المحرر موضوع: آية لمست قلبك  (زيارة 35270 مرات)

0 الأعضاء و 2 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

جواد

  • زائر
رد: آية لمست قلبك
« رد #40 في: 2009-09-08, 21:38:38 »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع رائع جدا،

بارك الله بكم وجزكم خيرا كثيرا..

أشارك معكم.



وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ المِحَالِ



أهلا ومرحبا بك يا جواد؟
كيف هو التجنيد... أكيد غيرت رأيك فيه واكتشفت انك كنت ظالمه  ::)smile:

مطلوب تعطينا فكرة عن سبب تأثرك بهذه الآية

ولو بكلمتين


معذرة على التأخير،

هذه اﻵيات هي مثال بسيط جدا لعظمة الخالق عز وجل، فالرعد الذي يرهبنا صوته يسبح بحمد الله، والملائكة التى خلقها الله تخافه وتخشاه، وهو سبحانه وتعالى المتحكم في كل شئ،
فالصواعق لا تصيب الا بأمره، فأنى لنا أن نشك في قدرته أو نترك أنفسنا تتقاعس عن عبادته او تجاهره بالمعصية ونحن اضعف ما نكون، نسأل الله العفو والعافية.

أما التجنيد فيمكن تلخيصه بلا أدني مبالغة في ثلاث جمل قصيرة هي الهدف من التجنيد في بلادنا،

أولا، الغاء العقل.
ثانيا، إهدار الكرامة.
ثالثا، تضييع الدين.

ولا حول ولا قوة الا بالله.


غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: آية لمست قلبك
« رد #41 في: 2009-09-08, 23:12:16 »
بارك الله بك يا جواد

فعلا ... يخطر في بالي كثيرا هذا الشهر خواطر عن رهبة الله عز وجل، وأننا مقصرون جدا في هذه الرهبة، لهذا نتجرأ على المعاصي، ونتقاعس عن الطاعات، ونلتمس لأنفسنا الاعذار
وما قدرنا الله حق قدره

أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم

-------------
هل جواب سؤالك يا مسلم في قوله تعالى {لا ينال عهدي الظالمين}؟
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

Al-Muslim

  • زائر
رد: آية لمست قلبك
« رد #42 في: 2009-09-09, 07:10:19 »
حديثكم عن رهبة الله وجلال الله عز وجل ذكرني بآية كلما تذكرتها يقشعر بدني..
"ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين".
----------------------------------------------

نأتي لمسألتنا، فأما سبب عقوق ابن نوح لأبيه فتجده في قوله تعالى:
"ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئاً وقيل ادخلا النار مع الداخلين".

إذاً فأم ذلك الولد كانت امرأة سوء لم يشفع لها كون زوجها نبياً لما خانته خيانة استحقت بها دخول النار.

فماذا عن أم الولد الآخر، اسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام؟

قال تعالى _على لسان سيدنا إبراهيم_: "ربنا اني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل افئدة من الناس تأوي اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون"

تحكي تلك الآية قصة عجيبة، إذ أمر الله إبراهيم بأن يترك زوجته ووليده الرضيع في واد مقفر ببطن مكة دونما طعام أو شراب، فلما أخبر إبراهيم زوجته بذلك، سألته: آلله أمرك بهذا؟ فلما أومأ برأسه أن نعم، قالت: إذاً لا يضيعنا.

إن كنت تريد ولداً صالحاً، فابحث عن الأم!

تمارا

  • زائر
رد: آية لمست قلبك
« رد #43 في: 2009-09-09, 12:18:09 »
بالتأكيد لا بد للأزواج أن يحسنوا اختيار بعضهم البعض.
إنما العقوق ليس دوماً سببه فساد أحد الوالدين، فضلاً عن أن يكون فساد الأم بشكل خاص!
وطبعاً للأم دور رئيسي في تنشئة الأطفال، إنما هناك أمر آخر يتعلق بخروج العاق من الصالح لا علاقة له بالوالدين، وهذا ما تؤكده الآيات الكريمة:
 
