المحرر موضوع: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟  (زيارة 115714 مرات)

0 الأعضاء و 3 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

جواد

  • زائر
رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
« رد #160 في: 2010-07-03, 12:10:39 »

أعتقد أن الهاجس الأكبر كان تقليد أوروبا والسعي وراء المثال المتحرر من كل شيئ،
وهذا ليس في الجامعة فقط وانما في كل نواحي الحياة.

في انتظار البقية،
بارك الله بكم وجزاكم خيرا كثيرا.

غير متصل نور السماء

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 491
  • الجنس: أنثى
  • اللهم فرج كرب المسلمين
رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
« رد #161 في: 2010-07-04, 10:25:52 »
بارك الله بك ياماما هادية

ولكن كيف تكون الجامعة منبراً لتعلم قيم الاسلام؟
وكيف ذلك ايضاً مع وجود الكثيرين من غير المسلمين فى مصر ؟

ولو لم تكن كذلك فمن أين نطلب العلم إذن ؟؟؟
واليس للتربية الاسرية الاصل فى اخلاق الشباب وتصرفاتهم ؟؟


ارى ان الجامعة الان هى مجرد فرصة للشباب فى الاختلاط السيء مثلاً
او مجرد مكانا للعلم والثقافة فقط
وارى ان هذا يختلف بين شخص واخر حسب تربيته واهدافه

اتابع باقي الحلقات باذن الله ..
emo (30):
طبيعة التعبير الجميل تشب النار المقدسة فى سرائرنا
فتصهر معادن الجمال من هذه الدنيا وتفرغها فى قوالب حسناء من صنع قرائحنا وألسنتنا ،
أو صنع قرائحنا وأيدينا ، أو صنع قرائحنا وأوصالنا ،
تدعونا إلى الحلول من الكون فى متحف كبير .

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
« رد #162 في: 2010-07-04, 10:44:45 »
شكرا لمتابعتك اليقظة يا نور السماء
بارك الله بك


اقتباس
ولكن كيف تكون الجامعة منبراً لتعلم قيم الاسلام؟
وكيف ذلك ايضاً مع وجود الكثيرين من غير المسلمين فى مصر ؟

عندما نقول قيم الإسلام فإننا لا نعني شريعة الإسلام ،بل أخلاقياته، واخلاقيات الاسلام تتوافق مع كل الشرائع، سماوية كانت او مخترعة
فقيم الاسلام تعني العفة والطهر والصدق والامانة والاستقامة
وهذه القيم لا يرفضها مسيحي ولا يهودي ولا تتعارض حتى مع مبادئ الملحدين والاباحيين .. فما ضرهم ان يدرسوا في جامعة غير مختلطة، وينضبطوا بلباس محتشم محترم... ثم اذا خرجوا منها فليفعلوا ما يشاؤون؟

قواعد الانضباط بهيئة معينة وزي معين كثيرا ما تفرضها شركات ومؤسسات على موظفيها.. أذكر مرة شركة طيران أمريكية أنزلت راكبا من الطائرة لأن لباسه لم يكن لائقا..
ويمكن ان يتم طرد الموظف ان لم يكن لباسه لائقا ومناسبا لمستوى الشركة التي يعمل بها وطبيعتها

اقتباس
ولو لم تكن كذلك فمن أين نطلب العلم إذن ؟؟؟
ان لم يكن هناك بديل، فلا بد من طلب العلم منها، مع اليقظة والحذر من الانجراف في تيارها الفاسد، وهذا يتطلب من الشاب والشابة طاقة ايمانية مضاعفة لمقاومة كل الاغراءات من حولهم وتجنب كل المنزلقات، ومحاسبة النفس دوما حتى لا تركن الى هذا المنكر وتعتاد عليه، حتى تستسهل الاقتراب منه، ومن ثم الوقوع فيه

اقتباس
واليس للتربية الاسرية الاصل فى اخلاق الشباب وتصرفاتهم ؟؟
وبلى، التربية الأسرية هي الاساس طبعا يا نور السماء... لكن فرق بين أن يكون المجتمع الخارجي داعما لهذه التربية الاسرية، فيعيش الشاب مرتاح البال والخاطر، ويندفع للبناء والانتاج بكل قوته
وبين ان يكون المجتمع الخارجي معاكسا لهذه التربية، فتتبدد طاقة الشاب في مقاومة هذا التيار ومعاكسته، ويتعطل عن هدفه الاساسي في هذه الحياة
ولا يمكن ان ننكر ان كثيرين من ضعاف الايمان تتدهور ايمانياتهم ومن ثم سلوكياتهم واخلاقياتهم بعد فترة بسيطة في الجامعة.. وهذا ملاحظ جدا بما يغني عن التوثيق والاحصاء

هناك دوما متميزون، يغيرون ولا يتغيرون... هؤلاء لا خوف عليهم من الاجواء الفاسدة .. الا بمقدار ما تعكسه على قلوبهم من ظلمات وعلى ارواحهم من ضيق وثقل

وهناك دوما اشرار متمحضون للفساد والافساد.. هؤلاء يتلمسون اسباب الفساد في أشد البيئات طهرا، ولم تخل منهم حتى بيئة النبوة والصحابة

