المحرر موضوع: عجز العقول  (زيارة 11640 مرات)

0 الأعضاء و 2 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

أحمد

  • زائر
عجز العقول
« في: 2009-05-26, 07:30:49 »
بسم الله الرحمن الرحيم

صبحكم الله بكل خير

اعتدنا عجز الحروف

اعتدنا أن تنطلق الأفكار خيولا جامحات فلا تسعفهن المداد والأقلام

اعتدنا أن نحلق داخل هذا القفص الصدري

بقلوبنا

عواطفنا

اعتدنا واعتادت وجناتنا أن تطرف العين على معان يعقبهن دمعات يبللنها

ثم إما أن تسود الصفحات بعد أو تكتفي بماء العيون

لم نعتد أن تنبري أقلامنا للتدوين، وتغترف ورقاتنا من الكلمات، وتعبث أيدينا في الصفحة هنا وهناك

فيطول الحديث

ويكثر الكلام

والمعنى يزداد غموضا

والفكرة تزداد انغلاقا

ولا نتوقف عن الكتابة

يعيد الكرةَ أحمد، فلا يعي مما كتب شيئا، ولا يقف على سر ما حمله على هذه الكتابة

فيواصل ما بدأ، ويكمل الكتابة، مدركا أنه يعاني حالة من

"عجز العقول"

فهل أنتم مطلعون؟


ماما فرح

  • زائر
رد: عجز العقول
« رد #1 في: 2009-05-26, 07:49:02 »

ذكرني هذا الوصف بنقد وجهته معلمتي لنا بعد اختبار كنت وزميلاتي ندور فيه - في إجابتنا على السؤال - ندور حول السؤال يميناً ويساراً وفي كل الاتجاهات الأصلية والفرعية لعلنا نجد ضالتنا  emo (30):

قالت لنا : ما أردت إلا كلمات قليلة تتوصلون إليها إن عرفتهم كيف تحددون محل السؤال

المقاربة والسداد وتوفيق الله

مصطلحات لم توضع في اللغة عبثاً  sad:(


حازرلي أسماء

  • زائر
رد: عجز العقول
« رد #2 في: 2009-05-26, 12:49:37 »
 :emoti_138: :emoti_64: :emoti_138:

أحمد

  • زائر
رد: عجز العقول
« رد #3 في: 2009-05-26, 23:50:02 »

ذكرني هذا الوصف بنقد وجهته معلمتي لنا بعد اختبار كنت وزميلاتي ندور فيه - في إجابتنا على السؤال - ندور حول السؤال يميناً ويساراً وفي كل الاتجاهات الأصلية والفرعية لعلنا نجد ضالتنا  emo (30):

قالت لنا : ما أردت إلا كلمات قليلة تتوصلون إليها إن عرفتهم كيف تحددون محل السؤال

المقاربة والسداد وتوفيق الله

مصطلحات لم توضع في اللغة عبثاً  sad:(



ربما يظهر بعد نقل ما كتبت أن ما قصدته يختلف

لكن على أي حال

أعدكم ألا أحوم حول السؤال

بل ألج إلى إجابته مباشرة

وربما يكون هذا سر

"عجز العقول"

ربما


:emoti_64:

:emoti_138: :emoti_64: :emoti_138:

ربما يكون الأنسب بعد قراءة التالي

:emoti_351:

أحمد

  • زائر
رد: عجز العقول
« رد #4 في: 2009-05-26, 23:55:04 »
- 1 -

لم تك الخيول تطمح يوما أن تجاوز السحاب، وما زال ابن آدم لم يفكر بعد في سكنى الشمس، ولم يؤمل إبليس في ربه خيرا مذ أبى واستكبر، ولم يقنط نبي الله لحظة من رحمة ربه أو ييأس منها..
إنها ما بعد النهايات، وما فوق الغايات، فلا مناص لكل ركضة فرس نهاية، ولكل أمل وبعد نظر حد وغاية، مهما علت أنوف الخيل أو اتسعت رحاب آفاقنا
فإذا كان وقوع الأمل وتحقق الهدف كثيرا ما يرمينا بالدهشة وينال منا نصيب المفاجأة، فماذا عن حصول ما بعد هذا؟ بل وبعده بمراحل مما لا يكاد يتصوره راء أو يدركه خيال!.

