المحرر موضوع: كان ياما كان فى سالف العصر والزمان .....  (زيارة 88631 مرات)

0 الأعضاء و 3 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

جواد

  • زائر
الجزء السابع بعد الأخير

حكاية قلب.

لطالما أشتاق اليها وأنسج فى خيالى حالي معها،

لطالما تمنيت أن أسبح فى قلبها دون قلق وأن أستأنس برأيها دون كثرة تفكير ومراجعة،

ولطالما ظل قلبي مكلوما يعلم أنه يعيش على مستحيل قد قدر أمره وأنتهي.

وان كان رضاؤنا بقضاء الله عنوان قلوبنا فإن بوحها سلوى وعبراتها تذكرة وحكايتها عبرة.

حين أسرعت المسير سنين عمري وجف ينبوع الهوى فى قلبي تمنيت ان كان لي أمّ كما رسمتها.

أمّ تشربني حب الله قبل لبنها، وتغمرني بحب المصطفى قبل أحضانها،

لكنا فى نهاية الحال لا نملك الا الرفق لحالها أيا كانت، فلا شك أنها بذلت قصارى جهدها بحسب علمها.

وسيظل هذا الحاجز الكبير بين اختلاف الأهداف والطموحات وبين اختلاف الرؤى والتطلعات عقبة تخنق المشاعر وتمنع النهر من الفيضان.

أسوق اليكم اليوم حكاية الأم كما تمنيتها وأسأل أمي أن تسامحني فلقد طمح قلبي فيها أكثر مما طمحت هي في.

القصيدة التالية لشاعر لمس الابن الغريب بداخلي وأفصح ببيان كلماته عن أمنيات ظلت حبيسة خواطري.

غفر الله لأمهاتنا وجزاهم عنا خير الجزاء وأجزل لهم العطايا والثواب.


أماه كم علمتني معنى الحياة وكم وكم
وغذوتني بالصبر حلو العيش فى دنيا الألم
وسقيتنى بالشكر كيف سجود قلبي فى الحرم
علمتنى كيف السمو بأن أسامح من ظلم
علمتنى أن المذلة للورى شر النقم
علمتنى أن التقى صحو الضمير فلم ينم
علمتنى وسقيتني وغذوتني أزكى النعم
أتريننى أجد الوفاء بكل ذا، لا لن ولم
لكنني سأقص للدنيا حديثك حيث تم
لترى الخليقة كلها أمى كما خط القلم

وحديثها فى ليلة ألفيت امى جالسه
ترفو ملابس مزقت عبر السنين العابسه
وشفاهها تشدو كلالاً أغنيات ناعسه
وبحجرها أختى الرضيعة وهى فينا الخامسه
وعلى الحصير أخ يعالج كسرة متيبسه
والفقر والبرد اللعين بصحبة متجانسه
تردى حياة المعوذين الى مهاوٍ يائسه
فوقفت والشيطان ينفث شره و وساوسه
وصرخت يا أماه ما هذى الحياة البائسه
اني كرهت العيش فى دنيا الشقاء المفلسه

وكأنما أمى اصابتها بقولي فاجعة
وكأنما شهدت بليل الكرب رؤيا مفزعة
وكأنما حلت بنا توا جميعا قارعة
فتغيرت وتنمرت ورمت باختى الوادعة
وتناولت كتفى وفيها نظرة مترفعة
ولدي كفرت تراك؟ أم بك جِنة متقوقعة؟
أتراك تنكر ما لدينا من عطايا رائعة
أرأيتني يوماً شكوت الى الزمان مواجعه؟
إن الشقى هو الكفور هو الحسود الإمعة
فاشكر إلهك إننا سعداء نحيا فى دعة

وذهلت كيف؟ أنحن يا أماه فى خير بديع
وغذاؤنا لم يكف يوما لا الفطيم ولا الرضيع
وكساؤنا مِزَق وأفضل ما به خيط رفيع
نقضى الليالى ساهرين مؤرقين من الصقيع
هذاك باك، ذاك شاك، ذا سقيم، ذا وجيع
أماه نحن من اليتامى واليتيم هنا قطيع
هاتيك دنيا تشترى حق اليتيم ولا تبيع
هاتيك دنيا سادها ظلم رقيع أو وضيع
أين العطاء وذا بلاء حالك طحن الجميع
إني سئمت وما فهمت إلام نحيا كالقطيع

وتسمرت أمي وعيناها تغطيها الدموع
أظننت يا ولدي بأن الفقر فى عري وجوع
أوكان فقرا أن نعيش على ذبالات الشموع
الفقر فى النفس الذليلة أشربت معنى الخنوع
الفقر فى العصيان ينزع منك أنوار الخشوع
الفقر أن ترضى بغير الله يوما فى ركوع
الفقر، أين الفقر من قلب أبيٍّ أو قنوع
الفقر خوف والهدى أمن بآلآف الدروع
الفقر حاشا، فالرضى بين الحنايا والضلوع
ما عدت لى ولدا إذا لم تأت ربك فى خضوع


يتبع ان شاء الله.
« آخر تحرير: 2008-12-01, 10:06:38 بواسطة ماما هادية »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
متابعون

(وعذرا فقد قمت بتصحيح إملاء بعض الكلمات)
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

جواد

  • زائر
جزاكم الله خيرا.

