"ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا"

[ماما فرح]

وبالنسبة لي... عندي دفتر كنت كتبت فيه ما اعجبني من خواطر الظلال، وأرسلته لأسماءلتطبعه لي كجزء من مشروع... ولكنها لم تفعل 

وكتبت مرة في (ماشي بنور الله) بعض الخواطر من سورة البقرة... ولكنها طوييلة.. ولا احب أن أشتت لكم الموضوع

لو طويييييلة ومطبوعة عندك انشريها في موضوع مستقل وضعي رابطه هنا لنستفيد مادمنا نعيش في رحاب السورة

[حازرلي أسماء]

وبالنسبة لي... عندي دفتر كنت كتبت فيه ما اعجبني من خواطر الظلال، وأرسلته[/color] لأسماءلتطبعه لي كجزء من مشروع... ولكنها لم تفعل  

وكتبت مرة في (ماشي بنور الله) بعض الخواطر من سورة البقرة... ولكنها طوييلة.. ولا احب أن أشتت لكم الموضوع

ولأسماء حازرلي موضوع (.تعالوا نعش مع صفحة) ... لعله يعينك يا تمرة

أي دفتر ذاك يا ماما هادية ؟؟

ثمّ يا جماعة الخير مفاجأتي تخصّ سورة البقرة، ولكنه موضوع طويل ويستدعي المتابعة والمداومة، كما يستدعي افتتاح ورشة عمل ومتابعتها  وأنا لا أعد بذلك الآن ....

نعم لديّ مفاجأة ذات بال إن شاء الله تعالى عن سورة البقرة وعن العَيش مع سورة البقرة، موضوع "تعالوا نعش مع صفحة" غيض من فيض والذي أتحدث عنه شامل بإذن الله تعالى .... وأنوي نشره على المنتدى ولكن بعد التفرغ له للمتابعة الحثيثة وبعد التعبئة اللازمة للمتابعة والاستفادة  

[سيفتاب]

ما شاء الله ولا قوة إلا بالله

جزاك الله الخير كله يا مسلم عن فتح هذا الموضوع الذي نستمتع بكل من يكتب فيه ونتزود بطاقة روحانية من هذه الأقلام الرائعة.

ما شاء الله عليك يا نور عقبال حفظ القرآن كله يا رب.

تمرة الحبيبة وفقك الله ويسر لك الحفظ لتأتي هنا وتبشرينا

فرح جميييييييييييييييييييل ما كتبت بارك الله لك.

هادية اسمعي كلام فرح وضعيه في موضوع مستقل.

فراشتنا أسماء في انتظار المفاجأة حين تفرغين منها.

[نور السماء]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .......
جمييييييييييييييل جدا ماكتبتيه ياماما فرح
وبرنا يارب يرزقنا ختم القرآن بقدر ما يبلغنا به رحمته وجنته .
شكراً جزيلاً ياماما هادية على كلامك الجميل .
وربنا يرزقك ختم القرآن كله بإذنه ياتمرة وينفعك به .

ما شاء الله عليك يا نور عقبال حفظ القرآن كله يا رب.

آمين يارب .
منتظرين مفاجئتك كاملة يا أبلة أسماء .

[سيفتاب]

كلما قرأت قوله تعالى:

"أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ " النحل - 1

اقشعر بدني كله

أعلم بالطبع أنه في علمه سبحانه وتعالى أتى أمره فلا ماضي ولا حاضر ولا مستقبل، نحن فقط البشر من لديه ذلك.

ورغم هذا فكلمة أتى أمر الله في الماضي تفعل بي الأفاعيل

يا رب سلم وهون علينا وابعثنا مع عبادك الصالحين.

[جمانـة القدس]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لو اخترت موضوعاً في المنتدى أتابعه، وموضوعاً في رمضان أتابعه، وموضوعاً وحيداً أدخله لن يكون إلا هذا!
جزاكم الله خيراً أخي الكريم المسلم.. وجعل كل كلماته في ميزان حسناتكم.

سبحان الله .. كان لرمضان معي قصة سأذكرها الآن إن شاء الله

بعد الأجزاء الأربعة الأخيرة ( عم - تبارك - قد سمع - الذاريات ) نبدأ في حفظ سورة البقرة ثم ما يليها بترتيب المصحف

هكذا يفعلون في أغلب المساجد

لأن الأجزاء الأخيرة سورها قصيرة الآيات وسهلة الحفظ فيتمكن معها الحافظ من تعلم التجويد.....

