لمؤرخ محمد إلهامي منثورات.. عن #خالد_حربي
إذ لا طاقة لي بكتابة مقال مستقيم غير مضطرب..
1. خالد حربي أحد الشباب الذين أزعجوا كنيسة شنودة في ذروة سطوة مبارك.
2. خالد حربي كان من أوائل ورواد التيار الإسلامي الثائر، وقت أن كان الجميع -بما فيهم العلمانيين- يحسنون الظن في #العسكر بعد سقوط مبارك
3. #حسام_أبوالبخاري و خالد حربي.. من علامات مقاومة التنصير في مصر، وهم لا زالوا شبابا في العشرينات، حين سكت الكبار
4. خالد حربي صاحب أقوى مقالات نشرت بعد سقوط مبارك بعنوان "مذكرات خالد حربي في معتقلات مبارك"
5. مما لا أنساه من نصائح خالد حربي "يا أخ محمد لا تنشغل بالتفاصيل وتستنزف نفسك في التعليق على الأخبار والتحليل السياسي"
6. مما لا أنساه من مذكرات خالد حربي حين اعتقلوه ليفصح عن مكان أخت أسلمت كي يرجعوها للكنيسة، فصبر خالد تحت التعذيب حتى لا ينطق بمكانها، ثم تحايل واتصل ببعض الإخوة لينقلوها إلى مكان آخر لا يعرفه حتى إذا اعترف تحت العذاب لا يصلون إليها.
7. لم أكن أظن أن خالد حربي و حسام أبو البخاري و #محمود_القاعود وأصحابهم ممن يؤرقون كنيسة شنودة، إذ الفارق في كل شيء ضخم: الإعلام والأموال والنفوذ والقوة.. ولم أنتبه لهذا إلا حين سمعت فلوباتير يطالب باعتقالهم ويسرد أسماءهم واحدا واحدا.. فكان ذلك من أدلة أن صولة الحق أقوى من انتفاش الباطل.. وأن الباطل الذي يبدو ضخما يزعجه الحق الذي يبدو ضعيفا وضئيلا
8. خالد حربي.. يكفيه أن زكاه الشيخ البصير #رفاعي_سرور، بأوثق تزكية.. فزوجه ابنته أسماء.. رحم الله الشيخ وحفظ الله الأخ وربط على قلب أهله
9. نماذج خالد حربي و حسام أبو البخاري وسائر الشباب الإسلامي الثائر تؤرق جميع المبطلين: العسكر، والعلمانيين بما فيهم الثورجية، ومذاهب الانبطاح السلفية.
10. ومما أعظمته وأكبرته من مواقف خالد حربي مقاله الذي أثنى فيه على رفيقه حسام أبو البخاري، فعادة الأقران التنافس أو كتمان الثناء.. لكنها أخلاق الكبار.
11. حين قابلت خالد حربي لأول مرة، كان ذلك في إحدى مظاهرات التحرير بعد الثورة، فسلمتُ عليه كأحد معجبيه، ولم يكن يخطر ببالي أنه يعرفني أصلا، فلما جاء صديق مشترك وعرفه بي إذا به يهش ويبش ويثني علي كثيرا وعلى ما أكتب.. ووالله لقد اندهشت واضطربت ولم أستطع أن أجيبه بشيء من انعقاد لساني، وانتبهت فإذا به ما زال يثني علي: فقلت بلهجة متوسلة: خلاص يا أخ خالد، اسكت بالله عليك، أنا لا أحسن إلا الكتابة أما أنت فمن أهل العمل. فسكت.
12. خالد حربي رجل.. وكفى!
13. ولكن خالد حربي لا كنيسة له!
حين مثَّل النصارى في محرم بك مسرحيتهم السافلة "كنت أعمى والآن أبصر" والتي سخروا فيها من الإسلام والنبي، كانت حماية الكنيسة تشمل أفراد هذا العمل، حتى رفضت الكنيسة أن تسلمهم للسلطات لمجرد التحقيق القانوني، ساعتها كان الأمر مستفزا حتى لأراذل الكلاب مثل عادل حمودة الذي كتب وقتها "يبدو أننا في حاجة إلى اتفاقية تسليم المجرمين بين دولتي مصر والكنيسة"..
أما شيوخنا فهم يُسْلِمون الشباب إن ظُلِموا، وبعض من سخط الله عليهم يُسَلِّمونهم.
هل نقول ليت للمسلمين بابا، أو كنيسة؟!!!
هل نقول ليت لكبارنا ما لكبارهم من مروءة ونجدة؟!!!