السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بالأمس وبينما كنت أهم بمغادرة المنتدى، لمحت توقيع الأخت نور السماء "صم صوم مودع"، فاستوقفتني العبارة، ومكثت أتأملها برهة..
هل تراني أودع رمضان هذا العام؟
كم هم الأشخاص الذين أعرفهم ممن صاموا معنا رمضان الماضي ولم يدركوا هذا الرمضان؟
كيف ينبغي أن يكون صومي لو عرفت أن رمضان هذا هو آخر عهدي بالصيام قبل لقاء وجه ربي؟
لا أريد أن تشوب صيامي شائبة.. لا أريد نكتة سوادء تعكر بياض صفحات كتابي يوم القيامة..
الحمد لله أنني اشتريت كافة مستلزمات رمضان والعيد قبيل رمضان حتى لا أضطر للذهاب للأسواق ومراكز التسوق.
لا أريد نقاشات وجدالات في ماذا نشتري وماذا لا نشتري..
لا أريد نظرة حرام ولا حتى بالخطأ..
الحمد لله أنني لم أشاهد ولو مصادفة أياً من المسلسلات التي يتنافس الفجار لعرضها في رمضان حتى لا أعلق بأحدها وتتعبني نفسي الأمارة بالسوء بحب متابعته.
لكن هناك دوام العمل.. هناك المكالمات الهاتفية وحوارات الزبائن السخيفة..
لا أريد غيبة.. لا أريد سوء ظن.. لا أريد أن أوذي أحداً بلساني دون قصد..
وهناك ازدحام السير، والسائقون المستفزون.. لا بد أن أشغل بنفسي بشيء ما يلهيني عن الانتباه لتفاصيل الحماقة وقلة الذوق التي تملأ الشوارع والأزقة حتى لا ينطلق لساني يشتم ويسب.
حتى وأنا أستمع للقرآن أشرد أحياناً. يكفي أنا أرى بجانبي امرأة تقود السيارة وأقرأ في أفكارها أنها تنوي التجاوز بشكل غير قانوني حتى يتملكني الرعب! خاصة إذا كانت منقبة!! لكن هذا يحتاج موضوعاً مستقلاً.
لا بد من الانتباه لأدق تفاصيل يومي في نهار رمضان، ووضع آليات تضمن لي عدم الوقوع فيما يؤثر على صفاء صومي، حتى أختمه عند الإفطار بالدعاء بالقبول وكلي حسن ظن بالإجابة.
ترى، ما هي المواقف التي تواجهكم خلال نهاركم الرمضاني وقد تقود لنتائج تؤثر على صفاء صيامكم؟