المحرر موضوع: إسعافات أولية للمشكلات الحياتية  (زيارة 11901 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

ماما فرح

  • زائر


إسعافات أولية للمشكلات الحياتية


 :emoti_282: :emoti_282:

عنوان يصلح لمقامة أو عرضحال من القرون الوسطى  sad:(

ما علينا

 :emoti_282: :emoti_282:

لا تندهشوا

لا أقصد طبعاً الإسعافات الأولية اللازمة للحوادث مثلا عافانا الله وإياكم منها

ولكن أقصد إسعافات أولية حياتية

يعني مشكلة صغيرة تمر علينا أو على أحد معارفنا أو أصدقائنا

نلاحظها وننتبه لها جيداً ولكننا لا نفعل شيئاً لعلاجها

تتفاقم مع الأيام لو تركناها

بينما لو عاجلناها وعالجناها ببعض الإسعافات الأولية لربما استطعنا تطهير الجرح

من لديه أمثلة واقعية رآها حوله يضعها هنا ونناقشها ونقترح أساليب إسعاف سريعة وفعالة

« آخر تحرير: 2009-07-14, 06:23:25 بواسطة ماما فرح »

ماما فرح

  • زائر


سأضع أول حالة

فتاة تقدم لها شاب

الاثنان يبدوان على خير

والأهل أيضاً

تم التعارف ولم تكن هناك ملاحظات أو تحفظات من طرف على الآخر

ولكن مع أول خطوات التحضير للزواج ظهرت المشكلة

الفتاة شخصيتها قوية تعودت الاعتماد على نفسها في اختياراتها وآراء الأهل استشارية بالنسبة لها .. هم عودوها على أنها مسؤولة وحرة في حدود ما يأمر به الشرع فإن تعدته وقفوا له بقوة وإن حافظت على الشرع والعرف في تصرفاتها فهي حرة في اختياراتها

وأم الخطيب شخصيتها قوية تعودت الاهتمام بالأبناء ومشاركتهم الاختيار وهم أيضاً تعودوا الارتباط بها والاعتماد عليها وإشراكها في أغلب أمورهم ولكن بحدود طبعاً فهم شخصيات مستقلة كالفتاة ولكن في إطار ارتباط شديد وعاطفي بالأب والأم

وهنا الصدام

عند شراء شيء يخص الفتاة .. تقترح أم الخطيب شيء .. وتقترح الفتاة شيء مختلف .. ولا يتفقان فيستمر البحث لساعات دون جدوى

تظن الفتاة أن هذا تدخل زائد من الأم وأن هذا قد يستمر مستقبلا فتتدخل الأم حتى في اختيار الفتاة لملابس أبنائها مثلا بينما الفتاة تعودت على القيام بشؤونها واختياراتها باستقلالية تامة

وتظن أم الشاب أن هذا تعنت وتشديد من الفتاة وأنها هكذا سترهق ابنها مستقبلا بعدم رضاها عن شيء بسهولة

أما الشاب فهو حائر بين الاثنين يريد أن يرضيهما معاً ويحاول ذلك صادقاً

ماذا تفعل لو كنت مكان كل منهما ؟

وماذا تفعل لتقريب وجهات النظر إن كنت طرفاً ثالثاً في القضية ؟

« آخر تحرير: 2009-07-14, 06:25:28 بواسطة ماما فرح »

غير متصل أبو بكر

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 705
  • الجنس: ذكر
  • إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم
عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(( إنَّ اللهَ رفيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّه ))

متفقٌ عَلَيْهِ


و الله لولا هذا الحديث لضربت أهل الخطيبين  :emoti_282:
اللهم انصر الأحرار في كل مكان، و أهلك كل فرعون وهامان....اللهم نصراً لليبيا وسائر بلاد المسلمين

ماما فرح

  • زائر


 :emoti_282: :emoti_282: :emoti_282:

طيب بعد أن تنتهي من الضرب أخبرنا عما تراه

أين الخطأ

وكيفية تفادي المشكلة

وعلى أي شيء ستربي أبناءك ؟

على الاستقلالية وتحمل المسؤولية مع احتمال الصدام بسبب اختلاف الشخصيات

أم على الاعتماد عليك بدرجة ما مع احتمال خروج شخصية مهزوزة قليلا بالذات لو كان ابن ذكر