وهناك أناس متوسطون، وهم عموم الناس، يجاولون الارتقاء، ولكن قوتهم ضعيفة، فيتأثرون بشدة بالمجتمع من حولهم، فإن صلح صلحوا وارتقوا، وان فسد مالوا وانحرفوا.. وكلما زاد عدد هؤلاء شكلوا تيارا قويا تزداد قوته في جرف آخرين وآخرين من المقاومين...
وهذا ما حدث عبر التاريخ
فأول ما كشف الحجاب تشجعت بعض النساء على كشفه ومواجهة المجتمع المحافظ بوقاحة
وخافت كثيرات وحافظن عليه خوفا من مواجهة المجتمع... فبقي المجتمع بمجموعه عفيفا
وبقي الشباب لا يرون من حولهم نداءات الشهوة وامواج الفتن المتلاطمة... لانها كانت محدودة

لكن في الجيل التالي زاد العدد كثيرا
وفي الجيل الذي يليه اكثر
حتى صار الان عدم الحجاب هو القاعدة، ومن تريد ان تتحجب عليها ان تفكر وتحسبها الف مرة

وصار الشاب يحتار اين يذهب ببصره ليغضه ولا يقع على العورات، فلا يستطيع...
فتخيلي تأثير كل هذا على قلبه

نسأل الله تعالى ان يصلح الاحوال ويرد المسلمين الى دينهم ردا جميلا


« آخر تحرير: 2010-07-04, 10:49:13 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل نور السماء

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 491
  • الجنس: أنثى
  • اللهم فرج كرب المسلمين
رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
« رد #163 في: 2010-07-04, 10:53:32 »
بارك الله بك يا ماماهادية
اكملى وانا معكى باذن الله emo (30):
طبيعة التعبير الجميل تشب النار المقدسة فى سرائرنا
فتصهر معادن الجمال من هذه الدنيا وتفرغها فى قوالب حسناء من صنع قرائحنا وألسنتنا ،
أو صنع قرائحنا وأيدينا ، أو صنع قرائحنا وأوصالنا ،
تدعونا إلى الحلول من الكون فى متحف كبير .

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
« رد #164 في: 2010-07-04, 20:33:00 »
الحلقة الرابعة عشرة
المساواة وتحرر المرأة


كتكوتة: مصطفى... مصطفى.. عايزة أكلمك في موضوع خاص
مصطفى: خير؟
كتكوتة (بنبرة حالمة): ايه رأيك في الحب؟
احمر وجه مصطفى، ووجه نظرة نارية لأخته الكبيرة وقال بحدة: ما معنى هذا السؤال؟
كتكوتة (التي كانت مستعدة تماما للاجابة): ده سؤال جالي في امتحان الآداب اليوم... ألقاه علي الدكتور البريطاني. .. وعايزة أعرف رأيك فيه؟
مصطفى: قلة أدب طبعا.. وقلت ايه؟
كتكوتة بدهشة ممزوجة بالحدة: الحب قلة أدب
مصطفى: سؤال الدكتور هو اللي قلة أدب... هو مش المفروض يحترم عادات البلد اللي بيدرس فيها؟
كتكوتة باحتقار: عادات ايه وتقاليد ايه؟ انته بتتكلم زي بابا؟ هو احنا جابنا لورا وخلانا متخلفين ومستعمرين غير العادات البالية والتقاليد المتخلفة اللي انتو متمسكين بيها؟
مصطفى: وحضرتك كيف أجبت على السؤال؟
كتكوتة: قول انت الأول... ايه رأيك في الحب؟
مصطفى: آدي آخرة تعليمك في الجامعة.... برقع الحياء خلاص.. تمزق تماما... مش فاضل غير تجي وتقولي لي أنا بحب
كتكوتة: وفيها ايه؟ هو الحب حرام؟
مصطفى: أمسك بيد أخته وأخذ يلويها بغضب وهي تصرخ..... وأتت أمها مهرولة وأخت تنهر مصطفى وتقول: في ايه..؟؟ سيب اختك؟ فيه ايه
كتكوتة: ولا حاجة يا ماما... أنا كل يوم شايفاه ماشي في الجامعة مع بنت شكل، فبسأله لو بيحبها وايه رأيه في الحب، ولو عايز يتزوج واحدة فيهم؟
مصطفى: البنت دي بتكذب... دي قليلة الادب.. انا مش فاهم بيتعلموا ايه في الجامعة؟ وايه اللي البلد هتستفيدوا لما يحفظوا شوية اشعار بالفرنساوي ولا الانجليزي؟ هو ده  التقدم يا هانم؟ هي دي نهضة المرأة؟
وترك يدها غاضبا ومضى خارج البيت وصفق الباب خلفه بعنف، وارتمت كتكوتة في حضن أمها تبكي وهي تشعر بالقهر والظلم.... لماذا من حق الشباب أن يصاحبوا ويحبوا ويعشقوا وليس هذا من حقها ؟ حتى متى هذه التفرقة بين الجنسين؟ حتى متى تبقى المرأة مقهورة مظلومة؟ متى تتحرر بلادنا وتتساوى فيها الرؤوس وتتحطم هذه الافكار القديمة البالية وتنعم البنات بكل ما تنعم به النساء في الغرب؟
متى؟

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
« رد #165 في: 2010-07-04, 20:39:19 »
ونتابع مع الأستاذ محمد قطب وصفه للدفعة الأولى من الفتيات في الجامعة

•   دخلت المرأة الجامعة لا [ لتتعلم ] فقط .. ولكن [ لتتحرر ] !
لتتحرر من الدين والأخلاق والتقاليد !!
فقد قيل لها - كما قيل للمرأة الأوروبية من قبل - إن التعليم .. والاختلاط .. والحرية .. و [التجربة] كلها [ حقوق ] للمرأة ، كان الدين والأخلاق والتقاليد تمنعها من مزاولتها .. واليوم ينبغي أن تحطم الحواجز كلها لتحصل المرأة على ما لها من حقوق .
وبطبيعة الحال لم تكن هناك طفرة .. إنما جاء كل شيء بالتدريج ..