أردت يوم أمس أن أتزوّد بهمّة للحفظ من (ثمّ أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا)، فوصلتُ هنا.. ومع وصولي كلمات ماما فرح  وصل إلى حارتنا جمعٌ غفيرٌ من اليهود!.. فتحتّم عليّ أن أجتمع مع أهلي خائفةً أترقّب..
أغلقتُ حاسوبي.. ومضيتُ..

كانت لحظاتٍ من الفزع.. إذ قد يكون اعتقالاً أو اقتحاماً.. أو ما شاء الله له أن يكون..
ولحظاتٍ من القهر.. إذ استيقظ كلّ من في البيت.. صغاراً يبكون، وكباراً ينتظرون..
ولحظاتٍ من الحياة في ظلال القرآن!
وإنّ للقرآن معنىً آخر.. أجمل وأطيب لمّا تكون النّفس متعلقة بالله، ورجاؤها متعلقٌ بعرشه..
إنّ النفس حينها تقرأ القرآن وتتلو آياته بنَفَسٍ طاهرٍ إذ تكون قد خرجت من الدنيا.. ودخلتْ في رحمة الله.. ترجوها!

شعرتُ يا إخوتي أنّ القرآن يلامس القلب إن كان القلب طاهراً.. وأنّه يملؤه نوراً ويقيناً إن كان القلبُ فارغاً من الدنيا.. منقطعاً رجاؤه إلا من الله!

ولست أدري -الآن- لم أكتبُ هذا!
ربما لأني عدت إلى الموضوع فأحببتُ ما فيه وأحببتُ أن أترك كلمات..
وربما لأقول لكم إنّ حفظ كتاب الله يلزمه الصفاء.. صفاء النفس من الدنيا.. ونقاؤها من كلّ ما فيها.. وطهرها من التعلق بغير الله..
وربما كتبتُ لأتنبّه أنا لهذه الكلمات!. فأستحضرها.. وأسألكم الدعاء بتيسير الحفظ 

أختي الكريمة تمرة..
ما أجمل كلماتك وهمّتك للحفظ..
لقد جرّبتُ مع الحفظ أن أستمع في كل وقتٍ أستطيعه للآيات التي حفظتها أو التي أنوي حفظها.. أستمع إليها وأنا أفعلُ كل شيء.. وأعيدها عدد ما أستطيع.. فكأنها تكون في عقلي الباطني لما أراجعها أو أبدأ حفظها.. وتكون لفضل الله سهلة عليّ.. فلتجربي.. وفتح الله عليكِ وأنار قلبك بكتابه 

[ماما فرح]

حفظكم الله وأنار بصائركم وقذف في قلوب الملاعين الرعب وأعماهم عنكم

لا أجد ما أعلق به أختي على كلماتك إلا الدعاء أن يزيح الله عنكم وعنا الغمة

[نور السماء]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..............
هل لى أن أسألك اختى سما من أى بلد أنت ؟

حفظكم الله وأنار بصائركم وقذف في قلوب الملاعين الرعب وأعماهم عنكم

لا أجد ما أعلق به أختي على كلماتك إلا الدعاء أن يزيح الله عنكم وعنا الغمة

آمين بارب العالمين .

[سيفتاب]

اللهم آمين

حفظكم الله يا سما وأنار قلبك وأصفاه وجعلك من عباده المخلصين.

[جمانـة القدس]

جزاكم الله خيراً ماما فرح ونور السماء والخالة الكريمة سيفتاب..
أسأل الله لنا جميعاً نوراً في القلب وصفاءً في النفس.

هل لى أن أسألك اختى سما من أى بلد أنت ؟

من فلسطين غاليتي 

[نور السماء]

السلام عليكم ................
من فلسطين......
ربنا معكم أختى
والله انا الآن استمع إلى الشاعر الفلسطينى تميم البرغوثى
استمع الى بعض قصائده التى تحكى عن فلسطين
وانا لست فى حاجة الى الاستماع الا أن اتذكركم أختى
الكل يعلم جيداً مايحدث فى فلسطين من أحداث .
بارككم الله وأعمى عنكم أعداءكم .

