المحرر موضوع: وأخيـــــــــــــــــــــــــــــــرا....!!  (زيارة 24425 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

حازرلي أسماء

  • زائر
أبحث في أعينهنّ أول ما أبحث عن نظرة خاصة.... عن رؤية خاصة، عن بريق خاص في أعينهنّ يستجديه شيء في قلبي، يريده شيء في قلبي، يحتاجه شيء في قلبي.....
أبحث أول ما أبحث في أعينهنّ عن عنوان عريض ملء سماء دنياي يكاد زيته يضيئ ولو لم تمسسه نار، نور على نور .... تتزيّن به سمائي فهو لنهارها الشمس والضياء وهو لليلها مصابيح الدجى ترفل بها في حلة متلألئة تخطف الأبصار!! ....

أبحث في أعينهنّ.... فعيني تتبّع دقائق أعينهنّ بلا استحياء،بقوّة.... تسيح وتسبح وتغوص علّها تجد ما عنه تبحث....
أفرح ....بل يغمرني الفرح من رأسي إلى أخمص قدمي كلما وجدت في إحداهنّ  تباشير العنوان تلوّح كلسان الفجر الباسم يأتي على الظلام الحالك يقسم عليه أنّه مولّ مدبر ذاهب مادام ثغر السماء قد افترّ  عن ابتسامة الفجر الحامل رسائل موكب النور القادم ..............

إنها هي ... من بعد ما نسيت أو كدت أنسى......
من بعد ما نسيت أو كدت أنسى  أنّ بين شابات اليوم من تحمل عينُها بريق العنوان العريض...كدت أنسى أنّ بين شابات اليوم من ترنو لفهم دورها الذي لأجله خلقت بالمعنى العميق... كدت أنسى أنّ بينهنّ من تفكّر بالزواج.... نَعَم ولكنّه ليس شغلها الشاغل وسعيها الدائب، ولهثها الدائم خلف أي فُتاتٍ من ذكره، تقبض أي قبضة من أثر الحديث عنه فلا تهدأ ولا تتوقف لها حركة لسان تعجل به وتعجل، تخشى عليه غوائل الهرب من بين ثنايا الأحاديث، وتستمسك بأهون قشّة من وحي اسمه تبني بها معابد فكرها وأمنياتها، ولا تحسب حساب العِماد ولا المِلاط،ولا اللبنات ...لا تخشى على بنيانها الذي بنَتْ أن ينهار أو يسقط......!!! كل أمانيها أن تبني ولو بلبنات الأوهام وبعِماد الأحلام وبملاط الكلام ....!!!

نسيتُ أو كدت أنسى أنّ هناك من شابات هذه الأمة من تحلم.... نَعَم ولا مشنقة تنصب للأحلام...! مَن تتمنى... ، نعم ولا مقصلة تنصب للأماني العِظام، من تبني.... نَعَم ولكن على حذر وبميزان من العقل والوعي والفهم والقسط المناسب من أقساط الحياة،فلا تضيع كل أقساط الحياة في عنوان
"فارس الأحلام".... !!     

سأعود بعد قليل بإذن الله بالباقي فانتظروني  emo (30):
« آخر تحرير: 2009-05-01, 16:01:18 بواسطة حازرلي أسماء »

حازرلي أسماء

  • زائر
نسيت أو كدت أنسى أنّ بين فتيات أمة الخير كله مَن تنتظر وتصبر...!!، ولا تجزع :emoti_209:، ولا تقضي الساعات والدقائق والثواني في سباق مع الساعات والدقائق والثواني تخشى أن تلقي على سواد ضفائرها –ولو أنّ زمن الضفائر قد ولّى ::cry::- بالظلّ الأبيض من قبل  أن تظفر بالفارس، الذي هو عندها جملة من الأوصاف والخيالات والاتساقات البالغة من الروعة كل مبلغ.... الفائقة في الجمال كل جميل....التي هي إلى نقصان وضمور وانكماش كلما تسارعت عقارب بنات الساعة من كبيرتها إلى صغيرتها تنبئ أنّ نهر العمر قد بدأت تغيض مياهه، وأن سوقه قد بدأت تكسد بضاعته،فالأوصاف والخيالات والاتساقات  إلى ضمور ونقصان وانكماش، تتقزّم وتتقزّم، ويذوب جليد الشروط والاشتراطات حتى يغدو ما كان بالأمس القريب فارسا مغوارا،وسيما جذّابا، مِبساما على صهوة الجواد الطائر صورة لا تمتّ للشبه بصلة.... !

نسيت أو كدت أنسى أنّ بين فتيات الأمة اليوم من تنتظر وتترقّب بعقلانية لا بجنون، برضى لا بسخط، بطمأنينة لا بخوف، برزانة لا بخفّة الطير المهاجرمن أرض القرّ إلى أرض الحرّ، وشتّان بين الباحثَيْن!!، فذاك باحث عن دفئ متخذا أسبابه فلا محالة واجدُه، وتلك تقتل ساعات عمرها بحثا عن دفئ تظنّ أنها موجدتُه !!

نسيت أو كدت أنسى أنّ بين فتيات الأمة اليوم من تتوكّل على ربها وتوكِل له كل أمرها....، وترضى فلا تحيك في عقلها لقطاء أفكار الصُّويحبات لا بكلماتهنّ ولا بأفعالهنّ ...توقن أنها على الحق وإن بدت أنها أعجوبة العصر وفَلتة من فَلَتات هذا الزمان.... !