جواد

  • زائر
ورأيت أنى قد أثرت بذاك آلاما دفينة
فلقد بكت أمي وظلت بعد أياما حزينة
ذكرت أبي الملاح راح وما استراح على سفينة
ذكرت أخا قتلته غدرا طغمة البغي اللعينة
ذكرت أبا فى دنشواي قضي ولم يكمل سنينة
ذكرت كذاك بأرض غزة أختها تحيا سجينة
ذكرت أخي المفقود لا ندري قتيلا أو رهينة
وتظل تبكي ثم تبكي وهي تعمل مستكينة
وأنا يمزقنى البكاء ولا أطيق لذا أنينة
فصرخت يا أماه رفقا اننى لم أعد دينة

أوقد كفرت وقد شكوت فما أنا عبد ضعيف
حقا شكوت وإنما شكوى الضعيف الى اللطيف
اني شكوت بمنطق طفل وإحساس عنيف
قد ثرت اذ شاهدت ما فى الناس من ظلم مخيف
أنا، ما أنا، اني يتيم قلبه قلب رهيف
وأنا أجاهد كى أعيش بمسلك حر شريف
أرجوا الحياة وما الحياة لنا سوى حق الرغيف
متسكعا يومي وراء القوت، حانوتي رصيف
أحيا وفي جسدي ربيع انما قلبي خريف
فإذا هفوت وتبت يقبلنى فذا دين حنيف

ورأيت أمي كفكفت بالصبر أدمعها الثخينة
وغدت تقبلني ايا ولدي الحبيب أنا حزينة
وكأنها طير غريب هاجت الذكري حنينة
حتى اذا أنس الغريب لعروة وثقى متينة
ورأى بها سبل الحياة ذكية السقيا مبينة
متشوقا يوم اللقاء بأرض مكة والمدينة
باتت له كل البلاد بها الهناءة والسكينة
مادام نبع الصفو قد زكت مراحمة معينة
مادام لم يقرب مدى العمر انحرافات الضغينة
مادام قلبا طاهرا ويدا على عهد أمينة

وتحدثت أمي وكل حديثها ذوق رفيع
فلها من القرآن مذ حفظته تخريج بديع
قالت بني إلى الرضا فإذا رضيت فلن تضيع
أرأيت لو رضيت ثمود بصالح كنا نجوع
أرأيت كان المن والسلوي شكت عنه الدموع
أرأيت كانوا يوسمون بقتل يحي او يسوع
أرأيت لو ما قال موسي نقتضي أجر الصنيع
كنا شهدنا فى الحقيقة ما يشيب له الرضيع
أبني فارض فإن نور الله فى القلب الوديع
الله يا ولدي فسبح ثم صلي على الشفيع

أقرأت يا ولدي الكتاب كما يراه العارفون
هاتك فاتحة الكتاب فهل وعاها القارئون
وبسر بسم الله ما يغزو التحرك والسكون
أعرفت ما تعنية حاميم وقاف ثم نون
ما السر بين القاف والقرآن لو يتذكرون
ما السر بين النون والقلم في ما يسطرون
ما السر فى عدد الحروف ورسمها اذ يكتبون
أعرفت ما تعنى الصفات وكلها فوق الظنون
هاتك يا ولدي أمور حار فيها العالمون
فإذا شغلت بكونه أتراك تعرف ما يكون

فسألتها يا أم هل عبد تملك قلبه
هل يملك العبد الضعيف نعيمه وسواده
أوليس ربك قد هداه وبعد ذاك أتابه
فيم العتاب وقد قضى العصيان ثم عقابه
قالت ايا ولدي وإذ خلق الجميل أحبه
وكذاك اذ خلق القبيح إرادة قد عابه
فالعلم عرف فضله والأمر عرف بابه
فالزم بني طريقه ونبيه وكتابه
أخلص بني الدين والزم بالقين رحابه
فالله يا ولدي يقرب بالهدى أحبابه

فسألتها فيم الحساب اذن وذا قدر سبق
هذا بتوفيق تعبد ذا بتقدير فسق
قالت بني فذى ارادته تصدق من صدق
والله اعلم بالبرايا حيث قدر أو رزق
هذا ينام على الحرير وإنما يشكوا الارق
هذا ينام على الحصير وفوق بحر من عرق
هذا غني يشتهي أكل الفقير ولو مرق
هذاك أعشي يشتهي عينا ولو فيها احترق
لو قلت كيف، فكيف كنت وأنت فى جرم العلق
ممن يموت مع الفلق أو من يعمر للغسق

فسألتها وإذن فأين العدل بين العالمين
والعدل من أوصافة سبحان خير الحاكمين
فأنا فقير ضائع أشكوا زحام المترفين
أين العطاء من البلاء هنا لمن ذاق السنين
قالت وربك لو عرفت لقلت ذا عدل مبين
هذا له مال وذا ولد وذا علم ودين
هذا له زوج عقيم انما فى المحسنين
هذا له طفل تحير فيه طب الأقدمين
كل تساوي فى العطاء وفى البلاء وعن يقين
لكنما تخفي أمور بيننا أو تستبين

فرجعت أسأل انما الأقدار ذى شئ عجب
أمسير، أمخير، عقل الفتي فيها ذهب
ان كانت الأولي فما بال النعيم أو اللهب
او كانت الأخرى فكيف العبد يسعى للنصب
قالت رويدك يا بني فذى قضايا لا لعب
تحقيقها خلق وإيجاد ورب قد وهب
تشريعها فعل وإسناد وعبد قد كسب
والله قد خلق العباد وفعلهم علما وجب
ولقد أراد بنا كذا منا وذا حد الأدب
فالزم طريق الأمر واترك للإرادة ما كتب


يتبع ان شاء الله
« آخر تحرير: 2008-12-01, 18:18:25 بواسطة جواد »

جواد

  • زائر

فسألتها يا أم يزعم بعضهم الا إله
الا إله يدير هذا الكون يخلق ما نراه
وبأن هذا الكون خالق نفسه وعلي هواه
وتعللوا بالعقل لا خلاق عندهم سواه
وبأن هذا الدين أفيون الشعوب ولا هداه
بل كلهم طلاب دنيا، كلهم طلاب جاه
وبأن بعد الموت لا بعث هناك ولا حياة
فتعجبت أمي وقالت ويلتى وا سوءتاه
أوينكر الحق العلي مكذب تبت يداه
نستغفر الله الذى تعنو لعزته الجباه

أرأيت هذا الكون يا ولدى تخبط فى المسير
أرأيت بذرة حنطة قد أنبتت يوما شعير
أرأيت شهد النحل تصنعه مع النحل البعير
أرأيت طيرا تخطئ العش الذى فيه الصغير
فبأى عقل هذه الأكوان تعقل أو تسير
ولكل عقل كبوة مهما بدا كالمستنير
فالعقل فى الإنسان يخطئ فى الصغير وفى الكبير
أترى تراب الأرض أعقل من مفكرك الخطير
أم أن هذى فتنة من صنع أفاق حقير
كلا فكل الخلق تعرف ربها حتى الحمير

