المحرر موضوع: ترغيب أم ترهيب ؟  (زيارة 7628 مرات)

0 الأعضاء و 3 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ريحانة

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 164
  • الجنس: أنثى
  • الوقتُ أنفاسٌ لا تعودْ
ترغيب أم ترهيب ؟
« في: 2009-03-12, 13:45:40 »

السلام عليكم


لماذا يغلب على الدعاة أسلوب الترهيب وكثرة التحذير والمنع ؟

ألسنا نحن من في سن الشباب بحاجة إلى أسلوب الترغيب أكثر ؟ خاصة أن مصادر الشر تعزف على أوتار الملذات والشهوات

متى يكون إستخدام أسلوب الترهيب ضروريًا ؟

ومتى يكون الترغيب هو الأنسب ؟

ألسنا بحاجة إلى توسيع مداركنا وتعليمنا حقيقة الأشياء أكثر من إغلاق الأبواب بمرصاد المنع والصد ؟؟

وكيف لا نرضى وأنتَ ربُّ العالمين ؟!

hema

  • زائر
رد: ترغيب أم ترهيب ؟
« رد #1 في: 2009-03-12, 23:41:05 »
ليس الكل
ولكن انا اؤؤيد في بعض الاوضاع
نظم الترهيب
ولكن علينا انا نبدا بالترغيب
حتي انا عندما بداءت اقراء كتاب
"ليلي بين الجنة والنار "
بدات بالترغيب لكي اربي نفسي
ونهيت بالترهيب لكي اعظها

غير متصل ريحان المسك

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 3329
  • الجنس: أنثى
  • جاي النصر جاي الحرية
رد: ترغيب أم ترهيب ؟
« رد #2 في: 2009-03-13, 08:35:11 »
اداة الترهيب في بعض الأحيان تساعد كثيرا لا جدال في ذلك , و لكن من المؤكككككد انها ستترك اثارا في نفس الشخص , ستأتيه لحظات كثيرة يتذكر فيها المرهب فيكرهه و يتمنى ان لا يلتقي به ابدا

لأن بعض الناس احيانا يغالون في الترهيب فيذكرون مخاوفهم هم و يتكلمون بكل انانية و عدم مراعاة للمشاعر و ينسون من واقف امامهم يستمع لكل كلمة علما منه بأنها له و لمصلحته
نحن أمة عظيمة في التاريخ .. نبيلة في مقاصدها .. قد نهضت تريد الحياة .. و الحياة حق طبيعي و شرعي

غير متصل أحمد سامي

  • شباب منتج
  • ****
  • مشاركة: 1258
  • حائط برلين لم يهدم عندنا حتى الان يعيش داخلنا
رد: ترغيب أم ترهيب ؟
« رد #3 في: 2009-03-13, 09:57:50 »
درء المفسدة مقدم على جلب المنفعة.

 في مبادء الحكم العادل نجد ان عقاب المفسد على قدر اسائته يأتي قبل مكافئة المجتهد.

من خلال خبرتي في مجالي المحدود عندما يستشيرني شخص عن دواء معين فأجده غير مناسب تماما له فأحذره منه يبدأ التعامل معي على أنني قاضي أحكم عليه و يبدأ إختلاق الأعذار لكي يستعمله يريد مني مجرد كلمة بالموافقة علما بأنني سأبيعه له على أي حال لو اصر لكنه يريدني أن أرد عليه بالرأي الذي داخل رأسه.

و في مجال الاعمال هناك حساب لنسبة و مقدار المخاطرة بل أن حساب الخسارة التي قد تقع مقدم على حساب الارباح.

الإنسان بطبيعته المتقلبة يجمع بين شيئين في غاية التناقض و هو الحاجة الى وجود من هو قوي و قادر يلجأ اليه دائما و هو الإله لكنه في نفس الوقت ينفر من العبادة و لهذا عبد الإنسان الأصنام و لا يزال البعض يعبدها حتى الأن لأنه بهذا أشبع الحاجتين داخله فهو متعلق بالصنم الذي لا يطلب منه فروض عبادة.

