المحرر موضوع: " الحجاب " تاريخيا  (زيارة 40443 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: " الحجاب " تاريخيا
« رد #20 في: 2009-09-27, 00:13:34 »
سما بالعكس اسئلي ولست الوحيدة التي ستستفيد بل سنستفيد جميعا معكِ ..

ربي يكرمك يا زينب  emo (30):..
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)

غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: " الحجاب " تاريخيا
« رد #21 في: 2009-09-27, 00:20:14 »


العرف يتغير فلنكن نحن من يغيره .. لم لا ؟
:emoti_17:

قويــــــة جداً هذه الجملة يا ماما فرح::ok::

نغيره لما يتعارض مع ديننا، لكن النقطة التي تحيرني، ومنذ فترة وأنا وهي في خصام شديد.. وحتى الآن لم نصل إلى حل!
لا إثم بتركها.. لكن فيها رضا بيئتي..
ولا أقصدني.. ولا أقصد مثالاً ما.. لكني أقصد الفكرة..
إن لم أفعل كذا، أؤجر ربما لكني لا آثم.. إسلامني لن يعاقبني لكن بيئتي ستعارضني..
ماذا سأختار؟!

وصلى الله على محمـــــــــــــد  ::hit::
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)

ماما فرح

  • زائر
رد: " الحجاب " تاريخيا
« رد #22 في: 2009-09-27, 00:26:26 »


اللهم صلي وسلم وبارك عليه




نغيره لما يتعارض مع ديننا، لكن النقطة التي تحيرني، ومنذ فترة وأنا وهي في خصام شديد.. وحتى الآن لم نصل إلى حل!
لا إثم بتركها.. لكن فيها رضا بيئتي..
ولا أقصدني.. ولا أقصد مثالاً ما.. لكني أقصد الفكرة..
إن لم أفعل كذا، أؤجر ربما لكني لا آثم.. إسلامني لن يعاقبني لكن بيئتي ستعارضني..
ماذا سأختار؟!

وصلى الله على محمـــــــــــــد  ::hit::


لا أظن أنه يمكن إطلاق قاعدة عامة وإنما يكون الحكم على أمثلة محددة حتى لا تفتح القواعد العامة الباب لتسلل فساد غير متعمد


غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: " الحجاب " تاريخيا
« رد #23 في: 2009-09-27, 00:27:16 »
طيب يا ماما هادية كيف يكون شكل الحجاب بالغرب ؟

في الغرب يا زينب لن يكون له شكل معين، لأنه اصلا غير موجود هناك .. وبالتالي تختار المسلمة اي لباس تتوافر فيه الشروط المذكورة ويناسب حركتها وبيئتها

نحن (انا وصديقاتي)  كنا في كندا نرتدي المعاطف الواقية من المطر، نختارها بلون هادئ وطويلة طبعا، مع الخمار



وممكن أسئل بالصيف ماذا ترتدين؟


 :emoti_282:

هذا ما كنت أرتديه في الصيف
أما في الشتاء فكنا نرتدي الداون كوت واحذية الثلج والقفازات، وقبعة صوفية لها شال طويل نلفه على افواهنا وأنوفنا ونتلثم به، وربما نحمي أعيننا من الهواء القارس بنظارات أيضا

وكنت وقتها لا تفرقين بين محجبة ومتبرجة
فالشتاء سترة
 :emoti_282:
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

ماما فرح

  • زائر
رد: " الحجاب " تاريخيا
« رد #24 في: 2009-09-27, 00:28:44 »


 :emoti_282: :emoti_282: :emoti_282:

بارك الله لنا في الشتاء

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: " الحجاب " تاريخيا
« رد #25 في: 2009-09-27, 00:33:33 »
أوافق ماما فرح يا سما في أن الافضل ان تذكري المثال الذي في ذهنك بوضوح

فالإجابة تختلف
فربما الامر ليس تعارضا بين عرف ودين، بل بين واجب ومستحب، او بين مضرتين او منفعتين ...

وقد يكون الجواب صالحا لحال معين غير صالح لغيره..