من ذا يوازن فى الخليقة بين أنثى أو ذكر
بين العناصر فى الهواء وذاك من سر القدر
فنفاية الإنسان وا عجبا، حياة للشجر
وزفير هاتيك الشجيرة منعش صدر البشر
والذرة الخرساء نادت وهى تنذر بالخطر
يا أيها الإنسان حاذر اننى ذر فذر
ولدي من سر الحياة شموس كلا لا وزر
ولأنت ان حطمتنى حطمت نفسك فى سقر
ان البهائم حين ترعى ليس ترعى فى الحجر
فاحذر وعد يا مستبد فأول الشر الشرر

فالكون هذا الكون يعرف بالسليقة مبدعه
لا بل ويعرف قدره فى العالمين وموضعه
فإلهنا الرحمن أعطى كل شيء عن سعه
للوحش أنياب وفى الأسباط تحيا القوقعه
وجميعها قد سبحت أحدا ولا أحد معه
أما أولاء فحسب إبليس اللعين الأربعه
فهم الحقود أو الجهول أو الغبي الإمعه
أو داعر متحلل مما إلهك شرعه
والطفل يعرف قدر ثدي الأم لما أرضعه
أما أولاء فكاللقيط ليس يعرف صانعه

فسألتها يا أم يزعم بعضهم كسب النبي
وبأنه حقا رسول الله مخلوق ذكي
لكن وصف العصمة العصماء لله العلي
فجميعنا بشر أبونا آدم الأعلى نسي
وبأن وحي الله فى التشريع والذكر الجلي
لكنه فى غير ذلك مثلنا بشر سوي
وبأن هاتيك الشفاعة يوم يبعثنا الولي
فلنجتهد لننال بعضا من مقامات النبي
فتعجبت أمى وقالت ذاك مفهوم غبي
لو كان ذاك كما تقول لجاء كل ضحى نبي

أرأيت رب العرش أهدى الذكر الا مصطفاه
أتراه كرم فى الكتاب بمثل ما أولى عداه
أتراه فى الإسراء والمعراج يلحقه سواه
أيريه أية ربه الكبرى ولم يبلغ مداه
أويقسم الرب العلي بغير ذى عز وجاه
أوليس أول من تشق الأرض عنه مجتباه
أينال مرتبة المشفع غير محبوب الإله
ولعصمة المعصوم أمر ربك الهادى قضاه
إن النبي بني لو حققت ديوان الهداه
ولسوف تعرف عنه يوما فوق ما يحكى الرواه

أقرأت فى الأحزاب يا ولدي؟ فكيف رأيتها؟
أتراه يصبح أسوة لو لم يقم فى المنتهى؟
أقرأت يا ولدى بآى الفتح كيف وجدتها؟
ويتم نعمته عليك، تراك كيف فهمتها
ولو أنهم جاءوك قل لى أين، هل أدركتها
ولسوف يعطيك الإله، ترى بني نسيتها
أعرفته الا به أم أنت قد أولتها
لا يا بني فتلك أذواق فهلا ذقتها
ولسوف تعرف قدره يوما وحسبك وقتها
ولإن سألت شفاعة الهادى هنا لرزقتها


يتبع ان شاء الله
« آخر تحرير: 2008-12-03, 13:21:22 بواسطة ماما هادية »

جواد

  • زائر
فسألتها يا أم إن المصطفى باب الوصول
وله الوسيلة والفضيلة والشفاعة والقبول
ولديه من ثقل الرسالة ما تنوء به الفحول
فهو الإمام، هو الأمير، هو المعلم والرسول
وهو الذى زهد المتاع فزهرة الدنيا فضول
فيم الزواج بتسع زوجات عدا أم البتول
فتهدجت أمي وثارت مثل إعصار مهول
قالت حذار مداخل الشيطان يا هذا الجهول
فلكم رأيت نقيع ثم الشك يعصف بالعقول
ولأنت ان تغزو الشكوك هلكت أنت ومن تعول

إن الرسول بني ميثاق الإله به استهل
وبه كمالات الخليقة كلها منذ الأزل
فهو المكمل فى الشريعة والعقيدة والعمل
وهو الدليل لكل من يرجو الحياة بلا زلل
كملت مقامات الهداة به فذا بدرا أهل
لو كان ينقص ذرة دون الكمال لما اكتمل
أتراه يأمر بالزواج وينثني نحو العلل
أيعيش رهبانية سبقت وخربت الملل
كلا فذا وجه الكمال لنا وذا أعلى مثل
وتعدد الزوجات بعدُ شريعة الرب الأجل

وانظر لمن سبقوه بعثا من رسول أو نبي
يعقوب كم زوجاته يعقوب ذا رأس البكي
وكذاك داود الذى أبكي الجبال مع الشجي
وكذا سليمان الذى قهر الشياطين العصي
من ذا يحرم ما أحل الله غير فتى شقي
وزواج طه شرع ربك للضعيف وللقوي
فالدين يبنى أسرة الأطهار بالشرع الجلي
لو كن يستهوينه لأسرنه وهو الفتي
وخديجة الكبري لتقطع وحدها أنف الغوي
نعمت لنا أمّاً ونعمت خير زوجات النبي

من للأرامل ان غدون بلا معين أو نصير
من للعقيم وقد غدت تخشى ويقلقها العشير
من للتى ترعي الصغير اذا استبد أبو الصغير
من للتى تخشي المفاتن وهى شر مستطير
من للتى ترجوا الكفيل ولو أخا كوخ حقير
من للتى باتت كقوس الصبر أو ظهر البعير
من للتى تشكو بلاءً جفف الغصن النضير
أترى يعشن على البلاء فيثمر الشر الكثير
أم يرتضين تعدد الزوجات فى كنف العشير
هاتك يا ولدي شريعة ربك المولى الكبير

فإذا أسى طه النبي يضمد الجرح الأليم
اذ ضم سودة بعد زوج مات مغترب الرقيم
أو ضم عائشة الحنون على المزمل كالنسيم
أو ضم حفصة بعدما فقدت مهاجرها العظيم
أو ضم زينب من خزيمة وهى أرملة الحميم
أو بنت زاد الركب ذات الهجرتين حمى اليتيم
أو ضم زينب بنت جحش اذ قضى الذكر الحكيم
وكذا جويرية التى انتزعت من المجد القديم
وكذا صفية اذ رأت قمرا ففازت بالنعيم
واختم برملة هل ترى الا الكرامة للكريم

