنا منه يا تمرة.. ومنعنا من ولوجه.. صودرت كتبنا.. وتوقفت مكتبتنا عن العمل!
ثم أعيد فتحه لغيرنا.. وصرنا نمرّ عنه كأنه لم يكن يوماً لنا.. ولم تحفر لنا فيه الذكريات والصحبة والأخوة.. ولم يكن لنا فيه ما يجيش الفؤاد لذكره..

وأما المبالغة.. فربما هذا مما يزيد الغمّ غمّاً!
لو كان الأهل خائفون مبالغون في خوفهم.. أترانا نخالفهم لاقتناعنا بالأمان؟!
لا!.. وبعد الـ (لا).. حسرات!

لو أعدت قراءة كل الذي كتبتُ بعينكم لوجدتني أبالغ.. لكن النار التي فيّ تأبى أن تصمت أكثر..
لقد صمتنا كثيراً جداً.. والآن صار حقاً علينا أن نتكلم.. ولو في صفحات منتدى!

والله مولانا.. والله حسبنا.. ونعم الوكيل.
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)