بعد أن مضى أكثر من 20 يوما من الشهر الكريم المبارك
مضوا دون أن نشعر بهم ودون أن يتركوا لنا مهلة للتغيير ولا حتى التفكير
ولكن إلى متى ننتظر التغيير أن يطرق دارنا ؟ ...أن يفتح قلوبنا ... أن يأخذ بأيدينا وأن يحرك أقدامنا ..إلى متى ننتظر التغيير وكأننا نتخيله رجلا زائرا لابد بل وحتما يجب عليه زيارتنا وأن يأخذ بأيدينا بل وأن يصرخ بوجوهنا أن أفيقوا شباب المسلمين ...أفيقوا ... وعندها نبدأ بالإلتزام بتعاليم الله وشرعه ونبدأ بالتغيير
إلى متى نبعد عنه بل إلى متى نفر منه ؟
هل حقا نفر من الله ؟ أم أننا تهنا فى هذه الدنيا وأبعدتنا ذنوبنا عن الله ؟
ومع هذا فإن الإله الخالق ومع كل هذه العظمة والقوة فهو غاية فى الرحمة والرأفة – أرحم بنا من أنفسنا
يرى منا كل هذه الذنوب ويرى منا كل هذا البعد وكل هذه القسوة والجفاء ويتقرب إلينا ينتظر أن نفيق بل ويريد ذلك :
( والله يريد أن يتوب عليكم ...... )
ويتقرب إلينا بنفحات وهدايا كثيرة
فيرزقنا بصلوات الجمعة وبالفجر وبرمضان وبليلة القدر وبوقت السحروبعشر ذى الحجة وغيرها
( والله يريد أن يتوب عليكم ...... )
يا حبيبى يا إلهى .... يا حبيبى يا الله ..... كم تعطينا من الفرص والمنح والأعطيات لكى ننجو بها ونسعد بالدنيا والآخرة
كم تعطينا من الرسائل , وكم تدعمنا فى دنيانا وتشملنا برعايتك وتخرجنا من أصعب الظروف .... فلك الحمد ولك الشكر
ويا لقسوة قلوبنا .... هذا هو الرب الرحيم العطوف الودود وهو مالك الملك ورب الأرض والسماوات , لن يضره شيىء أن يقذفنا جميعا فى جهنم بذنوبنا وخطايانا وتقصيرنا وهو على ذلك قادر ولكنه :
( والله يريد أن يتوب عليكم ...... )
ومع كل هذه الأعطيات والمنح الربانية ... ترانا نترفع عنها ... ترانا نمتنع ... والبعض ينسى والبعض يتكبر والبعض لا يهتم .... والكثير منا تائه فى الدنيا لا يفيق منها أبدا
لا يفيق إلا على أعتاب نهاية الحياة وربما لايفيق إلا بعد فوات الأوان
وهذه العشر الأواخر فى رمضان ... عشر العتق من النيران ... طوق نجاة جديد يمر أمام أعيننا ونحن فى أمس الحاجة إليه ... فهل ترانا نتشبس به حتى نصل بر الأمان ونعيش فى سعادة طول الحياة وبعد الحياة ؟
أم ترانا نتركه يمر أمام أعيننا ويسيطر علينا الكسل والغفلة فنفيق بعد فوات الأوان ؟
وهل ترانا نضمن أن يأتى علينا طوق نجاة آخر ؟
فربما يكون هذه هو آخـــــــــــــــــــر طوق وربما تكون هذه هى :
بوابة النجاة الأخيرة
فيا شباب المسلمين هلموا إلى الله .... تعالوا إلى ربكم ... إلى حبيبكم .... تعالوا إلى رسولكم ... تعالوا إلى متعة الدنيا والدين , فوالله لا متعة مع معصية الله وإن كانت فإنها زائلة سرعان مايبددها كئابة المعصية
أخى العزيز ... أقسى إحساس ممكن أن تعيشه هو إحساس الندم ... الندم على شيىء كان من السهل أن تكسبه ولكنك ضيعته وخسرته ... طعم الندم مر لأنه يأتى دائما بعد فوات الأوان فلا تعرض نفسك لهذا الشعور الصعب
وهيا بنا إلى بوابة العائدين إلى الله فربما تكون هذه هى :
بوابة النجاة الأخيرة
منقول