سبوت لايت !

[جواد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

معذرة لأني كتبت العنوان بمنطوقه الإنجليزي، لكني وجدته سيعبر أكثر عما أود ان أتحدث معكم عنه هنا.

تعرفون أخوتي هذه الأضواء التي تكون على المسارح وفي استوديوهات التلفزيون والتي في الغالب تلاحق المشاهير وغيرهم من ضيوف أو أصحاب هذه الأماكن.

هل فكرنا في حقيقة تأثير هذه الأضواء على القلوب ؟

هل يمكن ان تكون من أشد الأمور فتكا بالقلب والعقل ؟

[أبو بكر]

حاولت أفهم إيه هو الموضوع و إيه هو السؤال ؟؟..... تقصد إيه بالأضواء يا أخ جواد ؟ 

[ازهرية صغيرة]

هل تقصد بتائثير الاضواء  مثل الضواء  البيض الهدىء يعطى

 طمئنينة فى القلب  والضوء الاحمر الصخاب يعطى نرفزة

اهذا ام انا فهمت الموضوع خطاء 

[جمانـة القدس]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن كان فهمي صحيحاً..
فإنما هي كذلك، إذ تفتك وتُعمل وتصل بنجومها إلى مراحل متقدمة وهم لا يعلمون!
وإنهم إن علموا، قليلٌ منهم العائدون، فالزهد في حياة القلوب يكون أولى -حينذاك- من الزهد في رغد الحياة التي صاروا إليها..

ربي يرزقنا الإخلاص

جزاكم الله خيراً

[ماما فرح]

أظن جواد يقصد أضواء الشهرة

أن يكون الشخص محل اهتمام الجميع

إن كان ظني في محله فإن إجابة أسئلتك ستكون كالتالي

هل فكرنا في حقيقة تأثير هذه الأضواء على القلوب ؟

هل يمكن ان تكون من أشد الأمور فتكا بالقلب والعقل ؟

بالتأكيد لها تأثير مدمر

الفنان مثلا الذي تعود الوقوف تحت هذه الأضواء أدمن الشعور بالتميز والتربع داخل دائرة الضوء

ودون أن يدري يدمن الحالة يوماً بعد يوم إلى أن يصل يوماً إلى أن يكون نفساً محطمة مهترئة لا يجد لنفسه قيمة دون هذه الأضواء

ونقف نحن المتفرجون ندعي الاشمئزاز من حاله وندعو الناس لتجنب هذا الوباء بينما في الحقيقة نتحمل جزءاً من المسؤولية عما حدث له

ليست الأضواء هي التي أوصلته لهذه الحالة بل الجمهور

فأضواء بلا جمهور يصفق أو يقذف الفنان بالبيض والطماطم لن تصنع شيئاً في نفس الشخص الواقع في بؤرة الضوء

هل نريد تخليص شخص ما من هذه الكارثة ؟

ليس علينا إذن إلا أن نتجاهله تماماً ليعود للوقوف بعيداً عن الضوء كما كان

لا أن نسلط عليه المزيد والمزيد من الضوء فندفعه دون وعي منا إلى السقوط في بئر الشهرة لا بؤرتها فقط

 

[جواد]

بارك الله بكم أخوتي وجزاكم خيرا كثيرا،

وكما قالت ماما فرح ، ففعلا أقصد

الشهرة والأضواء

كثير من الناس ما إن يقف أمام الكاميرا أو على المسرح أو يجد نفسه حديث الصحف والمجلات الا وينقلب كيانه ويتحول الى شخص آخر تماما..

بل وتكون المشكلة أكثر تعقيدا حين يسعى الإنسان إلى مثل هذه الشهرة والنجاح الذي يملأ الآفاق ويجعله محط اعجاب الناس وحديثهم.

بل إن الأمر قد يتطور لعجب بالنفس أو حتى كبر وعناد وعدم اذعان للحق والمجادلة فيه.

الأمر قد يبدأ صغيرا بسيطا، لكنه مع الوقت قد يتحول لوحش يغير حياة الإنسان ويجعله يخسر الكثير جدا ..


هل عندكم تصور أخوتي لمثل هذه الأمور وكيفية نموها وتطورها أم انها بعيدة عنا ؟

[أبو بكر]

كلا يا أخي ليست ببعيدة عنا ...
إنها تعتري نفوسنا من حين لآخر .. حين تختفي القدوة الصالحة و المربي و المرشد ..
إنها قد حدثت معي تقريباً منذ عامين .. و في غياب صحبة الخير كنت سأقع في هذا الشَّرَك ... لكن الله عز و جل أنعم علي في نهاية العام بمن ينبهني لهذا الأمر الذي بدا لي لأول وهلة أنه شيء عادي و طبيعي ...
الأضواء تحتاج لمرايا كي تعكسها على المرء و يرى بريقها أكثر لمعاناً .. فإذا ما عكست هذه المرايا الصورة الحقيقية بعيدة عن الأضواء فإن النفس قد تعود إلى صوابها فالمسلم مرآة أخيه..
و لي عودة يا أخي إن شاء الله لأصف لك تلك الأضواء كما أحسستها و كيف تنمو أو تضمر .

[ماما هادية]

بلى
انا عندي تصور واضح

ولهذا أعتبر الشهرة والأضواء من اكبر الفتن التي يمكن ان يتعرض لها الإنسان
وقليل جدا من يصمد لها ولا يتأثر بها

لهذا ربما من الخير الا يسعى لها الإنسان

لكن كلام ماما فرح مهم جدا
علينا الا نغفل دور الجمهور في تضخيم هذا الوحش

يعني مثلا سأحكي لكم موقفا لطيفا حصل مع شخص اعرفه

كان في زيارة لمصر، وتناول مع أخيه طعام الغداء في أحد الفنادق المشهورة، فصادف وجود فنانة مشهورة هناك (بوسي) وعرفاها، فحرصا على تحاشي النظر ناحيتها تماما

يحدثنا الشخص انها بدأت تضحك ضحكات عالية جدا ورنانة...
وهما مطنشين

ثم قامت ومشت باتجاههمها، وأسقطت شيئا بالقرب من الطاولة، فنظرا للشيء على الارض، ثم عاودا حديثهما، فانحنت والتقطته ومضت

اعتقد لو ان كل الجمهور تعامل معها بهذا الاسلوب، ما كانت باعت جسدها ونفسها ودينها مقابل نظرات المعجبين وبريق الاضواء

فنحن ايضا لنا دور في تضخيم هذا الوحش

أذكر ايضا رحلة لي بالطائرة عائدة من المدينة المنورة، وتصادف ان اجتمعنا على سير الحقائب مع احد الممثلين المعروفين

وبدأ يمثل

اعني في وسط المطار بدأ يتكلم بصوت عال ويلقي نكات لغيرما جمهور (لأنه ممثل كوميدي اصلا) ومحدش معبره
ناس راجعة من المدينة المنورة بقى، مين فاضي لجنابه

الى ان أشفق عليه احد المسافرين وقال له ازيك يا استاذ فلان وسلم عليه، فابتسم ابتسامة واسعة بلغت أذنيه، وخفت صوته قليلا وريحنا

لكم وددت لو ان ذلك المسافر لم يسلم عليه .. لكان تعلم درسا بليغا

وهذا ايضا دور الجمهور

الا ترون ذلك؟

[جواد]

 

[elnawawi]

نعم اتفق معكم جدا جدا أن الشهرة والأضواء لا حل لها سوى التجاهل .. لأن حتى التحقير سيفسره هو في المقابل بحقد وغيظ لأننا لم نصل لمستواه ولنجاحه

[سلمى أمين]

فسافس الامور !!

[الكتكوت الفصيح]

للمتابعه ؟!

[أحمد عبد ربه]

أحسنتم بارك الله بكم
وأنا أتفق مع أخي أبي بكر , في أن من أسبابها غياب الناصح والصديق المخلص

وأتفق أيضا مع ماما هادية في أننا نعطي لأولآئك المشاهير منزلة هم أنفسهم لايتخيلونها.

وفي تعليق لأحد الصحفيين على مجريات الأمور التي حدثت في مصر ذكر أن اولآئك الكتاب المنافقين ومن هم مثلهم في أي مصلحة  هم الذين يفعلون بقادتهم ورؤسائهم ما يتطور إلى تلك الحالة التي نراهم عليها

[أحمد سامي]

بل قد يصل الامر الى المحاربة و الاجرام من اجل الاحتفاظ بتلك الشهرة ففي رأيي لو لخصا حب الدنيا و التصارع عليها في نقطة واحدة ستكون الشهرة .... و هذا ما قد يدفع اشخاص مثل الذين خربو مصر الى التمادي في الاجرام و الترهيب من اجل الحجفاظ على الشهرة كذلك ليبيا .... و اللوم علينا لان بداية الشهرة لا تاتي من فراغ بل من الجماهير انفسهم الذين يميلون الى تنزيه الاشخاص عن اي شئ فيظل شخص مثل مبارك يمن علينا بأنه صاحب الضربة الجوية و نحن نقول انه بطل حرب لا ينبغي حسابه و القذافي ايضا و الخ الخ الخ.

[أحمد عبد ربه]

يا رب سلم