[تمارا]

كانت لحظاتٍ من الفزع.. إذ قد يكون اعتقالاً أو اقتحاماً.. أو ما شاء الله له أن يكون..
ولحظاتٍ من القهر.. إذ استيقظ كلّ من في البيت.. صغاراً يبكون، وكباراً ينتظرون..
ولحظاتٍ من الحياة في ظلال القرآن!

وإنّ للقرآن معنىً آخر.. أجمل وأطيب لمّا تكون النّفس متعلقة بالله، ورجاؤها متعلقٌ بعرشه..
إنّ النفس حينها تقرأ القرآن وتتلو آياته بنَفَسٍ طاهرٍ إذ تكون قد خرجت من الدنيا.. ودخلتْ في رحمة الله.. ترجوها!

تبارك مولانا العظيم الذي أذاقك أختي العزيزة سما طعم الرجاء من بين ثنايا هذا البلاء! قد صحب موسى الخضر عليهما السلام ليعلمه مما علمه العليم الرحيم رشدا! وكلنـا نتلو هذه الآيات المجيدة، ولكن قلة هم المتحققون برحمات مولانا العظيم الكامنة! ثبتكم المولى عز وجل، وألقى في قلوبكم وقلوبنا الإيمان واليقين برحمته وبقرب موعد الفجر، وجعلنا وإياكم من المتحققين بآياته المجيدة جل وعلا.     

شعرتُ يا إخوتي أنّ القرآن يلامس القلب إن كان القلب طاهراً.. وأنّه يملؤه نوراً ويقيناً إن كان القلبُ فارغاً من الدنيا.. منقطعاً رجاؤه إلا من الله!

وربما لأقول لكم إنّ حفظ كتاب الله يلزمه الصفاء.. صفاء النفس من الدنيا.. ونقاؤها من كلّ ما فيها.. وطهرها من التعلق بغير الله..

تـاللهِ إنك قد أصبت حقيقة الزهد.
فليس الزاهد من يلبس الخشن، ولكن الزاهد الذي طهر قلبه من التعلق بسوى الله جل وعلا، وسبحان الواحد الأحد، سبحانه هل من سواه! لا إله إلا هو.

أشكرك يا سما على نصيحتك القيمة بخصوص الاستماع، وإني إن شاء الله تعالى سآخذ بها.. جزاك الله خيراً، ورزقني وإياك وأخوتنا جميعاً حفظ كتاب ربنا المجيد، تبارك اسمه القدوس.

لا واللهِ لا يهنـأ لي بال حتى أجمع كلام كله ربي في صدري!
ولو أن الأمر متروك لنفسي فإني أعلم ضعف همتها، وحرصها على اتباع الشهوات.. ولكن لأن الأمر بيد الوهاب العظيم فإني أستبشر خيراً! ولكن لا تتركوني أخوتي.. فوالله قبل قراءة هذا الموضوع كانت همتي ضعيفة، ولا أعلم كيف سأحفظ في اليوم والليلة نصف صفحة! تبارك اسم ربي الكريم.

فجزى الله عنا أخينا المسلم كل خير، وجزى الله عنا أخواتنـا الرائعات في الله كل خير، ورضي عنكم جميعاً وأرضاكم في الدنيا والآخرة أنتم وأهلكم وأحبتكم.

وصدقت يا سما، الدخول لهذا الموضوع من الأولويات..
وتحدثي أختي واكتبي فيه.. فإني أفعل كما تفعلين؛ أكتب لأعلو بإذن الله تعالى من همتي، والله المستعان، فلا تتوقفي!

ماذا تحفظين يا سما؟



 

[ماما هادية]

قرأت مداخلتك يا سما عقيب مشاهدتي لفيلم الشهيد عماد عقل، فأحسست كأنني أراكم رأي العين

حماكم الله وأيدكم بنصره، وأفرغ على قلوبكم الإيمان والصبر والسكينة والثبات...

وهدى الله جميع شبابنا وشاباتنا الذين يرفلون في الأمن والسلامة والرفاهية، ومع هذا يضيعون أوقاتهم فيما لا ينفع ولا يجدي
ولا حول ولا قوة إلا بالله

بارك الله في همتك يا تمرة، وبلغك ما تتمنين من رضوانه

[Al-Muslim]

نور السماء،
ما شاء الله، فعلاً ظننتك في المرحلة الجامعية على الأقل. إن شاء الله لا تمضي سنوات إلا وتكونين من الحافظات والأديبات أيضاً.

