الأخ أبو بكر أسمح لىأن أقتحم عليكم مساجلاتكم
بالنسبه للمقارنه بين النظام الإسلامى والنظام الديمقراطى فإن لى فى ذلك رأى
النظام الاسلامى يقوم على الواقعيه النابعه من الإعتراف بنقص العقل البشرى وقصوره عن إدراك الحقيقه كامله بمفرده
فلابد من سلطه أكمل واكثر إحاطه بما يناسب البشر دون أن تتنازعها ألأهواء والشهوات
هذه السلطه لابد أن تكون هى السلطه التى شرعت السنن التى يمضى عليها الكون كله دون خلل وبما أن الأنسان ليس كائن خارج
الكون فلابد أن يخضع لهذا المشرع العلى
والشارع تعالى قد اقتضت سننه أن تكون فى الكون ثوابت ومتغيرات أما الثوابت فقد نص الشارع على أحكامها والمتغيرات
فوض الشارع للأنسان التصرف فيها فى أطر معينه بينها الشارع
وبالنسبه للنظم الديمقراطيه فهى مجرد شعارات براقه خادعه
فدعوى حكم الشعب دعوى زائفه لأن الشعب فعليا لا يحكم إنما تحكم تللك العصبه الصغيره التى تستطيع أن تصنع رأى الشعب
من خلال أدواتها ألأعلاميه وما شابه
وهذه النظم هى فى أصلها عندهم ثوابت وضعها مجموعه من الفلاسفه والمفكرين هم الألهه التى تشرع لهم
فمصدر الحكم عندهم هم هؤلاء المفكرون والسلطه الفعليه هى تللك العصابه التى تستطيع توجيه قطعان العميان
التى أعمتها شهواتها عن النظر لغير تلك الشهوات
فمدار هذه النظم على إرضاءالشعب الذى نزعت منه كل معانى الرقابه الذاتيه بنزعها فكرت الدين فنتج عن ذللك أن هذا الشعب اصبح أشبه بالقطيع الذى أتيح له إختيار راعيه فبدأ يختار راعيه فى إطار شهواته فاختار الراعى الذى سيشبعه
سواء أشبعه ضار أو نافع حلال او حرام
فالشعب الذى نزعت منه فكرت الدين ثم أتيح له الأختيار سيختار الشخص الذى يستطيع إرضاء اكبر كم من شهواته
هذا فقط هو المقياس وللحديث بقبه