توقن أنّها على الحقّ وأنّ الموت بطريقه إليها يتتبّع أثرها وأنّ لا مهرب لها منه، وأنّما تحبّ أن تبقى صحائف طهرها وعفتها بيضاء نقيّة لعلها شفيعتها يوم تعرض أعمالٌ لها قد خلطت فيها صالحا وسيئا ....!
لا تحبّ أن تشاب تلك الصحائف بشائبة، تحرص عليها....، لا تحبّ أن توصَم بشِية، لا تحبّ أن يتبدّل لونها من نقاء البياض إلى كدرة من ألوان .....لا تحبّ أن تلطّخ .... فهي عِمادها وهي رأس شخصيتها، وهي صورتها عند رب الناس قبل أن تكون صورتها عند الناس....

سأعود بعد قليل بإذن الله بالباقي فانتظروني emo (30):

حازرلي أسماء

  • زائر
نسيت أو كدت أنسى أنّ هناك بين فتيات الأمة اليوم من تكفر بليالي السمر في أوقات السَّحر عبر ذبذبات علم لم يكن لنا في صنعه حظّ الطفل بل ولا حتى حظّ الرضيع بل ولا حتى حظّ الجنين ... !!! تقوم لمحمول معبود من دون مولاها تنسج عبره خيوط قصص الهوى، وتترجم حكايات ألف ليلة وليلة بقلم العصر محمولِها رفيقها الذي تخشى عليه أكثر من خشيتها على بؤبؤ عينها ... !

نسيت أو كدت أن أنسى أنّ بين فتيات الأمة اليوم من تكفر بعلاقات الصداقة بين الجنسين،تبيع كلمات الحبّ اليوم لفلان وتشتريها من علان، وتبيعها غدا لغيرهما وتشتريها من غيرهما... !! وهكذا اليوم والغد عندها سوق للبيع والشراء، بيع الكلام بأبخس الأثمان وفي جملة المبيعات سلع ...وأواه من أسمائها تلك السلع !!!شرف وعفة وشخصية ووو.................

نعم نسيت أو كدت أن أنسى أنّ بين فتيات الأمة اليوم من تعدّ العلاقة والحبّ بلا رابط شرعيّ حراما لا تقربه مَن مثلها وقد توّجت بتاج العفة والعفاف بتنزيل حكيم عليم يريدها درة مصونة لا تتقاذفها أيادي اللاعبين تقاذفهم كرة في ملعب على مرأى من جمهور يصفّق ويهلل لمهارة اللاعبين...!! يريدها لؤلؤة مكنونة لا تعبث بها أهواء العابثين المبدّلين اللاهثين خلف شهواتهم لهث الحيوان خلف غريزته.... !!

نسيت أنّ بين فتيات أمة الخير اليوم من تعرف أنّ ما سيصيبها ما كان ليخطئها، وما أخطأها ما كان ليصيبها، وأنّها تحيا وتعيش وتفكر وتنمّي ساحات إدراكها، وتغذي مساحات عقلها بما ينفع ويفيد ويعلّم ويقوّي، وترى بعين الشفقة والسخط  حال كل من اتَّبَعت وحال كل من اتُّبعت تظنّ هذه وتلك أنما الخلاص وإدراك القطار بمقدار سرعة الركض، ومهارة الصيد، وحسن التخطيط لإيقاع الفريسة بالشباك والفوز بالصيد الثمين والراحة من عناء التخطيطات وتغيير المخطّطات !!!

سأعود بعد قليل بإذن الله بالباقي فانتظروني  emo (30):

حازرلي أسماء

  • زائر
نسيت أو كدت أنسى أنّ بين فتيات الأمة اليوم من تؤمن بالخطبة الشرعية!!، وبخطوات الخطبة الشرعية، وبما حدّده الشارع ليبقى المحفوظ محفوظا والمصان مصانا، والمخبأ مخبأ....كدت أنسى ...نعم ولا عجب ....وإن شئتَ أن تعجب من حالي فلك أن تعجب ولا ملام ..... ولكن قبل أن تعجب أوتستغرب أو تستعجم لغتي فلتتأمل مِن حولك واصدقني بعد جولة تأمّلك إن حقّ لي النسيان أو قربي النسيان ..... !!!وإن أصريت على لومي فلك ذلك ولكن دعني أكمل أخيّ فبالجعبة أسرار  ::)smile:

نسيت أخيّ أو كدت أنسى أنّ بينهنّ من تنتظر الفارس وتحلم بالفارس وهي تسأل مولاها أن يرزقها إياه كما يحبّ هو ويرضى،فلا تنخدع بكثرة المصاحبات وكثرة المصاحبين، ولا تخشى أن يُأكل نصيبها أويُسرق من كثرة المصاحبات وكثرة المصاحبين، وكثرة المحبات وكثرة المحبّين !!! .... ليت شعري أين الحبّ الذي يقيم الأمم من صورة حبّ يوقعها في جبّ سحيق .... !!!

كدت أنسى أنّ بينهنّ من تؤثر الموت على علاقة تربطها بمن لا يتقدم لخطبتها،طارقا بابها، طالبا يدها ليده وثاقا وعروة لا يريد لها انفصاما ولا منها فِكاكا، بل يخشى أن تضيّعها منه هفوة من هفوات لهفة قلب محبّ.... يعرف قدرها ووزنها ومعناها، ويعرف طريقها الذي عنه هي لا تحيد، ويعرف رسمها الذي رسمتْ لحياتها ، ويعرف مراقبتها صحائفها البيضَ من أن تلهو بها يد لا تريد الوثاق .....كما يعرف أنّما دربه إلى الله ليس لغيره، وبها يريد أن يعبّد الدرب إليه، ومعها يرجو أن يقصر ويسهل وتزداد معالمه اتضاحا،ومصابيح نوره اتقادا .... 

سأعود بعد قليل بإذن الله بالباقي فانتظروني   emo (30):
« آخر تحرير: 2009-05-01, 17:46:34 بواسطة حازرلي أسماء »

غير متصل ام عبير

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 57
  • الجنس: أنثى
متابعة بتركيز شديد :emoti_138:
يحار القلب في رؤياك
ويسألني متى ألقاك
اصبره واعذره
فمن يهواك لا ينساك
رسول الله في قلبي رسالات من الحب
هنا في اخر الركب محب قصده رؤياك
محب قصده رؤياك

أحمد

  • زائر
قراءة
وانتظار

يتنافسان على حيازة اهتمامي


emo (30):

حازرلي أسماء

  • زائر
حللتما أهلا ونزلتما سهلا أخويّ أم عبير وأحمد  emo (30): ستفوز القراءة يا أحمد فالانتظار لم يعد منافسا قويا ::)smile:

______________________________________________________

نسيت أو كدت أنسى أنّ منهنّ من لا يغالي معها الخيال،ويفرط معها الإحساس بالحرمان وقد رأت نفسها شاذة بين الفتيات،وكأنها المقبلة من عصر الحجر على عصر صنع القمر !!! تلوم نفسها وتلوم ، حتى تقرّر.... وليْتَها لم تقرر...  !!! تقرر الانسلاخ من ثيابها الرثّة البالية الخلِقة .... تقرّر التبرؤ من قوقعة المثاليات التي ما أسمنت وما أغنت من جوع في عصر صار يعدّها تمثالا ، لم ترتقِ حتى مصافّ الحجر المعبود عرفانا بأصل اسمه ... !!
تقرر التحرّر من قيدٍ أدمى قلبها إذ طوقه باسم الحرص على بقاء وزن ألقِيت معاييره عرض المحيط...!، تقرّر التحرّر والشبّ عن الطّوق وشِعار حريتها : "أن تتحرر متأخرا خير من ألا تتحرر أبدا "... !!

نسيت أو كدت أنسى أن بين فتيات الأمة اليوم من لا تتفاخر بالحديث عن مجنونها الذي تعلم يقينا كم يأبى العَيش عاقلا بِلاها !!!! وأنّ الحبّ لا يعرف العقل، ولا يعرف المعقول، :emoti_209:وأنّه الأعمى ، وأنّه المخبول ...  :emoti_209:!! وأنّه ساحق ماحق لا يترك في عقول المحبّين حبّة إلا أتى عليها إتيان الوابل على السنبلة المتهيّّئة لعرس الحصاد ..... :emoti_25:

نسيت أو كدت أنسى أنّ بين فتيات الأمّة اليوم من تتكبر على فكر الغرب المتهالك وتفخر بثقافتها الإسلامية، فمنها طريق لباسها، ومن مشكاتها نور تفكيرها، ومن وحيها رؤيتها وطرق تخطيطها.... وأنّ الأمواج المتلاطمة الهائجة المستفزّة رمالَ الشاطئ الذهبيّة -فلا هي آخذتها وراء البحار ولا هي تاركتُها بسلام-  ما لها عليها من سطوة و لاسلطان، ولا تخشاها إذ هي حبة الرمل الصامدة الراسخة المؤثرة حياة الزوابع في قلب الأرض الأم على حياة حبة هائمة مذعنة للموج الهائج منساقة على عمى إلى لجّ البحار تظنّ أن البحر سيعدّها شيئا إليه ينظر .... !!!

نسيت أو كدت أنسى أنّ بين فتيات الأمة اليوم مَن تجد لرجع صدى كلمات المعاكسين  أنكرَ  أنكرِ الأصوات، ومن تجد لطعمها مرارا فاق العلقم مرارا.... !!!

لا تلومِنّني أخيّتي emo (30): ،ولا تغضبي مني وأنا ابنة جنسك فتدبرين في صرّة تصكين وجهك وأنت القائلة: واخجلتاه منكِ وقد جعلتِ من جَمعِنا فارغات،لاهثات ،تائهات  .... معذرة إليكِ أخيّتي وليشفع لي عندكِ نسيانيَ....فأنتِ أنا وأنا أنتِ ولكنّ وجع قلبي عليكِ مردّ شَكاتي .... !!!

ولا تلومَنّي أخيّ إن كنتَ لائمي emo (30):، فمازال بالجعبة أسرار، ولا تتحجّجنَّ بشهادة مني وأنا ابنة جنسهنّ لتبرّئ نفسك من كل جرم وكل سوء ... فلعمري ما أقمتَ صرح الرجولة والغيرة فيك إلا أذهبتَ وجع القلوب المتوجّعة عليهنّ ...

فلتصغِ إليّ  أنتَ ولتصغي إليّ أنتِ ..... وهذه أغوار جعبتي ..... emo (30):



سأعود بعد قليل بإذن الله بما بقي فانتظروني   emo (30):
« آخر تحرير: 2009-05-02, 18:10:35 بواسطة حازرلي أسماء »

حازرلي أسماء

  • زائر
وأخيــــــــــــــرا ..... ::)smile:

من بعد ما نسيت أو كدت أنسى....وجدتها في خضمّ كل الذي كان emo (30):،وفي خضمّ كل الذي هو كائن  emo (30):،وجدتُها وما أجملها إذ وجدتها...وما أسعدني إذ وجدتُها .... ::happy:

إي وربّي ، وهي منهنّ ...من بنات أمتنا اليوم ....  emo (30):
حسناء سبحان من خَلَق لها الوجه الحَسَن .... والمَبسَم الصبوح .... حسناء وقد زادها بريق عينيها على الحسن حسنا emo (13):....ذاك البريق الذي ما أنفكّ عنه أبحث ....هو الذي من سَنَا ذاك العنوان الذي عشقتُ وما أنفكّ له عاشقة ....

حسناء ...لو لم يكن ذاك البريق بعينيها لاتّخذت من حسنها باسم العصر مِعول هدم أينما حلّت أحلّت به الفتنة، وأطاحت به من عبّاد الهوى أعدادا تترا ....ولكنّها المتّقية الراضية، الهادئة المطمئنة، المتبسّمة ابتسامة الرضى والحبّ ما أبصرتَها ... emo (30):

الساعية، العاملة الباكية بين يدي ربها ترى من نفسها تقصيرا دائما وهي العاملة الساعية ....تودّ لو أنّ لها من اليد أياد ومن القلب قلوبا بالعدد ....
ولَقلب واحد صادق يا صاح يقلب موازين الحساب فلا يعود الواحد يساوي واحدا بل يساوي المَددَ من الآحاد .....
تودّ لو أنّ لها من كل جارحة فيها  أضعافا تخدم بها المعنى الذي قد فهمتْ من سرّ وجودها وخلقها، ومرمى دينها وعظمة رسالته وثقلها في الأرض .....
المتقية الراضية ، الشابة اليافعة ترتع برياض ربيع عمرها الزاهر...تغدو وتروح راضية مطمئنّة.... emo (30):

تحيا، وتعمل بإيمانها، ولإيمانها ... تسأل الله أن يستخدمها وتبكي بمرارة كلما عادت لنفسها تحدّثها حديث المحبّ لمن يحبّ... والحبّ الصادق صدق ومواجهة ومصارحة لا يغيب فيها اللوم والعَتَب والزجر والردع وعدّ العمل ناقصا ما بدا للناس جبلا أشمّا ....والحب ّالصادق تحفيز على العطاء وزيادة العطاء وتذكّر للموت يهون بذكره كل تعب وكل شقاء وكل عناء، ويُحيل الحجر الصلد على الطريق قطنا ما أن نراه حتى يطيب لنا دَوسه بأقدام العزم والإصرار ورجاء الجزاء .... emo (30):

تفكّر بالزواج .... نَعَم ، ولكنها راضية بما قسم لها المولى ....فإن أحبّه لها كما يحبه ويرضاه زيادةً في قوة العمل له ومغذّيا للسير على دربه، أحبّته وإن لم يكن فلا أسعد عندها من أن يستخدمها ربها وهو الذي يريد emo (30):، وإرادة المحبوب كلها خير،وكل ما يعطيه ويريده الخير الذي لا تختار عليه سواه ....... emo (30):

تربأ بنفسها عن لهو اللاّهين، وعبث العابثين، وكذب الكاذبين المتلبّسين باسم الحبّ المبتغين رِيّ الهوى وليت الهوى يرتوي إنْ مشرَبُه الملح الأجاج كلما شرب منه وكأنما لم يشربِ .....!!!

كيّسة، فطنة فلا تلقي للألاعيب بالا، ولا تُفتن بكلمات الغزل التي تُلقى إليها، فإذا هي عندها عقاب لفافة التبغ الملقاة تدوسها ولا تبالي ....بل ودّت لو أنّ الأرض كُفِيت حملها وحمل قذاها ....!!

ومذ أزهر نَور ربيعها الحامل علامات الحسن، تسابق المريدون والطالبون ينشدون الفوز بها وهي الدرة المصونة التي أبت على نفسها لطخ أيادي المقلّبين وسِهام أعينهم النارية تأكل منها أكل النار الهشيم .........

مذ أزهر نَور ربيعها الحامل علامات حسناء يتمنى الرجل لو حازها، وعلامات مؤمنة مطيعة يتمنى الرجل المؤمن المطيع الفوز بها لدنياه كما لآخرته والمريدون يتقدمون كلّ بقصته ....  emo (30):
ورغم ما رأت وعاينت من تهافت المريدين وكثرتهم، إلا أنها ما اغترّت ولا اتخذ الغرور له مكانا في قلبها،والغرور إذا ما استوطن القلب ملكه وغزا كل أرضه، فحاذروا من غزوه وطفيليّات مستوطناته المسمومة .

كان كلما تقدم لها أحدهم، أخشى ما تخشاه  أن يتعدّى حدود المشروع، فيخطئ الطريق......
لم تسعَ لربط علاقة بأحدهم ولم تحسد يوما إحداهنّ على ما تراه بعينها كنزا وفوزا وكانت عين بصيرتها تراه ارتكاسا وانتكاسا ومعصية لله على أرضه على كثرة المتعلقات، وعلى كثرة الفتن، والفاتنين، وعلى قلة الصامدين .....

إنها فاطمة الحبيبة ....وسأعود بعد قليل بإذن الله بما بقي من قصتها فانتظروني    emo (30):


« آخر تحرير: 2009-05-02, 09:43:38 بواسطة حازرلي أسماء »

حازرلي أسماء

  • زائر
والدها المحبّ  وهي بِــــكره، يراها زهرة عمره التي أعلت بريحها الطيّب المنتشر ذكره ورفعت رأسه، وبين إخوتها ليس مثلها من التزم وحافظ وأحبّ الله حتى سعى بكل نبضة من نبضاته يرضيه ويسأل رضاه ....