ماما فرح،
أعجبتني جداً طريقتك في سرد آيات الطلاق وعنونة كل جزء منها. كان لشيخنا رحمه درس في التفسير بعد صلاة الصبح من فجر كل يوم أحد، وكان يسلك فيه نفس الطريقة في التفسير.
كان لي دفتر أدون فيه العبارات التي تعجبني من تلك الدروس النفيسة، وقد ضاع الدفتر بكل أسف وإلا كنت نقلت لكم منه.

سما،
أسلوبك في تصوير الحدث جعلنا نعيشه معكم، جعلنا نحس اقتراب المجرمين السفلة تحت جنح الليل، وندرك فزع الآخرين وهم الأخبر بأحفاد قتلة الأنبياء، ثم نستشعر السكينة التي أورثتها مجالسة القرآن قلب صاحبها، فملأته نوراً ويقيناً.

أمنكم الله وسلمكم وحفظكم من شر كل ذي شر.

ماما هادية،
اخرجوا عن الموضوع وشتتوا كما تشاؤون، فأنا لا أرى ضيراً في ذلك بل على العكس، وليس من الصعب العودة بالموضوع لخطه الرئيسي إذا ما تشعب الحديث، فخذوا راحتكم.

تمرة،
أريد فقط أن أقتبس عبارة منك:

لا واللهِ لا يهنـأ لي بال حتى أجمع كلام ربي كله في صدري!

[Al-Muslim]

كلما قرأت قوله تعالى:

"أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ " النحل - 1

اقشعر بدني كله

أعلم بالطبع أنه في علمه سبحانه وتعالى أتى أمره فلا ماضي ولا حاضر ولا مستقبل، نحن فقط البشر من لديه ذلك.

ورغم هذا فكلمة أتى أمر الله في الماضي تفعل بي الأفاعيل

يا رب سلم وهون علينا وابعثنا مع عبادك الصالحين.

قال تعالى: "الله نزل أحسن الحديث كتاباً مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم".

جعلك الله يا أختي وجعلنا جميعاً منهم.

هل لاحظتم كيف أن الكثير من فواتح سور القرآن أتت بطريقة مشابهة لفاتحة سور النحل التي أوردتيها يا سيفتاب؟

الكثير من السور تفتتح بآية قوية تقتحم كيان المرء وكأنما تفيقه من سباته وغرقه في ملذات هذه الدنيا، فتهزه وتزلزل أركانه، فينتبه المرء من رقاده ويشنف آذانه لما يليها من آيات.

كما في فاتحة الأنبياء، بعد بسم الله الرحمن الرحيم: "اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون، ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون، لاهية قلوبهم...".

وتأملوا أول سورة الحجر: "آلر تلك آيات الكتاب وقرآن مبين، ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين، ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون...".

وفاتحة الحج: "يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم...".

أو تكون الصيغة استفهامية استنكارية، كما في فاتحة العنكبوت: "ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون" ؟!

أو في يونس: "ألر تلك آيات الكتاب الحكيم، أكان للناس عجباً أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس وبشر الذين آمنوا...."

إن أساليب القرآن لا بد لها من وقفات متأملة يستشعر فيها المرء قوة البيان القرآني ويتعرف على أحسن الحديث، وهنيئاً هنيئاً لمن يجمع ذلك كله في صدره.

[ماما فرح]

جزاك الله خيراً يا مسلم

قلت لمعلمتي يوماً أني أشعر أن الذي يستقر في القلب حقاً من القرآن هو ما حفظناه منه فوافقتني على ذلك

وأقول أيضاً أن ما نعايشه من القرآن بعد حفظه نشعر تجاهه بشيء أكبر من الاستقرار في القلب

المعايشة بمعنى تعاهده بالمراجعة المستمرة سواء كنت متعلماً أو معلماً

سورة البقرة عايشتها لفترة تعلماً وتعليماً وأعايشها الآن مراجعة مستمرة ولهذا لو سألني أحدهم فيها لأجبت بينما لو سألني في جزء عم لاختلطت على الآيات  

لمن حفظ ويحفظ البقرة :