أحمد

  • زائر
رد: عجز العقول
« رد #5 في: 2009-05-26, 23:59:33 »
- 2 -

كثيرا ما أنظر إلى تلك الأرقام التي باتت تملأ حياتنا، نستكثرها أو نستقلها، فذاك جمه من المال ما جمع، وهذا عاش من السنين ما عاش، وتكثر

الحوادث وتزداد الأرقام، فنفتح أفواهنا لمن حاز ألف فدان، ونمصمص شفاهنا لمن لم يملك قيراطا بهذه الحياة الدنيا، ونحكي بإعجاب عن بيت فلان

الذي به كذا وكذا وتأخذنا الشفقة على آخر لا يكاد يجد مأولا يقيه البرد وبأس الشتاء
وبينما يتجاذب الحديث مجالسنا في هذا الشأن يأخذني عنه تأمل خاص
إن ذاك الذي حاز من الديار كذا وكذا وهذا الذي جمع من المال شيئا يلي أشياء لم يحظ بملك الأرض جميعها قطعا، ولو تم له فلن يتم له ملك

السماوات. وهذا الذي يلتمس الدفء في حركات الرياح والأنس في صوت المطر ولا يكاد يعرف من الطعام إلى الفتات لن يطول بقاؤه سوى مقدار ما

قدر له أن يعيش هكذا.. وغايته أن يقدر له ذلك حتى الموت، فلن يدوم حاله وإن عُمِّر ما عُمِّر
فهذان، أعني: من فغرنا له أفواهنا ومن مصمصمنا عليه شفاهنا لا يتم لأحدهما يسر ولا يدوم على الآخر ضنك.. فأي كثير فوقه أكثر منه وكل قليل

فالفناءأقل منه
لا أقول أنني أذهب إلى إلى تأمل زاهد يرى الحياة الدنيا متاع الفرور ولا أدعي أنني صاحب تجربة أو حال تروض فيها النفوس والأبدان بل إنني ما

ألبث إلا واذهب في تأمل معنى الفناء المحض الذي ليس دونه فناء والغنى المطلق الذي ليس فوقه غنى
ومع يقيني بعجزنا التام عن تحقيق الأخير فإنني مازلت أتساءلهل سنصل يوما إلى الأول {الفناء}
ثم أكمل تأملي فأقول:
كل غني سوى المطلق هو إلى الفناء أقرب منه إلى الكمال فبالآفاق نرى فوق كل كمال يراه الناس مفاوز تفوقه وتتخطاه بينما لا يثبت أمام أعيننا حال

ولا تثبت لنا صورة فيأخذني تأملي نحو تصور لعدم يخالطه عدم وفناء يآخي فناء ولا أكاد أعرف كيف يكون الوجود إذن حتى أراني أعتقد أن ما

عليه الناس هو أصح ما يمكن أو بعبارة أدق هو الصحيح بحسب ما يمكن بينما في نفس الأمر وحقيقته شيء آخر تماما
تعجز عنه العقول
كل العقول
« آخر تحرير: 2009-05-27, 00:11:55 بواسطة أحمد »

أحمد

  • زائر
رد: عجز العقول
« رد #6 في: 2009-05-27, 00:19:24 »
- 3 -
تبدو الفكرة أصعب من ذلك، تبدو أعقد من مجرد غنى مطلق وفقر حتى الفناء فليس هذا سوى مثل لما عجزت العقول عنه وإذا أردت الإفصاح عن عين ما أريد لربما بدا الموضوع لدى البعض ركيكا سطحيا لا يستحق كل هذا
وما ذاك إلا لاعتيادنا الكلمات التي سأختارها ولكنني اليوم لا أعنيها بمفاهيمها التي اعتدناها إنما يحقائقها ولتفهم ما أقول أطلق لخيالك العنان واقطع لجام فرسك وانطلق ما وقع الكلمة الموسيقي على أذنك وانطلق كذلك مع ما تحمله لديك من خبرة سني حياتك.. انطلق بكل ما تملك وما تستطيع وسيفجأك أن مضمار خيلك قد انتهى فجأة وكأن صدمة قد أوقفتك حيرانا لا تدري ماذا حدث.. ولنبدأ
تأمل معي على وجه ما قلت لك كلمتي:
الوجود والعدم
تأملهما ذاتا وصفات وأحوال.. تأملهما أعيانا تحمل هذين الوصفين أو أوصافا نحملها على أعيان، أو أحوالا نخلطها بين متضايفين هما الصفة والموصوف
تأملهما لحظة التغير ولحظة السبق ولحظة التحقق
تأمل وتأمل
وستدرك معي مل تعجز العقول بينما في جعبة الكلمات الكثير والكثير!