أوقد عرفت، فقلت إى، قالت فتب عل الغفور
فأجبت ما أنا منكر فالشك ما لاك الصدور
فلقد سمعت، فقاطعتنى انه طه الطهور
كم كان يشتاق البنين ففى بنيه هدى ونور
ولقد تزوج عل احداهن تعقب من زهور
لكن ربك لم يشأ وإلاهنا بر شكور
جعل التعدد رخصة للقادرين ذوى المهور
وكذاك قد جعل الطلاق لدفع الآف الشرور
والعبد ما ملكت يداه حسابه يوم النشور
من زل ذل ومن أهل هدى فولدان وحور

فسألتها يا أم فيم اذن عبارات العتاب
والله أنزل عدة الآيات منها فى الكتاب
قالت رويدك يا بني فذاك من لب اللباب
فالله جل جلاله رب المثوبة والعقاب
ويعلم العبد الضعيف بمن على سيف الحساب
أولست تقرأ كيف قدم عفوه قبل الخطاب
ونبينا قبل النبوة لم يرد شيئا يعاب
أفبعد أن شرح المهيمن صدره ثَمّ ارتياب
حاشا وكلا فهو طه صاحب السؤل المجاب
كلا فما أحلى حديث الحب حتى فى العتاب

فسألتها يا أم لكن شرعنا شرع سديد
والشرع شرع للجميع فلا مراد ولا مريد
وتعدد الزوجات شرعا للقريب وللبعيد
أوكن تسعا للرسول وأربعا للمستزيد
قالت فلا تعجل ففى القرآن اعجاز شديد
واقرأ من الأحزاب ترُجي من تشاء كما تريد
قد كن تسعا وقتها فأحلهن بلا مزيد
وتنزلت بعد النساء بأربع وهو الشهيد
أترى يطلق وهو لم يؤمر وذا شرع حميد
والله يحكم لا معقب فهو ذو العرش المجيد

وانظر لما قال العلي لهن فى الذكر المبين
لستن قط كغيركن ولا نساء المرسلين
فالله كرمهن تكريما يثير الحاسدين
هن اللواتي صرن فينا أمهات المؤمنين
حرمن تأبيدا على أبنائهن المسلمين
وغدون بعضا من حمى الرحمن فى أعلى اليمين
أيصرن بعد مطلقات قد يسئن ولا ضمين
والمصطفى الهادى أتانا رحمة للعالمين
ولِذاك أمسكهن مأذونا من الحق المبين
ولَذاك ممن فاز فيه المصطفى دنيا ودين

فسألتها يا أم كيف وشرع مولانا جلي
لما أراد بنو هشام رفعة النسب الزكي
غضب النبي وقال لا وأبى الزواج على علي
قالت بني فذا رباط ليس يرضاه العلي
ما كان للبنت اختيار فى ابى جهل الشقي
لكنما يختارها من ليس صهرا للنبي
وافهم ففى مولاتنا الزهراء سلطان قوي
هاتيك سيدة النساء لنورها قهر جلي
من ذا يطيق القهر ان غضبت ولا حتى علي
عند البتول وأمها يقف التعدد يا غبي


يتبع ان شاء الله
« آخر تحرير: 2008-12-04, 10:12:28 بواسطة ماما هادية »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
من ذا يطيق القهر ان غضبت ولا حتى علي
عند البتول وأمها يقف التعدد يا غبي


 ::ok::

أعجبني هذان البيتان ::)smile:
أرجو ألا يزعجكم أنني أضبط بعض الكلمات بالشكل لتسهل قراءتها .. وهذا هو التعديل الذي يجري على مداخلاتكم لا غير
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

جواد

  • زائر
جزاكم الله خيرا على ضبط الكلمات..

جواد

  • زائر

فسألتها يا أم كل الشرع فى الذكر الحميد
فلم المذاهب، هل ترين أتت بتشريع جديد
أم أننا نهوى الخلاف على رقيب أو عتيد
قالت فهذى رحمة الرحمن رفقا بالعبيد
فبنا القوي بنا الضعيف بنا المعمر والوليد
فالعارفون حقيقة طلبوا العزائم بالقديد
والزاهدون طريقة رغبوا النجاة ولا مزيد
والعالمون شريعة عبدوه بالرأى السديد
وجميعهم وبفضل ربك من ذوى القلب الرشيد
فهم جميعا كالنجوم هدى فتابع من تريد

واقرأ معي حكم الطهارة كم بها معنى خفي
واقرأ بأحكام الرضاعة مالكا والشافعي
هذا له سند وذا سند وذا أمر جلي
أما اختلافهم برحمته فذى سعة الولي
فالراشدون جميعهم أفتوا على شرع النبي
وبنوا على نص الحديث الثابت السند القوي
قد زانهم قلب تقي زاهد بر زكي
واستحفظوه كتاب ربك فى فؤاد عبقري
فالعلم جد واجتهاد في رضى المولي العلي
فانظر وسلم يابني ففي الرضى شرف وري

فسألتها يا أم لكن كل شيء فى الكتاب
فلم الحديث وفى الحديث مذاهب فى كل باب
يكفى لنا القرآن فهو مبرأ مما يعاب
قالت أعوذ برب طه من متاهات السراب
هذى بني مزالق هذاك سم ذي حراب
واقرأ بآيات النساء كذاك فى النحل الجواب
لتبين التنزيل قل للسائلين وفى الرقاب
كيف الصلاة كذا الزكاة كذا النوافل والحساب
من ذا تلقى الوحي يا ولدي كفاحا فى الرحاب
لولاه يا ولدي لما سجد الملائك للتراب