ومرفق لك محاضرة العرف ، حذفت منها ما رأيته تفصيلات دقيقة قد لاتهمكم، وعساكم تستفيدون منها، وادعوا لزميلتي التي كتبتها


*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل فتاة مسلمة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1763
  • الجنس: أنثى
  • Seni seviyorum Tanrı'ya
رد: " الحجاب " تاريخيا
« رد #26 في: 2009-09-27, 01:01:40 »
السلام عليكم

أين سما  :emoti_336:

دلوني على طريقها  ::hit::

أتدرين جزاء من تفعل هذا بموضوعي    :emoti_404:









سأقول لها جزاكِ الله خيرا لفتحك بابا من العلم  ::roses2::

الموضوع شيق ومتابعة  ولكنه ... :emoti_351: :emoti_351:



وماما فرح تحويل للعيادة 
« آخر تحرير: 2009-09-27, 13:54:28 بواسطة فتاة مسلمة »

غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: " الحجاب " تاريخيا
« رد #27 في: 2009-09-27, 01:25:47 »
ها أنـــــا ذي  ::ok::

أكرمك الله بالرضـــا يا فتاة مسلمة..

لكــني جئتُ الآن للانتقــــــــــــــــام لماما فرح  ::hit::


السلام عليكم

أين سما  :emoti_336:

دلوني على طريقها  ::hit::

أتدرين جزاء من تفعل هذا بموضوعي    :emoti_404:









سأقول لها جزاكِ الله خيرا لفتح بابا من العلم  ::roses2::

الموضوع شيق ومتابعة  ولكنه ... :emoti_351: :emoti_351:



وماما فرح تحويل للعيادة 


لتتحــــــولي معهــــــــا  :emoti_143:
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)

غير متصل فتاة مسلمة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1763
  • الجنس: أنثى
  • Seni seviyorum Tanrı'ya
رد: " الحجاب " تاريخيا
« رد #28 في: 2009-09-27, 10:57:50 »
نعم يا سما أنا تعمدت نصب بابا لأنها مفعول به للمصدر

 :emoti_282:

فمقصد كلامي

لأنك فتحت بابا من العلم


فاستعضت بالمصدر عن الفعل

والمصدر من المشتقات التي تعمل عمل فعلها

وصراحة لم يستقم لحن الجملة في أذني سوى منصوبة
 
ولعلي خطأ وأحتاج مراجعة درس المصادر العاملة  :emoti_17:
« آخر تحرير: 2009-09-27, 11:11:10 بواسطة فتاة مسلمة »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: " الحجاب " تاريخيا
« رد #29 في: 2009-09-27, 11:20:59 »
نعم يا سما أنا تعمدت نصب بابا لأنها مفعول به للمصدر

 :emoti_282:

فمقصد كلامي

لأنك فتحت بابا من العلم


فاستعضت بالمصدر عن الفعل

والمصدر من المشتقات التي تعمل عمل فعلها

وصراحة لم يستقم لحن الجملة في أذني سوى منصوبة
 
ولعلي خطأ وأحتاج مراجعة درس المصادر العاملة  :emoti_17:


بلى أخطأت يا فتاة مسلمة، ف (باب) مضاف إليه، وليست مفعولا به.. فراجعي شروط عمل المصدر ومعمولاته
ولنتدارس الأمر في العيادة




*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

زينب الباحثة

  • زائر
رد: " الحجاب " تاريخيا
« رد #30 في: 2009-09-27, 16:11:03 »
وعندما تدخلي لأي مكان مغلق تنقلب الآية  ::hit::  :emoti_404:

غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: " الحجاب " تاريخيا
« رد #31 في: 2009-09-28, 00:40:21 »
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم مجدداً  emo (30):

سأطرح مثالاًً ذكرته ماما فرح..

النقاب(غطاء الوجه) مستحب.. صحيح؟!
وفي بعض البيئات، كالحجاز مثلاً، لا تخرج النساء دونه..
لكن، في بيئات أخرى، كفلسطين ومصر وغيرها.. طبيعيّ جداً أن نرى النساء دون غطاء للوجه، بل إنّه هو الدارج..
ولأخصص أكثر.. في بيئتنا النقاب نادر جداً، حتى إنني لا أذكر متى كانت آخر مرة رأيت فيها منقبة!
وهو من الأمور المنتقدة حالياً.. لا أقصد المذمومة، لكنه في قائمة (غير المعتاد ولا الطبيعيّ).. وفوق هذا، هو مزعج جداً للنساء في حالات المرور عن الحواجر الإسرائيلية والتفتيش ووو

يستحبّ ارتداؤه في حكم الشرع، ولا إثم بتركه..
ويستحبّ تركه في حكم العرف.. وتُجنى من تركه فوائد..
أيهما الأولى بالاتباع؟!

