أسأل الله أن لا يبتليني بما ذكرت يا ابنة نابلس.
عندي قريبة, أولادها انفلتوا لأن زوجها متهاون جدا في الدين
ولكن الذي لحظته أنها هي لديها بعض التهاون الذي تطور مع الأيام
يعني هي خير من زوجها ولكن تستشرف للفتن أيضاً
مثلاً هي تشاهد مسلسلات وبرامج فنية
وهكذا حصل مع أولادها
دور وسائل الاعلام المرئية (التلفاز) ساهم بشكل خرافي في فتنة الناس
أحب هذا الموضوع كثيرا ولا أمل من قراءته
أخبرينا يا ابنة نابلس من الأخطاء العملية التي وقعت فيها أو وقعن فيها معارف لك
وأدت الى انحراف الأولاد عن الوجهة المنشودة
حتى نجتنبها
آمييين.....
اولا يا ام عبد الله... أكبر خطأ هو الاختلاف بالرأي في أسلوب التربية بين الأب والأم .. وان ما تراه الام حراما قد يراه الأب (عادي مرحلة وبتمر ويجب ان يمروا بالتجارب ليتعلموا منها )
على سبيل المثال لا الحصر...المسلسلات التركية : عندما أراها أستشيط غضبا وكانت ابنتي تتابعها..فكنت ألغي القنوات ثم يعيدونها ... امنعها بالقوة فتاتي بمئة حجة لتذهب الى بيت جدتها (والدتي ) لمتابعته..
تاتينا قريبة زوجي ضيفة ( حجة كبيرة ) ملتزمة بالصلاة والصيام ولكنها مدمنة مسلسلات تركية فتتحدث عن احداثه مع ابنتي وتطلب مشاهدته...
والداي مثلا يتابعان إحدى المسلسلات التركية كل ليلة ويتابعون احداثه المقززة وتتحدث والدتي مع ابنتي عليه...تقول لي :كل صديقاتي وامهاتهن وكل اقاربك وتيتا وخاتي وعمتي يتابعون ..لماذا تمنعيني انا فقط امنعيهم هم.....
فكنت طول الوقت وانا انتقد قلة أدب المسلسل وااخلاقه وممثليه وأغلق التلفاز...الخ ..عذاب.....
لكنها هذه الايام توقفت كليا عن المتابعة لانشغالها بالموبايل والفيسبوك والواتس اب...
من عذاب الى عذاب..
ابني...لم اكن أسمح له بالخروج مع أصدقائه بتاكسي الى اي مكان... الا ان اباه صار يسمح له ان يذهب مع اصدقائه الى اماكن اللعب والكافيهات ..وبشكل يومي ويغيب ساعات... وكلما غضبت من ذلك..يكون الجواب :أنك لا تستطعين ان تمنعيه من الغلط بمنعه..أتركيه يتعلم ويجرب وانت عليك بنصحه فقط... وانا ضد هذا الكلام جملة وتفصيلا.... هناك حدود للطلعة وللمكان والمدة ... فصرت أكتشف لاحقا انه يفعل ما أحذره منه ..تدنى مستوى تحصيله الدراسي ..صار يتمادى علي لانه كبر وانا احرجه لأنني أظنه لا زال طفلا صغيرا... وانا أقول :لا ووالده يقول :نعم...