فسألتها يا أم لكن كلنا رهن القدر
فلم التقيد بالمذاهب وهي من صنع البشر
أوليس أولى أن نفتش فى الكتاب وفى الأثر
قالت فسوف ترى المذاهب كالرذاذ من المطر
والجهل إن تمسكة حمق وهو إن تنفق غرر
والعلم إن تنشره شمس وهو إن تستر قمر
أين الأئمة من قريش نورهم شق النهر
أين الرجال من الذين لهم أنين فى السحر
بخل الزمان بمثلهم فقهاء من أهل النظر
كلا فقد دار الزمان وأكثر الخير اندثر

فسألتها يا أم فيم نقول ذى كتب صحاح
والمتن مهما كان ثبتا نقضه شيء مباح
وصحيح ما ندرى هو القرآن مفتاح الفلاح
أوتقرئين حديث هاتيك الذبابة فى ارتياح
قالت وربك من يشك به لمفتون وقاح
هذا البخارى الإمام الثبت مصباح الرباح
لو صح بعض دون بعض لانتهى المبنى وراح
ومصادر التشريع أربعة بهن الفجر لاح
تنزيل ربك والحديث وما أقر أولو الصلاح
واختم بما استن القياس فمن أبي فإلى السلاح

أما الكتاب فليس ينكره سوى من قد كفر
وكذاك فى متواتر المروى عن خير البشر
والستة الكتب الصحاح أقرها أهل النظر
واحذر فإن الشك يزحف فى النفوس على حذر
فإذا انزلقت شككت فيما قد تواتر من خبر
وتظل هاتيك السموم تسوقنا للمنحدر
حتى اذا انتهك الحديث تصدعت عمد الأثر
ويصاب من بعد الكتاب بما تجمع من خطر
وكذاك نصبح لا كتاب ولا حديث ولا وزر
ولذاك ما يبغى الطغاة وإنما يأبي القدر

فسألتها يا أم مال الناس قد ضلوا الطريق
وغدوا على جهل جهول بالعدو وبالصديق
يتعصبون بلا هدى وكأنهم رأس المضيق
هذا كفور ذا جهول ذاك بدعي عريق
هم وحدهم جند الإله وغيرهم أهل الحريق
ويقودهم متبجح بالزهد يربيه البريق
متفيسه بلسانه والقلب سفاح عريق
قالت بنى فهؤلاء خوارج الفكر العتيق
فالدين دين الله ليس لمدعى العلم الصفيق
والله لو ملك الجهول لكان كل دم يريق


يتبع ان شاء الله
« آخر تحرير: 2008-12-05, 03:06:45 بواسطة جواد »

جواد

  • زائر

فسألتها يا أم كيف ترين تطبيق الشريعة
قالت فذا عين المنى فعساك أن تحيا جميعه
فسألتها أوأخذ بعض دونما بعض وجيعة
قالت فنصف الكفر كفر فاخْشَ من سم النقيعة
ماذا تقول عن الربا مهما تغلفه الخديعة
ماذا تقول عن الخيانة وهي مهلكة وضيعة
ماذا تقول لأمة ليست لمولاها مطيعة
تحيا العفاف شفاهها وقلوبها تحيا خليعة
كلا فلن يحيا الهدى الا من استهدى شفيعه
فإذا حييت الشرع فى مضر فقم واشهد ربيعة

فسألتها أوليس رب العرش يعطى سائله
قالت وعن سعة بني فكم عطايا هائله
فسألتها أماه كيف أنال زوجا فاضله
كيما تشاركنى جهاد الرزق ثم وسائله
قالت أيا عجبا أتطلب زوجة أم عائله
فالرزق مقسوم وان عنا بسعي نائله
أتشك فى رزق الإله فبت تسأل سائله
أترى الزواج تجارة أتعين ربك غافله
أوليس ربك قال قرن لفضليات كامله
يا حسرتا فسد الزمان فما أشد رذائله

فسألتها يا أم شرع الله قام على العمل
فلم النساء وهن نصف الشعب يحرمن الأمل
والله قال قل اعملوا هاتيك أيام دول
ونساء طه المصطفى يضربن فى هذا المثل
قد كن يغزلن الثياب وهن أطهار الأزل
قالت بني فخف إلهك واخْشَ من عقبى الزلل
أترى المصانع والمزارع للنساء بها محل
أترى الحوامل قد أمن من الزحام المستغل
أترى البكارى اذ يثرن على عبارات الغزل
وقل اعملوا حقا ولكن فى رضى الرب الأجل

من ذا يحب لزوجه وبناته هذى الفظائع
نزع الحياء فلم نعد نلقى سوى أنكى الفواجع
فتن تطل برأسها تغرى الجماد بلا براقع
كم خلفت بيتا شقيا كل طفل فيه ضائع
هو للحنان وللأمومة ظامئ أبدا وجائع
وكرامة الأنثى أمومتها فكم فيها روائع
مهما يكن فحنان أمك لا تقاس به المراضع
إنا فقدنا الدين والدنيا وضيعنا الشرائع
وقل اعملوا هى للنساء وقرن يا هذا المدافع
وقل اعملوا حقا ولكن غير هاتيك القواطع

وانظر بني فهل رأيت الرزق زاد أم انعكس
والأمر وا أسفاه يسير القهقرى وقد انتكس
فالخير كان بأرضنا نهرا زكيا فاحتبس
كان التوكل نعمة كبرى لكل فارتكس
كان الفقير يرى الرضى فى بعض شيء من عدس
والآن حتى ذاك أيضا غاب عنا وانحبس
ضاع التوكل مذ لزمنا المشركين وهم نجس
خدعوك يا ولدي فقالوا الشمس تحتاج القبس
صدقتهم فغدا الزمان وقد تغير بل عبس
وقل اعملوا حقا ولكن لا حرام ولا دنس

فسألتها يا أم كيف أعيش فى رغد هني
وأنا أخاف الفقر أخشى عيلة تردي الشجي
يكفى لنا طفلان يا أمي فذا زمن عصي
ذكرا وأنثى كى نعيش حياتنا عيش الغني
قالت معاذ الله يا ولدي فذا كفر جلي
من ذا يشارك ربنا فى خلقه الخلق السوي
إن كنت تعلم غيبه فاختر لنفسك يا ولي
أو كنت تعرف أين رزقك فارتزق يا عبقري
أو كنت تدرى العمر فاغنم عمر نوح يا فتي
هاتيك من خدع العدو لنا فحاذر يا صبي