أحمد

  • زائر
رد: عجز العقول
« رد #7 في: 2009-05-27, 00:54:58 »
- 4 -
لنرتكز على هذه العبارة " أراني أعتقد أن ما عليه الناس هو أصح ما يمكن أو هو الصحيح بحسب ما يمكن"
وأقول: نرتكز لأنني سألتف حولها ظاهرا وباطنا..
الناس على أي دين كانوا وفي أي زمان وجدوا يبنون حضاراتهم وثقافاتهم وقبل ذلك دينهم واعتقاداتهم على أساس علوم وأفكار وما يسمونه أحيانا "

فلسفات" أيا كانت ساذجة أو ذات عمق، وتتأسس هذه الأفكار وتتفرع وتتشعب على مبادئ بدهية تتفق عليها قرائحهم فيعتبرون هذه المبادئ ضروريات

لا يسع إنكارها ولا تفتقر إلى نظر واستدلال وهم على ذلك يصفونها بالبساطة والوضوح حتى يعلنون النكير ويشددون الاعتراض على من طلب عليها

دليلا ويرمون بالعبث من رام تفصيلها والتدقيق فيها
فإذا علمنا أن أول ما يراه الناس في عالم البديهيات هو مفهومي "الوجود، والعدم" بدت كتاباتي السابقة في هذا الموضوع غاية في الخطورة والإشكال
ولا نود أن نغفل أن تراثنا الكلامي قد تعرض لبدهية الوجود وسجل تيارا رافضا لهذه البداهة المزعومة إلا أن هذا الجدل لا يقترب كثيرا مما أنا بصدد

بحثه ومناقشته فقد كان بحثهم هناك استيعابا لما يمكن للعقل أن يفترضه من صور لمسألة عرضت لهم.. لا أكثر
ويحسن بنا أيضا أن نقف مع أولئك الواقفين من علماء الكلام على الفارق بين "الواقع" و"نفس الأمر" ونعرف منهم كيف أن ثمة واقعا لا أخالف فيه أحدا ولا أتصور فيه خلافا لا ذا اعتبار، هذا الواقع يؤكد أن هناك وجودا وأن هناك عدما، كذلك هناك موجودات، وهناك معدومات.. وأعمارنا خير شاهد ودليل، فأين كنا قبل أن نولد وأين نحن في دنيا الوجود بعد أن نموت؟ وماضينا أدل على ذلك من مستقبلنا
ولنسم هذا "واقع" واقع في حواسنا ومخيلاتنا وسائر مُدرِكاتنا التي وهبنا إياها الرحمن جل شأنه
« آخر تحرير: 2009-05-27, 00:56:42 بواسطة أحمد »