هل تجمعون المتشابهات ؟

ما رأيكم باختبار صغير ننشط به الموضوع ؟

اذكروا المواضع التي وردت بها :

" واتقوا الله واعلموا "

وهل تلاحظون بها شيئاً ؟

أو هل يمكنكم تمييز مواضعها فلا ننساها ؟

 

[حازرلي أسماء]

لله دركم يا سما.... جعلنا الله من أيادي النصرة معكم

أيها الإخوة الكرام ما دمنا نتحدث عن سورة البقرة، وما دامت تمرة تعيش معها هذه الأيام  فأحب أن أنقل لكم مما كتبت عن العَيش معها الجزء الخاص بآية الكرسي العظيمة :

*********************************************

إنّ الله جل جلاله، بيْنَ الحين والحين يعيد التذكير بصفاته العليّة ويعيد التعريف بنفسه لعباده، زيادة في تقريبهم وفي تعريفهم بربهم الذي يعبدون، وتلك سمات القرآن المكي الذي كان يبين الله فيه قواعد التصور الإيماني الصحيح للناس ليخرجهم من أتون الجاهلية والتصورات الخرافية التي طغت فيها أنفسهم وسرحت أخيلتهم  بعيدا بعيدا عن جادة الصواب وعن التصور الصحيح لله سبحانه وتعالى،وكذلك كانت تلك الإشارات تطل في القرآن المدنيّ من حين لحين كما في سورة البقرة،تلك الخرافات التي بشيوعها اعتنقها الناس معتقَدا فصنعوا الأوثان بأيديهم واتخذوها آلهة تعبد من دون الله، أو جعلوها واسطة بينهم وبين الله، وعبدوا النجوم والكواكب، والشمس، ودعَوا لله الولد، وجعلوا بينه وبين الملائكة نسبا وصهرا، وخلطوا وخبطوا خبط العُمي بمعتقداتهم الفاسدة، كمثل المصريّين  القدامى الذين كانوا يقولون بوحدانية الله، ولكنهم يتخذون من قرص الشمس شكلا له يعبدونه، وكانوا يقولون أنّ آلهة أخرى تخضع لله، ....وكذا الوثنية الإغريقية والوثنية الرومانية التي تلبّست بالمسيحية التي أدخلوا عليها افتراءاتهم وغيرها كثير .

وعلى هذا فالله سبحانه جلّ في علاه يوضّح في القرآن الكريم القواعد الأساسية للتصور الإيماني السليم، وللتوحيد الخالص...
وبعدما عرفنا من اختلاف الناس بين مؤمن وكافر، يأتي إرساء القواعد الإيمانية الصحيحة في هذه الآية العظيمة آية الكرسي الجليلة والتي هي أعظم آية في القرآن الكريم .
قال صلى الله عليه وسلم : "اسم الله الأعظم الذي إذا دُعِي به أجاب في ثلاث: سورة البقرة وآل عمران وطه".
قال هشام : أما البقرة فقوله (الله لا إله إلا هو الحي القيوم)وفي آل عمران(الله لا إله إلا هو الحيّ القيّوم)وفي طه (وعنت الوجوه للحيّ القيّوم)وكما جاء الحديث في الآية السابقة عن اختلاف الناس من بعد الرسل الذين بُعِثوا جميعا برسالة واحدة موحّدة ودعوا جميعا إلى عبادة الله الواحد، يأتي الآن تبيين لصفات من صفات الله العظيم المعبود في هذه الآية...

1- الله لا إله إلا هو : الواحد الأحد الفرد الصمد، المتفرّد بالألوهية المتفرّد بالربوبية، الذي وجبت له العبادة والسمع والطاعة، لا يُعبد إلا هو ،ولا يُشرك بعبادته أحد، ليس كمثله شيء، منه سبحانه يصدر الأمر والنهي، ومنه تنبثّ الحياة،وبأمره تسلب الحياة، لا يحكم غيره، ولا يُنَفّذ أمر غيره، الواحد الذي ليس له شريك ولا مثيل ولا ندّ،الأول والآخر، الظاهر والباطن سبحانه وتعالى يوحّد وحده ولا يشرَك بعبادته أحد، على خلاف ما لبّس المسيحيون بعقيدة التثليث،أو بزعم أنّ عيسى ابنه،تعالى سبحانه عن ذلك علوا كبيرا،أو ما لبّس به اليهود بزعمهم أنّ عزير ابنه، أو ما تقوّله المشركون من أنّ الملائكة بناته . الله لا إله إلا هو .