فسألتها يا أم أين هو العدو فذى شتيمة
قالت بني فهل جهلت ذوى الدسائس والسخيمة
ماذا تقول لعصبة تجد الربا أحلى غنيمة
ماذا تقول لأمة بات الزنا فيها سليمة
ماذا تقول لقرية يجد الغوي بها نعيمة
وهم ألد الناس أعداءا لأمتنا العظيمة
فرسولنا قال اكثروا تلقوا من المولى نعيمة
لكن أعداء الهدى قالوا تكاثركم جريمة
فهم يريدون اضعاف الدين حتى لا نقيمه
ولأنت إن واليتهم حطمت شرعتك القويمة

كم زيفوا كم حرفوا عمدا رسالات السماء
مازال عجل السامري بقلبهم وله الولاء
فالمن والسلوى أبوه وما ارتضوا الا الغثاء
والأصفر الرنان ربهم له يتلى الدعاء
كم دبروا من فتنة كم قتّلوا من أبرياء
فهم يريدون الورى المستضعفين الأغبياء
الخاملين العاطلين من العزيمة والمضاء
كى نستذل لكى نظل من العبيد أو الإماء
وليهلكنهم الإله بقتلهم للأنبياء
وبذبحهم للأبرياء وحبهم سفك الدماء

واسمع لداروين اذ يعرف جده بين القرود
ماذا يريد سوى جحود الواحد الأحد الودود
واشهد فرويد الفذ قال الجنس أستاذ الوجود
ماذا يريد سوى الرذيلة وهي تعتصر النهود
وانظر لماركس اذ يقول الدين أفيون كؤود
ماذا يريد سوى خراب الكون بالغل الحقود
واقرأ لهرتزل اذ يخطط فى بروتكول اليهود
ماذا يريد سوى الدمار لنا وها نحن الشهود
أترى مصادفة بأن أولاء جمعا من يهود
أم أن حية خيبر الرقطاء شيطان ولود

واقرأ من العهد القديم فكم حشوه من الهراء
فلكم وكم نسبوا الخطيئة ويلتا للأنبياء
نسبوا لإبراهيم إثما وهو زور وافتراء
نسبوا للوط فعلة يندى لها وجه الحياء
نسبوا الى يعقوب إفكا وهو من هذا براء
نسبوا الى داود ما يأباه حتى الأبدياء
نسبوا سليمان النبي الى التشكك فى السماء
ولقد أرادوا قتل عيسى بعد يحيى حين جاء
يا ليت أنك بختنصر قد قضيت على الوباء
لكن ربك لم يرد حتى نرى هذا البلاء


يتبع ان شاء الله
« آخر تحرير: 2008-12-05, 10:08:09 بواسطة ماما هادية »

جواد

  • زائر

فسألتها يا أم أخشى منهم كيدا وإنه
قالت فإنا لا نخاف سوى الإله وتلك منه
كنا رماحا فى يد الحق الذى يرعى الأسنه
كنا جلودا كلنا لا ننحنى حتى الأجنه
حتى الشيوخ فلم يكن يرعى المجاهد فيه سنه
حتى العجائز كم رأيناهن فى قمم مسنه
كل العدا كانت تحاذر بأسنا إنسا وجنه
فالحق فينا ثورة شماء لم تك مستكنه
والحق حق يا بني وحقنا ما فيه ضنه
فإذا نصرت الله يا ولدي وفى طه فإنه

واعلم بني بأنهم يخشون بأس المؤمنين
فهم الذين يقاتلون عدوهم متحصنين
ولبأس عبد مؤمن أقوى وأقطع باليقين
فالحق يعطى اهله عزم الأباة المتقين
الله أكبر يا فتى نحن الاولى قطعوا الوتين
قطعوا وتين الكفر وانتعلوا رؤوس المشركين
أنا لا أخاف سوى هواك فأنت فى حصن حصين
فالله يحفظ جنده فى عزة الدين المتين
وسيرفع الله اللواء، لواء خير المرسلين
وستهتف الدنيا معا حمدا لرب العالمين

فسألتها يا أم شيء حير العقل الزكي
كيف الحضارة عندهم لا عند أتباع النبي
ولنحن أقرب منهم لله فى الدرب السوي
فالكهرباء ومعجزات العصر ما يرجو الخلي
هاتيك مخترعاتهم والشرق فى نوم هني
جازوا الكواكب وانثنوا نحو الفضاء السرمدي
أترينهم يا أم هم أم نحن أتباع النبي
فتبسمت أمى وقالت هذه سنن العلي
فالله قدر للمُجدِّ نصيبه نعم الولي
من جد للدنيا فدنيا والمنازل للتقي

وانظر بني الى الجدود فكم سعوا فى كل واد
كانوا الأئمة فى العلوم وفى الفنون وفى الجهاد
كانوا هم الرواد للدنيا بجد واجتهاد
صناع تاريخ الورى صناع أمجاد شداد
يرقون أسنام الفضاء لكل يوم فى ازدياد
بلغوا الحقيقة فى التقى بلغوا النهاية فى المراد
أخذوا من الأسباب ما يرضى به رب العباد
ولذا غدوا علماء بل حكماء بل سقيا وزاد
ولذا فقد ازدهرت حضارتهم فما عرفوا الفساد
ملكوا النفوس فمُلـِّكوا وغدوا سلاطين البلاد

وانظر بني فكيف زال الملك عنا فى سنين
لما تقاعس بعضنا عن نصر بعض خائفين
لما تفرقنا بأطماع تزل الطامعين
أرأيت أندلس التى راحت من المستضعفين
خنا قضايانا وخنا ربنا، خنا اليقين
والله لا يهدى وذا القرآن كيد الخائنين
فتمزقت إربا وعن ضعف بلاد المسلمين
هم جاهدوا فجزاهم المولى جزاء الصابرين
والمسلمون تواكلوا فأذلهم دنيا ودين
فانهض وقم واعمل بني فنعم أجر العاملين