من الواضح في الآية الكريمة التالية أن الوالد صالح والوالدة كذلك:
{وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتْ الْقُرُونُ مِن قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ} (17) سورة الأحقاف


والأمر أكثر صراحة هنا:
{وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا } (80) سورة الكهف
{فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا } (81) سورة الكهف


بصراحة أعجبتني لقطة أم ابن نوح عليه الصلاة والسلام، يعني ممكن تصور الوضع أكثر الآن.. لم يخطر لي هذا الربط من قبل.. أحسنت  :emoti_134: على أن لا يكون تعميماً  ::what::.
فماذا لو كان الأب فاسدا وخائنا.. أم مسؤولية العقوق ستتحملها الأم حصراً وفق هذه النظرية، وكل ولد عاق نشير بأصبع الاتهام لأمه  ::angry:: (لأ.. هاي ما عجبتني بنوب) !  

 emo (4):

واسمح لي بأن أتمم قولك يا مسلم فأقول:
.. وإن كنت تريدين ولداً صالحاً فابحثي عن الأب !
« آخر تحرير: 2009-09-09, 12:21:29 بواسطة تمرة »

Al-Muslim

  • زائر
رد: آية لمست قلبك
« رد #44 في: 2009-09-09, 13:01:39 »
بالتأكيد لم أقصد التعميم يا "تمرة"، فالهداية من الله سبحانه، وكل ما نستطيع عمله هو الأخذ بالأسباب ثم الدعاء. (كم هي صعبة مسؤولية تربية الأولاد كم هي صعبة).

إنما رأيتكم تتناولون قصة ولد نوح، فأردت أن أسلط الضوء على هذا المنحى من القصة.

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: آية لمست قلبك
« رد #45 في: 2009-09-09, 14:42:58 »
جزاك الله خيرا يا مسلم على هذه اللفتة... فعلا جميلة... ولكن (تهوي إليهم)  emo (30):

وتعقيبك يا تمرة رائع

وإليكم الآية التالية التي تهز القلوب بقوة


{يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراًّ وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} (آل عمران 30)

ستجد كل نفس ما عملت من خير... فالله تعالى لا يظلم مثقال ذرة، ولا يضيع أجر المحسنين... فأكثروا من فعل الخيرات
وما عملت من سوء.... تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا.... لكن ها هو أمامها، لم يخفى على الله منه شيء، فياللفضيحة، ويا للخيبة...
لماذا كانت هذه النفس تتغافل وتتناسى يوما كهذا؟ وتتمادى في فعل السيئات؟ مع أن الله تعالى حذرنا نفسه

وانظروا إلى هذه العبارة المخيفة (ويحذركم الله نفسه) ...
من رأفة الله ورحمته بالعباد أن حذرهم نفسه، وأسلف لهم القول بما سيكون، ليأخذوا حذرهم... فإن لم يفعلوا... فلا حجة لهم بعد

نسأل الله تعالى ان يوفقنا لفعل الخيرات وترك المنكرات، وأن يعاملنا برحمته وإحسانه، ويسترنا في الآخرة كما سترنا في الدنيا

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: آية لمست قلبك
« رد #46 في: 2009-09-16, 14:07:28 »
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كان الإمام يقرأ في صلاة التراويح بسورة الرحمن

يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلاَ تَنتَصِرَانِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْأَلُ عَن ذَنْبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَانٌّ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يُعْرَفُ المُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ *  (الرحمن: 29- 42)

عندما قرأ الآية الأولى:

يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ

قلت في نفسي: سبحان الله، ما معنى كل يوم هو في شأن والله سبحانه يغير ولا يتغير ولا يتحول ولا تجري عليه الحوادث؟ ثم حاولت ان أتذكر ما قرأته من تفسير هذه الآيات، وقلت لعل المقصود بها أنه في كل يوم يسمع دعاء الداعين والراجين على كثرتهم واختلاف ألسنتهم فلا يشغله دعاء عن دعاء ولا مسألة عن مسألة فيجيب من يشاء ويعطي من يشاء ويمنع من يشاء... خاصة ان أول الآية (يسأله من في السموات والأرض)

سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ

نعم .. هذه أتذكر تفسيرها، فهي مجاز، فالله تعالى لا ينشغل ثم يتفرغ كما البشر، سبحانه وتعالى، تباركت قدرته وتعالت عظمته، ولكن العبارة تهديد ووعيد شديد للثقلين أن الله تعالى سيحاسبهم حسابا شديد فلا يعزب عنه مثقال ذرة...

ثم وصل الإمام لقوله تعالى :
فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْأَلُ عَن ذَنْبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَانٌّ

فقلت في نفسي: سبحان الله.. كيف لن يسأل عن ذنبه إنس ولا جان، أليس الله تعالى سيسأل كل امرئ عما فعل، عن عمره فيما أمضاه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيم انفقه، وعن علمه ماذا عمل به؟
فكيف لن يسأل عن ذنبه إنس ولا جان؟ هل هذا مثلا في يوم الحشر ثم السؤال يوم الحساب.؟ ام ماذا؟ ولمت نفسي كثيرا: لماذا نسيت تفسير هذه الآيات ؟؟ علي ان أبادر فور عودتي لمراجعة تفسير هذه السورة ...

ولكن وبينما كنت أحاور نفسي هكذا، أتتني الآية التالية وكأنها هزة قوية ارتجف لها فؤادي،وتزلزلت أركاني، فانقشعت سحب الحيرة عن عقلي، وحل محلها الخوف والوجل والرهبة

فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْأَلُ عَن ذَنْبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَانٌّ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يُعْرَفُ المُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ *

هكذا إذن.... لن يسأل أحد عن ذنبه لأن المجرمين سيعرفون بسيماهم، لأن الإنسان ما أسر سريرة إلا ألبسه الله رداءها، إن خيرا فخير وإن شرا فشر... وهؤلاء المجرمون ستبدو آثار إجرامهم واضحة على وجوههم وملامحهم، فلن يكون ثمة حاجة للملائكة لكي تسألهم عن ذنوبهم أو تبحث عنهم وسط الجموع، بل تتناولهم مباشرة بالنواصي والأقدام ..

فلا سؤال.. ولا جدال... ولا دفاع عن النفس... ولا تماحيك... حقائق واضحة وبراهين ساطعة، وجوارح تشهد على الإنسان بما قدمت يداه... فيخرس لسانه تنطق جوارحه لتشهد عليه... ولن تسعفه يومها فصاحة لسانه، ولا قوة بيانه، ولا ذكاؤه وحسن تخلصه.... لن ينفعه إلا العمل الصالح والقلب السليم...

وهكذا فهمت... وهكذا وجل القلب وارتعدت الجوارح، وغلبني الإشفاق فانهمرت الدموع ....... و..........
نسأل الله تعالى ان يعيذنا من حال المجرمين، وأن يجعل سريرتنا خيرا من علانيتنا، ويجيرنا يوم الفزع الأكبر ، ويبيض وجوهنا يوم البعث ولا يخزينا...

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

Al-Muslim

  • زائر
رد: آية لمست قلبك
« رد #47 في: 2009-09-17, 09:34:13 »
والله نفس الأفكار بالضبط خطرت في بالي وأنا أسمع الإمام أول أمس يقرأ "فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان، يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام" بل وتخيلت المشهد أمامي كأنه جزء من فيلم رعب، تخيلت عدداً كبيراً من الكلاليب الضخمة تنقض على جموع الناس بسرعة مخيفة مؤمنهم وكافرهم فتسحب هذا من شعره وذاك من قدميه وتلقيهم في النار، تخيلت نفسي بين الجموع ولا أدري ما هو مصيري، فارتجفت خوفاً، ورحت ألهج بالقول "اللهم آمنا يوم الفزع الأكبر".

قال تعالى: "أفمن يلقى في النار خير أمّن يأتي آمنا يوم القيامة؟!! اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير".
« آخر تحرير: 2009-09-19, 11:05:38 بواسطة المسلم »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: آية لمست قلبك
« رد #48 في: 2009-09-18, 02:13:16 »

قال تعالى: "أفمن يلقى في النار خير أمّن يأتي آمنا يوم القيامة؟!! اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير".