أحسّ أخيرا -والطالبون يترددون عليه-، أنّ حبيبة قلبه مغادرته، وأنّه هو من سيعطيها بيديه إلى أكناف غيره...ويا ما أصعب فعل ذلك عليه!! ....إنها أثيرته التي أحبّته عظيم الحبّ بحبها لله، أحبّت أمها عظيم الحبّ بحبها لله، صانت عرضه وشرفه ومكانته بين الناس فصار يُنعت في زمن شحّ فيه نصير التربية القويمة بالرجل الذي أحسن التربية وأحسن الله إليه إذ منحه فاطمة ..... emo (30):

فاطمة الحبيبة emo (30):، وما أجمل الحبّ في الله ، وماأجمل حبّ من أحبّ الله ....وما أجمل حبّ من رضي بما قسم له الله، واطمأنّ وسعد، لا يسأل من حطام الدنيا الزائلة غير عمل يرضي المحبوب عن محبه ... !!

ما أجمل المرأة حينما تصون نفسها وعرضها وتنأى بنفسها عن ريح الهوى الصرصر العاتية....، ما أجمل الشابة اليافعة إذ تذكر الموت ولا تظنّ أنّ زهرتها أبعد ما تكون عن نوال يده التي تنال في كل دقيقة وفي كل ثانية من سبق عليه القدر لتسقط ورقته من على شجرة الحياة .....!

فاطمة الحبيبة دقت نواقيس تنبئ بأنّ موعد فراقها أبيها ومحبيها قد حان....، نعم دقّت تلك النواقيس وعلى قدر صعوبة ساعة فراق المحبوب.... على قدر صعوبة مفارقتي لها، على قدر سعادتي بأنها هي التي بينهنّ ما أحلى خطبتها emo (30):، وما أحلاها إذ تتزين تلك الخطبة  بكل تفاصيلها برَوح الإيمان بالله، وإرضاء الله المحبوب الأول الذي بحبه نعرف للحبّ قدره ووزنه وحقيقة معناه .....

فاطمة إنّ خاطبَيْن اثنين هذه المرة يتقدمان إليك في آن واحد، فما عساك صانعة ؟؟؟

متبسّمة راضية ناعمة الكلمات هادئة المنطق emo (30):: أمري لله وحده يعلم أنني ما أحبّ إلا ما يحبّ ...تالله لست خائفة ولا مفكرة مادمت أسأله أن يقدّم لي الطريق التي يعلم فيها رضاه عني ويعلم فيها من الخير ما لا أعلمه ، ويؤخر عني الطريق التي فيها ما يغضبه، وفيها من السوء ما لا أعلمه ....

نَعَم يا فاطمة نِعْم الكلمات الذهبيّة التي نطقتِ emo (30):....نِعْم  اليقين ....نِعم الحبّ الذي يجعلك راضية مطمئنة لا تجزعين ولا تخافين ولا تظنين أنّ بمَلكِكِ أنت تأخير ما يؤخر أو تقديم ما يقدّم ..... ياااااه يا فاطمة ما أجمل رَوح الإيمان في قلبك .... emo (30):

وذات يوم هذه إحداهنّ تأتيها :
أختي فاطمة أنا المبعوثة من عند فلان لسؤالك التقدم للخطبة .... فأرجو أن تكلميني على رقمي هذا لمعرفة ردّك...

تتلعثم فاطمة- وإن كانت  المتقدمة امرأة من بنات جنسها- ولا تعرف بمَ تردّ غير كلمات أسعفتها: سؤال كهذا يطرح على والدي قبلي  .....والوجنتان محمرّتان :blush::، والنبضات تعلو و تتسارع خجلا وكرها لهذا الموقف الذي لا تحبّ أن توضع فيه، لخجلتها منه، وهي الجريئة في الحق .... emo (30):

تعود الخاطبة بعد أيام تسلّم، ثم تلقي باللوم عليها .... أنّها لم تكلمها ولم تردّ عليها عبر رقم هاتفها ....

وفاطمة تخبئ كلمات كثيرة يمنعها حياؤها البوح بها، أن كيف لها أن تكلمها بشأن كهذا وهو الذي ترى والدها أحرى بتلقي مقدماته منها، ومن بعد تحصّنها به لها أن تبدي رأيها وهي في حياضه الآمنة ومن خلف حصنه المنيع، ولها من بعد ذلك أن ترى خاطبها وتبدي رأيها الفصل في أمره .....

وإذا بالله يقيّض لها أختا تخرجها من هذا الموقف الحرج، فتنطق مكانها عما تريد قوله: أن يا أيتها الأخت الفاضلة إنّ الأحرى أن يقدم الطلب إلى أبيها أولا  emo (30):، فهو وليها وهو الذي سيسأل عن خاطبها، ويبحث عن تفاصيله ......وما لفاطمة أن تكلم وتردّ بهذا الشأن من قبل علم والدها به

ومن بعد رحيل المبعوثة تنفجر فاطمة باكية، تجهش بالبكاء،ولا تردّ بغير أنها قد كرهت هذه المواقف الصعبة، وأنها لا تريد غير أن يرضى الله عنها، وتخشى أن تقع فيما يغضبه ولو بكلمة .....في هذا العصر الذي استسهل فيه الشباب والشابات الكلمات، والطرق الملتوية ....إنني أخشاها...أخشاها وأخشى الوقوع بها ولو خطأ ....ولذلك كم أكره هذه المواقف .....

