زفــرة
أحيانا يفلت من لساني الدعاء. يهرب كما يهرب الزئبق
لم أكن أعلم أن الدعاء غالي. أنه صعب بهذه الطريقة
وأحيانا أدعو بلساني.. يارب..كذا وكذا... اللهم كذا وكذا.
أدعو بم أحفظ.. أدعو بم أقرأ.. وأدعو بم أريد وآمل
ولكن لست أدري لماذا أشعر أنني لم أدعو.. أشعر أن هناك شيئا مفقودا.. وأشعر وكأن الدعاء لا يتجاوز لساني.. لا للخارج.. ولا للداخل.
وكأنني أبكم..
وها أن أسجد.. ألصق جبهتي بالتراب.. أغمض عيناي. وألتقط نفسا عميقا..
و
زفرة
زفرة حارة
ربما تطفيء لهيب صدري المشتعل
ربما تخرج من جوفي ما يسد علي سبل الدعاء
ربما تخرج من حلقي تلك الغصة الخانقة الحارقة
سبحانك يارب.. يا مبدل الأحوال
رحماك بعبيدك يا الله.
يا مشرح الصدور ومحي من في القبور
أحيي صدورنا بذكرك ورضنا بقضائك.. وأخرجنا من تلك الدنيا بسلام