أم ما هو الصواب عموماً ؟

بالمناسبة في هذه الحالة الخاصة الشاب شخصيته قوية ومتحمل للمسؤولية بامتياز لكنه يريد إرضاء أمه وهذا لا عيب فيه طبعاً بل هو الأصل أن تكون الأم مقدمة على الزوجة

ولكن المشكلة أن الفتاة تتقبل تقديم الأم عليها ولكنها متمسكة بألا يكون ذلك في خصوصياتها هي

فما رأيكم دام فضلكم  ::)smile:

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
طيب وأهل الفتاة مالهم يا أبا بكر؟ هتضربهم ليه؟
بحسب ما فهمت فأطراف المشكلة الفتاة والخطيب وأم الخطيب

أهل الفتاة ليسوا طرفا... إلا لو كانوا في رأيك قد أخطؤوا في تربية الفتاة على هذا النحو

المشكلة صعبة ومحيرة  :emoti_17:

ليتنا نسمع رأي الشابات أولا والشباب كذلك
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

hema

  • زائر
السلام عليكم

احب بس ان اوضح انا في الاول هعمل زي ماخونا ابو بكر ما هيعمل

ثانيا هو الصراحة سوء فهم من ام العريس ومن العروسة

خطا ام العريس انها تتدخل فيما لا يعنيها

الخطاء الي في العروسة انها لم تتعلم كيف تسمع النقض ( الاراء ) ثم تنفذ ما تريدة


غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 :emoti_17:

الموضوع صعب..
لكن؛

لو كنت مكان الأم.. أتنازل  :emoti_282:
ولو كنت مكان الفتاة.. أيضاً أتنازل  :emoti_282:
ولن أكون مكان الشاب.. لذا لن أتخيـل  :emoti_282:

دعواتكم..
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)

غير متصل hasbo

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 288
  • الجنس: ذكر
] اعتقد ان الحل هو النقاش يعنى لو ان الفتى اقنع امه انها تتساهل مع خطيبته
او انه يقنع الفتاة ان تاخذ باراء الام
او ان الفتاه تحاول اقناع الام بما تريد او العكس
ولو اى حاجة من دا كله ما نفعتش يبقى مش عارف حاتصرف ازاى
بس يمكن اصرف نظر عن الموضوع اصلا
يارب نفسى كبت مماألم فزكها ياكريم انت هاديها
هامت اليك فلما اجهدت تعبا رنت اليك فحنت قبل حاديها
ان لم تجد برشد منك فى سفر فسوف أبقى ضليلا فى الفلا تيها
فان عفوت فظنى فيك يا أملى وان سطوت فقد حلت بجانيها
[/size]



غير متصل أبو بكر

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 705
  • الجنس: ذكر
  • إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم


 :emoti_282: :emoti_282: :emoti_282:

طيب بعد أن تنتهي من الضرب أخبرنا عما تراه

smile:


بما أن الموضوع إسعافات أولية فلا مجال لمناقشة هذا و لكن سريعاً أقول

إذا كان لي أبناء ذكوراً أو إناثاً فإنه يجب علي أن أربي فيهم شخصية قوية مستقلة ...
لكن مع الشخصية القوية يجب أن أتلافى عيبان ألا و هما الارتباط القوي برأي الأبوين .. و الانفصال الشديد عنهما .

بمعنى إذا كان هناك حواراً بيني و بين ابني أو ابنتي عن مسألة الأصدقاء مثلاً ... فإنه من الخطأ في وجهة نظري أن أقول له أو لها ..فلان هذا امشي معه و فلان هذا لا تمشي معه ... بل هو الحوار الهاديء و المناقشة المنطقية التي تؤدي إلى نتائج سليمة تقنع الطرفين و في نفس الوقت تغرس المبادئ و العادات و القيم المراد غرسها في الولد أو البنت.

لكن بفرض أني تركت الحبل على غاربه و اكتفيت بالنصح البعيد دونما أدنى توجيه أو متابعة ... فسيخرج نموذج شبابي انفلاتي لا حر .
و بفرض أيضاً أني تدخلت في كل شؤونه الصداقية بمعنى ألا أتركه يصاحب شخصاُ إلا أن يستشيرني أولاً -نعم سأترك له الخيار بعد ذلك لكن بعد التأشيرة أولاً - فسيخرج لي روبوت ينتظر ضغط صاحبه على الزر ليتحرك .







