من قال أن المسلمين لا يخترعون

[حازرلي أسماء]

السلام عليكم ورحمة اله وبركاته

أنقل لكم يا إخوتي هذا الموضوع العلمي الهام إلى هذه الساحة المتخصصة ....وقد تلقيت بشأنه مجموعة من الأسئلة من طرف ماما هادية  السباقة للاستفهام ....

إليكم الموضوع :

الدكتور بوناطيرو لوط حائز على دكتوراه دولة في علم الفلك، مخترع بأتم معنى الكلمة ...
اخترع ساعة سماها الساعة الكونية، وذلك بتطبيقه المميز والفريد لخط مكة المدينة معلما زمنيا بدل خط غرينيتش، وأكد أن خط مكة-المدينة أصح علمياً من غرينتش بناء على حسابات ودراسة حركة كل من القمر والشمس عبر قرن ونصف.

 وكشف بوناطيرو في مقابلة مع الجزيرة نت عن العديد من اختراعاته التي بهرت المهتمين في الداخل والخارج خاصة البنايات الإسلامية الذكية المضادة للكوارث الطبيعية والساعة الكونية التي تعمل بنظام الـ24 ساعة بدل الـ12 ساعة الحالية ويبدأ يومها من غروب الشمس وينتهي بغروب شمس اليوم التالي.

وقال أيضاً: أعتبر وبكل تواضع أن اختراعي للساعة الكونية يمثل المرحلة التاريخية الثالثة في عمر أدوات قياس الزمن. هذه الساعة بها نظام 24 ساعة بدلا من 12 ساعة, تحترم الحركة الحقيقية للشمس وتعطينا مدة الشفق الأحمر بعد الغروب.

 ومن أهم ملامح الساعة الكونية أن اليوم يبدأ من غروب الشمس إلى غروب شمس اليوم التالي، بدلا من النظام الغربي المعمول به حاليا حيث يبدأ اليوم بعد منتصف الليل.

ومن شأنها أن تتحول إلى بوصلة تحدد لنا الموقع اعتمادا على نظام الأقمار الصناعية وتعطينا معلومات فلكية مثل طول الليل والنهار، وموقع الشمس والقمر في الأبراج كما تحدد لنا الفصول.

ويمكن اعتبارها أول ساعة منشطة في العالم، بمعنى أننا كنا نقرأ الوقت بالأرقام وأصبحنا نرى الزمن ينقضي أمام أعيننا، فهي نسخة من الطبيعة، وبهذا نتصالح مع الطبيعة التي قاطعناها منذ عهود. ولا حاجة لنا  لزيادة الوقت أو إنقاصه.

ورغم صعوبة تطبيق الفكرة في البداية فإنه مع مرور الوقت سيصبح الأمر سهلا ونحن لا يهمنا إقناع الغرب بأكثر مما يهمنا المسلمون لأننا لا نطبق الشعائر الإسلامية  في وقت واحد، وقد نبهنا الله إلى الاعتماد على التقويم القمري بقوله جل جلاله "هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب".

 من هذا المنطلق استعملت الشمس لليوم والقمر للشهر وخط مكة-المدينة معلما زمنيا، وهذا الاختراع مجاز باعتراف عالمي

الغرب يعتمد على التقويم الشمسي واختار العالم غرينتش خطا وهميا معلما للزمن دون الاعتماد على حسابات علمية وأتحدى أي عالم يقول إن ذلك الخط علمي دقيق.

 إن الغرب يدرك جيدا أن غرينتش خط وهمي، في السابق كل الحضارات كانت تعتمد على التقويم القمري، الصين والهند والمسلمون واليهود ثم تحول إلى شمسي- قمري لأغراض فلاحيه بهدف مسايرة الفصول ومن هنا بدأ الخلل.

