بسم الله الرحمن الرحيم
في أثناء حدثي مع أحمد ذات مرة قال لي بيت من الشعر ظننته تأليفه فقلت له : أهو لك؟؟
فقال لي ما معناه : أنه ليس بشاعر فقلت له مصححاً المعنى الذي قاله تواضعا : أنت شاعر
حتى و لو كنت لا تستطيع النظم ...أما أنا فأنا فعلاً أنظم و لكني أفتقد كثيراً من الملكة الشعرية
فقال لي ممازحاً ما رأيك لو أقول الشعر و أنت تنظمه ...فقلت لتقل إذن فقال هاهي كلماتي على المنتدى اختر
أيها شئت و انظم ... و لكني انشغلت بعدها ... حتى حان الوقت فها أنا ذا أستعين بالله
عز و جل و أبدأ في نظم كلماته من موضوع كلمات ... و لكن أعذروني فنظراً لانشغالي
و عطب جهازي فإني سأضعه في حلقات و ربما لم تكتمل حلقة فأحررها و أعدل فيها فيما بعد
و مع علمي بأن كلمات أحمد لا تحتاج إلى نظم و أن جمالها قد تذهب به الأوزان ... إلا أنني
لا أستطيع إزاء إهداءه لي بعض كلماته إلا أن أهدي له بعضاً مما يحب ... عسى أن تحوز إعجابه و إعجابكم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و في أثناء تكليمي ...لمن كلماته أعشق
فحدثني بأوزان ...لها من نظمها رونق
فقلت البيت يا خلي...أليس كلامك الأوثق ؟
فقال : كذبت لو أخبرت ...ما بالشعر لي زورق
فأنزل بحره و أخوض ... في الأوزان لا أغرق
فقلت له : و لكني ...أجيد النظم ذاك الحق
أما الشعر حق الشعر ... في كلماتك الأصدق
فقال : إذن لأقل الشعـ...ــر و لتنظمه ذاك أرق
فقلت أجل لأبدأه ... و أرجو أن يجود الحق
بتوفيق و تسديد ... و إخلاص فلا أخفق
...............................................
فقد ذكرتني بالليل ...و التذكار فيه يرق
فحيث الناس في صمت ... و حيث الكون لا ينطق
و حيث أويت ظمآناً ... لبئر محبتي الأعمق
فما ماء البحار يفي ... لري القلب لو أغدق
فإن ظماه في حبٍ ... و ما تروي البحار العشق
................يتبع