أعجني الموضوع جدا وإن لم أقرأ تفاصيله بعد كلمة كلمة
لكن استوقفني هذا الكلام الجانبي
ما شاء الله!
رحمه الله تعالى وغفر له ورضي عنه وأرضاه.
..
إنما لم تعجبني مسألة "توريث السلطة" هذه للولد، وها نحن نرى تبعاتها.. فهي باتت سنة سيئة كما يبدو !
كما أنني -في فصول سبقت من العرض- لم أحب مطلقاً ذلك التعظيم والتبجيل للحاكم -أي حاكم- من قبيل مخاطبته بسلطاني العظيم، وما إلى ذلك من تقبيل يد لأهل السلطان، فهل هذه كانت عادة عثمانية أو عادة مستوردة من ملوك الغرب.. وهل هذا طال جميع ملوك وحكام المسلمين، أقصد متى بدأ يا ترى ؟!
قطعاً لم يكن هذا التعظيم "الملوكي" في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين.
بالنسبة للتوريث يا تمرتنا الحبيبة، لم تكن هناك ثمة آليات متوفرة للانتخاب في ذلك الوقت المبكر، جميع الدول التي عرفها التاريخ حتى ذلك الوقت كانت تحكم بالتوريث
ولما كان مجتمع المسلمين محدودا وقيادته في المدينة، أمكن الاختيار بالشورى، لكن لما اتسعت رقعة الدولة لم يعد ذلك عمليا، وصارت كل منطقة تنتخب زعيما، ودبت الفرقة والمنازعات واحتدمت الفتن، ولم تهدأ إلا عندما استقر نظام التوريث.
فعلينا ن ننظر للامور بمنظار ذلك العصر وملابساته لا بمنظارنا المعاصر حيث ابتدع الناس آليات معقدة ومطورة للانتخابات الحرة (وياريتها بتطبق)
أما تقبيل يد السلطان فهي عادة تركية تدل على الاحترام والتوقير فقط، مثل تقبيل يد الأم والآب. واستمرت تلك العادة إلى الآن بين المتدينين والعلمانيين لا فرق. ففي المسلسلات التركية المعاصرة على مافيها من بلاوي، نلاحظ محافظتهم على هذه العادة.
أما مخاطبته بسلطاني العظيم فأعتقد يقصد منها الإعجاب والاحترام الذي كان يستحقه فهو سلطان وعظيم بالفعل.
في رأيي الشخصي مرحبا بالسلطنة والتوريث إذا كان سيولي علينا أمثال هذا السلطان العظيم.
تقبيل اليد مستحب في ثلاثة مواضع:
الأبوين - العالم العامل - الامام العادل
والتوريث - بلا مجاملة - افة الحكم بعد عهدالراشدين رضي الله عنهم.. وقد ذكره النبي صلىالله عليه وسلم بانه يكون ملكاعضوضا وهو وان جلب اخيارا اتقياء نفعوا الاسلام والمسلمين الا انه في اغلب الاحيان كان يتم بطريق غير شرعية .. ولا يرفع حرمة العمل خيرية عمل آخر