ملاحظة: قد يعلق أحد الأعضاء بأن النقاب فرض، لكنّ أساتذتنا ومشايخنا هنا وخارج فلسطين أفتو بأنّه في قائمة المستحبّ وليس الفرض.. ونستطيع مناقشة هذا الأمر في غير هذا المكان.. هذا في حال كان في معترضين على الحكم، إن لم يوجد.. فلنتابع  emo (30):
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)

ماما فرح

  • زائر
رد: " الحجاب " تاريخيا
« رد #32 في: 2009-09-28, 01:00:00 »

مثال جيد وصعب  sad:(  

حقيقة لا أدري بم أجيب

وأظن أمر النقاب في مصر أيسر كثيراً وأكثر انتشاراً من فلسطين بظروفها الخاصة التي ندعو الله أن تتغير بنصر مؤزر على الخنازير المتسلطة على أهلها

ولكن هنا فرق بين أمرين

بين كون النقاب منتقد أو غير مرحب به عرفاً بين مسلمي فلسطين

وبين كونه يؤدي إلى مخاطر وأذى من جانب الإسرائيليين

إن كانت الأولى فقط أي العرف الذي ينظر للنقاب باستغراب فلا أرى ذلك مانعاً قوياً أمام اختيار النقاب وتغيير النظرة له خاصة مع العيش في وطن محتل يرتع فيه الخنازير فهذا أدعى أن تحفظ المسلمة نفسها أكثر

أما إن كانت الثانية فهنا المأزق فمن يده في الماء ليس كمن يده في النار .. وأنتم أهلها وأدرى بشعابها

ولكن ألا يسبب إطلاق اللحية للرجال نفس النوع من المشاكل التي قد يسببها النقاب ؟


غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: " الحجاب " تاريخيا
« رد #33 في: 2009-09-28, 01:17:09 »
جزاكم الله خيراً ماما فرح

قبل أن أرد عليك أكرر أن مطلوبي الفكرة لا المثال المحدد هنا أو غير هنا  emo (30):



بين كون النقاب منتقد أو غير مرحب به عرفاً بين مسلمي فلسطين

وبين كونه يؤدي إلى مخاطر وأذى من جانب الإسرائيليين

إن كانت الأولى فقط أي العرف الذي ينظر للنقاب باستغراب فلا أرى ذلك مانعاً قوياً أمام اختيار النقاب وتغيير النظرة له خاصة مع العيش في وطن محتل يرتع فيه الخنازير فهذا أدعى أن تحفظ المسلمة نفسها أكثر

أما إن كانت الثانية فهنا المأزق فمن يده في الماء ليس كمن يده في النار .. وأنتم أهلها وأدرى بشعابها



المانع من النقطة الثانية هو العائق الأساسي في فلسطين، ويجعل الفتاة أو المرأة تحسب ألف حساب قبل الإقدام على هذه الخطوة.. لكن هذا خاص بفلسطين، والنقطة الأولى هي الأشمل والتي أسعى في فهمها.. (العرف)..
العرف لا ينقد النقاب سلباً أو ذمّاً، لكنه أمرٌ غير منتشر هنا.. ومستغرب.




ولكن ألا يسبب إطلاق اللحية للرجال نفس النوع من المشاكل التي قد يسببها النقاب ؟


أستطيع أن أقول الآن: هنا وضعنا الجمّال :)

بلى، إعفاء اللحية ليس سهلاً أبداً بسبب الاحتلال وأذناب الاحتلال، وفقط بإمكاني أن أقول أنّ الملتحي (الله يعينه!)
لكن اللحية مستحبة، وفي أقوال كثيرة أنها واجبة (وهو الذي أحبه!).. وهذا يرجح كفة اتباعها شرعاً.. لذلك ليس غريباً أبداً وجود الملتحين، ومع أنهم في الغالب ليسو شباباً، إلا أنه الحمد لله  emo (30):

طيب لو كانت غير مستحبة؟
من نتبع؟

يعني مثال: إطالة الشعر للرجال..
ألم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع من شعره ضفائراً، ويقول: من كان له شعر فليكرمه؟!
إذن هو في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيرته.. لكنّه في العرف (عندنا على الأقل)، منتقد.. وسمة -في الغالب- للشباب المستهتر الضائع!
فأيهما يتبع من أراد تقليد رسول الله؟!.. الدين الذي ورد فيه إطالة الشعر.. أم العرف الذي يعارضه وينتقده بشدة؟!
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)

ماما فرح

  • زائر
رد: " الحجاب " تاريخيا
« رد #34 في: 2009-09-28, 01:54:26 »
جزاكم الله خيراً ماما فرح

قبل أن أرد عليك أكرر أن مطلوبي الفكرة لا المثال المحدد هنا أو غير هنا  emo (30):



