أيها الإخوة... السلام عليكم ورحمة الله...
لقد نويتُ أن أجعل هذا الصفحة وقفًا على الإصلاح... إصلاح النفس... وحسّها... ولسانها الذي ينقل عنها حسّها...
وأنا هنا أكتب من تجربتي في نفسي... فانظروا كم هي خبيثة متضعضة هذه النفس!... التي أبى اللهُ إلا أن يجعلها مدرسة للعلل... ولعلها حسنتها الوحيدة... لقد أمضيتُ أيامًا أطوف الشوارع أبكي... وفي مرة من تلك المرات قلتُ لنفسي: "إن الحسنة الوحيدة التي يمكن أن أجنيها في هذه الدنيا: هي قبري... قبري الذي سيكون عبرة للمؤمن... المؤمن الذي يرى الفناء... فتصغر في عينه الدنيا..."
فلأكتبْ... هذه اليد –ضمنًا- للفناء... وكلماتها شاهدها ومبكاها...........