فسألتها يا أم فيم الحرب فى دنيا السلام
وإلهنا وهو السلام رسوله خير الأنام
أونحن بالسيف انتجاعا للمحبة والوئام
قالت: فكيف اذا ظلمت هل تولول فى الظلام
أم تبذل الروح انتصارا للكرامة والكرام
والكون يحتقر الضعيف فكل مغلوب يضام
هل كان قيصر داعيا او كان كسرى للسلام
هذى خديعتهم لنا حتى تفاجئنا السهام
كلا ورب العرش واسأل ركن من البيت الحرام
من أنكر الحق استحق الرد من حد الحسام

واقرأ من القرآن ان ما شئت تاريخ اليهود
واقرأ من التوراة فاسم الههم رب الجنود
وانظر لمن زعموا المحبة كيف هم بيض وسود
كم قتـّلوا باسم المسيح وباسمه خانوا العهود
ومحاكم التفتيش تشهد بالمذابح والجحود
أنسيت ما فعل الصليبيون فى أرض الأسود
قالوا على الأرض السلام وفجروا الغل الحقود
قالو وبالناس المفرة يوم أن ذبحوا الجدود
وانظر صلاح الدين منتصرا وكلهم شهود
فالعفو ضعف فى الذليل وقوة فيمن يسود

أرأيت حرا يستذل ولو مضي فى غير زاد
ارأيت طالب رفعة فى غير جد واجتهاد
ارأيت من ترك الجهاد ولم يشرد فى البلاد
فشريعة الإسلام لا ترضى الهوان ولا الفساد
واقرأ أعدوا ما استطعتم ثم قم ثبت الفؤاد
وانهض ولو فردا لربك فالجهاد هو الرشاد
من لم يجاهد عمره فهو المجندل فى السواد
اولم ترى الإسلام أصبح بعد بدر فى ازدياد
فانهض وأذن بالجهاد وعش ومت ثبت العماد
واذا سئلت فقل نعم الدين عمدته الجهاد

واحذر بني شباكهم فلكم لهم مكر خفي
اذ يعزمون بأن دين الله قام على القسي
كلا وأيم الله فالإسلام يجتذب النقي
واسأل دعاة فى فجاج الأرض كلهم وصي
أرض المغول وفى الملايو والفلبين القصي
أمم سعت وعلى اقتناع بالهدى نحو النبي
وانظر خراسان التى قد أنبتت ألفى ولي
هل كان فى هذا غناءً عن جهادهم الأبي
كلا فدين الله سلم للذى يرجو العلي
أما الذى يبغى فإن جهاده فرض قوي

واقرأ جدودك يا فتى وامحو الظنون السائده
وانظر معى ثمر الجهاد وطق بني مشاهده
هاتيك بدر ذى حنين ذى تبوك الخالده
واشهد معي اليرموك حيث ترى الخلود وخالده
والقادسية حطمت احلام كسرى البائده
حطين كانت للنسور وللجوارح مائده
ونداؤنا فى عين جالوت يخلد قائده
واذكر رشيد فكم بها طير تصيد صائده
رمضان حيا جند مصر لأرض سينا عائده
فإذا سئلت فقل نعم انا من شعوب رائده

فسألتها يا أم كيف أجاهد البغي الدني
بالمال أم بالزاد أم ترين بالذكر الخفي
قالت فبئس جهادكم هذا المرقع والزري
ان الجهاد بني بالنفس العزيزة للأبي
فالمال يبتاع السلاح وليس يدفع للشقي
فانهض وقم جاهد بسيف الله ذى القهر الجلي
وانصر أخا الإسلام مهما كان فى فج قصي
إما ظلمت فقل بسيفك نحن اتباع النبي
فإذا انتصرت فقل بقلبك نحمد الله العلي
وإذا سئلت فقل نعم أنا مسلم حر قوي


يتبع ان شاء الله
« آخر تحرير: 2008-12-06, 12:25:12 بواسطة ماما هادية »

جواد

  • زائر


فسألتها يا أم كيف ترين يرقى المسلمون
قالت بني اذا أقام العدل فينا الحاكمون
واذا تعفف عن تراب الأرض فينا العالمون
واذا أقام الشرع بسم الله فينا الراشدون
واذا توارثنا الأمانة لا فساد ولا مجون
واذا صدقنا واستقمنا لا كذوب ولا خئون
واذا علا عَلَمُ الجهاد، فتركه شرعا جنون
وغدت حياة المسلمين تقول إنا مؤمنون
وتقاسموا الأرزاق حتى لا نذل ولا نهون
ولرحمة الرحمن خير بعد مما يجمعون

فسألتها يا أم كيف ترين أسباب الوصول
قالت من القرآن يا ولدى فذا باب المثول
فسألتها وصلاتنا أمى على طه الرسول
قالت نعم بعد الكتاب فإنه أصل الأصول
فسألتها ودعاؤنا يا أم عن سبق النقول
قالت نعم بعد الصلاة على ابي الزهرا البتول
فسألتها أقرأتِ وِرداً عن أئمتنا الفحول؟
قالت نعم بعد الدعاء فعنه عمرى لا أحول
فسألتها واذا سئلت عن الخلاصة ما أقول؟
قالت فقل اطعم حلالا واستقم تحيا القبول

فسألتها يا أم كيف ترين إخلاص العمل؟
قالت اذا استحضرت فيه دائما قرب الأجل
فسألتها ما الزهد، فيما ولست بعد المكتمل
قالت اذا استحييت من مولاك قصرت الأمل
فسألتها ما الصبر ان الصبر مُرٌّ حين حل
قالت اذا عشت الرضا ألبِسْت بالصبر الحلل
فسألتها ما الشكر كيف وكل فعل ذو علل
قالت اذا استبرأت من دنياك لم تحيا الزلل
فسألتها أماه أخشى القبر قالت ذا خطل
فالقبر للأخيار روض ذو نعيم لا يمل

فسألتها يا أم كيف ترين تنصلح القلوب
قالت اذا التسليم تم لوجه علام الغيوب
فسألتها ذنبى عظيم اننى كلى عيوب
قالت فيأس العبد أردى عند غفار الذنوب
فسألتها لكننى أخشى غدا شر الخطوب
قالت أشد الخطب يا ولدى هنا ألا تتوب
فسألتها كيف السبيل وليس لى عزم دؤوب
قالت فإن يك للهوى درب فللتقوى دروب
فسألتها كيف التطهر توبة قبل الغروب
قالت بالاستغفار فى الأسحار تنكشف الكروب

