السلام عليكم جميعا , وشكرا على الموضوع الجميل....
لفت نظري ثلاث نقاط في الجدال القائم بين الأختين , و على الموضوعية في التعبير خصوصا من الأخت
أسماء فيما يتعلق بمسلسل الصديق يوسف ...
1- نقد المسلسل كعمل فني.
2- إتهام جهة معينة (الشيعة)
3- .انتقاد المسلسل كغاية.
أولا: فيما خص العمل الفني , ولمن تابع الحلقات كلها- وأنا منهم - لا جدال على روعة إخراج الأحداث و تصويرها بشكل سلس,شيق, و مبسط.
ثانيا: لا أعتقد أنه يجوز لنا من الناحيةالشرعية تكفير أصحاب الأديان السماوية , ... وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم : (وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) (العنكبوت : 46 ).... فكيف إذا كنا نحن جميعنا مسلمين.... لقد ركزت الأخت ماما هادية على الأنتقاد الهدام و إبراز الشيعة بالملحدين بسبب إختلاف في بعض المعتقدات..... فإلاهنا جميعا واحد, و كتابنا واحد و خاتم أنبيائنا واحد.... وهذا ما أجد فيه الأساس الموحد...
.
ثالثا: غاية المسلسل و التي وجدتها قد أوصلت الفكرة بشكل كامل للمشاهد , حسب إعتقادي الشخصي ,كانت فكرة تجسيد شخصيةالنبي يوسف و يعقوب وهم ليسو من أولي العزم فكرة ناجحة في أيامنا هذه, و لن نستطرد إلى حياة الجيل الجديد.. فهؤلاء الأنبياء لا نؤتيهم حقهم الحكمي..... فقد أصبح تركيزنا على سيرة الرسول الأكرم و أصحابه و أهل بيته.....لقد أوصل هذا المسلسل الكثير من الحكم والمواعظ..... أما فيما يتعلق بالمشهد الأخير فيمكن تبريره ببساطة و دون مزايدات: من هو الولي بعد الرسول الأكرم؟ هذا ما قيل في نهاية المسلسل : إذ يسأله الممثل: لماذا هي الدنيا ملأى بالعصاة وبمن يعصي الله ؟ فيرد: سيأتي المخلّص ...يسأله: ومن المخلص؟ يقول: يأتي بعد النبي الخاتم، ليخلص أهل الأرض .... تعليقي: عند جميع أهل الأرض هناك مخلص قادم , عند أصحاب الأديان أو غيرها , و قد اتفق المسلمين جميعا (سنة و شيعة) بأن المهدي سيظهر ليملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملأت ظلما و جورا,,, بغض النظر عن هويته و لكنه آت ... و هذا ما قصد في النهاية....