بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله العظيم التشات بين الاولاد والبنات يا جماعة بيسبب مصايب...
دعكم من الحكم الفقهي وحلال أم حرام....
ودعونا نتكلم في الواقع
الواقع أني شفت مآسي
مآسي تجعل القلب يتفطر والفؤاد يتمزق
ولمن لا يصدق سأحكي القصص التي عرفتها
وبداية أرجو أن تأخذوا في عين الاعتبار أنني سأتكلم عن استعمالنا نحن للتشات.. فالموضوع موجه لنا...
يعني لشباب وشابات ملتزمين يخافون الله ويريدون رضوانه... ولن أتكلم عن استعمال الفساق لهذه الوسيلة... فليس الموضوع موجها لهم..
فكثيرون يعتبرون التشات مجرد كلام بين شاب وشابة، ويقولون: ما انا بتكلم مع زمايلي في الشغل وفي الجامعة.. عادي يعني..
لكن الحقيقة ان التشات ليس كلاما عاديا بل هو نجوى، هو حديث سري خاص بين شاب وشابة لا يطلع عليه غيرهما، فيبثها همه، وتبثه همها، ويرتفع التكليف، ويحدث التباسط.... وتنمو العلاقة... ويحدث التعود.. ثم الادمان.. ثم لا يكاد يصبر احدهما على فراق صاحبه... فما هذا؟
هل هي أخوة في الله؟
هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤاخي بني المهاجرين والأنصار رجلا لرجل، أم رجلا لامرأة؟ ما لكم كيف تحكمون؟
هل تبيحين لنفسك يا عزيزتي أن تقفي مع زميلك بعيدا في مكان خلوي وتتحدثان بالساعات لوحدكما؟
عندما طرحت هذا السؤال على جميع من يقيم علاقات عبر التشات استنكر ونفى عن نفسه هذه التهمة الشنيعة..
لكن الوضع على التشات مثل هذا أو أشنع أيضا...
إذ لا احد يطلع عليكما، فلن تتحرجا من قول اي شيء ولا البوح بأي شيء......
قد يقول بعضكم ولكنني أستخدم التشات منذ سنوات، وأتكلم مع الجنسين باحترام، ولم يحدث لي شيء..
والجواب: أنت لم يحدث لك شيء؟ (إن كنت صادقا فعلا ولا تكابر) .. لكن ما أدراك بما حدث على الطرف الآخر من الشاشة ... أم أنك لا تكترث لتحطيم قلوب إخوتك؟ أو تقديم قدوة سيئة لهم ولهن؟ أو تشجيعهن على أمر قد تضبط نفسك فيه بينما يعجزون هم وهن فينطلقون ويقعون فيما لا تحمد عقباه؟...
وستكون لنا قصص عن هذا إن شاء الله...