بين كون النقاب منتقد أو غير مرحب به عرفاً بين مسلمي فلسطين

وبين كونه يؤدي إلى مخاطر وأذى من جانب الإسرائيليين

إن كانت الأولى فقط أي العرف الذي ينظر للنقاب باستغراب فلا أرى ذلك مانعاً قوياً أمام اختيار النقاب وتغيير النظرة له خاصة مع العيش في وطن محتل يرتع فيه الخنازير فهذا أدعى أن تحفظ المسلمة نفسها أكثر

أما إن كانت الثانية فهنا المأزق فمن يده في الماء ليس كمن يده في النار .. وأنتم أهلها وأدرى بشعابها



المانع من النقطة الثانية هو العائق الأساسي في فلسطين، ويجعل الفتاة أو المرأة تحسب ألف حساب قبل الإقدام على هذه الخطوة.. لكن هذا خاص بفلسطين، والنقطة الأولى هي الأشمل والتي أسعى في فهمها.. (العرف)..
العرف لا ينقد النقاب سلباً أو ذمّاً، لكنه أمرٌ غير منتشر هنا.. ومستغرب.






طيب نضع جانباً خصوصية وضع المرأة في النقطة الثانية ونناقش الأمر بشكل عام خارج هذا الإطار

وليكن المثال السعودية ومصر

في السعودية الأمر السائد منذ زمن هو النقاب ---> عرف لا يخالف الشرع عند من يرى النقاب ليس فرضاً (ولكنه عند أهله شرعاً لأخذهم بالقول بأنه فرض)

الآن هناك حركة ظاهرها تحرير المرأة تسعى لتغيير هذا العرف بالاكتفاء بتغطية الجسم ماعدا الوجه والكفين---> عرف لا يخالف الشرع على أحد القولين ويحطم عرفاً ساد قبله

في مصر اختفى النقاب في العشرينات من القرن الماضي تدريجياً بحركة ظاهرها تحرير المرأة وقبلها كان سائداً-----> عرف لا يخالف الشرع ويحطم عرفاً ساد قبله

في مصر قبل ثلاثين عاماً كان التبرج هو السائد -----> عرف يخالف الشرع ويحطم عرفاً ساد قبله

عاد الحجاب بالتدريج -----> تحطيم لعرف فاسد

وعاد النقاب بعده بالتدريج --------> تحطيم لعرف

من حطم العرف في كل هذه الأمثلة؟

أفراد اختاروا ونفذوا وتبعهم غيرهم على الطريق فصاروا أغلبية أرست عرفاً جديداً سواء اتفق أو خالف الشرع

إذن الأمر ببساطة أنه يمكننا الاختيار بين اتجاهين :

1- الركون إلى العرف السائد سواء خالف أو اتفق مع الشرع

وهنا سأكون منتقبة في السعودية وأخلع النقاب بمجرد نزولي مطار القاهرة مثلا والعكس

وهذا تفعله بعض المصريات العاملات في السعودية وبعض السعوديات المنتقلات بين مصر والسعودية

فهن ينفذن بالضبط ما أشرت إليه في سؤالك ويتبعن العرف ما لم يخالف شرعاً .. فهل ترين هذا جيداً ؟

2- اختيار اتجاه خاص بي دون النظر للعرف ثم تبنيه سواء اتفق مع العرف أو خالفه حتى ولو كنت الأولى التي تفعل ذلك في مدينة بأكملها

وعلى يد مثل هذه المرأة يتغير العرف سواء باتجاه موافقة الشرع أو مخالفته

بمثلها تعود الأمم لدينها الصحيح أو تنحرف إلى الوثنية في أقصى درجات المخالفة

هدى شعراوي وضعت اللبنة الأولى للقضاء على الحجاب سواء كانت واعية لنتيجة عملها أم غافلة لم تقصد منه التبرج الكامل

إيناس الدغيدي تضع لبنة للتخلص من الأخلاقيات التي اصطلح عليها الشرع والعرف معاً - هداها الله

هناك امرأة لا أعرفها وقد لا يعرفها أحد هي أول من ارتدت النقاب في مصر

وهناك مثلها هي أول من خلعته في السعودية

هؤلاء اختاروا ما اختاروا دون نظر للعرف وإنما نظروا فقط لرضا الله خالصاً ( من عادوا للحجاب والنقاب )

وهؤلاء اختاروا ما اختاروا دون نظر للشرع ورضا الله وإنما نظروا لمصالحهم أو مخططات أسيادهم من شياطين الإنس ( من وضعوا لبنات نزع الأخلاق التي تعارف عليها العرف)