يااااه يا فاطمة وغيرك تبكي نادبةً حظها الأسود الذي لم يأتِها بعريس رغم حثيث سعيها .....!!!  ما أتيتِ جرما أختي الحبيبة بل أنت الطاهرة العفيفة....وسترين الخير كله، وهذه سنة الله، ولن يخيبك وسيختار لك الطريقة التي ترضيه ..... وليس في هذا شيء، فالمبعوثة امرأة ... emo (30): والأجوبة صادقة واضحة

وكانت النوايا صادقة....وكان الطالب محافظا على مطلوبه emo (30):، يخشى ضياعه من بين يديه بهفوة تسرّع لا يقصد بها غير المسارعة للفوز بهذه اللؤلؤة التي أصبحت نادرة في زمانه ..... emo (30):
وصدق......، فما هو إلا يوم أو يومان حتى تقدّم لوالدها .... ومازالت فاطمة لا تعرفه ..... ومازالت لم ترَه بعد ولم تعرف له عينا في رأس .....  emo (30):

وها هي تستعدّ لمجيئ النسوة لأمها من بعد تقدّمه  لأبيها لا يتمنّى إلا القَبول والرضى emo (30):..... وها هو الوالد يسأل فلا يسمع إلا كل الخير عن الخاطب، وهو إذ يصعب عليه الفراق sad:(، يتمنى في الوقت ذاته لابنته زوجا صالحا خلوقا يعرف لها حق قدرها
فلا يجد معارضة منه، بقدر ما يحسّ في نفسه دنوّ ساعة ذهاب حبيبته عنه .... فيحزن وهو يخفي حزنه ويتأبى عليه، ولكنّ الرجال إذا حزنوا بدت علامات الحزن عليهم قويّة قوة الرجولة فيهم .........

إنها فاطمة الحبيبة ....وسأعود بعد قليل بإذن الله بما بقي من قصتها فانتظروني     emo (30):


« آخر تحرير: 2009-05-03, 07:03:58 بواسطة حازرلي أسماء »

حازرلي أسماء

  • زائر
آخر الأخبار يبدو أنّنا سنعلن موعد عرس فاطمة قريبا بإذن الله  ::)smile:

وهكذا أيها الإخوة والأخوات نريد أن نحلّل ما وضعتُ....نريد أن نتدارس هذا الواقع وهذه الأحوال من خلال المقدمة التي وضعت، ومن بعدها قصة فاطمة وهي قصة واقعية لأخت لي في الله شابة تقية،محبة لله، ساعية للفوز برضاه، ها نحن اليوم وقصتها بين أيدينا.....

جملة من الأسئلة تراودني .... ولكن لن أبادر بها بل أدعوكم جميعا للمشاركة بالموضوع ...
أنا التي بانتظاركم الآن   ::)smile:

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
وإني معك من المنتظرين

وهنيا لفاطمة
  ::)smile:
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

حازرلي أسماء

  • زائر
طَب طَب طَب  :emoti_138:....أما من مجيب :emoti_64: :blush::

ماذا هناك ؟؟ :emoti_138: أين الجَمع والصحب ؟؟ :emoti_64:

ألا يستحق الموضوع النقاش ؟؟ :emoti_144:


هل سننتظر كثيرا يا ماما هادية  يعني لم تجدي غير الانتظار أنت أيضا sad:(
« آخر تحرير: 2009-05-04, 20:47:18 بواسطة حازرلي أسماء »

غير متصل ريحان المسك

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 3329
  • الجنس: أنثى
  • جاي النصر جاي الحرية
جميل ان تكون الفتاة عفيفة طاهرة مكرمة يأتي العريس بنفسه لخطبتها و ليست هي التي تذهب و تبحث عنه متأملة بأن يكون الذي تبحث عنه مناسبا لها غير انها تعرف في داخلها بأن الذي يرسله الله لعباده خير في خير

ما اجمل تلك اللحظات التي اسمع نها عندما يتقدم العريس بنفسه لخطبة تلك الفتاة التي رغب بها , فتاة طاهرة عفيفة لا تعرف الحرام

الله يحب فاطمة و فاطمة تحبه كثيرا لدرجة انها بكيت و لم تفعل اي شيء خاطئ

متابعة يا خالتو اسماء emo (30):
نحن أمة عظيمة في التاريخ .. نبيلة في مقاصدها .. قد نهضت تريد الحياة .. و الحياة حق طبيعي و شرعي

حازرلي أسماء

  • زائر
أهلا بك يا ريحان مسك   ::happy:. هل تصدقين أنني كنت أنتظر مشاركتك؟؟ ::)smile: ذلك أنني ألفت متابعتك لما أكتب emo (30):
أهلا وسهلا بك يا سرسورة  sm::))(... ولكن دعيني أقول لك أنني أستشعر أنّ لك كلاما آخر تودين لو قلته في هذا الموضوع بالذات :emoti_17: :emoti_26:

فاطمة يا سارة مثال من الأمثلة، وأكيد أنّ هناك الكثيرات من بنات هذه الأمة اللاتي يتعففن ويصنّ أنفسهنّ إلى حين مجيئ الرجل المناسب الذي يتقدم لهنّ بعزّة وبإجلال يتمنى لو يفوز بهنّ...أعلم ذلك، وذلك ما ننشد أن يكثر، فيما يكثر ويسود المشهد الآخر للأسف ...

فاطمة إذ بكت فتلك تفاصيل أعرفها شخصيا نقلتها لكم عنها، ولكنّ كل واحدة لها شخصيتها المستقلة، ولها تصرفاتها وطريقتها الخاصة التي تميّزها عن الأخرى، كمثل البستان المتناثرة حلقات أزهاره، فكل حلقة لها ريحها وشذاها ولها لونها الخاص ولها جمالها الخاص،ولكن المهم في الأمر أن يكون الأساس واحدا والهدف واحدا... فقد تكون بين البنات من هي أقوى من ذلك فلا تبكي وهي محبة لإرضاء الله سبحانه قدر وسعها، قليلة الدمع ولكن قلبها أيضا متعلق بالله سبحانه، تواجه المواقف بقوة ولكنّ في قوتها قوة حق هي في حقيقتها إرضاء لله سبحانه.... والقوة التي نحبّ أن تشترك فيها الفتيات هي قوة الرضى بما قسم الله، هي قوة الصبر وعدم الجزع، هي قوّة ألا يصبح التفكير بالزواج هاجسها الذي تصحو وتنام عليه، وكأنما الأمر بيدها هي، فهي التي تصطاد أو هي التي تقعد، فمن جاءها نصيبها فهي التي أتت به، ومن لم يأتها فذلك لفشلها وضعفها وقلة حيلتها ولتقوقعها، ولكثرة ما تقبع بين جدران المثاليات .... :emoti_138:

