متى نصطحب أطفالنا إلى المسجد ؟

[أسيرة الصفحات]

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،



من حسن التربية إصطحاب الطفل الصغير إلى المسجد , سواء كان ولدا أو بنتا

و لكن

و لأتكلم عن مصلى السيدات

لأن هذه الظاهرة تنتشر فيه أكثر من مسجد الرجال

تجد الأم تصحب طفلها إلى المسجد

طفل إبن العامين

و نجده يبكي بصوت عالي



و هي لا تسكته أو تلاعبه ليصمت



و كيف نخشع مع أصوات الأصفال الباكيه

لا تفهموني خطأ , أحب الأطفال جدا


لكنهم يفقدوني التركيز في صلاة الجماعة في المسجد

أعرف فتيات يصلين التراويح في البيت بسبب وجود الأطفال البكائين و الذين يقلبون ارض المصلى إلى ملعب , فتراهم يتسلقون أرفف المصاحف

و لا تعرف لما أول ما تبدأ الصلاة

و يصمت الجميع

إستماعا للمؤذن



ترى الصغار قد بداوا في البكاء لتجاهل الأمهات لهم

نعم فلنأخذ أولادنا إلى المساجد

لكن هل يصح ان نأخذ إبن الشهر و الثلاثة شهور أو إبن العامين إلى المساجد ؟؟؟

ما هو السن المناسب لإصطحاب الطفل إلى المسجد ؟

جزاكم الله خيرا

[ماما هادية]

من وجهة نظري
السن المناسب هو سن التمييز وهو سن سبع سنين، اما ما دون ذلك فغير محبذ، لمايحدثه من فوضى
والذين يعتقدون انهم بهذا يحببون الطفل في الصلاة مخطئون، لان الطفل يكره المسجد والصلاة نتيجة اهمال امه له، وربما تعقد من ذلك.. ومن المؤكد ان كثيرات بتن يكرهن الصلاة في المسجد من الفوضى والازعاج والقذارة التي يسببها هؤلاء الاطفال وامهاتهم

ولعل من حكم كون ثواب صلاة المرأة في بيتها أكبر من صلاتها في المسجد، ان تمكث لرعاية أطفالها دون أن تشعر بغضاضة او فوات أجر

وإن كنت اعلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حمل حفيدته امامة وهو يصلي وكانت طفلة صغيرة... لكنني اعتقد ان ذلك كان لبيان الاباحة، لانه حدث مرة ولم يتكرر.. وان كنت اتمنى ان نتأكد من الرأي الشرعي لهذا
 

[ماما فرح]

هل كانت حفيدته فقط أم الحسن والحسين أيضاً؟

وأيضاً الحديث عن تخفيف الصلاة عند سماع الرسول بكاء طفل أو شيء من هذا القبيل .. لا أذكره تحديداً

[ماما هادية]

نعم أنت على حق يا ماما فرح

لهذا قلت علينا ان نعرف الرأي الشرعي... هل للامر ضوابط أم لا

ليت احمد يدخل ويفيدنا بما يعلم

[أحمد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يكره اصطحاب غير المميز إلى المسجد، خوفا من إصابة المسجد بنجاسة أو أذى، ولئلا يفتن أهله إذا اشتكى أثناء الصلاة. وفي حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه الذي رواه الطبراني: جنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم...الخ والنهي في الحديث يفيد أن الأمر مكروه كراهة تنزيه، لأن الحديث فيه ضعف، ولمخالفته فعل النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي وهو يحمل "أمامة بنت أبي العاص، بنت ابنته زينب رضي الله عنها"
فكان فعله دليل الجواز، ونهيه لكراهة التنزيه إذا خيف النجاسة أو الفتنة عن الصلاة.

يراجع: إعلام الساجد بأحكام المساجد - بدر الدين الزركشي

والله أعلم

[ماما هادية]

جزاك الله خيرا يا أحمد

طيب وإذا قيل لا يستشهد بهذا الحديث لأن فيه ضعفا، فلا يقوى على مخالفة ما صح من فعله صلى الله عليه وسلم في حمل أمامة، وحمل الحسين وهو يخطب على المنبر
فماذا تقول؟

[أحمد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزانا الله وإياكم

الحديث الضعيف ضعفا يسيرا - كهذا الحديث - كالذي يكون أحد رواته لين الحفظ مثلا إذا ورد فيه أمر أو نهي، فيحملان على الاستحباب أو الكراهة، وإذا تعارض حديثان بحثنا عن دليل آخر يجمع بينهما، والتعارض بين الحديث المذكور والأحاديث الأخرى مفكوك بحمل الحديث على خوف النجاسة أو الفتنة، وحمل الأحاديث الأخرى على الجواز إن أمن هذين الأمرين
ودليل هذا الجمع قوله صلى الله عليه وسلم في آخر الحديث: واجعلوا على أبوابها المطاهر. وأمر الله عز وجل سيدنا إبراهيم بتطهير بيت الله الحرام، فيستفاد من كل ذلك ضرورة حفظ المساجد عن النجاسات، وهذا الحفظ قد ينتقض بدخول الصبية والمجانين كما في الحديث.. فمع ثبوت دخولهم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يبقى الأفضل عدم دخولهم خشية الوقوع في هذا المحظور وهو تنجيس المسجد.
ومثله فتنة الأهل ببكاء الطفل، كما في الحديث الذي قصر النبي صلى الله عليه وسلم فيه صلاته لبكاء طفل لئلا تفتن به أمه

والله أعلم

[ماما هادية]

جزاكم الله خيرا على التوضيح