نسأل الله تعالى العفو والعافية، والستر في الدنيا والآخرة
« آخر تحرير: 2009-09-18, 02:14:59 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل رحيمة

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 122
  • أستغفر الله الحي القيوم و أتوب إليه
رد: آية لمست قلبك
« رد #49 في: 2013-06-29, 20:49:01 »
~إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم و يغفر لكم و الله غفور رحيم~ آية كلها أمل... و رحمة... و حسن ظن به.... سبحان الله....

~سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم~

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: آية لمست قلبك
« رد #50 في: 2013-06-29, 21:19:05 »
ما شاء الله يا رحيمة

فتح الله عليك
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: آية لمست قلبك
« رد #51 في: 2013-07-10, 20:15:27 »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكل عام وأنتم بخير
ورمضان كريم

هيا بنا نتابع هذا الموضوع الجميل

مع الشدة التي تمر بها شعوبنا الاسلامية هذه الايام.. اصبح للآيات وقع خاص في القلب
واصبحت معاني بعضها اكثر قربا
على سبيل المثال، قوله تعالى في سورة الجن:




وَأَنَّ المَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً
وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً
قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلاَ أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً
 قُلْ إِنِّي لاَ أَمْلِكُ لَكُمْ ضَراًّ وَلاَ رَشَداً
قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً
إِلاَّ بَلاغاً مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالاتِهِ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً
حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً
قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً




*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: آية لمست قلبك
« رد #52 في: 2013-07-11, 14:07:05 »
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كان الإمام يقرأ في صلاة التراويح بسورة الرحمن

يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلاَ تَنتَصِرَانِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْأَلُ عَن ذَنْبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَانٌّ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يُعْرَفُ المُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ *  (الرحمن: 29- 42)

عندما قرأ الآية الأولى:

يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ

قلت في نفسي: سبحان الله، ما معنى كل يوم هو في شأن والله سبحانه يغير ولا يتغير ولا يتحول ولا تجري عليه الحوادث؟ ثم حاولت ان أتذكر ما قرأته من تفسير هذه الآيات، وقلت لعل المقصود بها أنه في كل يوم يسمع دعاء الداعين والراجين على كثرتهم واختلاف ألسنتهم فلا يشغله دعاء عن دعاء ولا مسألة عن مسألة فيجيب من يشاء ويعطي من يشاء ويمنع من يشاء... خاصة ان أول الآية (يسأله من في السموات والأرض)

سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ

نعم .. هذه أتذكر تفسيرها، فهي مجاز، فالله تعالى لا ينشغل ثم يتفرغ كما البشر، سبحانه وتعالى، تباركت قدرته وتعالت عظمته، ولكن العبارة تهديد ووعيد شديد للثقلين أن الله تعالى سيحاسبهم حسابا شديد فلا يعزب عنه مثقال ذرة...

ثم وصل الإمام لقوله تعالى :
فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْأَلُ عَن ذَنْبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَانٌّ

فقلت في نفسي: سبحان الله.. كيف لن يسأل عن ذنبه إنس ولا جان، أليس الله تعالى سيسأل كل امرئ عما فعل، عن عمره فيما أمضاه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيم انفقه، وعن علمه ماذا عمل به؟
فكيف لن يسأل عن ذنبه إنس ولا جان؟ هل هذا مثلا في يوم الحشر ثم السؤال يوم الحساب.؟ ام ماذا؟ ولمت نفسي كثيرا: لماذا نسيت تفسير هذه الآيات ؟؟ علي ان أبادر فور عودتي لمراجعة تفسير هذه السورة ...