2-الله لا إله إلا هو فلا يكون الإنسان عبدا لغير الله، لا عبدا لإنسان مثله، ولا عبدا لظاهرة من ظواهر الكون، ولا عبدا لهوى، وإنما عبد لله سامع مطيع .

3-الله لا إله إلا هو فلا حكم إلا له وحده، ولا يقبل شيء في الحياة من غير ميزان الله سبحانه ومن غير إخضاعه لحكم الله وأمره وحده .
4-الحـــــي ، حياته ذاتية ليست من مصدر آخر بل هو حي بذاته سبحانه، وهي صفة أزلية قائمة بذاته سبحانه وتعالى يتأتى بها ثبوت صفاته الأخرى .
5-الحـــــي حياة أزلية أبدية لا تبدأ من بدأ ولا تنتهي إلى نهاية، متجردة عن معنى الزمان المصاحب لحياة الخلائق، فهو المتفرد بهذه الحياة .
6-الحــــــي حياة يتفرد بها سبحانه عن معنى حياة الخلائق، فهو ليس كمثله شيء.
7-القيـــــــوم هو الذي تقوم كل الموجودات بأمره وهو القائم على كل الموجودات صغيرها وكبيرها دقّها وجلّها، فلا تستقيم حياة على الأرض ولا في السماء ولا في الكون كله من غير قيام الله بها، ومن غير أن يصرّفها الله حيث يريد وكيف يشاء. يقوم كل موجود بأمره وبقدرته وبإرادته وعلمه وهو سبحانه البصير السميع العليم ،فأما العلم فهي صفة أزلية قائمة بذاته يتأتى بها كشف الأمور والإحاطة بها على ما هي عليه في الواقع،أو على ما ستكون عليه في المستقبل،وأما الإرادة فهي صفة أزلية قائمة بذاته تعالى من شأنها تخصيص الممكنات ببعض ما يجوز عليها، من وجود وعدم ،وتكيّف بقطع النظر عن أي مؤثر خارجي، وأما القدرة فهي صفة أزلية قائمة بذاته تعالى يتأتى بها إيجاد كل ممكن وإعدامه وتكييفه،وأما السمع فهو صفة أزلية قائمة بذاته تعالى تتعلق بالمسموعات،أو بالموجودات،فتُدرك إدراكا تاما لا على طريق التخيّل والتوهّم ولا على طريق تأثير حاسة ووصول هواء. وأما البصر فهو صفة أزلية قائمة بذاته تعالى تتعلق بالمبصرات،أو بالموجودات،فتُدرك إدراكا تاما لا على طريق التخيّل والتوهّم ولا عن طريق تأثر حاسة ووصول شعاع. (تعريف الصفات من كتاب "كبرى اليقينيات الكونية " للدكتور البوطي)

8-غرق الفلاسفة الذين تبنوا فلسفة الوجود وفلسفة البحث في وجود الله في مذاهب أبعد ما تكون عن الصحيح، فهذا أرسطو يقول بأنّ الله تعالى لا يلتفت إلى غير ذاته، معتبرا فهمنا التفاته لغير ذاته انتقاصا من عظمته سبحانه، بينما هو سبحانه لم يخلق الخلق ويتركهم يهيمون،وإنما خلق الكون وأوجد سبحانه -وهو واجب الوجود- كل موجود ممكن الوجود وسيّره بأمره وحكمه وإرادته ومشيئته.

9-لا تأخذه سنة ولا نوم، سبحانه لا ينام، بل سبحانه لا تأخذه السنة من النوم، نفيا منه سبحانه أن يكون مثل شيء تتعارف عليه العقول في حياة الناس، فهو ليس كمثله شيء،وقد عرفنا من بعض صفاته السابقة تفرّده بصفات هي الصفات الإلهية الأزلية القائمة بذاته .

10-تعجز العقول البشرية عن تصوّر قيام الله سبحانه بكل موجود وعلمه بأدق دقائق حاله،وبصره وسمعه لكل ما يكون وما سيكون، أمر مذهل لا تقدر العقول على تصوّر هذه الإحاطة العظيمة منه سبحانه بكل ذلك، بل هو ما يلقي في الرَّوع الطمأنينة لهذا الإله العظيم الذي تعجز العقول عن تصور عظمته لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم.

