فوائد ( 1 - 1 )
مقدمة لابد منها .........
فى بداية موضوعى
أشهد أنه لا اله الا الله و أن محمد رسول الله
فهذا هو محور الموضوع من الاساس
و محور وجود البشرية
أذكر فى طفولتى أن ايمانى بالله و اعتقادى فى الاسلام كان الأمر القوى الذى ان ساورت الجميع الشكوك فالدين أؤمن به و بدون أدلة لا أشك فيه,
ربما لأنها الفطرة التى فطرنا عليها و لكن مع مرور الأيام و خصوصاً عند بداية اطلاعى و توسع القراءة من بعد القصص و الروايات اصطدمت و ووقعت و علمت أن فى هذا الكون من لا يؤمن بالله من الأساس و قلت فى نفسى وقتها : كيف قالوا بأن الله غير موجود أنا أعلم أنه موجود ؟
ثم وجدتنى أسأل نفسى ما حقيقة علمى بوجود الله
و احمد لله أن هذه الفترة جائت فى سن مبكرة حين كانت نفسى نفس الطفولة البريئة التى لم تغبرها مادية الحياة ولا مشى عليها القلم بما يمشى من الذنوب التى تميت القلب .....
أحببت فقط أوضح أن الله حفظ لنا نفوسنا بفطرة تؤمن بالله , فإذا تعهدناها بالرعاية حتى الكبر ماتت و قد وصلت إلى الله دون زيغ أو ضلال كالسائق
على طريق على نهايته جبل شديد الوضوح يراه و يعلم بوجوده ويعلم أنه سيصل فيكمل على هذا الطريق , فإن انشغل بجوانب الطريق و ترك عجلة القيادة هلك ولم يصل مع وضوح الغاية و الهدف
(حدثنا مدرس و نحن صغر فقال لنا : كيف تشهد اليد, و تشهد الرجل, و هل لها لسان فتنطق ؟
فكاد يدخل علينا الشكوك فى ديننا, و الزيغ فى عقيدتنا, فكتب الله لنا أن نعيش حتى نسمع أسطوانة الفونوغراف تتكلم, و شريط المسجل يتكلم , و صندوق التلفزيون يتكلم,...فرجع إلينا ايماننا, و قلنا : أليس الذى علمنا كيف تنطق الأسطوانة و الشريط و الصندوق فى الدنيا, بقادر على أن ينطق اليد و الرجل فى الأخرة ؟)
وللأسف فهم العامة لعقيدة الاسلام لا يكفى سوى للأيمان و حفظ الدين فنعلم أن الله واحد و أن نبيه محمد صلى الله عليه و سلم
و لكن هذا الفهم لا يدفع للعمل على بصيرة من الأمر فالداعية مثلاً لا بد له أن يعلم أن الأمر كله بيد الله و أنه لا فاعل على الحقيقة سوى الله و أشياء كثيرة هى الثوابت التى لابد من توافرها لدى جمع من الناس حتى يحفظوا الدين أن ضيعته الناس كحال علماء المسلمين فى ظل نكستنا فى عقود ما بعد الخلافة .
يتبع ( 1-2 )