ولكن وبينما كنت أحاور نفسي هكذا، أتتني الآية التالية وكأنها هزة قوية ارتجف لها فؤادي،وتزلزلت أركاني، فانقشعت سحب الحيرة عن عقلي، وحل محلها الخوف والوجل والرهبة

فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْأَلُ عَن ذَنْبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَانٌّ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يُعْرَفُ المُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ *

هكذا إذن.... لن يسأل أحد عن ذنبه لأن المجرمين سيعرفون بسيماهم، لأن الإنسان ما أسر سريرة إلا ألبسه الله رداءها، إن خيرا فخير وإن شرا فشر... وهؤلاء المجرمون ستبدو آثار إجرامهم واضحة على وجوههم وملامحهم، فلن يكون ثمة حاجة للملائكة لكي تسألهم عن ذنوبهم أو تبحث عنهم وسط الجموع، بل تتناولهم مباشرة بالنواصي والأقدام ..

فلا سؤال.. ولا جدال... ولا دفاع عن النفس... ولا تماحيك... حقائق واضحة وبراهين ساطعة، وجوارح تشهد على الإنسان بما قدمت يداه... فيخرس لسانه تنطق جوارحه لتشهد عليه... ولن تسعفه يومها فصاحة لسانه، ولا قوة بيانه، ولا ذكاؤه وحسن تخلصه.... لن ينفعه إلا العمل الصالح والقلب السليم...

وهكذا فهمت... وهكذا وجل القلب وارتعدت الجوارح، وغلبني الإشفاق فانهمرت الدموع ....... و..........
نسأل الله تعالى ان يعيذنا من حال المجرمين، وأن يجعل سريرتنا خيرا من علانيتنا، ويجيرنا يوم الفزع الأكبر ، ويبيض وجوهنا يوم البعث ولا يخزينا...



سيكون لي مع سورة الرحمن بإذن الله شأن في هذا رمضان  emo (30):
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: آية لمست قلبك
« رد #53 في: 2013-07-19, 20:34:47 »
ومن صلاة التراويح أيضا ليلة البارحة
وتأملات في قراءة الإمام
الإمام كان متأثرا وهو يقرأ هذه الآيات وبكى.. وأبكى
ولا ادري هل ما أحسسته من الآيات هو ما ان يفكر فيه، ام كان له احساس اخر
لكنني سأشارككم تأملاتي في الآيات


حدث في مصر ذات مرة

سبحان الله تأملوا الآيات، كأنها تتحدث عن وقتنا الحاضر
لاحظوا الملأ من حول فرعون، كيف كانوا اشد فرعنة منه، واشد حربا على الحق واهله منه.

((قَالَ المَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ * يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ * قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي المَدَائِنِ حَاشِرِينَ * يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ  ))

ثم لاحظوا كيف ظهرت الآيات البينات على صدق موسى عليه السلام، آيات بينات بهرت السحرة انفسهم، فألقوا ساجدين

((وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْراً إِن كُنَّا نَحْنُ الغَالِبِينَ * قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ المُقَرَّبِينَ  * قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ نَحْنُ المُلْقِينَ * قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوَهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ * وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُون * فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِينَ * وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ العَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ))

ثم انظروا الى الايمان الصادق الذي يتحدى التعذيب والتنكيل والقتل، طمعا في مغفرة الله، وشوقا الى لقائه
أي ايمان راسخ هذا الذي حولهم من قادة الكفر الى رموز للإيمان والتضحية

((قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنتُم بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَّكَرْتُمُوهُ فِي المَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ * لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلافٍ ثُمَّ لأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ * قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ * وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ))

ومع كل هذا.. لم يؤمن قوم فرعون .. لم يؤمن عموم الشعب رغم ما رآه من آيات بينات.. بل استمر في التحريض على موسى ومن آمن معه

((وَقَالَ المَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ))

وأما الشعب المستضعف فقد ضجر بموسى ومن آمن معه، لما جرَّه عليهم من نكال وتضييق، مع انهم كانوا يعيشون مثله وأكثر منه من قبل موسى.. لكن لا.. اصبح موسى هو المخطئ في نظرهم وهو سبب المأساة

((    قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ * قَالُوا أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِيَنَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ * وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ * فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَلاَ إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ * وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِّتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ * فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْماً مُّجْرِمِينَ * وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ * فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُم بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ ))