وبين الطرفين نوعاً ثالثاً يختار التوافق مع العرف ما لم يخالف شرعاً ولا أدري كيف يصنفهم الشرع بين النوعين السابقين ( لم أقرأ بعد البحث الذي أوردته ماما هادية ) ولكن من منظور تحقيق التغيير في المجتمعات سواء للأفضل أو للأسوء فهؤلاء محايدون لا يضيفون

فأين نريد أن نكون بين الثلاثة

هل ندعم الدين بتحريك العرف لأقصى درجات الموافقة للدين ( سواء الفروض أو المستحبات )

أم نكتفي بمسك العصا من المنتصف فلا نضر ولا نتضرر ؟

أظنه اختياراً شخصياً في النهاية

كم من الثواب أرجو من الله ؟

وكم من التغيير أرجو أن يحدث ؟

وإلى أي حد أخشى أن تختفي بعض معالم الدين تحت حجاب العرف ؟

فلو لم يعد هناك منتقبة أو ملتحي على وجه الأرض بسبب ركوننا للعرف .. ألا يعتبر ذلك غريباً ؟

وماذا لو انسحب هذا الاختفاء إلى معالم أخرى أكثر أهمية ؟

وهل كون الأمر مستحباً فقط وليس فرضاً يبرر إهمالنا له ؟

ألا نتقرب إلى الله بالفرض ثم نزداد تقرباً بالنوافل والمستحبات ؟

كما نتقرب إلى الله بترك المحرمات ثم المكروهات ؟

هل سنقف عند الفروض فقط؟

هل سنفعل الواجب ونترك المحرم وكفى؟

لا أتخيل كيف يمكن أن نكون وقتها



« آخر تحرير: 2009-09-28, 02:03:21 بواسطة ماما فرح »

ماما فرح

  • زائر
رد: " الحجاب " تاريخيا
« رد #35 في: 2009-09-28, 02:13:42 »

ولكن ألا يسبب إطلاق اللحية للرجال نفس النوع من المشاكل التي قد يسببها النقاب ؟


أستطيع أن أقول الآن: هنا وضعنا الجمّال :)

بلى، إعفاء اللحية ليس سهلاً أبداً بسبب الاحتلال وأذناب الاحتلال، وفقط بإمكاني أن أقول أنّ الملتحي (الله يعينه!)
لكن اللحية مستحبة، وفي أقوال كثيرة أنها واجبة (وهو الذي أحبه!).. وهذا يرجح كفة اتباعها شرعاً.. لذلك ليس غريباً أبداً وجود الملتحين، ومع أنهم في الغالب ليسو شباباً، إلا أنه الحمد لله  emo (30):

طيب لو كانت غير مستحبة؟
من نتبع؟

يعني مثال: إطالة الشعر للرجال..
ألم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع من شعره ضفائراً، ويقول: من كان له شعر فليكرمه؟!
إذن هو في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيرته.. لكنّه في العرف (عندنا على الأقل)، منتقد.. وسمة -في الغالب- للشباب المستهتر الضائع!
فأيهما يتبع من أراد تقليد رسول الله؟!.. الدين الذي ورد فيه إطالة الشعر.. أم العرف الذي يعارضه وينتقده بشدة؟!


ذكرني هذا بأيام الجامعة ( منذ حوالي 30 عاماً )  ::)smile: مع الصحوة الإسلامية في مصر وظهور اللحية والنقاب

كان من يطلقون اللحى نوعين من الشباب

أحدهم الملتزم

والثاني من يطلقها موضة فقط بلا أدني علاقة بدين أو عرف

وكنا نميز بسهولة بين الصنفين .. فمن يغض بصره ملتزم والآخر   ::hit::  من النوع الثاني

وأظن هذا ينطبق على إطالة الشعر وتقصيره

فليس كل مقصر لشعره ملتزم والعكس صحيح


غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: " الحجاب " تاريخيا
« رد #36 في: 2009-09-28, 11:31:08 »
أعتقد يا اخواتي أنكن لو قرأتن المحاضرة المرفقة لاتضح لكم مفهوم العرف المعتبر شرعا، ولوجدتم الإجابة لكثير من تساؤلاتكم

العرف نوعان: قولي وفعلي
العرف القولي يعني انصراف الذهن حال ذكر الكلمة إلى معنى محدد من معانيها، كانصراف ذهننا عند قولنا لحم إلى لحوم الانعام، دون السمك ، مع ان السمك موصوف في القرآن بأنه لحم..
هذا العرف القولي إن كان مقارنا للنص الشرعي (قرآن أو حديث) أو سابقا له فهو معتبر ومفسر للفظ الشرعي
وإن كان لاحقا له فهو غير معتبر.. فلا تفسر ألفاظ القرآن او الحديث بحسب المعاني المستحدثة لهذه الألفاظ التي طرأت لاحقا..