أين الخطأ


بالمناسبة في هذه الحالة الخاصة الشاب شخصيته قوية ومتحمل للمسؤولية بامتياز لكنه يريد إرضاء أمه وهذا لا عيب فيه طبعاً بل هو الأصل أن تكون الأم مقدمة على الزوجة

ولكن المشكلة أن الفتاة تتقبل تقديم الأم عليها ولكنها متمسكة بألا يكون ذلك في خصوصياتها هي

فما رأيكم دام فضلكم  ::)smile:

[quote autho

إإرضاء الأم واجب و ليس فقط (لا عيب فيه)

و أنا لا أعيب على هذا الشخص إذا كانت هذه هي ظروفه بل أعيب على أمه التي تصر على إبداء مشورتها و إن لم تطلب منها (عفواً لهذه اللهجة)
كان يجب على هذه الأم أن تكون صديقة لهذا الأبن منذ أن يبلغ سن الخامسة عشرة على الأكثر .
و أعني بالصداقة الصداقة بمعنى الكلمة ... و خصوصاً إن علمت من ابنها هذا البر و هذه الطاعة ... طاعة ابني أمر ممتاز ..لكن يجب ألا أنسى أن ابني هذا بشر و له ميول ربما تتفق أو تختلف مع ميولي .. و لا أنسى ايضاً أنه ربما يطيعني لأنه يخشى العقوق لا أنه مقتنع .


كذلك البنت التي تعودت ألا يتدخل أحد في شؤونها و لو على سبيل المشاركة .. هذا أيضاً مرفوض .... لا أريد أن أطيل و إن كنت قد فعلت
  :emoti_282:


لاحظوا أني إلى الآن لم أقل عن الإسعافات الأولية لهذه الحالة شيئاً  :emoti_64:
اللهم انصر الأحرار في كل مكان، و أهلك كل فرعون وهامان....اللهم نصراً لليبيا وسائر بلاد المسلمين

زينب الباحثة

  • زائر
الفتاة معها حق فبصراحة تدخل الأم تطفل أليس الشيء الذي سيشترى يخص الفتاة ؟؟ إذن مادخل الأم ؟؟


غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
كإسعافات أولية:
أقول للفتاة، تخيلي لو كانت التي معك في السوق هي والدتك وليست والدة الشاب، هل كنت ستتقبلين ملاحظاتها ومشورتها بشكل عادي ولا تعتبرينها تدخلاً أم لا

تغيير التفكير وأسلوب استقبال الأمر يغير كثيرا من ردود أفعالنا وتحملنا له... وهذا امر مجرب بالفعل
كثيرات لما نظرن للأمر من هذه الزاوية وجدنه أسهل بكثير مما توهمن، ووجدن التعامل معه سهلاً...

كذلك يمكن لفت نظر الفتاة إلى أن الأم تعبت كثيرا حتى ربت هذا الشاب .... (محاضرة طويلة ضرورية هنا) فمن الطبيعي الا تتوقع الشابة انها ستأتي لتخطفه وتستأثر به لنفسها، ولا يكون للأم أي نصيب فيه...

لكن ان كانت الامور خاصة جدا بالفتاة كثيابها وحليها مثلا...
فهناك حل، قد يصلح، ان تمتعت الفتاة بلباقة كافية، واستطاعت بطريقة ما أن توصل لوالدة الخطيب أن أمها عودتها أن تختار هذه الأشياء بنفسها، ولم تعتد منها أبدا ان تملي إرادتها عليها، ولهذا هي تحبها كثيرا.... ربما لو نجحت في توصيل هذه المعلومة لوالدة الخطيب بأسلوب لبق، تدرك الوالدة خطأها وتعدل من طريقتها

أما موقف الشاب فهو في اعتقادي (وأعتذر من أبي بكر) موقف خاطئ تماماً... لأن الشاب يفترض فيه ألا يضع أصلا خطيبته (وفي المستقبل زوجته) في موقف صدام أو تناقض مع والدته... وهذا أمر لا علاقة له بالبر أبدا

فبر الوالدين لا يعني أن يتسلط الوالدان من خلالي على حقوق الآخرين

وسأضرب مثالا للتقريب: والدة فتاة اختلفت مع خالة زوجها، فلما أرادت الفتاة زيارة خالة الزوج، غضبت الأم وقالت لها لا تفعلي وإلا غضبت منك... هل البر بالوالدين يقتضي طاعتها في هذا؟
حتى لو كان أمر الأم مباحا وليس معصية، ولكن فيه تسلط على حقوق الآخرين في الاختيار، كأن تملي على ابنها مدرسة معينة لابنه، خلافا لما يريده هو ويراه أنفع، او غير ذلك من تدخلات...

