بسم الله
الأخذ بالأحوط يكون إذا اشتبهت الأمور.. فيتورع الإنسان عن الخوض في الشبهات ويختار الأحوط. ولكن الأحوط له فقه أيضا.. فمثلا لو ورد حديث ضعيف بعبادة معينة.. فيظن بعض الناس أن الأحوط تركها!! والصواب أن الأحوط أداؤها
فالأحوط هو العزيمة في مقابل الرخصة
والعزيمة هنا هي الحكم الأكثر شدة والرخصة الأخف.. فالواجب أشد من المندوب والمندوب أشد من المباح.. كذلك المكروه أشد من المباح والحرام أشد منهما
فإذا اشتبه موضوع الاحتفال بالميلاد عند أحد من خلال اختلاف فتاوى الشيوخ - الذين يثق بهم جميعا - فله أن يختار الأحوط ويمتنع
ولكن كذلك الأخذ بالأيسر إذا توفرت الثقة به صحيح لا إشكال فيه
أما مسألة الاحتفال بأعيد الميلاد فكما منعها شيوخ ثقات فقد أجازها آخرون مثلهم
وعلة المانعين تميز الهوية الإسلامية والبعد عن تقليد الكفار
وعلة المجيزية أن المنهي عنه في تقليد الكفار ما يختص بشعائرهم الدينية.
فهل عيد الميلاد احتفال ديني خاص بأهل ملة بعينهم بحيث يبدو فاعله كأنه منهم كلبس الصليب مثلا؟
هذا محل الخلاف!