بسم الله الرحمن الرحيم
نتكلم اليوم إخواني عن أفة من الأفات التي تنتشر و تتفشى بشكل مرضي و هي العنصرية الذاتية.
أن يكرهك أخر مختلف عنك في شىء كبير لهو وضع طبيعي و مفهوم بل و يجب أن تكون مستعدا له و أن يكرهك واحد ممن يشتركون معك في ذلك الشىء قد يعتبر خيانة و نذالة و أن تكره أنت نفسك و كل من مثلك بسبب ذلك الشىء لهي العنصرية الذاتية بعينها.
لأني احب ضرب الامثلة بل و اعتبرها من صلب الموضع فلنقرأ الأتي :
1- كم من فقير كره اهله و منطقة سكنه و كل من هم مثله بسبب تعرضه للظلم و المهانة بسبب فقره.
2- كم من شخص أصبح يكره سيرة المواضيع الدينية بل و يعتبر المتدينين إرهابيين مكبوتين ماديا و جنسيا و يستترون وراء تدينهم بل أحيانا نجد من يخجل من إظهار تدينه في بعض الطبقات و المجتمعات .......ز و كل هذا بسبب ما يتعرض له الإسلام من هجمات و إضطهدات.
3- عندما يكون هناك طابور يصر من يقوم ((بخدمة)) المواطنين فيه على تعقيد الامور و بقائهم مدة طويلة معذبين في الحر فنجد أن أفراد ذلك الطابور بتشاجرون مع بعضهم للوصول اولا حتى لو أدى هذا الى وقوف أحدهم على رقبة الاخر ليصل قبله........... و نفس الكلام للصعود الى أي مواصلة عامة.
الخ الخ الخ
إن العنصرية الذاتية تنتج عن تعرض الإنسان لقهر شديد جدا و يجد نفسه لا يقدر على رد القهر أو حتى المناقشة مع الظالم فتتحول الكراهية داخله تدريجيا الى أن يكره نفسه و كل من هو في مثل ظروفه و هذا لأن تلك الظروف هي السبب في تعرضه للقهر متناسيا أن الظالم هو المخطئ أولا و اخيرا و ليس هو أو ظروفه.
و الحل؟ بالنسبة لي أجد ان الحل هو لو أردت أن تكره فإجعل كراهيتك دائما في محلها ككراهية الذنوب و الظلم و الكفر و هكذا فنحن لازلنا في الدنيا و الكراهية أمر وارد .
بالإضافة الى حل اخر لا أستطيع تجميعه الان في هيئة كتابة منظمة ............ فلنستمع الى ما عندكم من أراء و حلول و ارجو أن اكون أصبت في توضيحي للموضوع.