أحمد

  • زائر
رد: عجز العقول
« رد #8 في: 2009-05-27, 01:07:12 »
- 5 -
غير أنا لو عدنا للتأمل الذي دعوت إليه سابقا، وذهبنا مذهب الاعتبار والتفكر كأقصى ما يكون ذلك ممكنا، فسنجد قصورا شديدا لدينا في فهم معنى الوجود ومعنى العدم وكيف يكون الشيء عدما - لا شيء على طريقة أهل السنة: الماتريدية والأشاعرة - ثم يكون هو نفسه شيئا "موجودا"
والأغرب: كيف يعود عدما من جديد!
والأكثر غرابة والأبعد تخيلا على الإطلاق: كيف يعود هو هو من جديد شيئا.. {البعث}
وما دمنا قد تعرضنا لهم - المتكلمين - فلنخض معهم حيث ينتهي بحثهم معنا أو بحثنا معهم وهم على ذلك فرق ومذاهب:
فبين قائل بشيئية المعدوم، وكأنه نفى معنمى العدم أصلا وجعل الوجود أصلا ملازما سواءوقع الموجود تحت الحواس أو خرج عنها
وقائل رُمي بالسفسطة تارة وادعى الحال والمشاهدة أخرى كاد ينكر الوجود.. إما تماما على سبيل العندية أو العناد أو الشك، وإما اعترافا بموجود لا يعرض له العدم .. وعدم لا وجود له في ذاته.. فكأن الأمر عنده وجود ولا عدم وعدم ولا وجود، فالأول رب والآخر عبد.. على مذهبه
ومتوسط آخر وقى نفسه شر اللوم وأراح عقله عناء الحيرة فقال: "عجز الخيال لا يطعن في قرار العقل" وراح يبرهن اعتمادا على تلك الأوليات الساذجة أن هناك عدم ووجود محضين يتعاقبان فيصيرا اللاشيئ شيئا والشيء لا شيئا.. وهكذا! .. رافضا أن يعرض ما توصله إلى يراهينه العقلية على دائرة التصور أصلا تأسيسا على جملته السابقة "عجز الخيال...الخ"
ولئن أغرب الفريقان الأولان عن العقل والتصور معا، فإن هذا الثالث وإن أراح العقل لحظة فقد أرهقه أياما وليالي، فقد ألزمه الإذعان بما هو خارج عنه أصلا يستحيل التصور
ولا أُسع اللوم أكثر وأكتفي من المتكلمين بهذا بل وأثبت لهم سؤالا مهما: إن كان الحال هكذا أعني إن كان تصور الواقع صعبا وتصور ما بني على تعقل هذا الواقع محال فماذا يكون التصور وكيف يكون الأمر عندك؟

أحمد

  • زائر
رد: عجز العقول
« رد #9 في: 2009-05-27, 01:10:26 »
- 6 -
لا جواب..
أجل،.. إن ما عليه الناس أصح ما يمكن
غير أني مازلت أجزم أن نفس الأمر شيء آخر، وعجز العقول عن درك ما لم تصل إليه لا يعني بالضرورة اليقين في صحة ما وقفت عليه
ولا يعني كذلك التشكيك.. فهو غاية ما لدينا، وأي عاقل - emo (30): - يملك هدم ما لديه؟
إنها خيول انتهى مضمارها فجأة
وتجمدت يد فارسها على لجامها
فلا عرفت كم اجتازت
ولا وسعها العودة
لما كانت عليه
___
.

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: عجز العقول
« رد #10 في: 2009-05-27, 20:03:48 »
- 6 -
لا جواب..
أجل،.. إن ما عليه الناس أصح ما يمكن
غير أني مازلت أجزم أن نفس الأمر شيء آخر، وعجز العقول عن درك ما لم تصل إليه لا يعني بالضرورة اليقين في صحة ما وقفت عليه
ولا يعني كذلك التشكيك.. فهو غاية ما لدينا، وأي عاقل - emo (30): - يملك هدم ما لديه؟

___
.

ماذا يعني إذن؟

اقتباس
إنها خيول انتهى مضمارها فجأة
وتجمدت يد فارسها على لجامها
فلا عرفت كم اجتازت
ولا وسعها العودة
لما كانت عليه

ربما لأنه انطلق بغير هدى

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

حازرلي أسماء

  • زائر
رد: عجز العقول
« رد #11 في: 2009-05-28, 06:37:34 »
نعم وستبقى كذلك.... سبق وأن ركضت خيولي في مثل ساحتك وأشباهها، وفي كل مرة ينتهي مضمارها فجأة


- 6 -

ولا وسعها العودة
لما كانت عليه
___
.

ربما هنا الفرق.... فخيولي وسِعها أن تعود،ولكن على غير ما كانت عليه، عادت وهي سعيدة بخسارتها وبجمود يد فارسها على لجامها emo (30):، لم تعد كما كانت، بل عادت حيث كانت، وكلما حاولت من جديد في هذه الساحات عاودت برَبَاطة في كل مرة تكبر ،وبطمأنينة في كل مرة تزيد ،عاودت وهي لا تخشى الخسارة والتراجع بل تعرف أن ذلك مصيرها، وتعود في كل مرة سعيدة بخسارتها،تعود في كل مرة سعيدة بعجزها، بل إنّ عجزها في كل مرة يعزّز سعادتها، وإيمانها بعظمة الذي لم يُدْرَك....