ولكن يسدد الإنسان ويقارب... ومهم جدا أن يرسم من البداية الحدود الواضيحة لكل شخص بلباقة وحكمة وتقوى..


فالشاب قوي الشخصية، يمكنه ان يتفاهم مع امه بالحسنى ويطلب منها ان تفسح المجال لخطيبته لتعبر عن رأيها بحرية، وتختار ما يخصها من حلي أو أثاث بيت بذوقها...
فإن لم تتفهم الأم، فليس عليه ان يخضع لها، بل يحتال ليذهب بدونها، ويحاول ان يرضيها بهدية ثمينة أو فسحة او تصرف آخر، أو يوسط والده في الأمر إن أمكن..

لكن من المهم أن يعودها من البداية انه رجل، ورجولته تعني الا يتدخل احد في شؤونه وشؤون زوجته، ويعد ويطمئن الاهل ان هذا لن يؤثر على محبته لهم وطاعته لهم وعلاقته بهم

أما إن كان الاهل من النوع المتسلط، وكان الشاب متحيرا لا يعرف كيف يتصرف، فلن تكون الحياة سعيدة وستكون مليئة بالمشاكل

والله اعلم

لاحظوا أنني لا أتحدث عن أم هذا الشاب خصوصا.. فالمثال المضروب لا يبين بوضوح مدى تدخلها، هل هو مجرد مشورة كأي أم، أم هو تدخل شديد اللهجة، له ما بعده
لهذا قلت بداية انه من المهم ان تتخيلها الفتاة كأمها، وترى هل لو كانت امها التي قالت هذا ستقبل به أم لا...



*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

حازرلي أسماء

  • زائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

برأيي أنّ تدخّل الأم في هذه الخصوصيات لا مبرّر له، وكذلك خوف الأم على ابنها من صعوبة ذوق الفتاة وأنها لا تقبل شيئا بسهولة أيضا لا مبرّر له، لأنّ الأذواق تختلف من شخص لآخر، ولا يستطيع أبدا إنسان ما أن يفرض ذوقه على إنسان آخر، فقد يكون ما يبدو لي جميلا جدا بعين الآخر غير جميل والعكس ... وهذه أمور لا تستدعي الغضب أبدا وكذلك لا داعي للتدخّل بها ....

بالنسبة للأم يجب أن تُفهَم أن طريقتها هذه خاطئة، ربما يستطيع ابنها أن يفهم أمه بطريقة ذكية بهذا، وكذلك وضع الفتاة لأمها مكان الحماة، يطبّق على أم الزوج فلتضع الفتاة أيضا مكان ابنتها، ولتعتبر إصرارها على ذوقها من إصرار ابنتها على ذوقها الذي يعجبها .... ولتتساهل وهي الأكبر سنا، ومنها يكون التنازل أولى والتفهّم أكبر لأنها بحكم السنّ هي الأكثر حكمة ومعرفة ....

بالنسبة للشاب عليه ألا يكبّر الأمر، وعليه أن يفهم أمه هذا بطريقة لينة جدا، كما أنّ عليه أن يعوّد زوجته التفاهم باللين مع أمه ....

أحب أن أشير إلى أمر مهم جدا هو سبب رئيس في الكثير جدا من المشاك التي تتولّد من أمور تافهة غالبا .... يجب أن يتفهم الأبوان أنّ حياة الإبن مع زوجته هي حياته الخاصة كرجل مستقل يبني أسرة وعليه أن يتعوّد القيام بشؤونه، وأن يحلّ مشاكله بنفسه، وأن يكون له رأيه وقيامه ببيته وقَوامته على زوجته، لأنّ إظهار التدخل بشؤونه ومن ثمّ حيرته هو بين الأم والزوجة يزعزع من وزنه ورجولته بعيني زوجته...وهذا أمر خطير ....


أسئلة ماما فرح أيضا مهمة جدا وأحب الإجابة عليها emo (30): :









على أي شيء نربي الأبناء ؟؟


يربَّون على تحمّل المسؤولية، وعلى التعوّد على حل مشاكلهم بأنفسهم، وعلى المواجهة وعدم الهرب من المشكلة لأن ذلك يصقل من شخصيتهم ويعلمهم أن الدنيا ليست حريرا يمشي عليه المرء ولا ديباجا وحليا يتحلى به ساعة شاء ....

