المحرر موضوع: التردد  (زيارة 16260 مرات)

0 الأعضاء و 2 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ريحانة

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 164
  • الجنس: أنثى
  • الوقتُ أنفاسٌ لا تعودْ
التردد
« في: 2009-03-06, 11:58:09 »

السلام عليكم


ما هي أسباب التردد ؟

 ولماذا عندما يكون لدى الشخص قناعة بشيء يتردد في عمله إن كان قرار أو في قوله إن كان رأي ، مع أنه مقتنع بداخله به  ؟

كيف نعالج التردد ؟ أريد خطوات عملية
وكيف لا نرضى وأنتَ ربُّ العالمين ؟!

ماما فرح

  • زائر
رد: التردد
« رد #1 في: 2009-03-06, 16:57:22 »

مرحباً بك يا ريحانة  emo (30):

موضوع أكبر من أن يعالج في كلمات ولكن لعل كل منا ( أعضاء أسرة أيامنا الحلوة)  يكتب فيه إلى أن تكتمل الصورة

التردد مثلا في شراء ملابس يختلف عن التردد في شراء بيت ويختلف عن التردد في الالتحاق بعمل معين أو مجال دراسي معين........إلخ

ولكن بصورة عامة أظن الإنسان يتردد في قول أو فعل لأسباب عديدة منها :

1- درجة اقتناعه بالأمر قد لا تكون كافية .. أو معلوماته عنه لاتكفي لأخذ قرار

2- عوائق خارجية :  التي تقف أمام الفعل أو القول مثل رفض من حوله للفكرة أو كونها فكرة جديدة لا يدري هل سيتقبلها الآخرون ببساطة أم تحتاج لكفاح في سبيلها

3- عوائق داخلية : مثل طبيعة شخصيته كضعف ثقته بنفسه - خوفه من تحمل المسؤولية - الطمع الذي يجعله يبحث عن الأفضل بصورة مبالغ فيها - عدم تعويده من الصغر على أخذ بعض القرارات بنفسه وتحمل مسؤوليتها

يعني هذا ما لدي الآن

لو لديك مثال واقعي لشخصية مترددة أمام قرار محدد ممكن نناقشها معاً بشكل عملي

مثلا طالب في ثانوي متردد في دخول القسم العلمي أو الأدبي كيف يتخلص من التردد .. أو أي مثال آخر ترينه أقرب لفكرتك

أظن ستكون أول خطوة هي : جمع معلومات كافية عن القسمين والمواد الدراسية بهما والفرص المتاحة في دخول الكليات وفرص العمل بعد التخرج........إلخ

ثم قدرات الطالب نفسه وتوقعاته لأدائه في كل قسم .. أي القسمين يحب مواده ويمكنه التفوق فيها

ثم استشارة أهل الخبرة للتأكد من معلوماته حول الأمر وصحة اختياره

ثم قبل وأثناء وبعد كل هذا : صلاة الاستخارة والتوكل على الله مع الأخذ بالأسباب ( الأخذ بالأسباب هو دراسته للأمر جيداً كما سبق )



غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
رد: التردد
« رد #2 في: 2009-03-12, 20:59:29 »

عوائق داخلية : مثل طبيعة شخصيته كضعف ثقته بنفسه - خوفه من تحمل المسؤولية - الطمع الذي يجعله يبحث عن الأفضل بصورة مبالغ فيها - عدم تعويده من الصغر على أخذ بعض القرارات بنفسه وتحمل مسؤوليتها


رائع... رائع يا ست فرح......... هذا أنا........... وللأسف البليغ.........

