من موقع أمل الأمة :
منذ العدوان الصهيوني الغاشم علي القطاع علي غزة وانا موقن تماما ان استهداف البذرة الصغيرة في شعب غزة هى الهدف الرئيسئ بدأ من الصغار الى الحوامل مروراً بالرجال فالشيوخ لذا كثفت متابعتي لشهداء قطاع غزة وجدت ان نسبة 50% شهداء من اطفال ونساء والباقى من الشيوخ والرجال. استوقفني اعلان في قناة الاقصي الفضائية التابعة لحركة المقاومة(حماس) زف الشهيد رقم 1000 من القطاع. من بين كل الشهداء وجدت هذا الرقم لطفل صغير يدعي مروان ولكي لا اسرد قصة اقول لكم لماذا مروان ولماذا انا مهتم بهذا الشهيد الصغير ؟لعلك تتسائل اني تركت غزة كلها وامسكت في هذا الطفل؟ اعود فأقول لو تعرف مروان لتقطع قلبك عليه؟ مروان حكاية وطن دفن رغم ارادته حتي سال الدماء عليه. هذا الطفل صاحب الاحد عشر ربيعا من المجاهدين المقاتلين في كتائب عز الدين القسام تصور!! انك امام جندي يلبس الطاقم العسكري معه بندقيته ويلبس كوفيته ولا ينام.مروان هذا ودع ابويه قائلا لهم مكاني ليس بين الكراس والقلم مكاني بين اخوتي ادافع عن ارضي المسلوبة وترك لهم رسالة صغيرة يقول فيها :
الي ابي وامي واخوتي أنتظركم في الفردوس الاعلي واقفا جانب سيف الله المسلول خالد بن الوليد.... بالفعل خرج مروان الطفل الصغير لا ليلهو مثل الاف الاطفال مثله بل ذهب وبكي امام قائد من الكتائب حتي سمح له بالاشتراك في ان يقف امام احدي مستودعات البارود(ليحرسها)فما كان من مروان الا ان قال له اتسكتني بالوقوف امام هذا الباب فليس مكاني هنا بل مكاني في الصفوف الاولي مع المجاهدين ووسط الحاح منه وما بين بكاء وعناد وتصميم اخرجه قائده في استطلاع ليلي مع اخوة له من الكتائب . فذهبوا كلهم. كلهم استشهدوا الا هو.فعاد وهو يبكى بكاءا حارا ولا ينطق الا بكلمة واحدة انا جبان انا جبان فهدأ القائد من روعه ثم حمسه وقال له المرة القادمة تكون معهم فلم سثني مروان كلمة القائد.وقبل سلاحه ومصحفه واقسم الا يعود الا وقد نال الشهادة.
مروان اكرر من الحادية عشرا ربيعا الذي يحفظ 90 حديثا ويحفظ كتاب الله بالقرءات السبع كان اجدر به ان يذهب الي الملاهي او ان يلهو بالكرة التي يعشقها ويحبها او ان يذهب الى ناد للالعاب الالكترونية لكنه غير من وجهته ووجهة اطفال مثله وارتضى ان يثور مع الثوار ويجاهد مع المجاهدين الابرار. ذهب مروان دون اذن قائده في جوف الليل اليحي الزيتون حيث يكثر فيه الصهاينة قصفهم واراد ان يقتنص جنديا صهيونيا ليشفي غليل نفسه لكن حركته وقلة خبرته اقتنصه الجندي عديم الانسانية فأرداه شهيدا. فتقبل مروان الرصاصات وهو يبتسم وكأنه كان يتفرج علي مشهدا كوميديا لاحدى الافلام المصرية.
نالها مروان واراد ما كان يحلم به اما نحن هل من تعليق؟!!!
سبحان الله !!