 ليصبح بعد ذلك شمسيا ولجأ هذا التقويم إلى الترقيعات لعلاج ما يشوبه من قصور، إذ يضاف يوم لشهر فبراير كل أربع سنوات، ومن غير المنطقي أن تكون القاعدة الحسابية مختلفة عن الشمس بـ24 ساعة في ظرف 4 سنوات.

 وأيضا فكرة زيادة ساعة فصلية كل ستة أشهر لبدء العمل مبكرا، لهذا أسميته بالترقيعات كونه لا يخضع للمقاييس العلمية، والدليل أيضا التخوف الذي حدث في الماضي من أن تتوقف أجهزة الإعلام الآلي بحلول عام 2000، في حين التقويم القمري الخاضع لخط مكة-المدينة منظم إلى الأبد دون الحاجة إلى إدخال تعديلات، وهذا بحد ذاته إنجاز علمي.

هل نكمل الخبر ؟؟؟ هل رأيتم ما أروعه .....حتى لا يقال عن العقل العربي والعقل المسلم أنه عقل جامد لا يمكنه الاختراع .....
مازال هناك بقية الخبر العلمي الرائع فهل أكمل ؟؟؟ 

[حازرلي أسماء]

صورة تبين الساعة الكونية

[حازرلي أسماء]

ونكمل مع الاختراع  :

والتقويم القمري عكس تقاويم الأمم الأخرى عنده كل المزايا، غير أنه يفتقد إلى المعلم صفر في الأرض ولا يمكننا اتباع خط غرينتش، لأن نظام التوقيت الغربي يجعل من منتصف الليل بداية اليوم الجديد، أما نحن فالبداية تكون مع غروب الشمس.

واختيار خط مكة-المدينة معلما للزمن بدلا من خط غرينتش نتاج حسابات ودراسة حركة كل من القمر والشمس عبر قرن ونصف. كما يبدأ الحساب الهجري من هجرة الرسول من مكة إلى المدينة وبعد النتائج التي توصلنا إليها يمكن القول: إن حادثة الهجرة يجب أن تؤخذ ببعدها الزمني والمكاني

وبما أن العلم أثبت أن حركة الشمس والقمر منتظمة من تلقاء نفسها في خط مكة-المدينة يجب علينا اتخاذ هذا الخط معلما زمنيا على سطح الكرة الأرضية بدلا من خط غرينتش الوهمي.

 بمجرد أن يقع الاقتران قبل خط مكة-المدينة يكون اليوم الموالي هو بداية شهر جديد، أما إذا وقع بعد الزوال فيكون الشهر الجديد بعد الغد وبهذه الطريقة الرزنامة تنتظم من تلقاء نفسها والأمر نفسه بالنسبة للسنوات سيكون هناك سنة عادية وسنة كبيسة وهذا هو سر البحث.

وأضاف فيما يخص الرؤية ستكون مكملة للحسابات التي قمنا بها بمجرد التأكد من دخول الشهر الكريم في مكة نبدأ المراقبة عالميا  بعد غروب الشمس في مكة، وبهذا نتخلى عن الرؤية المحلية التي سببت هذه الاختلافات، لذلك يجب الاستعانة بالحسابات الفلكية والرؤية تكون زيادة اطمئنان.

[حازرلي أسماء]

وقد جاءتنا هذه الاستفسارات :

جزاك الله خيرا يا أسماء

لكنني بصراحة لم أفهم تقنية هذا الاختراع
ما الفرق بين اعتماد خط مكة المدينة او خط غرينتش؟
ولماذا ابتداء اليوم من غروب الشمس للغروب التالي هو الأفضل...

هذا يذكرني بالساعة القديمة التي كانت معتمدة في الحجاز، وكانت تحدثنا عنها خالتي الكبرى رحمها الله ولا افهم منها شيئا، حيث يكون المغرب دوما في ساعة معينة، والعشاء دوما في نفس الساعة...
كيف هذا؟ مع اختلاف طول الليل والنهار بين الصيف والشتاء؟
ربما هذا ممكن في الحجاز لموقعها الجغرافي الذي يجعل طول الليل والنهار لا يختلف كثيرا بين الصيف والشتاء... لكن كيف سيكون الوضع في الشام او في باريس مثلا حيث يختلفان جدا؟ كيف ستنضبط الساعة؟ وكيف ستنتظم مواعيد العمل؟

[حازرلي أسماء]

ترقبوا الإجابات قريبا بإذن الله 

[بسمة ذياب]

السلام علكم و رحمة الله و بركاته  يا أهل " أيامنا الحلوة " ... : ) جعل الله أيامكم حلوة دائماً .
يا سلام على الوقت ... و على " الساعة " ... هذا الاختراع القديم الذي جاء لحساب الزمن و ضبط الوقت  محاكاة للساعة الطبيعية ... شمسنا التي تظهر متحركة _ ظاهرياً _ في السماء فتشرق و تعلو و تغرب و لكن بزوايا مختلفة تعتمد على موقعنا الجغرافي من خطوط الالوقت / الفصل من السنة .
أما " الساعة الكونية " التي قدمها الباحث الجزائري فلها بعض التفصيل ... فشكراً لأسماء صاحبة الموضوع : )
مرّ اختراع الساعات و نظمها المعتمدة و منذ القدم بتطويرات و تغييرات . فمثلاً ، كان الأصل في نظام الساعات قديماً أن تتعامل مع ال 24 ساعة ، و لكن جرى تعديل هذا النظام ليصبح الترقيم 12 ساعة للنهار و 12 ساعة لليل فقط من أجل التمييز بين الليل و النهار خاصة و أن أساس الساعات الأولى كان _ كما المزولة الشمسية _ يعتمد على الظل الذي يتكون خلال ساعات النهار .

أما بالنسبة لخط التوقيت الصفري : خط غرينتش فهو طبعاً مجرد اختيار ، و  دائماً صاحب المبادرة يضع تعريفه و الآخرون شعوباً و أمماً يتبعون . لا يوجد أي خط مفضل من ناحية فلكية أو جغرافية ليكون هو خط الصفر ... و المسألة اصطلاحية بحتة .. يعني لو كان العرب أو المسلمون هم أصحاب المبادرة لاخترنا خطاً يمر بمكة أو القدس مثلاً  و لو كان الفرنسيون هم أصحاب المبدارة لاختاروا باريس مثلاً ..و لكن سبق الإنجليز فاختاروا إحدىبلداتهم . و على أي حال فإن خطوط الطول جميعها هي خطوط وهمية أي مجرد تصور هندسي فلا تفضيل لأحدها على الآخر .

أما بدء " اليوم الإسلامي " فهو يكون مع غروب الشمس ، و هذا راجع لسبب ديني / فقهي حيث ترتبط العبادة مثل الصوم مثلاً بدخول شهر رمضان الذ يثبت بعد غروب الشمس لدى مشاهدتنا هلال الشهر الجديد ، و حال ثبوت رؤيته فإن رمضان يكون قد دخل فنصلي ليلتها أولى صلوات التراويح ،و كذلك لدخول شهر شوال فإن ذلك يثبت بعد غروب شمس اليوم الأخير من رمضان .
في الواقع يمكن تكييف نظام قراءة الساعة _ أي ساعة حسب ما نصطلح عليه ،و بالنسبة للساعات التي كانت تستخدم في الحجاز من قبل أجدادنا فإنها كانت تضبط يومياً لكي تؤشر دائماً على قراءة واحدة للوقت عند غروب لشمس و صلاة المغرب مثلاً و صلاة الظهر . أماعقارب الساعة مثلاً فإنها جعلت تدور باتجاه معين كما نألفه حيث تحاكي اتجاه دوران الشمس ظاهرياً في السماء ، و هذا أكثر انسجاماً مع الطبيعة .

[حازرلي أسماء]

قبل أي تعليق ... يشرفني أن أرحب بأختي الحبيبة  بسمة  شاكرة لها حسن استجابتها لدعوتي، رغم ضيق وقتها وانشغالها إلا أنها لم تبخل كعادتها بما ينفع  شباب الأمة من معلومات علمية قيمة....
بسمة ذياب أستاذة فيزياء، فلكية هاوية، من أقدم أعضاء الجمعية الفلكية الأردنية ....ترقب وترصد النجوم والأهلة، لها باع في إفادة الشباب فلكيا  ...لذلك فقد ارتأيت أن تخوض هي بمعرفتها هذا الموضوع مع شباب منتدانا ....

شكرا جزيلا بسمة مرة أخرى  ....وجزاك الله كل خير ....وكل من لديه سؤال أو استفسار حول الموضوع فليتفضل وبسمة بإذن الله تجيب 
يا مرحبا يا مرحبا ببسمة وادينا وغديرنا في أيامنا الحلوة 

إليك هذا يا بسوم
http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=564.msg26230#msg26230

[ماما هادية]

 

أهلا ومرحبا بك يا أستاذة بسمة
نورت المنتدى.. بارك الله بك وجزاك كل خير

سعدنا كثيرا بانضمامك لنا، وعسى نحظى بمزيد من مشاركاتك القيمة

بالنسبة لما تفضلت بذكره يا بسمة، فما هي إذن مزايا الاختراع الجديد؟

[ريحان المسك]

اهلا بك يا ابلة بسمة 

نورتي المنتدى 

[الشيماء أحمد]

أهلاًُ ومرحباً بأختنا العزيزة بسمة ... لعلنا تقابلنا من قبل في ربوع القبيلة فاسمك لا يمكن أن ينسى.
مرحباً بكِ أختاه.

أسجل متابعة

[امينة]

                                                                                   



                                                                            اصغر نابغة رياضيات في العالم
منح علماء من أوروبا الطفل الفلسطيني "براء ابراهيم شراري" الذي يبلغ من العمر 8 سنوات درجة عالم، ليكون أصغر عالم في العالم، بعدما تمكن من إثبات نظرية جديدة في علم الرياضيات، تتلخص في اختزال عمليات الضرب الطويلة، ليتم حلها في ثوان معدودة ودون الحاجة الى القلم والورقة أو الحاسبة الآلية.

وقام ثلاثة من كبار علماء الرياضيات في بريطانيا وألمانيا وفرنسا باختبار النظرية تبين لهم أن الطفل براء يستحق لقب عالم لأن النظرية لم تعرف من قبل وبناء عليه قررت اللجنة اعطاءه لقب عالم في الرياضيات بسبب اكتشافه نظرية لم يسبقه أحد اليها، فيما قامت قامت جامعة "اكسفورد" البريطانية، بتبني موهبة "براء" العلمية ليكمل دراسته في الجامعة،

والطفل "براء" هو فلسطيني من مخيم عين الحلوة في لبنان عمره ثماني سنوات ويعيش مع أسرته في لندن منذ سنوات وهو يعد الآن أصغر عالم رياضيات في العالم وهو الابن الأكبر لأبراهيم الشراري الذي يعمل موظفاً في شركة بلندن.

وحسب والد "براء" فإن علامات النبوغ والابداع ظهرت عليه منذ نعومة أظافره، حين كان عمره نصف عام حيث تكلم بشكل لافت للنظر وبصورة أسرع كثيراً من أشقائه كما أنه كان يقوم بحركات وتصرفات تدل على مظاهر الإبداع والتفوق لديه، ما جعله محبوباً لدى أفراد أسرته وجيرانه وأقاربه.

ويقول الأب : إن براء كان منذ دخوله المدرسة يحب الأرقام ويقوم بعمليات جمع وضرب وقسمة وطرح سريعة جداً وبشكل مذهل إلى أن تم اكتشافه من قبل معلمة الرياضيات التي طالبت بوضعه في مدرسة خاصة بالموهوبين، ولأن ظروف الأسرة الاقتصادية لا تسمح بذلك بقي براء في مدرسته إلى أن توصل لهذه النظرية الرياضية الجديدة.
 

ما شاء الله حفظه الله و رعاه و وفقه 
 
صحيح الخبر قديم لكنه لفت انتباهي فحبيت انقله لكم 
من قال ان العباقرة غربيين فقط 
الامكانيات هي من تنقص اطفالنا و ليست الموهبة 

[♥ أرزة لبنان ♥]

حلووووو  

وإن كان قديما شو فيها أنا هلأ عرفت
أنا نفسي أطلع عبقرية في الرياضيات بس الكسل و الدلع نعمل إيه

ما شاء الله عليه

الله يحفظة يارب.
 
 

[ماما فرح]

 من قال ان العباقرة غربيين فقط 
الامكانيات هي من تنقص اطفالنا و ليست الموهبة 

ليست الإمكانيات وحدها وإنما أولا أسلوب وكيفية رعاية وتنمية المواهب

وهذا علم متاح لأن الغرب لايخفون أساليبهم التعليمية ولا مناهجهم الخاصة بالعلوم الطبيعية بل هي متاحة للدارسين منهجاً وتطبيقاً

لا أدري هل الأكاديميين بكليات التربية بجامعاتنا لديهم دراسات بهذا الخصوص ويعرضونها بشكل قابل للتطبيق الفعلي أم لا

[امينة]

يعني امكانيات فكرية و بشرية 

[ماما فرح]

نعم.. أدوات تنفيذ لمناهج صحيحة

فكما أن أطفال العرب أذكياء فكذلك علماءهم ومفكريهم ومدرسيهم وآباءهم

وكلهم ينقصهم المنهج الصحيح لتدريس العلوم وتنشئة طالب العلم والباحث المستقبلي

[امينة]

 


صحيح   لهذا تموت و تنذثر المواهبا الا عند البعض و عادة ما يتبناه الغرب متل حالة هذا الفتى

و هناك من يواصلون مسيرتهم و كدهم ليقدموا لنا الاكتشافات عظيمة 



كالمثال الذي ذكرته الاخت أسماء  في هذا الرابط

http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=1950.0

[ماما فرح]

فاتني هذا الموضوع - الذي يبدو رائعاً - أثناء غيابي

سأعود لقراءته

وبالمناسبة هل لاحظت الفرق بين عنوانك وعنوان أسماء؟ 

المسلمون في عنوانك أقوياء لا تنصبهم " أن " 

 

[امينة]

 

عنوان هذا الموضوع مقتبس من عنوان موضوع أسماء و كنت سأصحح هذا الخطأ لكن نسيت 

هذا جزاك من يؤجل عمل اللحظة الى الدقيقة التالية 

[ماما فرح]

 

[حازرلي أسماء]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله كل خير يا أمينة على هذا الخبر الرائع، وإن كان قديما فأين هو براء اليوم وكيف هي حاله وما أخباره مع الرياضيات ؟؟

لو تلاحظون إخوتي أن تبني الجامعات الغربية لهؤلاء الأفذاذ والمميزين العرب والمسلمين هو تخطيط مسبق منهم ودراسة مستقبلية لاستغلالهم أحسن استغلال وحتى يصبح ولاؤهم كل الولاء للأيادي التي امتدت لهم وعرفت قدرهم ونمّت مواهبهم وصقلتها ...
أما نحن العرب فانظري يا أمينة وكما قالت ماما فرح .... هل فعلا تنقص الإمكانيات بلادا مثل بلاد الخليج؟؟ هل تنقصها المادة ؟؟؟ هنا في الجزائر ما يصرف لأجل أغراض ومآرب أخرى يدهش ويحيّر...، والبحث العلمي فيها لا تبزغ له شمس .... وأيضا نوابغها الكثر تتبناهم الدول الأجنبية ويخدمونها من بعد ذلك أكبر خدمة ....وإذا ما عادوا إلى بلادهم لم يجدوا أي دعم ولم يحضوا بأدنى اهتمام ، طبعا لأن الحضارة بعد ليست من صنع أيادينا، ولأننا لا نتحكم بزمامها إنما نحن لها مستهلكون ....

فعندما تلمع هذه النجوم بسماء لا تظلل أرضا بها أعين تقدّر لمعان النجم وتعرف له وزنه، سرعان ما يأفل عنها، أو يغادر إلى أرض بها أعين ثاقبة النظر نافذة البصر تختزن نور ذلك النجم ليكبر ثم يكبر ثم يكبر .....

ثم المنهج التربوي الخاص بمثل هؤلاء الذين رغم نبوغهم العلمي البارز إلا أنهم يفتقرون معه لتربية روحية تبث في كل أوصاله وفي فكره الولاء لدينه وخدمة دينه بما وهبه خالقه من موهبة ....

يجدر أيها الإخوة أن أشير إلى بعض كلمات الشيخ الجليل محمد الغزالي رحمه الله في كتابه "الطريق من هنا" وهو يتحدث عن  أحد  كبار الأساتذة الفرنسيين في علم الضوء والبصريات وقد أخِذ أخذا بنظرية "الهازان" وكان كثير الحديث عنها والثناء على صاحبها والانبهار به وأنه أحدث قفزة نوعية في هذا العلم، وكان يحسبه عالما أسبانيا ولما تثبت  طلابه من أن الهازان هذا إنما هو الحسن بن الهيثم، فلما عرف أنه عالم مسلم لم يعد بعدها لما كان عليه من ذكر وساد صمته .....!!!!

وكتب الشيخ في هذا يقول :

على أنني عدت إلى نفسي وإلى قومي أوجه اللوم بعد اللوم، وأتساءل بغَيْظ: فما مكانة الحسن بن الهيثم في تاريخنا؟؟ وما مكانة غيره من علماء الحياة والكون كجابر بن حيان والخوارزمي .
إننا قبل أعدائنا كنا أسرع إلى إهالة التراب عليهم، ربما ظفر بالشهرة أبو نواس قديما وعبد الحليم حافظ حديثا، أما الراسخون في العلم فهم يسيرون إلى جوانب الجدران، وينسحبون من الحياة كما جاءوها على استحياء، وفي استخفاء ..!

ويقول أيضا في السياق ذاته :

إن الله جعل معرفته والحفاظ على حقوقه مربوطين بدراسة الكون، والتمكن فيه، فإذا كنا خٍفافا في هذه الدراسة، أو كنا ذيولا لغيرنا فهل نحن بهذه الخفة عارفون بالله؟؟ قادرون على صيانة حرماته؟

يقول الله عن الناس : "هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن" الآية 2 سورة التغابن
فأي تناقض مذهل إذا مشى الكافرون بين مخلوقات الله وهم يسبرون غورها ، ومشى المؤمنون بين هذه المخلوقات لا يكادون يفقهون حديثا أو يحسنون صنعا؟ كل ما يجيدونه هو الحَوقَلة والتواكل!فإذا بدا طمع شخصي طاروا إليه بسرعة البرق ...

ويقول أيضا في السياق ذاته :

وقد رمقتُ بأسى سَدَنة الإلحاد وسَدَنة الشرك ولمحت نشاطهم الذهني والبدني في غزو الفضاء ثم عدت إلى قومي فجفّ حلقي وخرس صوتي :أين هذه العلوم بيننا، وما الذي أبعدها عنا؟

نسأل الله أن يرزقنا الهدى والرشاد فتمتلئ قلوب الأفذاذ والمبرزين من أبناء أمتنا في علوم الحياة بحب العمل بعلمهم للدين كما ملأها الله بحب العلم وميز عقولهم به