11-له ما في السماوات وما في الأرض: هي الملكية المطلقة من الله سبحانه دون قيد أو شرط أو أجل أو حدّ لكل ما في السماوات وما في الأرض، هو المَلِك، وهو المالك، هو سبحانه الرازق وهو المتفضّل وهو المتكرّم على عباده من فضله ومن رزقه ومن ملكه العظيم، وما من ملكية حقيقية لأحد لشيء من الأشياء، إن كل ما في السماوات وما في الأرض ملك لله سبحانه، وما الإنسان إلا مستَخلَفٌ في ملك الله تعالى، عليه أن يعمل وِفْقَ النظام والقانون والنهج الذي شرّعه سبحانه الإله الذي لا إله إلا هو المشرّع الواحد الآمر والناهي، الواحد المعبود، الواحد المالك، والذي إليه يرجع كل أمر "والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون"،ومتى نكص الإنسان على عقبيه وارتكس فظنّ أنه المالك وأنه الحاكم،ونسي أنّه المستَخلَف استخلاف تنفيذ لأمر المالك وجب على الفئة المؤمنة الردّ إلى الحقّ،والتوجيه للحقّ وتبيين الحقّ.
12-له ما في السماوات وما في الأرض: ومتى استيقن المؤمن من هذه الحقيقة ومتى تمكنت من نفسه، ومتى كان التصور صحيحا في اعتقاده هذه القواعد التي يرسيها الله سبحانه للتصور الإيماني الصحيح، علم أنّ تكالبه على مطامع الدنيا وشهواتها وملذاتها، وكل زينتها إنما هو تكالب بلا فائدة وبلا معنى وبلا أثر، فكلّ الملك لله، فإن كان الإنسان ذاته راجع لله، آيل إليه، بين يديه فما بالك بما يملك مؤقتا في حدود هذه الدنيا الفانية .
13-من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه صيغة استفهامية استنكارية تلقي ظلال استحالة أن يكون هناك شفيع يشفع من غير إذن الله، استفهام يحدد المقامات، ويبين الحدود، ويبين ضرورة الوقوف عندها،ويبيّن خصوصية هذا الدين العظيم الذي جاء. دين نظام ودين حدود، دين يتبيّن فيه الحق من الباطل،والإله من العبد، فلا يقع الخلط بأي حال من الأحوال، بل هي الأمور الجازمة الحازمة التي لا تَسَاهُل فيها ولا تأتي بالروية والتدرّج، كما عرفنا فيما سلف، فالأمور الاعتقادية أمور حازمة جازمة ليس فيها تدرج ولا يكون الدخول فيها خطوة بخطوة . لا يشفع أحد لأحد عند الله إلا بإذن الله، مهما بلغ مقام العبد عند الله، فالمقام محفوظ بيّن لا غبش في المفهوم، ولا تلبيس، من مثل تلبيسات أهل الكتاب وخلطهم لمفهوم الألوهية بالبشرية بما اقترفوه من عقيدة التثليث.
14-يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم: سبحانه بعلمه المحيط بكل صغيرة وكبيرة، علمه المحيط بما هو بين أيدي الناس مما يقولون ومما يفعلون ومما هو كائن لهم، وعلمه بما هو خلفهم مما كان ومما هو كائن وغائب عنهم ومما  سيكون وغائب عنهم، علم كلي مطلق دقيق بكل ذرة، لا تخفى عنه سبحانه خافية .
15-يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم: يلقي في أنفس المؤمنين الخشوع والخضوع له سبحانه العالم بما أسرّوا وبما أعلنوا، بما كان منهم وبما سيكون ، بما بدا لهم وبما خفي عنهم، يلقي في قلوب المتأملين المؤمنين خشوعا وخضوعا وتواضعا لله سبحانه ولعظمته ولإحاطته بكل ما كان وبكل الكائن والذي سيكون وبكل تفاصيله.
16-يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم: علم يجعل المؤمن مراقبا لعين الله التي لا تغفل ولا تسهو ولا تأخذها من النوم سنة، علم بكل حقائق الكون وبكل دقائقه، علم بكل ما هو موجود وبما سيوجد، علم شامل كامل لا نقص فيه ولا خطأ .
17-ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء: الذي سبق هو علم الإله المتفرد بالألوهية، المتفرّد بالربوبية، العليم الخبير، أما ما يحيط به البشر من علم فلا يكون إلا بإذن من الله سبحانه، فهم لا يعلمون كل ما يعلمه الله، ولا يعلمون كما يعلم الله، وإنما هم يحيطون بأطراف من الحقائق الكونية،ولا تُكشَف لهم إلا بإذن من الله سبحانه الذي علَّمَ الإنسان ما لم يعلم، فهذا العلم الذي يتعالى به الإنسان ويرى به عقله آية من آيات المعرفة والكمال، إنما هو من إذن الله تعالى ومن مشيئته سبحانه،ولكنّ الإنسان إذ يعلم وتتفتّح له آفاق المعرفة التي يفتحها له الله سبحانه يطغى فينسى أنّ الذي علمه ذلك كله هو الله الذي ما يزال يُخفي عنه الكثير الكثير مما هو في علم الله وحده .
18-ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء: يُفتَن الإنسان بعلمه وبعقله الذي أذن الله له أن يعلم وأن يعرف، والذي أودعه الله فيه ابتداء بنعمة منه وفضل، والذي ميّزه به عن باقي مخلوقاته، هذا العلم الذي لو لم يشأ الله لما أحاط بشيء منه، يفتن فينسى فيهيم على وجهه مؤلّها عقله، وينكر أنّ للوجود إلها ... !!!"إن الإنسان لربه لكنود"
19-وسع كرسيه السماوات والأرض: وسع ملكه وسلطانه السماوات والأرض، فهو المالك وهو المحيط علمه بكل ما فيهما، وهو قيّومها .
20-ولا يؤده حفظهما : لا يُثقِله حفظ السماوات والأرض، ولا يشقى بحفظهما سبحانه وتعالى،وإنما هو حافظ السماوات التي بلا عمد نراها، والأرض التي بكل أسرارها وبكل أغوارها تحمل الإنسان وتسع مسعاه ومعاشَه عليها .
21-وهو العلي العظيم : سبحانه وتعالى العلي ، وبألف لام التعريف جاءت لتقصر العلوّ عليه سبحانه دون البشر،العظيم لتقصر العظمة عليه سبحانه، يتفرد بالعلو وبالعظمة، وما يتطاول أحد من الناس إلى هذه المكانات حتى يخفضه الله وينقص من شأنه " تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُواًّ فِي الأَرْضِ وَلاَ فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ "   القَصَص -83-
22-مقام العبودية لا يرقى إلى العلوّ، لأنه مقام الله وحده وما من متطاول عليه إلا ويهون ويذلّ ويخزى.