لا نريد تعويد الإبن الاستقلالية بالدرجة المبالغة التي لا يعود معها متقبلا للنصح، ولا للإرشاد ويرى من عقله المرشد الأول والأخير وإن كان على خطأ،وهو ما يزال بعد محتاجا للتوجيه والتعليم، ويصبح المتشدق بالحرية إلى غاية التميّع، وهذا خطر كبير... يعني يجب تعويده على تحمل المسؤولية وأيضا بالمقابل تعويده على تقبل النصيحة للتطوير من نفسه، والإذعان للحق وعدم التكبر عليه .... وهنا تلعب الوسطية دورها، والحكمة في حسن تمكين الوسطية ...


حتى إن رأت الأم مثلا من رأيها الصواب وأرادت توجيهه به، فلتجعل ذلك على شكل أسئلة توجهها له، ويجيبها هو، ليرى أنّه استنتج بالمنطق وأنّ في مختزنه الأخلاقي والفكري ما ساعده على الإجابة المنطقية الصحيحة الصائبة ....

أيضا في النقطة الأخيرة ليس من الخطأ أن تتمسك الفتاة باختيارها وحريتها في اختيار ما تريد، وفي ذوقها ولكن الخطأ أن تكبّر الموضوع برأسها فتجعل ذلك فيها ما يشبه إعلان حرب على كل من يتقدم لساحتها تلك، فتشعر وكأن نيرانا أضرمت بها إذا ما اقتربوا نحو هذه الساحة، نعم تتمسك باختيارها وحريتها الشخصية ولكن في حدود ألا تظهر العداء والحرب على من يقابلها برأي معاكس، بل تكون حكيمة ولينة في ردّه ....


لأننا ومع عصر العولمة، والتشدق بالحريات بالغنا جدا في التشدق بحرياتنا الشخصية وبحرية المرأة، أقول دائما إلى الحد الذي صرنا نبرز فيه من غير شعور منا أن المرأة فعلا كائن ناقص ولولا كل هذا النقص لما أظهرت كل هذه الحرب في مقامها  وفي غير مقامها ....

والله تعالى أعلى وأعلم  emo (30):


جزاك الله خيرا ماما فرح على الموضوع الحساس ....وبعد إذنكم أريد طرح مشكلة إن استوفيتم هذه نقاشا   emo (30):
« آخر تحرير: 2009-07-15, 09:38:44 بواسطة حازرلي أسماء »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
كلام جميل جدا وموزون يا أسماء ::ok::
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

ماما فرح

  • زائر
مداخلات مفيدة وكلام جميل

أريد أن أعود لقراءة المداخلات مرة ثانية


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 ....وبعد إذنكم أريد طرح مشكلة إن استوفيتم هذه نقاشا
 emo (30):

أظن أن الموضوع تم استيفاء مناقشته ويمكنك الآن طرح ما لديك

ولكن أقترح أن نترك هذا الموضوع مفتوحاً للمزيد من المناقشة لمن يمر به لاحقاً وتفتحين موضوعاً بنفس العنوان مع إضافة رقم (2)

أي : إسعافات أولية للمشكلات الحياتية (2)

مع وضع عنوان إضافي يوضح محتوى الحلقة

وهكذا يمكن لكل من لديه طرح أن يضعه بالتوازي مع الآخرين

فما رأيكم ؟
emo (30):

حازرلي أسماء

  • زائر
لا مشكلة يا ماما فرح أوافق، ولكن ألن تصبح بذلك مواضيع عديدة ؟ إذ أنّ المشكلات كثيرة، والبحث عن الإسعافات الأولية لها ملحّ ... ::)smile:

ماما فرح

  • زائر
لا مشكلة يا ماما فرح أوافق، ولكن ألن تصبح بذلك مواضيع عديدة ؟ إذ أنّ المشكلات كثيرة، والبحث عن الإسعافات الأولية لها ملحّ ... ::)smile:

ولهذا بالذات اقترحت فتح أكثر من عيادة للطوارئ في نفس الوقت على التوازي حتى لا تنتظر الحالة علاج سابقتها وقد يطول الوقت ولا يتحقق الإسعاف السريع للحالة الجديدة :emoti_282: