إذا كان لا بد للمؤمن من وقفة مع نفسه يستجمع فيها قواه ..و يأخذ شيئاً من أنفاسه ... و يستعرض فيها أهدافه ..هل حققها أم ما زالت حلماً ...
و إذا كان لا بد من ميزان و مقياس يقيس به المؤمن حياته .. و مدى قيمة أهدافه و غاياته .. و علامات نجاحه أو فشله في الوصول إليها ..
فإنه لن يجد جواً لأنفاسه أنقى من جو القرآن ... و لن يجد مرآة يرى فيها نفسه أوضح من مرآة القرآن .. و لن يجد ميزاناً يقيم به أهدافه أعدل و أقسط من ميزان القرآن ... و لن يجد ناصحاً يكشف له عن فشله و أسبابه أو يبدي له نجاحه و يشجعه أصدق من آيات القرآن الكريم ..
فإلى رحاب الكتاب ... الذي أنزل ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ...و الذي أنزل ليرشد التائهين و يدل المحتارين ...و الذي أنزل ليمسح دموع البائسين و يرفع من روح التفاؤل لدى الناجحين ... فإلى هناك نتلمس الطريق ...و نعيش في رحابه