خصـوصية الحب ..

[nader]

بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على سيدى وحبيبى وشفيعى وقدوتى وقائدى إلى الجنة محمد صلى الله عليه وسلم ..
أحب أولا أن أعتذر عن قلة دخولى ومشاركاتى بعد الامتحانات بسبب أننى وببساطة لا أتواجد فى البيت إلا أقل القليل , وساعة أتواجد يكون النصيب الأكبر لمساعدة الأهل .. فأعتذر وبشدة ..
وأحب أن أنبه أيضا أننى مفتقدكم جدا ..
..

إنّ النفس البشرية تحبُّ عندما تعشق (أحدا ) أن تظهر له هذا الشعور بجميع الطرق , فما بين هدايا للمحبوب وزيارات له واتصالات به والسمر معه وكتابة الشعر والنثر من أجله أيضا..
بل وربما مع كل هذا يعتقد أنّه مقصر جدا فى حق المحبوب أمام كل ما أفاض المحبوب عليه ..
والنفس البشرية أمام كل هذا العطاء , فإنّها تنتظر أيضا المقابل حتى تستمر هذه العلاقة بين المتحابين ,وأكثر من مجرد المقابل , فإنها تنتظر أن تكون المفضلة دائما عند الآخر ..
وحديثى على آخر جملة ..
ولا أريد بها العلاقة بين رجل وامرأة ولا علاقة رجل برجل أو امرأة بامرأة حتى !!
إنّها علاقة الإنسان  العبد  بالله  المولى عز وجل !!
أقول لكم صراحةً .. أن الله كريم جدا , ويحب الناس – كل الناس – ولكن أكثر الناس لا يفقهون ..
ولكنى لا أريد أيضا العلاقة بين الله عز وجل والناس ككل , فكما يكرمنى الله فى امتحاناتى الدراسية يكرم زميلى الذى بينى وبينه أقل من متر .. فالكل يخرج وينادى من كل قلبه أن : ( الحمد لله ربنا كرمنى )
أنا أريد العلاقة بين الله عز وجل وبينى .. فقط
العلاقة التى قال عنها سيدى رسول الله ( لو أقسم على الله .. لأبره )
تلك العلاقة التى تجعل المولى عز وجل ينادى فى أهل السماء يعلن أمام أكرم الخلق – الملائكة – أنه يحب العبد الفلانى – نسأل الله حبه – فيحب الملائكة هذا العبد الذى أحبه الله فينادى جبريل بالتتابع فى أهل الأرض أن الله يحب فلانا فأحبوه .. فيجعل الله لمن أحبه القبول فى الأرض ..
والسؤال المنطقى هنا ..
كيف حال هذا العبد الفلانى ؟؟
ماذا فعل ليحبه الله
إن فى الأرض ما يزيد عن 6 مليار إنسان
ولنقلل العدد قليلا
إن فى الأرض أكثر من مليار مسلم
فماذا فعل هذا العبد ليخترق ذكره السماء من بين كل هذا الخلق ليذكره الله .. ويحبه أيضا !!
أعتقد أن الملائكة ستحب هذا العبد لأنها تدرك يقينا حال من سيحبه الله
ستقول فى نفسها :
بالتأكيد هذا الذى لا يفتر قلبه ولسانه عن ذكر الله
هذا الذى لا تفتقده المساجد أبدا
هذا الذى يجرى القرآن فى قلبه لا يحيا القلب بدونه
هذا الذى لا ينقص ماله أبدا بكثرة صدقاته
هذا الذى يهب ما أعطاه الله له من صحة وجسد ومال ومهارات فى سبيل الله
هذا ...
فتحبه الملائكة ولا شك
نعود للسؤال وإن كنّا قد جاوبنا عليه إجابات متكررة ومشهورة ..
ماذا يفعل العبد الضعيف المذنب كثير العودة للخطأ وكثير الزلل ويصعب عليه الانتظام فى الطاعات وفى صلاة الجماعة والحفاظ على الورد القرآنى والسنن ويغفل عن الذكر كثيرا ويحفظ بصره أحيانا ويطلقه أحيانا آخرى  ويقوم الليل أحيانا ويتكاسل أحيانا آخرى ويحافظ على الأذكار أياما وينساها فى أيام آخرى
هل أكمل صحيفة السقطات المتعارف عليها ؟

السؤال حتى يكون الموضوع واضحا ..
ما هى الخطوات ليتحول العبد من الوضع فى الفقرة السابقة مباشرة ( االسقطات ) إلى الوضع فى الفقرة قبل الأخيرة  ( لماذا أحبت الملائكة العبد ) ؟
وكيف يستمر عليها ؟
أسأل الله عز وجل أن أجد هنا ما أحب أن أراه ..
جزاكم الله خيرا

[ريحان المسك]

ان يدعو الله عز و جل لذلك

و ان يشعر بإحساس الحب الحقيقي لله عز و جل , هذا الحب الذي يجب ان يكون من الطرفين لا من طرف واحد , الله تعالى يعطينا ما نريده و يستجيب دعواتنا عندما نكون بحاجة له , و لكن هل نحن نفعل ما طلبه و نطيعه ؟؟؟؟

هل هكذا الحب ؟؟

الحل الثالث هو ان يفهم الانسان علاقة الحب و التي هي قائمة على الاخذ و العطاء و ما نحن بأقرب شعرة من الله في العطاء و الكرم جل جلاله

ربنا ارزقنا حبك و حب انبيائك يارب العالمين

جزاك الله خيرا اخ نادر , موضوع جميل بارك الله فيك

[ماما هادية]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوعك جميل جدا.. بارك الله بك
أجيبك بحسب ما تعلمته:

لكي يصل المرء لهذه المرتبة عليه ان ينفذ ما جاء في الحديث القدسي:
"ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه"

فيتم فرائضه أولا ويستقيم عليها، ثم يستزيد من النوافل بقدر طاقته... ويتقي الله في أمره كله
ولا بد له في هذا الطريق من مرشد: شيخ رباني ينير له الدرب ويكشف له التواءاته وينبهه لعثراته، ويأخذ بيده حتى لا يقع، ويقيله من عثرته إذا تعثر
ولا بد له من العلم الشرعي حتى يسير على درب الله على بصيرة
ولابد له من إخوة في الله، يكونون له مرآة وسندا ونصيرا، يرتاح معهم من لأواء الطريق، ويرى في صفحة وجوههم حقيقة نفسه وما آلت إليه من تقدم أو تراجع، ويستنشق معهم عبير الجنة من خلال النفحات الربانية التي ينعم بها الله عز وجل على المتحابين بجلاله

الخلاصة إذن: شيخ رباني، وعلم شرعي، وأخوة في الله، واجتهاد في العبادة ومراقبة النفس

نسأل الله تعالى ان يجعلنا جميعا من أحبابه، ويربطنا بحبل وصاله