•    لقد دخلت أربع فتيات كلية الآداب في [ الجامعة المصرية ] مقتحمات كل الحواجز القائمة يومئذ ، والمجتمع كله - بين مؤيد ومعارض - يرقب التجربة الجديدة ، وما يمكن أن تسفر عنه .

وكان هناك - طبعاً - قدر من الأدب ، وقدر من الحياء ، :blush:: وقدر من الاحتشام ، سواء من جانب الفتيات الأربع ، أو من جانب الطلاب في مدرجات الجامعة وأفنيتها ، والجو كله مملوء بالحذر والترقب . :emoti_134:

ومع ذلك كله كتبت أمينة السعيد في مذكراتها التي نشرتها لها [ الهلال ] - وهي إحدى الفتيات الأربع اللواتي [ اقتحمن ] الحواجز ، ليثبتن جدارة الفتاة المصرية بكذا وكذا مما أثبتن جدارتهن به !!!! - كتبت تقول :
إنه في الاختبار الشفوي للغة الإنجليزية في آخر العام كانت اللجنة مكونة من أستاذ إنجليزي وأستاذ مصري ، وإن الأستاذ الإنجليزي ابتدرها في الاختبار بسؤالها عن رأيها في الحب !
تقول إنها من جانبها تلعثمت في بادئ الأمر .  :blush::
وإن الأستاذ المصري غضب حتى احمر وجهه من الغضب ،  :emoti_25:  وغادر اللجنة ،
 فقال لها الأستاذ الإنجليزي : لا عليك منه ! استمري !  :emoti_26:

وتقول : إنها وجدت نفسها تنطلق في الحديث - عن الحب - بلا تلعثم ولا حياء !  :emoti_197:
وهو المطلوب !
*     *     *
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
« رد #166 في: 2010-07-09, 15:29:20 »
من هم أساتذة الجامعة؟ وما دورهم؟

فوجئ الناس - في أول الأمر - بالمستشرقين الذين يقدحون في الإسلام ، ويشوهون صورته ، ويهاجمونه جهرة ، وقد أصبحوا أساتذة في كلية الآداب يدرسون أفكارهم للطلاب ، تحت إشراف طه حسين [ عميد الأدب العربي ] ورئيس قسم اللغة العربية يومئذ ، ومن بينهم المستشرق اليهودي [ مرجوليوث ] الذي كان يقول : إن محمداً صلى الله عليه وسلم مجهول النسب !
 ولعلهم فوجئوا بطه حسين الذي قال في كتاب [ الشعر الجاهلي ] : "للتوراة والإنجيل أن يحدثانا عن إبراهيم وإسماعيل ، وللقرآن أن يحدثنا عنهما كذلك ، ولكن هذا وذاك لا يثبت لهما وجوداً تاريخياً " ( 1) يصبح في مكان الصدارة في الجامعة الجديدة ، ثم يقول في فترة لاحقة ، في كتابه [ مستقبل الثقافة في مصر ] : "إن مصر لم تكن قط جزءاً من الشرق ، وإنما كانت دائما جزءاً من حوض البحر الأبيض المتوسط ، وكل ما جاءها من الخير جاءها من حوض البحر الأبيض المتوسط ، وكل ما جاءها من الشر جاءها من الشرق" .
ولعلهم فوجئوا بمن يقول : "إن قصص القرآن الكريم قصص " فني " .. يعني لا يتحدث عن حقائق تاريخية وأشخاص حقيقيين .. إنما هي قصص فنية ، مبتدعة من الخيال لأغراض فنية !" (2 ) .

وفوجئوا .. وفوجئوا .. وفوجئوا .. وثارت ثائرة من ثار منهم .. ولكنها ثورة أضعف من أن تغير شيئاً من الواقع . ومضى الواقع الجديد يثبّت أركانه ، يمدّ له المخططون من وراء الستار ، وتتبلد عليه مشاعر الناس .. حتى جاء الوقت الذي أصبح [ الناس ] هم أنفسهم خريجي الجامعة ( أو الجامعات فيما بعد ) .. فتجانست الأفكار والتصورات والدوافع وأنماط السلوك ! ولم يعد شيء مما يجري في الجامعات يثير ما يسمى [ الرأي العام ] !

*     *     *

•   وأما كلية الحقوق قد أنشئت لتخريج أجيال تدعو إلى القانون الوضعي، وتعادي كل شيء غيره - وتبعد عن الأذهان نهائياً قضية تحكيم شريعة الله  .. ومن هؤلاء يكون رجال السياسة ورجال الحكم ، والأسماء البارزة اللامعة في المجال الاجتماعي .

•    وأما الكليات العملية فهي تخرج الفنيين من أطباء ومهندسين وزراعيين وغيرهم .. ولكنها تخرجهم على الطريقة الغربية البحتة ، أي [ علمانيين ] ( 3) لا يطيقون الحديث في أمور الدين - فضلاً عن أن يتدينوا هم أنفسهم - لأنهم طلاب [ علم ] والدين خرافة ، ولأنهم [ واقعيون ] والدين أساطير. وفضلاً عن ذلك فإنهم [ يتميزون ] عن أمثالهم من [ العلمانيين ] في الغرب ، بكونهم يحتقرون لغة بلادهم ، لأنها لغة متخلفة لا تصلح للعلم ، ويتحدثون - من ثم - بلغة السادة المتحضرين، ويرفضون أن ينظروا في أي كلام مكتوب بالعربية ، ولو كان المكتوب بالعربية هو القرآن .. بل إن هذا الكتاب بالذات هو أشدّ ما ينفرون من قراءته أو النظر إليه !

•   وكما كان من أهداف الجامعة تخريج الجيل الجديد من [ الرجال المتحررين ] - الذين أداروا ظهورهم للإسلام وولوا وجوههم شطر الغرب - كان من أهدافها كذلك تخريج الجيل الجديد من [ النساء المتحررات ] اللواتي انسلخن من الدين والأخلاق والتقاليد .. فقد كانت [ الفتاة الجامعية ] .. [ المثقفة ] .. [ المتحررة ] .. عنواناً للتغير المطلوب ، ودافعاً في الوقت ذاته إلى مزيد من [ التحرر ] المطلوب !

•   ولكن هنا تأتي وسائل الإعلام الأخرى لتمد [ قضية المرأة ] باللهيب الدائم الذي لا يخبو أواره ، حتى يتم المطلوب كله ، وفي أقصى صورة ممكنة .

-----------------------------

فكيف عملت وسائل الإعلام، لتهيئة الرأي العام لتقبل هذه التطورات الجديدة في المجتمع؟
هذا ما سنراه في الحلقات القادمة -بإذن الله- فابقوا معنا  emo (30):

_____________________________________
(1 ) الأفكار الرئيسية في هذا الكتاب – وهي القول بأن الشعر الجاهلي الحقيقي كان أبلغ من القرآن ، ولذلك طمس عليه المسلمون ، وانتحلوا شعراً أقل منه بلاغة ونسبوه إلى الشعراء الجاهليين ، " ليزعموا " بعد ذلك أن القرآن أبلغ من الشعر الجاهلي ! هي أفكار مرجوليوث المشار إليه ، انتحلها طه حسين ! وقد صودر هذا الكتاب حين أثار ما أثار من ضجة ، ولكن طه حسين سئل في حديث صحفي أجراه معه محمود عوض في مجلة صباح الخير قبل وفاة طه حسين بعام واحد عن أفكاره في هذا الكتاب فقرر أنه ما زال مؤمناً بكل حرف فيها !
( 2 ) الدكتور محمد أحمد خلف الله في كتاب " الفن القصصي في القرآن الكريم " .
(3  ) لفظة " علمانية " هي ترجمة عربية مضللة لكلمة Secularism كما أشرنا من قبل ، والأولى أن تسمى " اللادينية " انظر – إن شئت – فصل " العلمانية " من كتاب " مذاهب فكرية معاصرة " . ومما هو جدير بالذكر أن هذه الترجمة المضللة كانت من صنع اللبنانيين المسيحيين !


« آخر تحرير: 2010-07-09, 21:02:14 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
« رد #167 في: 2010-07-09, 16:30:25 »
معك  emo (30):
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل فتاة مسلمة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1763
  • الجنس: أنثى
  • Seni seviyorum Tanrı'ya
رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
« رد #168 في: 2010-07-09, 19:01:45 »
معكِ

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
« رد #169 في: 2010-08-03, 15:30:05 »
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فكيف عملت وسائل الإعلام، لتهيئة الرأي العام لتقبل هذه التطورات الجديدة في المجتمع؟
لو لم يكن المجتمع قد تهيأ تحت ضربات فؤوس وسائل الإعلام المتوالية على الرؤوس، ما استطاعت بنات المدارس ومن ثم الجامعات اللاتي ربين على القيم الغربية أن يواجهن المجتمع عموما، وأسرهن خصوصا بسلوكياتهن المستحدثة، وبسفورهن ونفورهن من الحجاب...
ولكن إضافة لما قدمناه من سلوكيات نساء القمة وزوجات الزعماء وسيدات المجتمع، كانت الصحف تنقل أخبار خلع الحجاب في أقطار مختلفة من العالم الإسلامي، وتبارك هذه الخطوات التحررية... وإليكم بعض الأمثلة...


نشرت البلاغ الأسبوعي في يوم الجمعة 4 فبراير سنة 1937م الخبر التالي:

المرأة في تركيا الحديثة


جاهدت النساء في جميع الأمم الراقية في سبيل نيل حقوقهن والوصول إلى المساواة بالرجال. ولكن نساء تركيا لم يحتجن إلى مثل هذا الجهاد ليبلغن ما وصلن إليه، فلم يعقدن مثلا الاجتماعات ولم ينظمن المظاهرات ولم يلجأن إلى وسائل العنف كما فعلت المطالبات بحق الانتخاب في إنجلترا ولكنهن أصبحن بين يوم وغده وقد نلن جميع الحقوق وتمت المساواة بينهن وبين الرجال وانقلب خضوعهن وسجنهن حرية واسعة. ولم يقصر هذا الانقلاب الخطير الذي أتى به الغازي مصطفى كمال على رفع الحجاب وتعميم السفور ومثل هذه المظاهر الاجتماعية، بل بدأت التركيات يستثمرن حريتهن ويقدمن على الأعمال التي كانت من قبل خاصة بالرجال، وكن لا يحلمن بالإقدام عليها يوما ما.

 :emoti_6:
أصبحن بين يوم وغده سافرات متحررات دون جهاد!!!!
بفضل قرار سامي من الغازي مصطفى كمال أتاتورك عليه لعنة الله
وفي هذا اكبر دليل على ان تحرر المرأة لم يكن قضية تسعى او تطالب بها المرأة.. بل كان واقعا جديدا يفرضه الغرب وعملاؤه وربيبوه
ولمن لا يعلم فمصطفى اتاتورك من يهود الدونما الاتراك، الذين يبطنون اليهودية ويظهرون الإسلام ويتسمون باسمه، وقد صنع له الغرب بعض الانتصارات الظاهرية، وانسحب أمامه في بعض الوقائع، مقابل ان يرتفع نجمه، ويعشقه الجمهور ويلتف حوله، فيقوم بأخطر عمل قام به منتسب للاسلام في تاريخ الاسلام، وهو ازالة الخلافة الاسلامية وهدمها، ومن ثم سلخ تركيا عن العالم العربي والاسلامي، ومنع الاذان وخلع الحجاب واعلان العلمانية وفرضها بالحديد والنار، وتحويل الكتابة من الحرف العربي الى الحرف اللاتيني تمهيدا لقطع اواصر تركيا تماما عن قرآنها ودينها...
وهذه العملية يسمونها في استراتيجيتهم (صناعة الزعماء) وهي نفس سياسة صناعة عبد الناصر ومن قبله سعد زغلول وغيرهم وغيرهم...

ونشرت نفس الصحيفة يوم الأربعاء 10 أبريل سنة 1929م الخبر التالي:



النهضة النسائية في تركيا

يسير الغازي مصطفى كمال بتركيا أشواطاً جريئة في سبيل التقدم والأخذ بأسباب المدنية الغربية ومحاكاتها، وقد خرج بالمرأة التركية من خدرها الذي قبعت فيه السنين إلى شمس الحرية وضوئها الساطع، فحاكت زميلتها الغربية في كل شيء، وبدلت من عاداتها وأخلاقها وثيابها، بل قلبت حياتها رأسا على عقب، ويجد القارئ في الصورة التي إلى يسار هذه الأسطر جمعاً من الفتيات التركيات في أزياء مختلفة، تمثل التطور الذي قطعت أشواطه بين عهدها القديم، عهد الحجاب والحريم، وعهدها الجديد، عهد السفور والحرية.

 :emoti_6:

ولكن ترى ما هي هذه الأعمال العظيمة التي هلل دعاة التحرر واستبشروا لوصول المرأة إليها بعد طول خضوع لسجن الرجال وعيش في ظلالهم؟؟
 إليكم طرفا من الأخبار التي كانت تنشرها الصحف (مرفقة بصور طبعا):


المرأة التركية تكنس الشوارع

نزلت المرأة التركية الى ميدان العمل وولجته من جميع أبوابه. فبينما تجد في تركيا الطبيبات والمحاميات والموظفات وغير ذلك، نرى من جهة أخرى النساء الفقيرات يبحثن عن العمل المتعب الذي كان موكولا من قبل للرجال. ففي الصورة العليا ترى سيدة تركية تكنس الشوارع، وهي أول سيدة طلبت العمل من هذا الباب، وقد لبست ثوب الكناسين ووضعت رقما على قبعتها، وهي تقوم الآن بعملها خير قيام.

ويحيا تحرر المرأة وتحيا المتحررات
ومزيدا من أخبار التحرر العالمية
  ::angry::

البلاغ الأسبوعي، الجمعة 25 فبراير 1927م

تشتغل النساء الغربيات الآن في مختلف المهن، وهذه الصورة لفتيات أمريكيات يمررن بسيارتهن ليطهرن المزروعات من الحشرات بسائل كيماوي خاص.  :emoti_144:

البلاغ الأسبوعي، الجمعة 22 يونيو 1928م

عاملة تصلح المكسور في أعلى مداخن البواخر، وأجرها اليومي ستة جنيهات للأخطار التي تستهدف لها.  ::what::
وصورة أخرى لسائقة سيارة لكناسة الشوارع في نيويورك


وفي عدد الأربعاء 9 أكتوبر 1929م، كانت صورة وتعليق:
"فتاة روسية تشتغل بناءة وتحمل المونة، وهذا منظر معتاد في روسيا الحديثة. "  :emoti_6:

وصورة أخرى في نفس العدد لامرأة تعمل في الحدادة، وابتسامة واسعة جدا تعترض وجهها، والتعليق العظيم:
"فتاة روسية تشتغل حدادة. والعاملات في المصانع الروسية يؤدين أشق الاعمال مثل الرجال دون تفريق، على عكس الحاصل في البلاد الغربية الأخرى التي تخص العاملات في المصانع بأعمال سهلة."
 
وفي عدد الجمعة أبريل 1928 كان هذا الخبر المصور المعبر عن ذروة التحرر، وعنوانه "مهنة جديدة للنساء"
"لا تريد الغربيات أن يتركن أية مهنة لينفرد بها الرجال، وآخر المهن التي دخلن فيها هي مسح الأحذية كما في هذه الصورة."
وصورة رجل مجعوص على كرسي مرتفع والمراة عند قدميه تلمع حذاءه
 :emoti_25:


هذا هو الشرف الذي قادوا له المرأة.. أن تنهض من ظل زوجها، لترتمي عند اقدام كل الرجال :emoti_25:
ألا تبا لهم ولحريتهم التي ينشدون.



ويتبع إن شاء الله
« آخر تحرير: 2010-08-03, 16:25:26 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أندلسية

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 115
رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
« رد #170 في: 2010-08-03, 15:59:45 »
 :emoti_209: :emoti_209:

هو سعد زغلول أيضا من ضمن (صناعة الزعماء)

ألم يكن وطنيا...  :emoti_351: :emoti_351:
رب اجعل مصر بلدا امنا

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
« رد #171 في: 2010-08-03, 16:00:54 »
:emoti_209: :emoti_209:

هو سعد زغلول أيضا من ضمن (صناعة الزعماء)

ألم يكن وطنيا...  :emoti_351: :emoti_351:


صح النوم يا أندلسية  ::what::
واضح أنك لم تقرئي هذا الموضوع من بدايته
:emoti_144:
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
« رد #173 في: 2010-08-03, 16:44:06 »
تطور الأزياء

تواكبت أخبار تحرر المرأة في أنحاء العالم، مع كتابات المفكرين المشهورين من أمثال قاسم أمين كما أسلفنا، ومضت الصحف تنقل أخبار تحرر المرأة الغربية، ووصولها إلى مختلف الأعمال، وصور أزيائها..
 بل إنها نشرت حتى الكاريكاتيرات الأجنبية التي كانت تصور تطور ملابس النساء والرجال في الغرب نحو التكشف التدريجي... كأنما لتمهد عقول شعوبنا إلى أن هذا هو قدر التطور والعصرنة لا محالة، ولا بد أن تمر عجلة التطور في بلادنا وتسير على نفس الخط
إليكم بعض عناوين الصحف في تلك الفترة وبعض الكاريكاتيرات:


البلاغ الأسبوعي، الجمعة 13 مايو 1927م
"زي للركوب خاص بالسيدات، وهو لا يكاد يختلف عن ملابس الرجال التي لهذا الغرض".

البلاغ الأسبوعي، الأربعاء 18 ديسمبر 1929م
"صورة فتاة تركب دراجة في سنة 1900م، ويلاحظ الفرق العظيم بين ملابس النساء في ذلك الوقت وبينها في الوقت الحاضر."
 
البلاغ الأسبوعي، الجمعة 1 ابريل 1927م

في العهد القديم

"نشرنا كثيرا من صور السيدات [ليش عذبتوا حالكم؟] وهن يلعبن الألعاب الرياضية ويلبسن لها ثيابا قصيرة  [يا سلام!!] :emoti_144: لا تكاد تختلف عن ثياب الرجال التي لهذا الغرض. وننشر اليوم بقصد المقارنة [يا للقصد البريء والهادف] ::what:: هذه الصورة التي تمثل السيدات وهن يلعبن الألعاب الرياضية في سنة 1850، ويرى القارئ أنهن كن يلبسن في هذه الألعاب ثيابا تغطي جميع الجسم إلى القدم." [يعني لم يكن اللبس معوقا عن الرياضة ... لكن لا شك أنه كان معوقا عن أمور أخرى يريدها هؤلاء]

وطبعا الهدف من هذا الخبر كما أسلفت ترسيخ مفهوم تطور الأزياء الحتمي، وان الاحتشام من تقاليد الماضي الغابر، والتكشف والعري من سمات العصر الحاضر والتقدم.


وكانت الصحف تتعمد نشر أخبار نساء المجتمع الغربيات والشهيرات منهن، وتقديمهن كنجوم وقدوات جديرات بالاحتذاء
مثلا الخبر التالي وصورته نشرته:

البلاغ الأسبوعي، الجمعة 20 أبريل 1928م
" السيدة أونيل الانجليزية تلعب التنس رغم بلوغها الرابعة والستين، وتبدي في اللعب مثل نشاط الفتيات وخفتهن"

"دوقة يورك تصطاد السمك
"دوقة يورك، زوجة دوق يورك، ابن ملك انجلترا، مشهورة في عالم الرياضة، وقد سافرت أخيرا كما هو معلوم إلى أستراليا مع زوجها. والصورة العليا تمثلها وهي على شواطئ نيوزيلانده تصطاد السمك، وقد ارتدت ملابس خاصة لا تبللها المياه، وحملت بيدها سمكة كبيرة اصطادتها بالصنارة. "


وهذا مثال من صحيفة مصر الحديثة المصورة، العدد (3) 24 يوليو 1929م

صورة لمجموعة من الفتيات من أعوام مختلفة بملابس السباحة، وكتب تحتها التعليق التالي:
ملابس الحمام منذ سنة 1870 حتى الآن، وكيف تصير في سنة 1930؟
 :emoti_17:
سؤال بريء طبعا!!!  :emoti_144:

وإليكم بعض الكاريكاتيرات التي ترسخ مفهوم حتمية التطور نحو التكشف... بقالب فكاهي ضاحك... والفكاهة من أخطر وسائل تمرير المفاهيم الهدامة... واسألوا عادل إمام عن ذلك  :emoti_6:





*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
« رد #174 في: 2010-08-03, 16:46:56 »
ويتبع ان شاء الله

لكن احب ان اسمع تعليقاتكم قبل ذلك ورأيكم في الموضوع
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أندلسية

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 115
رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
« رد #175 في: 2010-08-03, 17:20:40 »
جزاك الله خيرا ماما هادية... :blush:: :blush::
رب اجعل مصر بلدا امنا

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
« رد #176 في: 2010-08-03, 17:40:32 »
وإياك حبيبتي

وهذه صور لبعض المقالات التي كانت تمتدح السافرات خارج مصر، تمهيدا لنقل هذا السلوك الى مصر..
لاحظوا كيف يصفون مصر وقتها بأنها بلد الحجاب، وأن زوجة ملك بلاد الافغان تلقت أمرا من زوجها بالتزام الحجاب في مصر مراعاة لعادات هذا البلد !!!!!!!!!!!!
وآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا مصر
يا خسارتك وخسارة بلادنا وبناتنا ونساءنا
  ::cry::



اضغطوا على الصورة لتظهر بالحجم الطبيعي
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
« رد #177 في: 2010-08-05, 10:43:33 »
 :emoti_133:

ونتابع معاً حركة الصحافة ودورها في محاربة الاسلام ودفع المرأة نحو التكشف ومن ثم العري

مع حركة التحرر في مصر... أصبحت رائدات الاتحاد النسائي، وعلى رأسهن هدى هانم شعراوي هن رموز النهضة الحديثة، ومهوى قلوب كل النساء الراغبات في التحرر، والرجال الراغبين في اللحاق بركب الغرب...

وإليكم المقال التالي يصف الحال التي كانت عليها رائدات التحرر، ويسخر من تناقضهن، ويدعوهن بدلا من جمع التبرعات بطرقهن السخيفة الى التخلي عن أدوات المكياج والزينة التي ينفقن عليها مبالغ طائلة تذهب كلها للدول المصدرة الاستعمارية :



ومقالات أخرى تتبع اخبار رائدات النهضة في بقية أرجاء العالم العربي (قلب العالم الإسلامي).. على سبيل المثال هذا المقال عن [أديبة] سورية اسمها نظية زين الدين وضعت كتابا [تحرريا] اسمه " السفور والحجاب"


وفي خضم ذلك كانت الصحافة ووسائل الاعلام المختلفة لا تدخر جهدا في "مهاجمة تلك [ التقاليد ] التي تجعل المرأة حبيسة البيت ، مستعبدة للرجل ، ناقصة الآدمية ، مهضومة الحقوق ، لا عمل لها إلا الحمل والولادة والرضاعة و [ خدمة ] الرجل وتربية الأولاد .. !


« آخر تحرير: 2010-08-05, 10:51:20 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
« رد #178 في: 2010-08-05, 10:59:45 »
ولنقرأ ما كتبه الأستاذ محمد قطب عن هذه الفترة، وعن السر في اندفاع الجماهير نحو فكرة تحرر المرأة


•   ولا بد من وقفة هنا لبيان حقيقة ، سبقت الإشارة إليها ، ولكنها تحتاج إلى مزيد من الإيضاح
                                      
إن المرأة كانت مظلومة بالفعل ، وكانت تعامل معاملة سيئة بالفعل ، وكانت تعيّر بأنها جاهلة ، وبأن مهمتها هي أن تحمل وتلد ولا شأن لها بشيء آخر .. وكانت هذه نظرة [ جاهلية ] تسربت إلى المجتمع المسلم حين تخلف عقدياً ، وكان وضع المرأة في مصر - وفي العالم الإسلامي كله - في حاجة إلى تصحيح ، لرد الكرامة الإنسانية إليها ، وكان هذا الوضع المنحرف عن أوامر الإسلام وتوجيهاته هُو الذي فتح الثغرة للغزو الفكري ، وهو الذي استغله الشياطين لينفذوا منه إلى المجتمع الإسلامي - في كل بلاد الإسلام - وينفذوا مخططاتهم فيه ..

•    ولو كان المجتمع الإسلامي يطبق الإسلام في صورته الصحيحة فمن أين كان ينفذ الشياطين ؟
كانت أوروبا - في جاهليتها - ستصيح صيحتها ، و[ تحرر ] نساءها من الدين والأخلاق والتقاليد ، وتخرج المرأة هناك سافرة متبرجة عارية ، وتملا الشوارع والمصانع والمكاتب والدواوين ، وتغرق - هي والرجل - في علاقات دنسة ، تدنس الجسد والروح ، وتتفكك الأسرة ، ويتشرد الأطفال ، وتنتشر الجريمة والخمر والمخدرات والقلق والأمراض العصبية والنفسية والانتحار والجنون .. ويظل المجتمع الإسلامي في تماسكه ، ورفعته ونظافته وتطهره ، ينظر رجاله ونساؤه إلى كلك الجاهلية نظرة استنكار ونفور واستعلاء .