هذا ما نريده يا ريحان .... ما رأيك ؟؟ هل حقا تستطيع بناتنا أن يكنّ بهذه الصفات الرائعة التي تؤهلهنّ لأن يبقين عفيفات فما من أحد يلهو بهنّ، وكذلك هنّ ينشرن العفة والطهر، ويكفين أنفسهنّ مؤونة حمل أوزار الشباب الذين يفتنون بهنّ إذ يتمسّحن بمسوح الحضارة الغربية، حضارة الارتكاس الخلقي، أو على أقل تقدير فهنّ يلهثن وراء الإغراء وأن يقع في شباكهنّ من يشبع فيهنّ حبهنّ لرؤية الاهتمام والتفكير بهنّ ؟؟؟
ما رأيك يا ريحان ؟؟؟ :emoti_17: emo (30):
وبانتظار الجميع أيضا  emo (30):

« آخر تحرير: 2009-05-05, 08:46:18 بواسطة حازرلي أسماء »

غير متصل ريحان المسك

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 3329
  • الجنس: أنثى
  • جاي النصر جاي الحرية
كنت تنتظرين مشاركتي :blush:: ؟؟؟ و الله فرحتيني يا خالتو اسماء ::happy:

صحيح ::ok::

الكل له شخصية معينة , و بالتأكيد كل البنات بإستطاعتهن ان يكن كفاطمة او غيرها من اللواتي كانوا مثالا للعفة و الطهارة في زمننا هذا

و لكن ليس كل البنات يكون هاجسهم هوا الزواج فقط , فهناك من هم يتجاهلون الموضوع و اكثر الاحيان يرفضونه او يحالون تجنب التفكير فيه لأنهم لا يريدون بشعور الخوف ذاك ان يسيطر عليهم  و يجعلهم يشعرون بذنب لم يقترفنه

و يوجد ايضا منهن من هي اساسا لا تهتم و مؤمنة كليا بما سيسخره الله لها و متوكلة على الله و واثقة بأن ما سيأتي به الله هو الخير لها فلا تتعب نفسها

يعني بالآخر موضوع الزواج غير مخيف اطلاقا , لماذا ؟؟؟

لأنه عندما الأهل يكونون بجانب الفتاة , عندما الاب يكون لها درعا و الأخ يكون لها حاميا و الأخت و الأم يكن لها موجها لكل ما هو مستقيم , فلن تقلق ابدا لأنها ايضا اولا و اخيرا متوكلة على الله

و ارى انه قليل من الفتيات من يفكرن بأن نصيبهن لم يأتي اذن هذا فشل منهن

في هذه الأيام شخصيات البنات اصبحت اقوى من ذلك , و الإيمان بالله اصبح اقوى ايضا , طبعا ليس كل البنات و لكن اكثرهن

لا غرنا عدد القصص التي نسمعها عن ضياع البنات بين ظلمات المعاصي , فلربما يكون هناك ضعف عددهن من البنات اللواتي نراهن مثالا لكل ما هو عفيف و طاهر
نحن أمة عظيمة في التاريخ .. نبيلة في مقاصدها .. قد نهضت تريد الحياة .. و الحياة حق طبيعي و شرعي

حازرلي أسماء

  • زائر
كنت تنتظرين مشاركتي :blush:: ؟؟؟ و الله فرحتيني يا خالتو اسماء ::happy:

صحيح ::ok::

الكل له شخصية معينة , و بالتأكيد كل البنات بإستطاعتهن ان يكن كفاطمة او غيرها من اللواتي كانوا مثالا للعفة و الطهارة في زمننا هذا

و لكن ليس كل البنات يكون هاجسهم هوا الزواج فقط , فهناك من هم يتجاهلون الموضوع و اكثر الاحيان يرفضونه او يحالون تجنب التفكير فيه لأنهم لا يريدون بشعور الخوف ذاك ان يسيطر عليهم  و يجعلهم يشعرون بذنب لم يقترفنه

و يوجد ايضا منهن من هي اساسا لا تهتم و مؤمنة كليا بما سيسخره الله لها و متوكلة على الله و واثقة بأن ما سيأتي به الله هو الخير لها فلا تتعب نفسها

يعني بالآخر موضوع الزواج غير مخيف اطلاقا , لماذا ؟؟؟

لأنه عندما الأهل يكونون بجانب الفتاة , عندما الاب يكون لها درعا و الأخ يكون لها حاميا و الأخت و الأم يكن لها موجها لكل ما هو مستقيم , فلن تقلق ابدا لأنها ايضا اولا و اخيرا متوكلة على الله

و ارى انه قليل من الفتيات من يفكرن بأن نصيبهن لم يأتي اذن هذا فشل منهن

في هذه الأيام شخصيات البنات اصبحت اقوى من ذلك , و الإيمان بالله اصبح اقوى ايضا , طبعا ليس كل البنات و لكن اكثرهن

لا غرنا عدد القصص التي نسمعها عن ضياع البنات بين ظلمات المعاصي , فلربما يكون هناك ضعف عددهن من البنات اللواتي نراهن مثالا لكل ما هو عفيف و طاهر


يعني يا سارة بالعربي الفصيح : يا خالتو أسماء ماذكرته مبالغة وغير صحيح  ::)smile: (سجع emo (30):)

لكن يا سارة لا أرى ذلك، والحقيقة أنّ فتيات المسلمين لو كان جلّهم لم يتّبع ولم يتّخذ من التبعية لصرعات العصر، وللصحوبية وللعلاقات غير الشرعية ولو بأضعف موازينها، -ولا نقصد هنا بلوغ الفاحشة مثلا ولو أنذ الفاحشة ذاتها لا تأتي جملة واحدة وإنما هي خطوات-
لو كان جلهنّ بهذه الصفات لكان المجتمع الإسلامي برمّته وبكل أحواله بتأثير كبير من حسن سلوكها، ووعيها، ورزانة عقلها في سَلَم من الكثير من المشاكل التي هو اليوم متخبط بها....

الواقع يقول يا سارة أنّ المجتمعات الإسلامية اليوم، والمرأة فيها بما يسود ولسنا نتحدث عما يقلّ في انبهار وانجراف نحو ما هو وافد بكل أنواعه....والمرأة المسلمة وما تتخذه من مسار ليس لها ولا يليق بها وبعظمة دينها من أهم أسباب مرض الأمة.... والتكالب على الدنيا بكل أشكال التكالب، واللهث خلف الملذات والشهوات والزينة بكل أشكالها، سبب رئيس من أسباب الفساد الخلقي والانحلال، وعدّ ما كان بالأمس القريب محافظة وصونا وبابا لا يطرق، رجعية وتخلفا وتزمتا .... وذاك انصياعنا لإملاءات المؤامرة التي حيكت من ضعفنا وتكالبنا على الدنيا ونسيان أنّها ملذة زائلة، وشيء ذاهب لا محالة

ربما يا سارة تقطنين ببلد مظاهر الفساد الأخلاقي فيه لا تظهر بالحجم الذي تظهر به في باد إسلامية أخرى، -ولو أنه أيضا يشتكي من كثير منها- ، والدول العربية والإسلامية عامة تشهد تصاعدا ملحوظا جدا في حالات التسيب، وفي حالات تشدق المرأة بالحرية، وهذه العلاقات غير شرعية -وأكرر لست أقصد بها بلوغ الفاحشة وإنما الصحوبية- أصبحت شيئا عاديا يتفرج عليه الناس، ومن يعده اليوم جرما لا يُقرب قليل ما هم .

وعلينا أن نقرّ بهذا الواقع ولا نعده سرابا حتى نعرف إعداد العدة التربوية اللازمة .

غير متصل ريحان المسك

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 3329
  • الجنس: أنثى
  • جاي النصر جاي الحرية
نحن أمة عظيمة في التاريخ .. نبيلة في مقاصدها .. قد نهضت تريد الحياة .. و الحياة حق طبيعي و شرعي

حازرلي أسماء

  • زائر
بشــــــــــرى خير  :emoti_134: emo (19): emo (19):

قُبِل خاطب فاطمة، ومضى الأمر بخطوات يسرها الله سبحانه، وقد تمّ الأمر بما يحب الله ويرضى ، هكذا تحرص فاطمة على هذه الخطوات، وقد تمت الرؤية الشرعية ببيتها، بحضور والدها ..... واطمأنّ الطرفان كلّ إلى الآخر    :blush::

ولله الحمد والمنّة ....... ومازالت باقي الخطوات  :emoti_134:   كلما استجدّ في الأمر جديد أتيتكم به إن شاء الله

مبروووووووووووك لفاطمة وأتمّ الله لها بكل خير emo (19):

غير متصل فاطمة الزهراء

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 6
بســــــــم الله الرحمــــــن الرحيـــــــم
السلام عليكم ورحمة الله
يسرني المشاركة في أيامنا الحلوة ::happy:
 ::ok:: ::ok::هدا مانبحث عنه مواضيع مهمة ومفيدة وراقية بطابع ديني يحتاجها كل مسلم
أشكر أستادتي ومعلمتي وحبيبة قلبي وأخيتي أسماء التي كانت دائماَ توجهني وتعلمني كيف أعيش صادقة في حياتي وأن أقوم إلا بما يرضي الله لا أخاف لومة لائم في سبيل الله، وأنّ الله هو ناظري وشاهي ومعي   ::)smile:
[color=purple]أسأل الله الرحمن الرحيم أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه ونسأله العلا من الجنة الفردوس الأعلى ومصاحبة الحبيب صلى الله عليه وسلم[/color]
[glow=red,2,300]والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/glow] ::)smile: ::)smile: ::)smile:

غير متصل فاطمة الزهراء

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 6
[quote [color=purple]author=فاطمة الزهراء link=topic=2925.msg39744#msg39744 date=1243270520]
بســــــــم الله الرحمــــــن الرحيـــــــم emo (30):
السلام عليكم ورحمة الله
يسرني المشاركة في أيامنا الحلوة ::happy:
 ::ok:: ::ok::هدا مانبحث عنه مواضيع مهمة ومفيدة وراقية بطابع ديني يحتاجها كل مسلم
أشكر أستادتي ومعلمتي وحبيبة قلبي وأخيتي أسماء التي كانت دائماَ توجهني وتعلمني كيف أعيش صادقة في حياتي وأن أقوم إلا بما يرضي الله لا أخاف لومة لائم في سبيل الله، وأنّ الله هو ناظري وشاهي ومعي   ::)smile:
[colorpurple]أسأل الله الرحمن الرحيم أن يو=فقنا لما يحبه ويرضاه ونسأله العلا من الجنة الفردوس الأعلى ومصاحبة الحبيب صلى الله عليه وسلم
[/glow]
[glow=red,2,300]والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/] ::)smile: ::)smile: ::)smile:
[/quote]
[/color][/b]