ولنقرأ بعض الشرح لما حصل من كتاب الأستاذ محمد قطب
• سقط الحجاب تدريجياً عن طريق [ بنات المدارس ] !
أَوَ لم تقرر المؤتمرات التبشيرية في مخططاتها ضد الإسلام ضرورة العمل على تعليم المرأة المسلمة وتحريرها ؟!
وفي مبدأ الأمر لم يكن التبرج والتهتك هو طابع بنات المدارس ، بل لم يكن مقبولاً أصلاً في المدارس !
والحكمة في ذلك واضحة بطبيعة الحال ! فلا المجتمع في ذاك الوقت كان يسمح، ولا كشف الخطة كاملة منذ اللحظة الأولى كان يمكِّن من تنفيذها، بل كان قميناً بالقضاء عليها في مهدها!
• لو خرجت بنات المدارس عن تقاليد المجتمع المسلم دفعة واحدة ومن أول لحظة، هل كان يمكن أن يقبل أحد من أولياء الأمور أن يرسل بنته إلى المدرسة لتتعلم؟
كلا بالطبع !
إنما لا بد من طمأنة أولياء الأمور تماماً، حتى يسمحوا بإرسال بناتهم إلى المدارس. ولتكن الخطة على الأسلوب المتبع في عملية التحويل كلها : [ بطيء ولكنه أكيد المفعول ] ! [ منعاً لإثارة الشكوك ] !
بالتدريج ..
الشعر في مبدأ الأمر مغطى بقبعة .. وتتدلى من الخلف ضفيرتان تربطهما شريطة من القماش . الضفيرتان مكشوفتان ، أما الرأس فتخفيه القبعة ! والوجه سافر .. نعم .. ولكن .. صغيرات يا أخي ! لا بأس !
إن لهذا الأمر دلالته ولا شك ..
نعم ، كانت هناك جهود شيطانية لإفساد المجتمع المصري بالذات، لتصدير الفساد منه إلى بقية المجتمع الإسلامي، كما مر القول، وشاركت في هذه الجهود كل الوسائل الممكنة من صحافة وإذاعة وسينما ومسرح .. إلخ . وكان التركيز عنيفاً والوسائل فعالة .. ولكن هل يكفي ذلك كله لتفسير ما حدث ؟!