و الامثلة كثيرة جدا و كلها توضح على ان طبيعة الإنسان تجعله يفكر في ضرر المخاطرة قبل منفعتها بل في ضرر السلوكيات العادية قبل المنفعة.

و كل هذا يصير على جميع الناس  ملسلمين و غيرهم.

اذن لماذا نرفضه في الدين دائما علما بان الدين ينظم لنا ذلك الشعور فيجعلنا لا نتكاسل أو نجبن و في نفس الوقت لا نتهور.

هذا يرجع الى كوننا ( و اتحدث عن نفسي أولا فأنا مليء بالعيوب ) نريد دعوة إسلامية تفصيل غير عالمين بان الدعوة لها اصول و قواعد يجب ان تتبع دون مداهنة العوام او غيرهم ......... و هذا يرجع طبعا الى افكار الغرب الذي يغير من الإسلام في تلك النقطة لأنه لا يداهن الناس بل الحقيقة و لا شىء سواها  و هذا لان كل الديانات الاخرى اخذت من اعياد الوثنيين أعيادا رسمية لها لكي ترضي الناس و يدخلوا في دينهم ( و هذا لمجرد السيطرة عليهم و ليس لإعلاء شأن الدين و لكن هذا موضوع اخر ).

الإسلام لا يداهن الناس أبدا و مدخل الشر دائما هو الشر الذي لا نعلمه و حتى إذا علمناه نقول العبرة بالنتيجة و لتفسير تلك الجملة أتحدث عن الشخص الشهير الذي نصب نفسه داعية و هو على قدر من الجهل بما يملأ مجلدات و انا لا اذمه و لكن لا اجد تعبير على ما يفعله متناقضا مع السنة في مواضع كثيرة و واضحة سوى الجهل منه أو أو أو إصراره على مداهنة الناس لأي غرض و لكن في النهاية الطابع الغالب يقولون لقد إهتدى على يده ناس كثيرة إذن هذا يدل على فاعلية الطريقة مع الناس و ((أمام الله)) و هذا مبدأ غير إسلامي بالمرة و نرجع لمثال الديانت الاخرى الذي ذكرته سنجد أننا نتحث عن نفس الشىء تقريبا مع الفارق بأنيطبعا  لا اعتبر أسلوب الدعوة بتلك الطريقة كفر و العياذ بالله لكنه خطأ جسيم.  فأصبحنا نرى الشباب و تقليعاتهم و تعاملاتهم مع الجنس الأخر على طريقة (خليك إيزي يا عزيزي ولا تفكر بعورتك!!! ) و الفتيات بحجاب السلام شوبنج سنتر ( و هو محل شهير في مصر من يرى ملابس الفتيات المحجبات فيه سيفهم ما اعني) بل حتى في إعلانات البركة بالشباب الشهيرة المثال واضح جدا

لهذا أنا مع الترهيب أولا لماذا؟ لأنه لا يجب ان يكون هناك رأي شخصي في شيء له قواعده.

في سورة محمد نجد ان مثال الذين كفروا يأتي قبل مثال الذين امنوا و هذا في أول السورة.

أصبحنا نريد دواء تفصيل و قوانين تفصيل و و اسلوب دعوة تفصيل و مناهج دراسية تفصيل و أسلوب دعوة تفصيل.

الموضع بمنتهى البساطة  ( لا تتحدث برأيك في شىء دون أن تعرف على الأقل قواعده العامة) فالدين اولا و اخيرا يكون فيه النقل قبل العقل 

اجد الموضوع خطير فعلا
   
« آخر تحرير: 2009-03-13, 10:02:41 بواسطة أخوكم أحمد »
‏{‏لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ()إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا‏}‏

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: ترغيب أم ترهيب ؟
« رد #4 في: 2009-03-13, 11:07:28 »
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله بك يا ريحانة على هذا الموضوع الجميل

وشكرا للأخ أحمد على مشاركته القيمة

من وجهة نظري أن الأسلوب القرآني في الدعوة هو الأسلوب الامثل، وفيه نرى الممازجة دوما والمزاوجة بين الترهيب والترغيب في انسجام
فيطمع المرء في ثواب الله ويخاف من عقابه في نفس الوقت.. ويعرف في كل أمر ثواب من يفعله وعقاب من يتركه، فيكون على بينة من أمره ويختار طريقه بمنتهى الحرية وعن علم تام بالعواقب لكل اختيار

وعلماء التربية الإسلامية بشكل عام قالوا أنك إذا وجدت المرء مبتلى أو في ضيق أو محنة او قانطا من رحمة الله، تغلب في خطابك جانب الترغيب والرحمة والرجاء لتخرجه من حالته المتطرفة تلك إلى حالة متوازنة
أما إذا وجدته سادرا في غيه، منهمكا في معصيته، مستلذا بها، مصرا عليها، أو غير مدرك لكونها معصية أصلا، بل يراها حقا وصلاحا، فتغلب هنا في خطابك جانب الترهيب لتردعه وتنزعه منها، وتعيده أيضا إلى الجادة..

ونقول (تغلب جانب الترهيب) أو (تغلب جانب الترغيب) بمعنى أن خطابك دوما يجب ان يجمع الجانبين معا، ولا يخلو بأي حال من أحدهما، ولكن تغلب وتزيد أحد الجانبين على الأخر بحسب الحال ووفق هذا الميزان الذي وضعه الخبراء رضي الله عنهم وأرضاهم

والله أعلم
« آخر تحرير: 2009-03-16, 21:05:46 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ريحان المسك

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 3329
  • الجنس: أنثى
  • جاي النصر جاي الحرية
رد: ترغيب أم ترهيب ؟
« رد #5 في: 2009-03-13, 18:44:19 »
يا جماعة

كلامك كله منطقي جدا و صحيح

و لكن برجاء , ركزوا على نفسية الخاطئ قليلا

عندما يلقى الترهيب الذي لم يعتده من شخص قريب منه لخطأ كان يفعله

و هذا الترهيب عمل عمله و ابتعد الخاطئ عن خطئه , و لكن الخاطئ بين كل فترة و فترة يتذكر قساوة مرهبه , و خاصة ان كان المرهب مثلا شخصا بالإستطاعة الابتعاد عنه و ليس مثل الام و الاب

فهنا الشخص ينفر منه و يتمنى ان لا يراه ابدا في كل حياته

فالسؤال هنا , كيف نستخدم الترهيب ؟؟ و كيف نستخدمه بطريقة تساعد الخاطئ على نسيانه فيما بعد ؟؟
نحن أمة عظيمة في التاريخ .. نبيلة في مقاصدها .. قد نهضت تريد الحياة .. و الحياة حق طبيعي و شرعي

غير متصل ريحانة

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 164
  • الجنس: أنثى
  • الوقتُ أنفاسٌ لا تعودْ
رد: ترغيب أم ترهيب ؟
« رد #6 في: 2009-03-16, 19:26:35 »


السلام عليكم

جزاكم الله خيرًا كثيرًا على مداخلاتكم القيّمة


تعدمّت أن أثير هذا التساؤل لأرى وجهات نظركم فيه خاصة من لهم مشاركة في حقل الدعوة


وفعلا كما تفضلت ماما هادية بأن الأسلوب القرآني الذي مزج بين الترغيب والترهيب هو الأنسب ، لكني أركز على ضرورة مراعاة حال المدعو خاصة في هذا الزمن حيث يوجد الكثير ممن لا يعلمون شيئًا عن الحلال والحرام وليس لديهم أي فقه بأمور الشريعة حتى الضرورية منها ، وهذه حقيقة وواقع فأنا أعرف أشخاص يعتبرهم من حولهم على درجة عالية من الثقافة والتحضر ، لكنهم لأسف الشديد لا يفقهون أي شيء عن دينة غير ما يُكتب في هويتهم الشخصية " مسلم " ووالله هذه حقيقة .
فمثل هؤلاء لا ينفع معهم أسلوب الترهيب بداية بل لابد من مراعاة حالهم والدخول إليهم من مداخل تُقرب نفوسهم لا تنفرهم .
فنحن نعيش في الدنيا  ونشاهدها ونحس بها ونتعرض لإغراءاتها وها قد يجر البعض إلى الركون إليها والتعلق بها ونسيان الآخرة، فلا بد إذن من تنفير المدعوين من إيثارها على الآخرة لا من الفرار منها جملة واحدة، مع بيان حقيقتها وقيمتها وقدرها بالنسبة الى الآخرة ونعيمها. وقد بين ذلك كله القرآن الكريم خير بيان مما يجعل أيّ مسلم عاقل يؤثر الآخرة على الدنيا، بل ويجعل المدعو غير المسلم منجذب إلى هذه الحقائق في موازنة الدنيا مع الآخرة وقد يجره ذلك إلى الايمان لما يحسه من صدق هذا البيان والتصوير لقيمة الدنيا.

وكيف لا نرضى وأنتَ ربُّ العالمين ؟!

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: ترغيب أم ترهيب ؟
« رد #7 في: 2009-03-16, 21:13:04 »


السلام عليكم

جزاكم الله خيرًا كثيرًا على مداخلاتكم القيّمة


تعدمّت أن أثير هذا التساؤل لأرى وجهات نظركم فيه خاصة من لهم مشاركة في حقل الدعوة


وفعلا كما تفضلت ماما هادية بأن الأسلوب القرآني الذي مزج بين الترغيب والترهيب هو الأنسب ، لكني أركز على ضرورة مراعاة حال المدعو خاصة في هذا الزمن حيث يوجد الكثير ممن لا يعلمون شيئًا عن الحلال والحرام وليس لديهم أي فقه بأمور الشريعة حتى الضرورية منها ، وهذه حقيقة وواقع فأنا أعرف أشخاص يعتبرهم من حولهم على درجة عالية من الثقافة والتحضر ، لكنهم لأسف الشديد لا يفقهون أي شيء عن دينة غير ما يُكتب في هويتهم الشخصية " مسلم " ووالله هذه حقيقة .
فمثل هؤلاء لا ينفع معهم أسلوب الترهيب بداية بل لابد من مراعاة حالهم والدخول إليهم من مداخل تُقرب نفوسهم لا تنفرهم .
فنحن نعيش في الدنيا  ونشاهدها ونحس بها ونتعرض لإغراءاتها وها قد يجر البعض إلى الركون إليها والتعلق بها ونسيان الآخرة، فلا بد إذن من تنفير المدعوين من إيثارها على الآخرة لا من الفرار منها جملة واحدة، مع بيان حقيقتها وقيمتها وقدرها بالنسبة الى الآخرة ونعيمها. وقد بين ذلك كله القرآن الكريم خير بيان مما يجعل أيّ مسلم عاقل يؤثر الآخرة على الدنيا، بل ويجعل المدعو غير المسلم منجذب إلى هذه الحقائق في موازنة الدنيا مع الآخرة وقد يجره ذلك إلى الايمان لما يحسه من صدق هذا البيان والتصوير لقيمة الدنيا.

نعم يا ريحانة
كلامك صحيح وجميل
ومن المهم جدا مراعاة حال المدعو، وانتقاء ما يناسب الحال
وهذا من الحكمة التي تصقلها التجربة

ودوما البدء مع المدعو لاول مرة يستحسن ان يكون من باب المحبة
فلا نكلمه اصلا عن معاصيه ولا عن اوضاعه

بل نعرض له جمال الاسلام
وحلاوة الايمان
واجواء الطهر والنقاء في رحاب الشريعة والقرآن
ونذكر له احوال الصالحين واخلاقياتهم وعطاءاتهم
فيتشوق تلقائيا لهذا
ويتحرك قلبه ويفكر بالتغيير

وتكون البداية ان شاء الله..

لكن علينا ان نميز ايضا بين الدعوة الخاصة والدعوة عبر وسائل الاعلام
وبين الدعوة والموعظة، وبين تبيين حكم الله تعالى

عموما... الدعوة لله منهج.. ولابد من الالمام به وعدم الارتجال فيه
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*