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

ماما فرح

  • زائر
رد: التردد
« رد #3 في: 2009-03-12, 21:11:51 »

لم يفت الوقت إذن يا أبا دواة

فقد كنت أنا بعض هذا ولست بآسفة

لأني أخذت فرصة جيدة في أن أغير نفسي بنفسي  emo (30):

وأنا طفلة كان أبي رحمه الله يقول لي : أنت ذكية ولكن تنقصك الثقة بنفسك

وبقيت كلمته ترن في أذني ولا أدري على وجه الدقة متى بدأت أتغير ولكن أغلب الظن جاء هذا الوقت عندما صار خوفي من ربي أكبر من خجلي من الناس وعندما بدأت أرى الناس على حقيقتها وليس من خلال أوهامي فوجدتهم لا يزيدون عني كثيراً وليسوا مخلوقات أسطورية كما كنت أتصور  بل هم مثلي بهم ما بي من ضعف ومخاوف وأوهام وآمال وأحلام وقوة

واكتشفت أني أقوى مما كنت أظن وتبدلت حياتي 

أنا بدأت متأخرة .. نصيحتي لك : لا تتأخر عن موعدك مع نفسك .. ولا تتركها تتدلل عليك هكذا


غير متصل ريحان المسك

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 3329
  • الجنس: أنثى
  • جاي النصر جاي الحرية
رد: التردد
« رد #4 في: 2009-03-12, 21:25:19 »
و انا ايضا  كذلك , الى الان

الحل الصحيح دائما في ذهني

و التصرف الصحيح دائما في ذهني

و لكن عند التصرف , عد الجد , اتجمد و لا اعرف ماذا افعل

للاسف هذا شيء مؤثر كثير على حياتي

يعني لازم اغير من نفسي , و خصوصا اني سأذهب للدراسة خارجا عند بداية السنة القادمة للجامعة

تقول لي أمي العالم الخارجي يحتاج لقوة و صبر و تحمل كبير

لكني دائما اقول لها نعم و اتجاهل ما تقوله لي

لكني من فترة بدأت افكر بالموضوع بجدية

و اريد المساعدة
نحن أمة عظيمة في التاريخ .. نبيلة في مقاصدها .. قد نهضت تريد الحياة .. و الحياة حق طبيعي و شرعي

غير متصل ريحانة

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 164
  • الجنس: أنثى
  • الوقتُ أنفاسٌ لا تعودْ
رد: التردد
« رد #5 في: 2009-03-12, 21:40:25 »


كلامك صحيح ماما فرح في  أن الإنسان لابد أن يعلم نفسه ويغيرها ولا يتحجج بأنه لم يعلمه أحد ..

طيب ..  إذا كان هناك ابن نشأ بين أب يتخذ عنه قراراته وأم تقوم باختياراته فعندما يكبر كيف سيكون حاله ؟؟ وكيف يعالج نفسه وهو لا يعرف أصلا معنى الإستقلالية ولم يتخذ قرارا في حياته ولم يمتلك شيئًا كان تملكه له برغبته هو ؟


..

معكِ  أن التردد يختلف من أمر لأمر آخر

مثلا قرار مصيري كالزواج ، أعرف فتاة تقدم لها الكثير من الخطاب ولا تستطيع الإختيار وتخشى الفشل فترفض
تسمع لآراء الآخرين من ذوي الخبرة لكنها في داخلها لا تستطيع إتخاذ قرارٍ كهذا لأنها في داخلها مهزوزة لم تتعلم كيف تؤمن بداخلها بشيء ، تخشى من القرار وتخشى من حولها وتخشى الفشل ، والنتيجة أنها على حالها إلى الآن ..


أتساءل كيف يكون العلاج النفسي لحالة كهذه ؟

لماذا يجني البعض على غيرهم ليصبح حالههم هكذا ؟


..

وكيف لا نرضى وأنتَ ربُّ العالمين ؟!

غير متصل ريحانة

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 164
  • الجنس: أنثى
  • الوقتُ أنفاسٌ لا تعودْ
رد: التردد
« رد #6 في: 2009-03-12, 21:45:58 »
اقتباس
الحل الصحيح دائما في ذهني

و التصرف الصحيح دائما في ذهني

و لكن عند التصرف

هل أنا على حق فعلا ؟

ماذا سيحدث إذا قمت بهذا الأمر ؟

وماذا لو حصل غير ما أتوقع ؟

كيف سأواجه النتائج ؟

وهكذا دوامة من التساؤلات .. تبقيني حبيسة ترددي

أنجح أحيانًا في إتخاذ القرار ويكون صحيحًا بفضل الله .. لكن حتى بعد أن أتخذه وأرى أنه صحيح أعود لأتساءل !!

ما العمل ؟

 sad:(

وكيف لا نرضى وأنتَ ربُّ العالمين ؟!

ماما فرح

  • زائر
رد: التردد
« رد #7 في: 2009-03-13, 10:22:01 »


كلامك صحيح ماما فرح في  أن الإنسان لابد أن يعلم نفسه ويغيرها ولا يتحجج بأنه لم يعلمه أحد ..

طيب ..  إذا كان هناك ابن نشأ بين أب يتخذ عنه قراراته وأم تقوم باختياراته فعندما يكبر كيف سيكون حاله ؟؟ وكيف يعالج نفسه وهو لا يعرف أصلا معنى الإستقلالية ولم يتخذ قرارا في حياته ولم يمتلك شيئًا كان تملكه له برغبته هو ؟



بداية أنا ليس لدي أي خلفية علمية وإنما أتكلم من واقع مشاهدات وتأمل وتجربة فقط

هذا الشاب صحيح وقع عليه ظلم غير مقصود بتنشئته هكذا ولكن حتى دون أن يعالج نفسه فإن مسؤوليات الحياة فيما بعد كفيلة بذلك إذا كان هو أصلا يرغب في تغيير نفسه ويعرف عيبه ويريد التخلص منه .. أما إن كان خبيث النفس يستمريء الراحة والأنانية ورمي أحماله على الغير فهذا أمر آخر

أي أنه إذا تزوج وصار مسؤولا عن أسرة تحتاج إليه وتعتمد عليه فإنه رغماً عنه سيحمل المسؤولية وسيتخذ قراراته بحزم وسرعة وخاصة عند الخطر ومع شعوره بأنه الكبير ولا يوجد من يحمل العبء عنه

ففي أسرته الأولى كان صغيراً ويجد دائماً كبار يمكنهم التصرف أفضل منه .. ولكن عند تغير الحال سيتغير هو أيضاً وتتغير رؤيته للأمور

طيب ماذا نستفيد من هذا؟

علينا أن نبدأ مبكراً بتصحيح الوضع ولا ننتظر تصحيحه رغماً عنا

يعني الشاب الذي يفهم ويعي أن أهله فاتهم الصواب بلا قصد في تنشئته كشخص مستقل في تفكيره وقراراته أراه بهذا الوعي صار أكثر وعياً وحكمة من الكبار الذين فاتهم هذا الفهم .. فلماذا لا يتيقن من أنه صار ناضجاً ومؤهلا لإعادة النظر إلى نفسه وقدراته بشكل إيجابي أكثر؟

ونقطة أخرى : كل إنسان ألزمناه طائره في عنقه .. فنفس الشاب عليه أن يفهم أنه منذ بلوغه صار مسؤولا عن حياته ذاتها وعن قراراته المتعلقة بالدنيا وبالآخرة أيضاً .. فلا يمكن أن يتوقف عند طفولته اللا مسؤولة متعللا بأن أبويه هكذا ربياه

فإذا انطلق الشاب من هاتين النقطتين : يقينه بأنه يعي حجم مشكلته وأن عليه بذل الجهد لحلها ويقينه بأنه مسؤول رغم أنفه عن عمله وأن نهاية هذه المسؤولية إما جنة وإما نار .. فأظن أنه يمكن أن يعيد ترتيب كل أوراقه وتهيئة نفسه لمرحلة جديدة في حياته يعتمد فيها على نفسه لا غيره

لأننا وإن تظاهرنا بأننا مغلوبون بسبب التنشئة إلا أن الحقيقة أننا بنسبة ما نكون مرتاحين لهذا الوضع لأنه يعفينا من المسؤولية .. وهذه نقطة خطرة جداً قد تؤدي بنا إلى منزلق أكثر خطراً هو تعليق أخطائنا على شماعة الآخرين

 لأننا في الصغر اعتدنا الاعتماد على غيرنا وبالتالي لم نتعود على تحمل نتيجة فشلنا في الاختيار

وبالتالي عندما نكبر ولانجد كباراً يختارون لنا وليست لدينا قدرة على تحمل نتيجة الفشل في الاختيار فإننا نبحث عن بديل يحملها عنا..  هذا البديل قد يكون الزوج أو الزوجة أو الرئيس في العمل أو غيرهم..

كلما أخطأنا بحثنا عن أحدهم لنلصق به التهمة فتصير الزوجة هي سر فشل الزوج في حياته لأنها لم تفهمه وتحتويه.... إلخ

وكذلك الحال بالعكس فالزوج هو من حطم أحلام الزوجة وتسبب في قتل طموحها وهدم سعادتها.........إلخ

ويكون الرئيس في العمل هو المضطهد للمرؤوس وهو الذي يحاربه ويقف أمام إبداعه..........إلخ

وهكذا

طيب هل ننتظر إلى أن نكون واحداً من هؤلاء ؟

أم نبادر من الآن بإعادة ترتيب أفكارنا لنصل لصيغة معقولة في التعامل مع العالم من حولنا؟

كيف؟

بتصحيح رؤيتنا لنفسنا وللآخرين

نصحح رؤيتنا لأنفسنا بأن نضعها في موقعها الصحيح بلا تحقير ولا تعظيم

فكما قلت إذا وعينا أن لدينا مشكلة فهذا الوعي يدل على نضج شخصيتنا فلا داعي لأن نبخسها حقها ونحقرها

فعلينا مواجهة نقاط ضعفنا بشجاعة وعلينا تعويد أنفسنا على اتخاذ القرار بحكمة وسرعة في نفس الوقت

بحكمة بأن أجمع المعلومات اللازمة حول الأمر من أهل الخبرة وبسرعة بأن أوازن بين الاختيارات المتاحة وأجتهد أن يكون قراري صواباً بقدر الإمكان مع تقريري لنفسي بأني على استعداد لتحمل نتيجة اختياري سواء نجحت أو فشلت مادمت بذلت جهدي للوصول إلى أقرب شيء للصواب
وإن فشلت فيكفيني شرف المحاولة وهذا الفشل سيكون تجربة أستفيد منها في اختياري القادم

فكيف نتدرب على اتخاذ قرار بنفسنا إن لم تكن هناك محاولات فاشلة نتعلم منها؟

ولو افترضنا أن أهلنا عودونا على تحمل المسؤولية ووضعونا في اختيارات نتحمل مسؤوليتها .. ألم نكن سنخطيء في بعضها؟

فلنجعل إذن محاولاتنا الآن مثل هذه المحاولات التي حرمناها في الطفولة

والفرق سيكون لصالحنا لأننا الآن من نربي أنفسنا على تحمل المسؤولية وستكون هذه نقطة لصالحنا أيضاً ترفع من قدر نفسنا التي نظلمها ونبخسها حقها


ونصحح رؤيتنا للآخرين .. فهم ليسوا مخلوقات أسطورية لا تخطيء وليسوا وحوشاً كاسرة تنتظر أخطاءنا لتفترسنا

بل هم مثلنا تماماً بشر يصيبون ويخطئون .. أخذوا فرصتهم في أن يختاروا ويصيبوا ويخطئوا ونحن أيضاً لنا نفس الحق فلماذا لا نستخدمه؟

« آخر تحرير: 2009-03-13, 10:23:44 بواسطة ماما فرح »

ماما فرح

  • زائر
رد: التردد
« رد #8 في: 2009-03-13, 10:43:31 »


معكِ  أن التردد يختلف من أمر لأمر آخر

مثلا قرار مصيري كالزواج ، أعرف فتاة تقدم لها الكثير من الخطاب ولا تستطيع الإختيار وتخشى الفشل فترفض
تسمع لآراء الآخرين من ذوي الخبرة لكنها في داخلها لا تستطيع إتخاذ قرارٍ كهذا لأنها في داخلها مهزوزة لم تتعلم كيف تؤمن بداخلها بشيء ، تخشى من القرار وتخشى من حولها وتخشى الفشل ، والنتيجة أنها على حالها إلى الآن ..




الزواج بالذات ضعيه في جانب وحده والتردد فيه ليس سيئاً دائماً وليس صواباً دائماً

ولكن لأنه قرار مصيري يترتب عليه نتائج ضخمة فهذا بالذات لابد فيه من الاستخارة والاستخارة والاستخارة ثم الأخذ بالأسباب

ومن الأخذ بالأسباب عدم الاستهانة برأي العقلاء من الأهل لأن خبرتهم لها وزنها وتحري حال الخاطب وعلاقته بربه

أعرف فتاة ظلت ترفض من يتقدمون لها لأسباب مقنعة أو غير مقنعة ( هذا غير بار بأمه - هذا مهمل في مظهره لأن حذاءه غير براق.......إلخ) حتى وصل العدد إلى ثلاثين تقريباً ثم تقدم لها العريس رقم 31 فوافقت في لحظتها  :emoti_282: وكانت المرة الأولى التي تراه ويراها .. سبحان الله
وبارك الله لهما في زواجهما وذريتهما

وأعرف أخرى كان والدها هو الذي يرفض دون مناقشة أو تعارف لأنه أراد أن تكمل ابنته تعليمها أولا .. وأكملت تعليمها ولكن لم يعد يتقدم لها رجال في نفس مستوى السابقين ووافقت في النهاية على زوجها الحالي ولم تسعد به ولا بذريتها .. سبحان الله

أظن أنه لا يجب أن نغالي في الرفض ولا نتسرع في الموافقة بل كما أرشدنا الحبيب - صلى الله عليه وسلم - إذا جاء من نرضى خلقه ودينه نزوجه

فقولي لفتاتنا أن تضع قول رسول الله هذا في قلبها ومعه نية طيبة في الزواج تحقيقاً لسنة الله في الكون ورغبة في رضا الله أولا وأخيراً فيطردا من قلبها كل تردد بإذن الله .. مع الاستخارة والتوكل على الله .. وكفى بالله وكيلا


ماما فرح

  • زائر
رد: التردد
« رد #9 في: 2009-03-13, 12:47:39 »



أتساءل كيف يكون العلاج النفسي لحالة كهذه ؟

لماذا يجني البعض على غيرهم ليصبح حالههم هكذا ؟

..


السؤال الأول : ابحثي في النت فأنا مثلك ليست لي خلفية علمية

السؤال الثاني : هم ليسوا جناة عن عمد وإنما غالباً عن رؤية غير واضحة أو غير صحيحة لأساليب التربية الصحيحة
فهم مجنى عليهم أيضاً بشكل ما
ولو اتبعوا أبسط وأعظم مقولة تربوية :
لاعبوا أولادكم لسبع وأدبوهم لسبع وصاحبوهم لسبع ثم اتركوا لهم الحبل على الغارب
لربما تبدل الحال إلى الأفضل كثيراً ولكن لا يكلف الله نفساً إلا وسعها

والحل: إذا تيقن الابن أن أبويه لم يتعمدا خنق شخصيته بل كان هذا غاية جهدهما في تربيته وأن هذا صدر منهما عن حب له وخوف عليه فسيجد لهم العذر الكافي لأنهما لم يقصرا في تربيته حسب فهمهما وطاقتهما

ثم إذا فهم أن قوة الشخصية وإلغاء الآخر لا تعني أبداً أن الطرف الأقوى هو صاحب الصواب والأكثر حكمة بل على العكس أحياناً يكون هذا الميل إلى السيطرة وشل شخصية الآخر هو مجرد دفاع عن النفس الهشة

فالقوي حقيقة لا يفرض سطوته على الغير بل يفسح لهم المجال في الميدان

فإذا فهم الشاب أن القوة التي حاصرته وشلت إرادته لسنوات ليست بالحجم الضخم الذي تصوره وليست بالشر الذي تخيله

وإذا فهم أنه خلف شخصيته التي تبدو هشة توجد شخصية حقيقية قوية مترددة في الظهور تحتاج أن يدعمها ويعطيها الفرصة

فأظن أن الحال من السهل جداً أن يتبدل فأطلقوا لشخصياتكم العنان وانزلوا الميدان

وما هذه التساؤلات منكم إلا دليل على شخصيات ناضجة تحسن التعبير عن نفسها وتحسن تحليل مشاكلها وترغب في الوصول للصواب فلماذا تبخسون أنفسكم حقها ؟
ولماذا تحرمونها من حق التجربة والخطأ وحق التعثر ومحاولة القيام من جديد ؟


جواد

  • زائر
رد: التردد
« رد #10 في: 2009-03-13, 20:35:22 »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا على الموضوع والنقاش الثرى.