ثم في النهاية.. ينتصر الحق.. ويقطف ثمرة التمكين المستضعفون، الذين لم يكن كلهم صابرين، ولا كلهم مجاهدين.. لكن ببركة جهاد المجاهدين والصابرين والصامدين، عم الخير على الجميع
واهلك الله المجرمين
وأما الشهداء (السحرة الذين آمنوا وصلبوا وقتلوا) فقد ضحوا بأنفسهم نصرة للحق، وفضحا للطغيان، لكنهم مضوا ولم يتمتعوا بالنصر ولا بالتمكين
لكن ما عند الله خير لهم... إنم إلى ربهم منقلبون.

((فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي اليَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بَآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ * وَأَوْرَثْنَا القَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ  ))

صدق الله العظيم
(الأعراف: 109-137)
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

Eslam

  • زائر
رد: آية لمست قلبك
« رد #54 في: 2013-07-21, 21:47:47 »
أكرمني الله اليوم بالصلاة في المسجد النبوي خلف الشيخ الحذيفي حيث كان يقرأ أواخر سورة إبراهيم،

فبحثت عنها في الظلال فوجدت فيها ما لا استطيع وصفه ! وكأني أستمع للآيات لأول مرة في حياتي !

فضلت ان أذكرها هنا على أن أكتبها في الموضوع اﻵخر "الإسلام وسنن التغيير"..

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: آية لمست قلبك
« رد #55 في: 2013-07-22, 01:42:08 »

بسم الله الرحمن الرحيم

وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلاَ أَعْلَمُ الغَيْبَ وَلاَ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ
وَلاَ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْراً اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ إِنِّي إِذاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: آية لمست قلبك
« رد #56 في: 2013-07-22, 19:48:23 »
قال  تعالى:

وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعاً فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِن شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ

(إبراهيم: 21)
هدية لكل جندي يوجه سلاحه لآمن ويقتله
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

Eslam

  • زائر
رد: آية لمست قلبك
« رد #57 في: 2013-07-27, 03:06:12 »
{ اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله }

كمن يريد اﻵن ان يتبع علماء زلت ألسنتهم أمام صريح العقيدة، فأباحوا الديمقراطية وهي تقر الحكم للشعب من دون الله،
بل وأوجبوا الاقتتال تحت رايتها، ولا حول ولا قوة الا بالله.

قد حذرنا الله من قبل من مثل هذا.

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6546
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: آية لمست قلبك
« رد #58 في: 2013-08-06, 20:49:29 »
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كان الإمام يقرأ في صلاة التراويح بسورة الرحمن

يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلاَ تَنتَصِرَانِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْأَلُ عَن ذَنْبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَانٌّ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يُعْرَفُ المُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ *  (الرحمن: 29- 42)

عندما قرأ الآية الأولى:

يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ

قلت في نفسي: سبحان الله، ما معنى كل يوم هو في شأن والله سبحانه يغير ولا يتغير ولا يتحول ولا تجري عليه الحوادث؟ ثم حاولت ان أتذكر ما قرأته من تفسير هذه الآيات، وقلت لعل المقصود بها أنه في كل يوم يسمع دعاء الداعين والراجين على كثرتهم واختلاف ألسنتهم فلا يشغله دعاء عن دعاء ولا مسألة عن مسألة فيجيب من يشاء ويعطي من يشاء ويمنع من يشاء... خاصة ان أول الآية (يسأله من في السموات والأرض)




والليلة ليوم الغد يأتي موعدي مع سورة الرحمن  emo (30):

"كل يوم هو في شأن"، أنقل عنها لابن عاشور :

يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (29( { يَسْأَلُهُ مَن فِى السماوات والأرْض } . استئناف ، والمعنى أن الناس تنقرض منهم أجيال وتبقى أجيال وكلُ باققٍ محتاج إلى أسباب بقائه وصلاح أحواله فهم في حاجة إلى الذي لا يفنى وهو غير محتاج إليهم . ولما أفضى الإِخبار إلى حاجة الناس إليه تعالى أتبع بأن الاحتياج عام أهل الأرض وأهل السماء . فالجميع يسألونه ، فسؤال أهل السماوات وهم الملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض ويسألون رضى الله تعالى ، ومَنْ في الأرض وهم البشر يسألونه نعم الحياة والنجاة في الآخرة ورفع الدرجات في الآخرة . وحذف مفعول { يسئله } لإِفادة التعميم ، أي يسألونه حوائجهم ومهامهم من طلوع الشمس إلى غروبها . { كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِى شَانٍ } . يجوز أن تكون الجملة حالاً من ضمير النصب في { يسئله } أو تذييلاً لجملة { يسئله من في السموات والأرض } ، أي كلّ يوم هو في شأن من الشؤون للسائلين وغيرهم فهو تعالى يُبرم شؤوناً مختلفة من أحوال الموجودات دواماً ، ويكون { كل يوم } ظرفاً متعلقاً بالاستقرار في قوله : { هو في شأن } ، وقدم على ما فيه متعلّقهُ للاهتمام بإفادة تكرر ذلك ودوامه . والمعنى : في شأن من شؤون من في السماوات والأرض من استجابة سُؤللٍ ، ومن زيادة ، ومن حرمان ، ومن تأخير الاستجابة ، ومن تعويض عن المسؤول بثواب ، كما ورد في أحاديث الدعاء أن استجابته تكون مختلفة ، وتقدم عند قوله تعالى : { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم } [ غافر : 60 ] . ومعنى { في } على هذا التفسير تقويَة ثبوت الشؤون لله تعالى وهي شؤون تصرّفه ومظاهر قدرته ، كما قال الحسين بن الفضل النيسابوري : «شؤون يبديها لا شؤون يبتديها» . و { يوم } مستعمل مجازاً في الوقت بعلاقة الإِطلاق ، إذ المعنى : كل وقت من الأوقات ولو لحظة ، وليس المراد باليوم الوقت الخاص الذي يمتد من الفجر إلى الغروب . وإطلاق اليوم ونحوه على مطلق الزمان كثير في كلام العرب كقولهم : الدهر يومان يوم نُعُم ويوم بُؤس ، وقال عمرو بن كلثوم : وإنّ غَداً وإن اليومَ رهن ... وبَعد غَدٍ لِمَا لا تعلمين أراد الزمان المستقبل والحاضر والمستقبل البعيد وإلا فأي فرق بين غد وبعد غد . والشأن : الشيء العظيم والحدث المهم من مخلوقات وأعمال من السماوات والأرض ، وفي الحديث " أنه تعالى كل يوم يغفر ذنباً ويفرج كرباً ويرفع أقواماً ويضع آخرين " وهو تعالى يأمر وينهي ويحيي ويميت ويعطي ويمنع ونحو ذلك وإذا كان في تصرفه كل شأن فما هو أقل من الشأن أولى بكونه من تصرفه . والظرفية المستعملة فيها حرف { في } ظرفية مجازية مستعارة لشدة التلبس والتعلق بتصرفات الله تعالى بمنزلة إحاطة الظرف بالمظروف أو بأسئلة المخلوقات الذين في السماء والأرض . والمعنى : أنه تعالى كل يوم تتعلق قدرته بأمور يبرزها ويتعلق أمره التكويني بأمور من إيجاد وإعدامٍ . ومن أحاسن الكلم في تفسير هذه الآية قول الحسين بن الفضل لما سأله عبد الله بن طاهر قائلاً : قد أشكل عليّ قوله هذا : وقد صح أن القلم جفّ بما هو كائن إلى يوم القيامة . فقال : «إنها شؤون يبديها لا شؤون يبتديها» وقد أجمل الحُسين بن الفضل الجواب بما يقنع أمثال عبد الله بن طاهر ، وإن كان الإِشكال غير وارد إذ ليس في الآية أن الشؤون تخالف ما سطره قلم العلم الإِلهي ، على أن هذا الجواب لا يجري إلا على أحد الوجوه في تفسير قوله : { كل يوم هو في شأن } كما علمت آنفاً .
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب