اسألي ما تريدين يا نور فأسألتك تفتح موضوعات هامة وتفيدنا جميعاً سواء بالتعلم أو التذكرة
صحيح ما قلت عن المذيعة والبرنامج
وصحيح ما تقولين عن المذيعة ولكن تعالي نضع كلامها وعملها في ميزان الشرع
1- هي: تقول كلام جميل وصحيح وموافق الشرع فهذا إن شاء الله في ميزان حسناتها
2- هي متبرجة جميلة تفتن وتغري بجمالها ورقتها وخضوعها بالقول ملايين يشاهدون هذه الفضائية سواء كانوا رجالا يفتنون بجمالها أو بنات يتمنون مكانها ويبتعدون عن الطاعة لأنها صارت مثلا أعلى لهم كفتاة رائعة
وهي في نفس الوقت تشارك بالتمثيل في مسرحية كوميدية غنائية راقصة يبدأ عرضها كل ليلة من بعد العاشرة مساءً وتمتد إلى قرب الفجر كعادة المسرحيات في مصر
يعني الليل الذي جعله الله للسكن والصلاة والدعاء والتهجد والاستغفار تحييه مع زملائها من الممثلين والممثلات في ضحك وعفواً ( مسخرة) ورقص وغناء واختلاط محرم
نيتها لا يعلمها إلا الله ولا دخل لنا بها
ولكن ضعي أعمالها افتراضاً في ميزان وأعطيها درجة من عشرة
هكذا توزن أعمالنا في الآخرة بالإضافة إلى جزئية هامة هي نية الشخص وهذه سر بينه وبين ربه ولكن إن كان العمل فاسداً فالنية الطيبة لا تصلحه
وإذا كانت تتكلم في الحلال والحرام فهل تتكلم فيه ككل متكامل لا يتجزأ ؟ أم تأخذ منه ما تريد وتترك ما تريد
يعني ملايين المشاهدين المفتونين بجمالها ودلعها هل نتغاضى عن مسؤوليتها عن فتنتهم في دينهم مقابل حديثها الجميل عن الحلال والحرام أحياناً ؟
لا أفهم هذا التناقض ولا أحسبه خيراً أبداً
هي طبعاً لا تتظاهر بالإسلام والصلاح وتبدو فتاة طيبة ولكنها عاصية بلا أدنى شك
ولكن حسابها بينها وبين ربها لا علم لنا به فهو سبحانه وحده يعلم بحالها ومآلها ولعلها غداً تترك ما هي فيه وتصير من خير عباد الله
ولكن نحن نتكلم فقط عن الظاهر من أعمالها والذي يتعدى إلى إفساد غيرها
أما مقارنتها بغيرها من مذيعات محجبات فهذا غير مجدي من وجهة نظري
لأن المذيعة المحجبة صحيح التزمت في جانب الحجاب ولكن هناك جوانب أخرى أيضاً لا يعلمها إلا الله
مثلا قد تكون فاتنة ولو من غير مكياج وزينة ومع اقتراب كاميرات التصوير في لقطات معينة تكون أكثر فتنة من المتبرجة
قد تكون نيتها من الظهور في البرامج الشهرة والمال وليس الدعوة الخالصة لله
وكما لا تصلح النية الطيبة العمل الفاسد للمذيعة غير المحجبة فإن النية الفاسدة تفسد العمل الصالح لغيرها
يعني الموضوع كله في علم الله وإن كنت على ثقة وإيمان بأن الله سبحانه وتعالى عادل لا يظلم مخلوقاً فلا تشغلي بالك بالغير وما يعملون واشغلي نفسك بعملك أنت الذي ستقابلين به الله .. ماذا أعددت للقاء الله؟
وبالنسبة لموضوع الممثلين صحيح نسبة قليلة هي التي تتوب وتبتعد ولكن الباقين ليس هناك دليل حقيقي على سعادتهم
ممثلة مثلا بعد وفاة والدتها أصيبت بحالة اكتئاب زاد منها أنها لم تنجب ووجدت نفسها بعد وفاة والدتها وحيدة
وعندما أشاهدها تتحدث في برنامج لا يساورني شك في أن ضحكتها وابتسامتها مزيفة وتخفي وراءها حزن عميق
هذا مثال واحد وقلت لك أخبريني عن فنان واحد وصف شعوره بالسعادة أو قال أنه سعيد
وحتى لو افترضنا أن منهم سعداء .. طيب قارون كان سعيداً فماذا كانت نهايته؟
وبالنسبة للمتمسكين بالشهرة والمال من الفنانين فهذا ليس لأنهم سعداء هكذا وإنما لأن الشهرة مرض لا يتخلص منه إلا من ابتغى وجه الله بحق والدليل هو عودة الفنانين المعتزلين للفن بعد فترة سواء كممثلين أو مذيعين وأحسبهم على خير إن شاء الله ولكن جزء من عودتهم قد يكون متعلقاً باعتيادهم تسليط الأضواء عليهم وتصدرهم للمجالس وإلا لاكتفوا بالدعوة إلى الله بعيداً عن الأضواء