أود التعليق فقط على نقطة المسؤلية،

أعتقد ماما فرح توقعت انى مش هينفع اعديها  ::what::

فالواقع يقول ان أمور الدين والأخلاق يمكن أن تتأثر بقوة بالمجتمع المحيط، خاصة انه بعدما يكبر الطفل ويصبح شابا يصبح مسؤلا بالفعل عن نفسه، وان كان سيتأثر حتما بتربية أهله.

لكن نقطة المسؤلية هذه فليست أبدا بالسهولة التى صورتموها.

المسؤلية بالذات تحتاج الى سنوات كثيرة من التربية ومنذ الصغر لأن الوجه الآخر لها هو الخبرة الحياتية.

وعندما سيتزوج الإنسان ويجد نفسه أمام مسؤلية بيت وأولاد فسيكون عليه المحاربة لإعادة بناء نفسه وسط غابة من المفترسين.

هذا ان صبرت الزوجة أصلا على شخصية زوجها الجديدة على المسؤلية والقليلة الخبرة !  :emoti_404:

للأسف الغالبية العظمى من الآباء والأمهات فى أوطاننا يفشلون فى نقطة المسؤلية هذه،

ربما لأنهم أيضا تربوا بنفس الطريقة، وفى أحسن الاحوال قد يهتم الأهل بدرجة تدين الأبناء وحتى هذه لا يتعمقون فيها.

وأقولها وقلبى ممتلئ بالأسف، ان هذا النقص الكبير فى تعليم المسؤلية وبالتالى اكتساب الخبرة كمن يأتى بشخص لا يستطيع السباحة ويلقية وسط بحر هائج وعواصف رعدية.

لكن ماذا سنفعل ؟

لن نستطيع أن نحاسب آبائنا، ففى النهاية لن يقدم ذلك أو يؤخر شيئا، وفى النهاية ليست الحياة متساهلة فنطمع فى كل شئ سهل مزلل العقبات.

لكن عساهم يكفون عن كثرة اتهاماتهم لنا ولجيلنا على الرغم أنهم أورثونا بلدنا مثقلة بالهموم والفساد وعدوا يتربص بنا فى كل وقت ومكان، ثم يطلبون منا ان نواجهه دون أسلحة أو خبرات سابقة ويكتفون هم بتقييم مجهوداتنا.

فقط ما أرجوه ممن فهموا الحكاية ألا يكرروا نفس الخطأ ويجتهدوا فى اصلاح أنفسهم وأبنائهم من بعد.


غير متصل ريحان المسك

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 3329
  • الجنس: أنثى
  • جاي النصر جاي الحرية
رد: التردد
« رد #11 في: 2009-03-13, 20:56:41 »
بالطبع لن نستطيع ان نحاسب ابائنا و امهاتنا

و لكننا حتما و بإذن الله , سنبلغ سنا يؤهلنا لفهم كل ما حولنا , و هنا تأتي مسؤولية اخرى على الفرد , و هي اعارة انتباهه لكل شيء في العالم الخارجي , و ايضا للأخطاء لكي يتعلم منها

فإن لم يتعلمها من اهله , سوف يكتسبها من الناس

طبعا ان اراد هو و ليس هذا بالشيء السهل ابدا
نحن أمة عظيمة في التاريخ .. نبيلة في مقاصدها .. قد نهضت تريد الحياة .. و الحياة حق طبيعي و شرعي

ماما فرح

  • زائر
رد: التردد
« رد #12 في: 2009-03-13, 21:14:25 »


لكن نقطة المسؤلية هذه فليست أبدا بالسهولة التى صورتموها.

المسؤلية بالذات تحتاج الى سنوات كثيرة من التربية ومنذ الصغر لأن الوجه الآخر لها هو الخبرة الحياتية.

وعندما سيتزوج الإنسان ويجد نفسه أمام مسؤلية بيت وأولاد فسيكون عليه المحاربة لإعادة بناء نفسه وسط غابة من المفترسين.

هذا ان صبرت الزوجة أصلا على شخصية زوجها الجديدة على المسؤلية والقليلة الخبرة !  :emoti_404:

للأسف الغالبية العظمى من الآباء والأمهات فى أوطاننا يفشلون فى نقطة المسؤلية هذه،

.



 emo (30):

لا مفر من مناقشة قد نخسر بعضنا فيها  emo (30):

بل هي بالسهولة التي صورتها يا جواد وأنا هنا لا أتحدث نظرياً وإنما أتكلم عن تجربتي الشخصية

وبناء الإنسان لنفسه بعد الزواج ليس مستحيلا فالزواج كما يبرز أحياناً أسوأ ما في الإنسان فإنه أيضاً يستخرج أحياناً كنوزه المخفية



وإذا كانت الغالبية العظمى من الآباء  والأمهات يفشلون في نقطة المسؤولية والأبناء يفشلون في تعليم أنفسهم المسؤولية بعد أن يكبروا : فمعنى هذا أننا نعيش وسط مجتمع من الفاشلين .. يبقى نرمي نفسنا في البحر كلنا ونرتاح من بعض أحسن
  :emoti_17:



فقط ما أرجوه ممن فهموا الحكاية ألا يكرروا نفس الخطأ ويجتهدوا فى اصلاح أنفسهم وأبنائهم من بعد.



وإذا كان من فهموا الحكاية لم يتدربوا على تحمل المسؤولية في الصغر ولن ينجحوا في تعويضها الآن فكيف تتوقع منهم إصلاح أنفسهم وأبناءهم؟


جواد

  • زائر
رد: التردد
« رد #13 في: 2009-03-13, 21:32:18 »
ولم تقررون نتيجة النقاش مسبقا ؟

وبالنسبة لأمر المسؤلية فأرجوا المعذرة مسؤلية الزوج مختلفه عن مسؤلية الزوجة.

و أنا أتكلم عن حالة أعايشها منذ خمس سنوات.

ومرة أخرى،

يجب أن يكف الأهل قليلا عن القاء اللوم على أبنائهم وكأنهم اتوا من المريخ لا ينقصهم أى شئ.

هذا أسمية تهرب من المسؤلية !

ماما فرح

  • زائر
رد: التردد
« رد #14 في: 2009-03-13, 21:42:50 »
ولم تقررون نتيجة النقاش مسبقا ؟

 


خبرة بنقاشنا يا أستاذنا  emo (30):



وبالنسبة لأمر المسؤلية فأرجوا المعذرة مسؤلية الزوج مختلفه عن مسؤلية الزوجة.

 !


إذا كنت تتحدث عن الناحية المادية فلا فرق فالمرأة في كثير من الأحيان تكون العائل الوحيد للأسرة بشكل مفاجيء بوفاة الزوج أو بطلاقها وتهرب الزوج من مسؤولية الإنفاق على أولاده

والتفرقة هنا بصراحة أرى فيها بعض التجني على المرأة فالزوجة ليست تمثالا من الشمع بالبيت بل تتحمل مسؤولية لا تقل أبداً عن مسؤولية الزوج ولكن هو تقسيم للأدوار




و أنا أتكلم عن حالة أعايشها منذ خمس سنوات.

!


وأنا أتكلم عن تجربة أخذت من عمري أكثر من ثلاثين عاماً

ومرة أخرى،

يجب أن يكف الأهل قليلا عن القاء اللوم على أبنائهم وكأنهم اتوا من المريخ لا ينقصهم أى شئ.

هذا أسمية تهرب من المسؤلية !


هل رأيت في كلامي لوماً للأبناء؟


جواد

  • زائر
رد: التردد
« رد #15 في: 2009-03-13, 21:51:58 »
لم أقل أن الزوجة مجرد تمثالا من الشمع فى البيت.

ولا أتكلم عن حالات خاصة تضطر فيها الزوجة للعمل والإنفاق.

هل جربتم العمل فى التجارة مثلا أو كسب العيش لتعلموا مدى المسؤلية التى يتطلبها الرزق الحلال خاصة فى أيامنا هذه ؟





ماما فرح

  • زائر
رد: التردد
« رد #16 في: 2009-03-13, 22:20:06 »

مازلت تحصر تحمل المسؤولية في الجانب المادي فقط

وما تتحدث عنه من العمل لكسب العيش يدخل في باب الرزق وللرزق حسابات أخرى

والتجارة ليست الباب الوحيد للرزق وأنت اخترتها فعليك تحمل مسؤولية اختيارك .. أليس كذلك؟

صحيح أنا لم أعمل من قبل ولكني تحملت مع زوجي أوقاتاً صعبة كنا نلجأ فيها للاستدانة أحياناً
وفي وقت من الأوقات احتجت للمال ولم أجده واختبرني الله بفتح باب رزق ليس حرام ولكني كنت أرفض التربح منه كمسألة مبدأ .. تمسكت بالمبدأ ومرت الأزمة وعوضني الله خيراً مما تركت في نفس الشهر

للرزق حسابات أخرى يا جواد

هل نطلب الرزق للستر أم لمستوى حياة معين لا نقبل بأقل منه؟

هل نطلب الرزق لبناء عش زوجية متواضع مع زوجة فقيرة أم نتطلع لرفاهية وزوجة من مستوى إجتماعي مرتفع ؟




جواد

  • زائر
رد: التردد
« رد #17 في: 2009-03-13, 22:38:40 »
طيب ممكن أعرف حضرتك معترضه على ايه فى كلامى تحديدا؟

حضرتك وسعتم دائرة النقاش جدا وأشعر انكم تتكلمون فى موضوع آخر تماما !  :emoti_351:

ماما فرح

  • زائر
رد: التردد
« رد #18 في: 2009-03-13, 22:45:32 »



لكن نقطة المسؤلية هذه فليست أبدا بالسهولة التى صورتموها.

----------------------------------

للأسف الغالبية العظمى من الآباء والأمهات فى أوطاننا يفشلون فى نقطة المسؤلية هذه،

.



وأيضاً ربطك لتحمل المسؤولية بالجانب المادي فقط


جواد

  • زائر
رد: التردد
« رد #19 في: 2009-03-13, 22:59:51 »
نعم، فأنا فى سنى هذه أقع فى أخطاء ناتجه عن تأخرى فى حمل المسؤلية لأن الأهل كانوا يرون أن اقصاء الأبناء عن أى مسؤلية انما هو شئ جيد حتى يتفرغوا لدراستهم مثلا،

وهكذا، يجد الزوج نفسه فى بداية حياته الزوجية يقع فى أخطاء كارثية قد تدمر أسرته ناتج بالمقام الأول عن نقص الخبرة الحياتية لديه،

فيكون عليه ان يعلم نفسه ويواجه مسؤوليات الزواج !

فهل نساوى بين هذا وبين من تعود حمل المسؤلية منذ الصغر فتدرب علي بعض الوانها واكتسب بعض الخبرات الأساسية التى تساعدة على استقرار نسبى فى بداية حياته ؟

ان قلتم نعم، فلا تعليق عندى.

وأما ربطى تحمل المسؤلية بالجانب المادى فأنا لم أقصرها عليه،

لكن أليست الزوجة من مسؤليات الزوج؟

ثم اليست المسؤلية الاولى التى يحتك فيها بمجتمع أشبه بالغاب هى مسؤلية الرزق وتحرى العمل الحلال؟

وأنا لم أربط الناس كلهم بالتجارة فلكل عمل صعوباته وخباياه،

والموظف لن يسلم من مكر احد الحاقدين او محاولة سرقة مجهوده او التقليل من قيمته، فكيف يكتشف ذلك ان كان مفتقدا للخبره الحياتية ومازال جديدا على تحمل المسؤلية ؟

هذا ونحن نتحدث فقط عن المسؤلية المادية،

فإذا تطرقنا الى الجوانب الأخرى من مسؤوليات الزوج الغاية فى الحساسية فلربما اقول أننا بحاجه الى حرب ضروس لأن الناس ليست فى مستوى واحد من الحكمة والذكاء وسرعة التعلم.

ثم هل ممكن أن نقول أن اوباما مسؤول وحده فقط عن حال أمريكا الحالى بإعتباره رئيسها الحالى؟