العجز عن الإدراك إدراك ..... نعم يا أحمد استشعرت هذه العبارة عن قرب، استشعرتها كحال مَنْ كانت مِن نسجه هو وليست من نسج غيره، وكأنها كانت عبارتي التي رددتها من قبل أن أسمع أنها لغيري، عرفتها من قبل أن أعرفها، وُلِدَت في يقيني من بعد كل عودة لخيولي،ومن بعد كل خسارة تبوء بها، عرفتها من قبل أن أعرف أن غيري قائلها ....

العجز عن الإدراك إدراك..... كم أحبّ عجزي، وكم أحبّ عجز كل من حاولت خيوله، وركضت وركضت ولم تعد في كل مرة إلا عاجزة، منهم من لم يرضَ بخسارتها، يهيّئ لنفسه ولغيره أن خيوله لا تخسر،وذلك قد ألَّهَ عقله وظنّ أنّ خيوله تطلق ولا ما يكبح جماحها، فهام على وجهه يخبط ويخلط  ومازاده ذلك غير تخسير،فلم يعد يعطي من عقل وبعقل، ومنهم من عاد وقد فرح بعجزه، وأقرّ به، فأدرك أن عجز إدراكه إدراك ..... emo (30):

لولا عجزي لما ارتوت غلّتي ولما اطمأن قلبي لمعبود لا يعجز عقلي عن إدراك سره .....لك الحمد ربي يا من تعجز العقول إزاء سر عظمتك ....لك الحمد أنك أنت ربي  emo (30):، لك الحمد يا خالق هذا العقل الذي تقف عظمته دون عظمتك عاجزة .....
أليس هذا حالك مع كل مرة ياأحمد emo (30):
« آخر تحرير: 2009-05-28, 06:58:24 بواسطة حازرلي أسماء »

ماما فرح

  • زائر
رد: عجز العقول
« رد #12 في: 2009-05-29, 02:54:15 »

لا طاقة لي بفهم الكلمات إن توغلت إلى هذا الحد وتناولها صاحبها بخلفية من علم الكلام أو الفلسفة ولكن أكتب هنا ما دار بعقلي وأنا أقرأ الكلمات

فعذراً إن بدا ردي كقول : الشمس ساطعة رداً على قول : كم الساعة الآن


شاهد هذا الفيديو مرة أخرى يا أحمد

لا إله إلا أنت سبحانك

http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=2953.0

تأمل كم هو بسيط وضعيف هذا الحيوان المسكين

أظن أن لديه عقل صغير جداً مقارنة بعقل صاحب اليد التي ظلت تستبدل النظارات الملونة

فلنبحر داخل هذا العقل الصغير ونحاول أن نتخيل كيف كان يفكر وكيف كان يتأمل ما يحدث معه وفي نفس الوقت تصدر منه ردود أفعال شاء أو أبى

ربما كان الحيوان الصغير يتساءل بينه وبين نفسه كما يلي :

( ماذا يحدث ؟ ما هذا الكائن الهائل ؟ ماذا يريد مني ؟ أين أختبيء؟

سأحاول الإفلات والسير بعيداً عنه .. يااااه .. عاد من جديد وحاصرني ..

هل يريد أن يقتلني ؟ أنا في مأزق.. فلأذهب في هذا الاتجاه

ها هو عاد من جديد .. ما معنى تصرفه هذا ؟ وما هذا الشيء الذي يعطيني إياه ثم يسلبه مني بعد لحظة؟

ياااااااااااااااااه .. يا إلهي .. لماذا أنا هنا ؟  لماذا لست في بيتي هناك .. في الصحراء؟

آه تذكرت .. هذا الشيء الضخم أسرني وجاء بي إلى هنا

ماذا يريد .. لابد أن هناك سبب ما لما يفعله .. لو يخبرني بما يريد أو ماذا يريد  ::ooh::

لو أراد أن يقتلني ويأكلني لكان فعلها

لو أراد أن يتركني وشأني لكان فعلها

لو يخبرني )

انتهى كلام الحيوان

وأتساءل : لو افترضنا أن هذا الشخص يعرف لغة هذا الحيوان وتحدث معه وأخبره عن كل تساؤلاته

فماذا تظنون الحيوان فاعل؟




ماما فرح

  • زائر
رد: عجز العقول
« رد #13 في: 2009-05-29, 02:59:15 »

أضيف

نفترض أن هذا الشخص تحدث إلى الحيوان وقال له :