وهناك عرف فعلي.. هذا العرف الفعلي كالعادات في الأفراح والمآتم واللباس وغيرها.. فهذه إن لم تتعارض مع النص الشرعي، فهي معتبرة، ويستحب الأخذ بها، وإن تعارضت فلا اعتبار لها ولا التفات
وهذا ينطبق على كون الامر الشرعي على وجه الفرض او الاستحباب..
وإذن ما استحبه الشرع وكرهه العرف، هو مستحب، والاولى اتباعه، وتغيير العرف
وما كرهه الشرع واستحبه العرف هو امر مكروه، والأولى اجتنابه وتغيير العرف بموجبه..

الأمثلة التي ذكرتموها لا تعكس كلها تعارضا بين الشرع والعرف، بل أحيانا يكون التعارض بين مصلحتين فترجح الاعلى، او مفسدتين فتدفع الأكبر بتحمل الادنى..


ولنبدأ بتطبيق ما ذكرناه اعلاه:
أولا - إعفاء اللحية
إعفاء اللحية على رأي ثلاثة مذاهب واجب، وعلى رأي الإمام الشافعي هو سنة... وهذا ليس فقط لكون الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعفي لحيته، بل لورود أحاديث كثيرة يأمر فيها الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين بإعفاء اللحية

وإذن لو تعارض العرف مع إعفاء اللحية فالعرف غير معتبر، لا في مذهب من قال باستحباب الإعفاء ولا في مذاهب من قالوا بالوجوب بداهة

ثانياً- إطالة الشعر للشباب..
ما حكم إطالة الشعر للرجال؟... هنا علينا ان نميز أن أحداً من الفقهاء  لم يذكر أن إطالة الشعر للرجال سنة.. ولكنها تصنف من الهيئات أو الافعال الجبلية
وهي أفعال كان يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم من وحي بيئته، ولم يأمر بها، فهي لا تعتبر من السنة .. وهذا كأنواع الطعام التي كان يأكلها أو الأثاث المستخدم أو أنواع اللباس وأقمشته وألوانه، أو غير ذلك من امور خاصة بالبيئة في ذلك الوقت..
ولو اقتدى بها بعض الناس محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ورغبة في تقليده حتى في أفعاله الجبلية، فهم يؤجرون على المحبة لا على هذا التقليد..

وللتوسع في هذا البحث يرجى العودة لأحد كتب أصول الفقه، مبحث السنة أو أفعال النبي صلى الله عليه وسلم للفهم..

ثالثاً - النقاب:
1- كون النقاب يعرض أختنا الفلسطينية لمضايقات من الكفار، فهنا يكون الأمر لا ترجيحا بين شرع وعرف.. بل ترجيحا بين مصلحتين، والشرع يقول دوما بجلب أعلى المصلحتين، فمصلحة المحافظة على الفلسطينية من تحرشات الكفار أولى من مصلحة ستر الوجه اتباعا لبعض المذاهب، وبالتالي يكون تركه أولى
هذا إن ثبت أن التحرشات فعلا بسبب النقاب، وليست وهما من الناس يروجونه ويصدقونه، فقد يكون التحرش لمجرد كونها فلسطينية متدينة بغض النظر عن كونها منتقبة أم لا...
2-  النقاب بين السعودية وغيرها من بلاد.. إن كانت المرأة متبعة للمذهب الذي لا يرى وجه المرأة عورة، فهي ليست ملزمة بوضعه إذن، لكنها عندما تأتي للسعودية فيصبح الاولى أن تضعه، ليس خضوعا لعرف البلد فقط، ولكن لأن الأساس في المرأة ألا تكون فتنة، ولا شك ان وجود امرأة سافرة الوجه في مجتمع كل من فيه ساترات الوجوه هو أمر فيه فتنة ، ولهذا فالأولى بها ان تستر وجهها في السعودية، ولا تثريب عليها ان لم تفعل في بلاد اخرى لا يسود فيها النقاب، مادامت مقتنعة أنه ليس بفرض، وهنا لا يصح أن نقول عنها أنها ترجح العرف على الدين لأنها لم تخالف أي أمر من أوامر دينها استجابة للعرف، بل ألزمت نفسها بما لا يلزم تجاوبا مع عرف لا يتعارض مع الدين (بوضعها النقاب)، وتخففت منه في بلاد لا يتعارف اهله على النقاب، لا تقديما للعرف على الدين، بل لكونها تعلم ان الدين لا يلزمها بهذا..


