و لكن بعد تلك الفرحة آن الأوان لحدث قدر و كتب له ان يحدث
في يوم و مثل اي يوم من أيام المدرسة
خرجت سيما في الصباح بعد ان أفطرت معكم و قبلت أيديكم و رأسكم و طلبت منكم الدعاء و التوفيق في حياتها
لكن سيما خرجت بدون حقيبتها المدرسية
لقد نسيتها على الطاولة , و بعد ان وصلت سيما للمدرسة أدركت بأنها نسيت حقيبتها فطلبت من آذن المدرسة ان يذهب الى بيتها و يحضر لها حقيبتها (آذن المدرسة هو قريب من اقربائها)
و فعلا
خرج الآذن الى بيت سيما , و أخذ منكِ يا أم حقيبة ابنتك و ذهب بها الى المدرسة
و لكن قلبكِ لم يكن مطمأنا و لم تعرفي السبب , فجأة أصبح قلبك يطرق من شدة الخوف
فطلبتِ من الآذن ان يتولى إحضار ابنتكِ الى المنزل عند انتهاء الدوام بدل ان ترجع هي بنفسها , و اكدت عليه ان يمسك بيدها جيدا خوفا من السيارات...
تأملتِ ان يرجع الآذن مع ابنتك لكي تحضنيها و تحضري لها الغداء و تساعدينها في دروسها
انتهى الدوام
و رجعت سيما على أيدي الآذن
وقفتِ , صدمتِ
لم تملكي شيئا لتقولينه , انعقد لسانك من هول المنظر , لم تستطيعي التصديق
بعد ثوانٍ معدودة , صحيتي قليلا من صدمتك , هممت بالسؤال عن ما حدث و الريبة و بدأت علامات الصدمةالخوف و البكاء تعلو وجهك الحزين
(ما الأمر يا اخي , قلت لك ان تنتبه جيدا , ماذا حدث , لماذا سيما بين يديك هكذا)
فقاطعك الآذن و قال لكِ :
(إتصلي بزوجك ثم أحضري قماشا ابيضا لنزف ابنتك الى مقام النعيم , أبشري ابنتكِ شهيدة)
ــــــــــــ
تمّت