•    وربما قال قائل : إن ما بدا اليوم من عوار الجاهلية المعاصرة لم يكن واضحاً للعيان يوم بدأت [ الحركة النسائية ] في العالم الإسلامي ، ومن ثم كان العالم الإسلامي عرضة للافتتان [ بقضية المرأة ] في وجهها [ الإصلاحي ] ، قبل أن يظهر ما تحتويه في باطنها من الفساد .

•    وهذا قول مردود ..
ففي وقت مبكر نسبياً - عام 1929 م - كتب [ ول ديورانت ] ، الكاتب الأمريكي ، في كتابه [ مباهج الفلسفة ] هذه الكلمات :
" فحياة المدينة تفضي إلى مثبط عن الزواج ، في الوقت الذي تقدم فيه إلى الناس كل باعث على الصلة الجنسية ، وكل سبيل يسهل أداءها .....وتصبح العفة التي كانت فضيلة موضعاً للسخرية، ويختفي الحياء الذي كان يضفي على الجمال جمالاً ، ويفاخر الرجال بتعداد خطاياهم ، وتطالب النساء بحقها في مغامرات غير محدودة على قدم المساواة مع الرجال ، ويصبح الاتصال قبل الزواج أمراً مألوفاً ، وتختفي البغايا من الشوارع بمنافسة الهاويات لا برقابة البوليس .. "

" .. وما يحدث من إباحة بعد الزواج فهو في الغالب ثمرة التعود قبله . وقد نحاول فهم العلل الحيوية والاجتماعية في هذه الصناعة المزدهرة (1 ) .... غير أنه من المخجل أن نرضى في سرور عن صورة نصف مليون فتاة أمريكية يقدمن أنفسهن ضحايا على مذبح الإباحية وهي تعرض علينا في المسارح وكتب الأدب المكشوف ، تلك التي تحاول كسب المال باستثارة الرغبة الجنسية في الرجال والنساء المحرومين - وهم في حمى الفوضى الصناعية - من حِمَى الزواج ورعايته للصحة " ( 2) .
فإذا كان هذا قد كان واضحاً عند رجل غير مسلم - بل رجل ملحد ساخر بكل القيم الدينية والأخلاقية - مثل ول ديورانت ، قبل أكثر من نصف قرن من الزمان ، فقد كان الأحرى أن يكون واضحاً تماماً عند المجتمع المسلم، ولكن القضية أن المجتمع الإسلامي كان بعيداً عن حقيقة الإسلام. ومن هنا وُجدت الثغرة التي ينفُذ منها الشياطين .


______________________________

(1 ) يقصد صناعة البغاء . ويلاحظ أنه يلتمس لها المبررات على الرغم من الأسى الذي يحسه على الفتاة الأمريكية !
( 2) مقتطفات سريعة من كتاب [ مباهج الفلسفة ] لول ديورانت ، ترجمة عبد العزيز جاويد وفي الأصل توسع في هذا الموضوع استغرق ما بين ص 126 وص 236 من الترجمة العربية .
« آخر تحرير: 2010-08-05, 11:05:18 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
« رد #179 في: 2010-08-05, 11:35:09 »
وحين نفذوا فإنهم لم يقولوا إن المجتمع قد بعد عن الإسلام الصحيح وينبغي أن يعود إليه .. فما لهذا جاءوا ، وما لهذا أطلقوا صيحاتهم ! إنما هم كانوا يعملون - بجهدهم كله - ليخرجوا هذه الأمة من الإسلام ، وليرسموا لها الطريق الذي يبعدها نهائياً عنه ، ويمنعها - بكل سبيل - من العودة إليه .

•    ولئن كانوا قد استخدموا الإسلام في مبادئ حركتهم - كما استخدمه قاسم أمين وغيره - ليتترسوا به من قذائف المعارضين ، فإن هذه المرحلة سرعان ما استنفدت أغراضها ، ووقفوا موقفهم الحقيقي من الإسلام ، على مرحلتين متتابعتين - بحكم الظروف - الأولى هي مهاجمة [ التقاليد ] .. والأخرى هي مهاجمة [ الدين ] باسمه الصريح .

•   فالخبثاء استغلوا ما غشي الإسلام من غبش في نفوس معتنقيه ، واستغلوا بصفة خاصة جهالة [ المثقفين ] ، فهاجموا الظلم البين الذي يأباه الله ورسوله ، وأدخلوا معه تقاليد الإسلام الحقيقية على أنها من الظلم الذي ينبغي إزالته ، وزعموا - في بادئ الأمر - أنها ليست من الدين ، إنما هي من وضع رجال متزمتين ، اخترعوها من عند أنفسهم وألصقوها بالدين ! حتى إذا زرعوا كرهها والنفور منها في قلوب أولئك [ المثقفين ] ، وضمنوا لهذا النفور الثبات والرسوخ في قلوبهم ، صارحوهم في المرحلة الأخيرة أنها من الدين ! وقالوا لهم جهرة : إن [ الدين ] ذاته هو البلاء الذي ينبغي التخلص منه ونبذه وراء الظهور !
 



وإليكم هذا المثال


الغريب ان العلمانيين السعوديين والصحافة السعودية اليوم، وبعد مائة عام، تلعب الدور نفسه، في تفكيك المجتمع السعودي وإخراجه من دينه، خطوة بخطوة... وكأنه فيلم سينمائي يعاد بثه من جديد، ونعرف نهايته السقيمة التراجيدية مسبقا... لكن بعض المغفلين يبدون وكأنهم يرونه لأول مرة!!!




*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*