هذا والله أعلم
 
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

ماما فرح

  • زائر
رد: " الحجاب " تاريخيا
« رد #37 في: 2009-09-29, 01:49:07 »

:emoti_133:

أود طرح قضية أثارها أحد الأساتذة معنا وبحثت عنها ولكني لم أصل لشيء ثم تركت الأمر

كلمة " حجاب " وردت في القرآن الكريم أكثر من مرة ولكن لم يكن معناها بما يرد في أذهاننا الآن حينما تقول الفتاة أنها ارتدت الحجاب - وهو غطاء الرأس في عصرنا الحالي - ولعلها اُقتبست من القرآن لتقارب المعنى

ولكن القضية هي لم يذكر في القرآن سوى " يضربن بخمرهن " فأتت منه كلمة الخمار

فما التدرج التاريخي لكلمة الحجاب التي وصل بها الحال بأن تشعبت ويقولون هذا نقاب وهذا خمار وهذه طرحة فمن أين أتت كل هذه المصطلحات وكيف ظهرت ؟

وكل المسميات في النهاية تصب في بوتقة واحدة وهو الحجاب

وهناك حجاب شرعي وحجاب غير شرعي

لا أتحدث من الجهة الشرعية ولكن أود مناقشة الأمر من جهة تأريخية لغوية

 

 في مذكرات هدى شعراوي: طبعة كتاب الهلال
العدد 369 / ذو القعدة 1401 /سبتمبر 1981

ورد في مذكرات هدى شعراوي الكلمات التالية :

البراقع - الحجاب - المرأة المصرية المحجبة - الطرحة - النقاب - السفور - التبرج

الفترة التي تحدثت عنها هدى شعراوي وكانت هذه الكلمات دارجة كلها كما يتضح من كلامها عند ورود هذه المصطلحات في مذكراتها - كانت الفترة من 1900 تقريباً حيث أن هدى شعراوي من مواليد 1879 أو 1880 أو 1881(لست متأكدة )

وطبيعي أنها لم تكن أول من أطلق هذه المصطلحات وبالتالي فالمصطلحات المذكورة كانت دارجة ومعروفة ومستخدمة قبل عام 1900 م

ربما علينا الآن البحث في الفترة الزمنية السابقة على هذا التاريخ



ماما فرح

  • زائر
رد: " الحجاب " تاريخيا
« رد #38 في: 2009-09-29, 02:27:57 »


في كتاب : قاسم أمين وتحرير المراة .. د. محمد عمارة

كتاب الهلال

العدد 352  جمادى الأولى 1400 / أبريل 1980

وردت كلمة الحجاب والحجاب الشرعي نقلها د. محمد عمارة عن قاسم أمين

ويبدو من السياق أن المقصود بالحجاب هو احتجاب المرأة تماماً عن الرجال وليس الزي نفسه

ثم يشرح د. محمد عمارة قصد قاسم امين من المصطلح الثاني في كلام قاسم أمين : الحجاب الشرعي

بأنه كشف المراة وجهها وكفيها

وكان قاسم أمين قد أصدر كتاب تحرير المرأة في عام : 1899 م

تمارا

  • زائر
رد: " الحجاب " تاريخيا
« رد #39 في: 2009-10-01, 21:54:21 »
أخوتي في الله،
السلام عليكم ورحمة الله

عندي اقتراح  emo (30):

ما رأيكم أن نعود عوداً جميلاً إلى كلمات ربنا المجيد ؟

أترضون أن نسبق ربنا بالقول، جل وعلا ؟!

أترضون أن نستبدل الذي هو أدنى ( لغو -لغة- العباد ) بالذي هو خير ( كلمات رب العباد ولسان كتابه المبين وكلمات رسول الله صلى الله عليه وسلم )؟!

أترضون أن نحرف الكلم عن مواضعه ؟!

ما تلبسه النساء فتغطي كل ما فيها عدا وجهها وكفيها هو جلباب أو ثوب + وخمار ( إشارب في لهجتنا العامية ).

الخمار ليس مرادفاً للنقاب، ولكن الخمار هو ما نقول له بالعامية ( الإشارب ) أو هو غطاء الشعر الساتر للشعر والذي يغطي الكتفين ويستر الجيب.
والخطأ الشائع أو التحريف الشائع هو أن الخمار هو النقاب أو إسدال الوجه!

الجلباب كأنه القطعة الكاملة التي تستر الجسم والرأس معاً، كتلك المنتشرة في المملكة العربية السعودية وفي إيران وتركيـا، والله أعلم.