(أنت أيها الحيوان الضعيف آية من آيات الله

وما أفعله معك الآن تجربة لإخراج هذه الآية للغافلين من البشر - آية واضحة على قدرة الله لعلها تحرك نفوسهم نحو الإيمان

فهل تسمح لي بذلك ؟ وأعدك ألا أسبب لك الأذى .. فقط أريد منك أن تساعدني وأن تقوم بعمل يساعد على إصلاح نفوس تفتقر للهداية )

انتهى كلام الرجل

ما هو الحوار الذي تظنونه يدور بعدها في عقل الحيوان الصغير

ماما فرح

  • زائر
رد: عجز العقول
« رد #14 في: 2009-05-29, 03:20:22 »

قفزة فوق تخيلنا لما يدور في عقل الحيوان البسيط :

هل وضعنا في اعتبارنا فروق التوقيت ؟

أقصد الفرق بين عقلين : عقل بسيط شديد البساطة وعقل مركب شديد التعقيد ؟


ماما فرح

  • زائر
رد: عجز العقول
« رد #15 في: 2009-05-29, 03:24:54 »

عذراً إن أزعجتكم هذه القفزات المتوالية  ::)smile:  ولكني فقط أكتب ما يدور ببالي دون ترتيب :

هل نناقش كيف تعجز العقول ؟

أم :

لماذا تعجز العقول ؟

أظن السؤال الثاني هو المدخل للإجابة وهو ما يستحسن البدء به لا الأول

ماما فرح

  • زائر
رد: عجز العقول
« رد #16 في: 2009-05-29, 03:43:19 »
أستكمل لعبة التخيل ( بصراحة عجبتني   :emoti_282: )


أضيف

نفترض أن هذا الشخص تحدث إلى الحيوان وقال له :

(أنت أيها الحيوان الضعيف آية من آيات الله

وما أفعله معك الآن تجربة لإخراج هذه الآية للغافلين من البشر - آية واضحة على قدرة الله لعلها تحرك نفوسهم نحو الإيمان

فهل تسمح لي بذلك ؟ وأعدك ألا أسبب لك الأذى .. فقط أريد منك أن تساعدني وأن تقوم بعمل يساعد على إصلاح نفوس تفتقر للهداية )

انتهى كلام الرجل

ما هو الحوار الذي تظنونه يدور بعدها في عقل الحيوان الصغير


أتخيل أن يفكر الحيوان كما يلي :

( تجربة لتنبيه الغافلين من البشر ؟

وهل يغفل البشر ؟

كيف يغفلون؟ هل يمكنهم مخالفة القوانين ؟

كيف يمكنهم فعل هذا ؟

أنا أسير على قدمي وآكل بفمي .. فكيف تكون المخالفة إن أردت أن أخالف ؟

هل يمكنني أن آكل بقدمي وأسير على فمي؟

 :emoti_351: :emoti_351:

لا أستطيع فهم ما يقول  ::ooh::

ولكن لابد أن هناك تفسير لما يقول .. مخالفة القوانين

كيف تكون مخالفة القوانين ؟  :emoti_17:

لا أفهم  sad:(

لكن هذا الكائن ليس شريراً .. لم يؤذني

هو ضخم جداً لو أراد أن يؤذيني أو يقتلني لما منعه شيء

هو يبدو طيباً وصادقاً .. فهل أصدقه ؟  :emoti_17:

ولكني لا أفهم كيف تكون مخالفة القوانين

لابد أن أفهم كيف تكون مخالفة القوانين  :emoti_336:

سأسأله  :emoti_144:

------------

همممممممممممم 

قال لي أنه إنسان .. ولهذا فهو مختلف عني

قال لي أنه يمكنه مخالفة القوانين لأن الله خلقه هكذا بينما أنا لا يمكنني لأن الله خلقني هكذا

هممممممممممم

 :emoti_17:

أخبرني أنه صادق فيما يطلبه مني

وأعطاني أدلة على ذلك

قال أنه منذ أحضرني من الصحراء لم يؤذني ويطعمني كل يوم ويضعني في مكان دافيء ويتركني أتحرك في بيته كيف شئت

 :emoti_17:

كل هذا جميل

ولكن  sad:(

مازلت أريد أن أفهم : كيف تكون مخالفة القوانين  ::ooh::