فسألتها كيف السبيل وما لنا فى الله حيله
قالت فسل بالمصطفى نعم المشفع والوسيله
فسألتها ومتى يرى العبد المحب له دليله
قالت بنور المصطفى أرأيت يا ولدى مثيله
فسألتها هل نسأل المولى به او بالفضيله
قالت فإن الله لا يرضى بمن يجفو خليله
فسألتها أفلا أجاهد باسمه أهل الرذيله
قالت ولا تهدأ فسيف الحق ما أحلى صهيله
واصدق وبر الوالدين ففى الرضا منح جميله
الله يا ولدى فدا طه فقم والزم سبيله

فسألتها يا أم كيف أعيش فى نور الحبيب
قالت بدمع الليل كم فى الدمع من طب وطيب
وأقم صلاتك بالزكاة تبرءا مما يعيب
وأقم زكاتك بالصلاة بذكره بفم رطيب
وأقم صيامك محرم الأشواق ما لج المغيب
وانهض وأحرم بالصيام عن السوى تطفي اللهيب
وانصر أخاك وقل لجارك يا بني وللغريب
وعد المريض وعد على أهل البلاء بما يطيب
فإذا لزمت فقد علمت لكل مجتهد نصيب
واقرأ معى وقل فتح من الله وقل فتح قريب

فسألتها كيف السبيل اذن لكسب المعمعه
قالت كتاب الله فالزم مؤمنا ما شرعه
فبه الحياة به النجاة به السمات الجامعه
الباقيات الصالحات الطيبات الممتعه
وبه الهدى وبه الرضا وبه الغنى وبه السعه
يبدى لنا عن كوننا فحوى الأصول الأربعه
نار الجوى لطف الهوى ترب النوى ماء الدعه
ما أبدعه ما أجمعه ما أرفعه ما أروعه
ان تتبع لا تبتدع قم واستمع واصدق معه
الله يا ولدى والا زلزلت والواقعه

فختمت أسئلتى وكيف سيدفع الله البلاء
قالت فإن ترجو المجيب فثق بمن أوحى الدعاء
واذكر أخافت أم موسى بين تابوت وماء
أو خاف ابراهيم وهو يرى اللهيب الى السماء
فسألت لكنى عصي والتقى شرط الرجاء
قالت فإن الله للمضطر مهما قد أساء
فأبوك آدم قد تلقى ما أفيض به العطاء
فادعو المهيمن بالشفيع وآله والأنبياء
واسأله بالقرآن يا ولدى فذا خير الدعاء
واحيا الرضا عبدا وقل جل الإله وما يشاء


تمت بحمد الله.
« آخر تحرير: 2008-12-10, 18:23:16 بواسطة ماما هادية »

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
يا الله على هذه القصيدة

لا أجد أي كلمات تعبر عن روعتها

جزاك الله الخير الكثير الوفير الدائم على نقلها
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
جزاكم الله خيرا

قصيدة جامعة ممتعة

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

جواد

  • زائر
قريبا بإذن الله الجزء الأخير.

"الإتجاه المعاكس" !


"ومش ناوى أقدم فى الجزيرة "
« آخر تحرير: 2009-03-21, 19:02:52 بواسطة جواد »

غير متصل ريحان المسك

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 3329
  • الجنس: أنثى
  • جاي النصر جاي الحرية
بالإنتظار  ::ok::
نحن أمة عظيمة في التاريخ .. نبيلة في مقاصدها .. قد نهضت تريد الحياة .. و الحياة حق طبيعي و شرعي

جواد

  • زائر
بسم الله الرحمن الرحيم.

معذرة أخوتى الكرام فقد جدت عندى ظروف ستؤثر على تواجدى على المنتدى.

لذا عدلت ترتيب الجزء الثامن ليكون الجزء الأخير بإذن الله.

قد نقلته لكم من كتاب "ماذا خسر العالم بإنحطاط المسلمين" " لأبي الحسن الندوي".

جواد

  • زائر
إن المسلم لم يخلق ليندفع مع التيار ويساير الركب البشرى حيث اتجه وسار،
بل خلق ليوجه العالم والمجتمع والمدنية ويفرض على البشرية اتجاهه،
ويملى عليها إرادته لأنه صاحب الرسالة وصاحب العلم اليقين،
ولأنه المسؤول عن هذا العالم وسيره واتجاهه، فليس مقامه مقام التقليد والإتباع.
إن مقامه مقام الإمامة والقيادة ومقام الإرشاد والتوجيه ومقام الآمر الناهى،
وإذا تنكر له الزمان وعصاه المجتمع وانحرف عن الجادة لم يكن له أن يستسلم ويخضع ويضع أوزاره ويسالم الدهر،
بل عليه أن يثور عليه وينازله ويظل فى صراع معه وعراك حتى يقضى الله فى أمره.
إن الخضوع والإستكانة للأحوال القاسرة والأوضاع القاهرة والإعتذار بالقضاء والقدر من شأن الضعفاء والأقزام،
أما المؤمن القوى فهو بنفسه قضاء الله الغالب وقدره الذى لا يرد.

محمد يوسف موسى  من كتاب: ماذا خسر العالم بإنحطاط المسلمين.
« آخر تحرير: 2009-05-03, 16:17:20 بواسطة جواد »

غير متصل فتاة مسلمة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1763
  • الجنس: أنثى
  • Seni seviyorum Tanrı'ya
:emoti_133:

بعد إذنكم لقد جمعت القصة في ملف وورد بدلا من تفرقها

وها هو الملف بنسختين بي دي إف و وورد

وعندما يتم حفظ الوورد لدى حضرتكم أعلموني كي أحذفها وذلك حفظا لحقوقكم الفكرية إن أردتم

بعد إذنكم في تصويب بعض الهمزات ومن ثم رفعه ثانية
 :blush::
« آخر تحرير: 2010-01-11, 18:04:09 بواسطة فتاة مسلمة »

جواد

  • زائر
جزاكم الله خيرا كثيرا..