قبل ان اروى قصتى هذه اقدم ( اعتذار )
اعتذر لكل اعضاء المنتدى عن غيابى المتقطع حيث انى اخدم فى العسكريه الان .
فاسمحوا لى ان اكون ضيف شرف على هذا المنتدى الغالى و اخص باعتذارى هذا ماما هاديه و ماما فرح
و سيفتاب الحاضره الغائبه دائما .
و لكنى دائما اتذكر الجميع و من اجلكم قمت بتحضير بعض القصص التى اتمنى ان تحوذ اعجابكم .
هذه القصه بعض احداثها حقيقيه و هناك جزء بسيط من الخيال ليضفى عليها بعض الجمال .
تبدا احداث قصتنا هناك و منذ ما لايقل عن السنتين و نصف كانت على احد المنتديات و لم اكن اعلم
ان هذا المنتدى سوف يكسر حاجز الظلام فى داخلى و يظهر فى نفسى ما استطعت ان اكتمه لسنوات
فقد كان له مفعول السحر فى ان يجعل ذلك القلب المظلم ينبض باولى كلمات الحب و ليس اى حب
انه حب من نوع خاص لم اعهده قط فى حياتى او اصادفه مع احد من اصدقائى او يشكو احدا ممن اعرفهم
انه قد صادف مثل هذا الحب من قبل .
تبدا القصه باحدى الفتيات التى كانت تتابع مواضيعى جيدا و كانت دائما ما تعقب عليها باسلوب راق جميل
ففكرت فى احد الايام ان اهدى لها احد المواضيع المتميزه و الخاصه جدا بى و لكنى فكرت فى ان ارسلها
لها على الخاص فى هذا المنتدى .
تقبلت هذا الموضوع و موضوع وراء موضوع اصبحت لا اكتب فى هذا المنتدى بل اصبحت اكتب لها هى
كان شعارنا دائما الاخوة و الصداقه و حيث اننى ليس لدى اخوات بنات فكنت اعتبرها كاختى الصغيره
انطلاقا من هذا المبدا اعطتنى ايميل الياهو و اصبح كل وقتنا كلام على هذا الايميل حتى اننا
نسينا ان الذى جمعنا هذا المنتدى الذى قلما دخلناه .
تطورت العلاقه رويدا رويدا فاعطتنى رقم المحمول و اصبحنا احيانا ما نتكلم من فترة الى اخرى
و فى احدى المرات اخبرتنى انها تميل الى شاب عرفته عن طريق الشات فاستشارتنى ماذا تفعل ؟
عندما اخبرتنى انتفض قلبى فى ضلوعى بشكل لم اعهده من قبل و اخذت بكل الطرق ابعدها عن تلك الفكره
و لا اعلم ما هو الدافع الذى جعلنى لا انام الليل كله بعد سماع هذا الموضوع و اصبحت شديد الغضب
فى اليوم التالى اخبرتنى انها قد نفضت تلك الفكرة عن راسها و انها لن تكلمه بعد الان .
كانت العلاقة بيننا متوطدة جدا حتى انه لا يمر يوم الا و نتحدث فيه بالساعات .
اصبح ينتابنى شعور غريب باننى احبها و لكن كيف ذلك و كيف حدث انى بالتاكيد لا احبها حبا عاطفيا
اننى بالتاكيد احبها كاخت ثم كيف احب شيئا لم اراه هل هذا معقول و كيف انه فى علم البشر مستحيل
سهرت ليالى و ايام احاول ان اكون صورة لتلك الفتاه التى غيرت مجرى حياتى و سلبتنى ذلك القلب الذى
دائما ما كنت احافظ عليه خشية ان يتعذب يوما ما من جراء حب زائف و اقسمت الا اعطيه الا لمن قسمها
الله لى .
حاولت ان اهرب و اهرب فى كلامى منها و لكن كانت دائما ما تخوننى كلماتى دائما ما كنت اسهر الليل
ارسم لها صورة من خيالى اكلمها اضحك معها نرسم الامانى و الامال معا كنت اقول لها ما اعجز عن
قوله عندما اكلمها كنت اشكى لها هموم ذلك القلب و كيف انها قد اخرجتنى من ظلام قلبى الى نور الحب .
و فى يوم من الايام اخبرتها اننى احبها و هى اعتقدتها مزحة فضحكت انا ايضا لخوفى الشديد من ان اخسرها
و تكرر الموقف يوما بعد يوم حتى جاء يوما اخبرتها فيه اانى جاد ولست امزح كاان رد فعلها هادىء بسيط
فلم تغضب و انما اخبرتنى انها لا تعتبرنى اكثر من مجرد اخ و انها لاتفكر فى مثل هذه الامور الان
انا ايضا لم اضغط عليها انما اخبرتها اننى جاد فى مشاعرى و طلبت منها التفكير ببطىء و الرد متى شاءت
فى اليوم التالى طلبت منها الرد و عندما هربت منى بالكلام تضايقت و ثورت لاننى لم اكن اكذب عليها
بل كان حبا صادقا اعلم انه موقف غريب فكيف امنعها ان تحب بمثل تلك الطريقه و احرمها عليها
ثم اليوم اطلب منها ان تكون هذه الطريقه حلال لى .
عندما سالتنى هل تحب فتاة لم ترها كان الجواب صعبا و لكن قلبى كان يتالم فهربت منها بالكلام
هددتها بانى لن اكلمها ابدا كنت اكتب و قلبى يدمع فحتى لو اصرت على موقفها هذا فساظل دائما اكلمها
كان تهديدا ليس اكثر فاخبرتنى انها ستفكر مرة اخرى . و فى ذلك اليوم اختصرت الكلام معها .
ذهبت لكى انام و لكن التفكير كاد يقتلنى استحضرت صورتها الجميله اتذكر اسئلتها اتذكر خوفها ان
لا نتحدث مرة اخرى قلت يا لى من وقح انها تبقى على صداقتى ولا ابقى انا عليها اتخذتنى اخا
فخنت اخوتها اتخذتنى صديقا فخنت صداقتها اننى كمن اجبرها على ان ترضى بما لا تريد
ظللت افكر اداعب صورتها اسالها و تجيب تسالنى فلا اجد ما اجيب
فى اليوم التالى كانت المفاجاه فقد اخبرتنى انها تحبنى هى ايضا و مرت فترة بسيطه
كنت انتزع منها كلمة الحب بعد فترة طويلة من العناء .
مر الوقت حتى جاء اليوم الذى طلبت منها عنوان منزلهم كى اخطبها و هنا تفجرت المفاجاه
فقد اخبرتنى انها استجابت لكلماتى خوفا من ان تخسر صداقتى فهى صداقة سنوات
خشيت ان تخسر ذلك الاخ الذى دوما ما كانت تلجا اليه وقت الشده .
كنت اقرا كلماتها و كيانى يتحجر ظللت بضع دقائق لا اكتب اعجز عن الحركه كمن صدمته سياره
اغلقت ايميلى و اطفات النور و استحضرت صورتها تحدثنى بما كتبت ثورت عليها هل تخدعنى
فكان ردها يلين الحجر رايتها تبكى من ثورتى وجدت نفسى اهدئها اطمانها اننى بجوارها
بجوارها ذلك الاخ الذى عهدته دائما يخاف عليها و ينصحها اخبرها اننى رفعت عنها ذلك الحصار
اخبرها اننى ساكتم حبى فى نفسى اخبرها ان حياتى ملك لها تتصرف فيها كيف تشاء
و طبقت كلامى هذا فى اليوم التالى و اخبرتها ما كان فى ليلى .
اخبرتها اننى مقتنع بكلامها فبالرغم من اننا نعرف بعضنا من سنوات الا اننى لم ارها قط و لم ارى
حتى صورة لها سوى تلك التى صنعتها من خيالى و اخبرتها اننى قبلت بدوام الصداقة و الاخوه
و اننى لم اعد افكر فى الحب . كنت اكتب كلماتى و قلبى يتقطع و كيانى يتهدج و يتصدع
فقط اردت ان لا اجعلها تغضب منى كنت اكتب لها جوابات و غراميات و لم اكن ارسلها
مرت فترة و فترات نتحدث كاصدقاء و انا لم امنع نفسى يوما من ان احبها ان اكلمها فى ليلى
ان اشكى لها جراح قلبى ان ابكى بين يديها ان اتوسل اليها ان ترضى عنى فليس قلبى بيدى .
هكذا الى فترة غير بعيده و بدون سابق انذار لم تعد تفتح ايميلها و حتى هاتفها المحمول اصبح دائما مغلق
ظلت هكذا لاكثر من ستة اشهر كنت يوميا اتحدث اليها اسالها عن سبب غيابها و فى كل يوم
كانت الاجابة تختلف اخبرها اننى لن اغضبها بعد الان فتعطينى ظهرها اخبرها انى حياتى بدونها لا فائدة منها
فاجد فى عينيها نظرة من يلومونى او من يستنجد بى اخبرها كل يوم ان تكلمنى فى اليوم التالى
فتكون الاجابة دامعة احترت فى امرها لم امنع نفسى من ان اكرر سؤالى يوميا و يوميا
و هكذا ظل السؤال موجودا و ظلت الاجابة مرفوضة فعشت وحيدا تائها مع صورتها
اناجيها لتتكلم و امازحها لكى لا تتالم و اهون عليها لكى تعلم اننى موجود بجوارها
اعدها دوما اننى لن انساها ابدا اعدها دوما انها كانت و مازالت و ستكون
اول من اخرجت قلبى من السكون و علمته كيف كان الحب و كيف يكون
فعشت مع صورتها انتظر عودتها لتكون دوما و ابدا
( صورة من خيالى )
مع تحياتى
ali whdan