لعلي أخطأت في التسمية أو التعريف، والخطأ مردود إن شاء الله، ولكن ما يهمني هنا أن أدعو نفسي وإياكم إلى الرجوع إلى كلمات السيد الرب الملك الأحد، جل وعلا.

لعل البعض يقول وما يضرنا إن اصطلحنا نحن على ما نتعارف عليه ونتفق، طالما في حدود الشرع ؟!
فأقول.. أنه لا ينبغي لعبد فقير جهول ظلوم ان يسبق ربه بالقول، وأن ربنا وإلهنـا العظيم لا مبدل لكلماته، فإن قال ربنا جل وعلا وقال رسول ربنا عليه الصلاة والسلام نسكت نحن! وهنا ينبغي أن يتوقف كلامنا وتخبت قلوبنا للحق، إنما أقول أيضاً أننا كثيراً ما نستخدم مصطلحات تبدو بلا ضرر، وأنها سطحية الأثر لتكون لاحقاً وبالاً علينا وعلى ذرياتنـا فتغير الكثير من المفاهيم!

أو لعل البعض يقول، ها نحن نسمع العلماء الأفاضل ( بعضهم أو أكثرهم ) يستخدمون هذه المصطلحات، فأقول.. لا يضرنا، وإن فعل الناس جميعاً كبراؤهم قبل أراذلهم، ولا نتابعهم في باطل إن تبين لنـا الحق بينـاً، وينزلون جميعهم إن شاء الله تعالى عند الحق.

قد يطلق بعضنا أو كثير منا دعوات للعودة إلى لسان القرآن الكريم ( فيقولون نعود لأحضان "اللغة" العربية )، فيرى غيرهم بأن هذا أمر صعب التحقيق، فأقول، ولماذا إما علينا العودة مرة واحدة أو الترك مطلقاً، بل نعود، وخير عودة هي الإنابة.. إي وربي الإنابة؛ ننيب لله الحق فيما بدلنـا وغيرنا، وعندها سنجد إن شاء الله همة في أن نتحدث بلسان الكتاب العربي المبين، لأننا سنشعر بأننا نزيل تحريفاً دخل على كلمات الحق (أدخله إبليس لعنة الله عليه والملائكة والناس أجمعين)، فنستخدم كلمات ربنا العظيم.. وهي والله خير من لغة -لغو- الناس أجمعين.

سيتفاجأ الناس في البداية وسيهرعون لتصحيح "الخطأ" والعوج في ألسنتنا نحن.. فإن قلنا اشترينا خمارا ( نقصد غطاء الرأس )، سيقولون بل حجابا فنوضح لهم، وإن قلنا عن النقاب أو إسدال الوجه حجاباً سيقولون نقاباً، فنقول أن أصله هو الحجاب ؟!

طبعاً كبداية، علينا أن نحدد بالضبط المسميات ومعانيها الدقيقة، للجلباب، الحجاب، الثوب، الخمار، من الكتاب والسنة. فإن قصرت هذه الكلمات عن أداء جميع المعاني التي نريد عندها اصطلحنـا، ولا أظنكم ترون كلمات الله تقصِّر، سبحانه وتعالى.
 
كنت أود أن أفتح موضوعاً منفصلاً، ولعلي أفعل، إن شاء الله.. إنما رأيتها كلمات إن شاء الله مناسبة في هذا الموضع، فأحببت أن أقترح عليكم الأمر وأسجل هذه الكلمات.

وحقيقة ربما لن ينفعنا كثيراً أن نتتبع كيف حصل التبديل، ويكفينا أن نعلم أن كثيرين يعتبرون "النقاب" ليس من الدين! فانظروا كيف تبدلت الكلمات ومن ثم تم التبرؤ من شرع الله تعالى واعتباره غريباً!
وما ينفعنا أكثر من تتبع ما حصل هو أن نبدأ التغيير على بركة الله تعالى.. تغيير ما بأنفسنا..فنوقر الله تعالى ربنا في قلوبنا، ونوقره تعالى بألسنتنا، فنوقر كلماته جل وعلا، ونوقر منهجه جل وعلا، ونوقر كل ما أمرنا بتوقيره.. ونتوب إليه وننيب.. ونسأله أن يجعل عملنا هذا خالصاً لوجهه تعالى وأن يوفقنا فيه جل وعلا، وهو تعالى المستعان.

فما رأيكم دام فضلكم ؟!  emo (30):


{وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}
 سورة الأنعام
« آخر تحرير: 2009-10-01, 22:14:18 بواسطة تمرة »