اضطررت في الأيام السابقة لإنجاز بعض الأمور التي جعلتني أحتك بالشارع المصري.
كم أحزن حين أتخيل أن هؤلاء الناس هم أحفاد أولائك الذين وقفوا مع سلطان العلماء ضد رئيس الدولة.
أصبحنا نرى اليوم في شوارعنا عجبا،
فمن سلبية مقيتة الى جشع واستغلال، الى أنانية وجهل ثم انحدار خلقي شديد، ولا حول ولا قوة الا بالله.
الآن أصبح من الطبيعي أن نجد أبا المفروض أنه متدين تمشي الى جوارة ابنته بالجينز والبلوزات الضيقة،
أو نفس المنظر مع أم محجبة أو حتى منتقبة ، وقد يكون هناك الإبن أيضا لابسا عقدا في رقبته ويمشي متمايلا يتغنى بأحد الألحان الهابطة.
أما الأخلاق،
فجولة واحدة في مول أو سوق او بجانب حديقة عامة لنعرف الى أين وصلت الأخلاق.
الأشد ألما، أنه قد يكون من بين هؤلاء المتسكعون أو هؤلاء اللائي يديعين الحجاب أولاد وبنات علماء أو شيوخ أو ملتزمون يدرسون الدين ويحاضرون في الحلقات.
لا شك أن مثل هذه الصورة تنم عن قصر شديد في الفهم ومحاولات دائمة بالضحك على النفس تحت مسميات الدعوة و واجباتها..
ولا حول ولا قوة الا بالله.
معذرة على الخروج عن الموضوع، لكن المقارنة قاسية حقا، ويجب أن نواجه واقعنا المر بدلا من الهروب منه.