[ماما هادية]

والله يا ماما فرح أنا لا أعتمد على جمع  المتشابهات...
ولي أخت في الله تعتمد عليها ، وتعمل لها جدولا، وأرشدتني لكتاب يجمعها ويقارن بينها

ولا ادري هل هذه الطريقة تعين فعلا على الحفظ؟ أم على التدبر فقط...

يعني لم أجربها

وإنما أحفظ الشياق بتسلسله الموضوعي مع الانتباه لخواتيم الآيات
 

[تمارا]

.. في الليلتين السابقتين كنت طريحة الفراش تقريباً، كأنني تسممت من شيء ما (علماً أني ما بخربط ولا بتقل عند الإفطار  )!
على إثره عانيت من شعور مريع بالغثيـان، ولم أستطع أن أحفظ شيئاً، وبالكاد أديت الصلوات المفروضة!
ولا حول ولا قوة إلا بالله.

الليلة أشعر بأني أفضل حالاً، والحمد لله رب العالمين.

اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة.

أشعر بأني تخلفت عن الحفظ  .. خير إن شاء الله.
والحمد لله رب العالمين.

لا تنسوني من دعاء بظهر الغيب.

[nader]

فعاليات مسابقة دبى للقرآن الكريم

ما أجملها !

تثير فى النفس أحلاما طالما راودتها ولكن لم تجد - بعد - مساحةً لكى تتحقق ..

اللهم اجعلنا من أهل القرآن .

تمرة ..

الحمد لله على سلامتك , جعله الله مكفرا للذنوب ومطهرا للقلوب ومنقيا من العيوب ..