أوراق من شجرة العمر

[أبو بكر]

 

حبيت أشخبط بس بطريقة مختلفة فكتبت الموضوع ده ....
ممكن يكون شبيه بموضوع أبي دواة (كشكول الأيام) ... لكن أعذرونا بقى في الأسلوب الأدبي ...

[ماما فرح]

وأين الموضوع؟   

هل تقصد أنه مازال فوق الشجرة وعلينا الصعود لقطفه؟


 


 

[أبو بكر]

لا أعرف ما السبب الذي يدفعني بالضبط لكتابة مثل هذا ... ربما الحمق ..أو ...لا أدري
لكن وجدت أنه لا بد من الكتابة ...

مر علي شريط الذكريات أقلبه جملة و لا أقف إلا عند ما يشدني.........
ما أشد ما كنت فيه من الحرج عندما كنت في الصف الأول الإبتدائي ....
أود لو أقص هذا الجزء من الشريط ... ثم أعود لأقلب ...
ها هو طه يجلس بجواري و أنا أسأله عن سبب التحاقه بالمعهد ... و أمازحه : يديك كبيرتين يا طه...!!!!!!
مهلاً ... أعدت الشريط عاماً كاملاً إلى الوراء ... ها هي الأستاذة نوال تجلس على كرسي بجوار شيخ المعهد و يبدو عليها أنها إحدى الطالبات بالصف السادس ... تسألني عن عمل والدي .. و أرد في وقاحة : انتي مالك!!! 
و يمر الشريط ببطئ لأجدها تنزل سلم الدور الثاني و طلاب الفصل يهتفون : أبله نوال جايه!!
ياللإحراج .... هل هذه هي الطالبة التي قلت لها بالأمس القريب :انتي مالك؟!!!
.................................
و يمر الشريط بعد ذلك بصور باهته و مواقف متقطعة .... ثم ......

[أبو بكر]

وأين الموضوع؟   

هل تقصد أنه مازال فوق الشجرة وعلينا الصعود لقطفه؟


 


 

[أسيرة الصفحات]

متابعه إن شاء الله

[حازرلي أسماء]

ما أشد ما كنت فيه من الحرج عندما كنت في الصف الأول الإبتدائي ....
أود لو أقص هذا الجزء من الشريط ... ثم أعود لأقلب ...
 

ولكن لمَ يا أبا بكر .... كلنا مرّ بتلك المرحلة الصادقة، وأيا ما كان فيها ...الصواب والخطأ كله كان جميلا .... كله كان البداية التي أبقاها الله بأخلادنا لنستذكر براءتنا يوم نشتاق إليها في زخم تقلبات النفس والتواءاتها، فنعود لنتذكر ذاك الذي كان فينا لا يكاد يبين ولا يكاد يفقه، ولكنه ما ينفك صادقا .... فنتوق للحظات الصدق بقوتها وبمذاق مرارتها الحلو على أن نقبل أنفسنا متقلبين بين حال وحال...لربما تذكرنا فاشتقنا فعدِلنا فعدنا، فتصلح الذكرى ما أفسدته أنفسنا

[ماما هادية]

ولكنني أوافق أبا بكر

هناك لقطات نتمنى لو تمحى....
وحماقات نود لو لم تكن...

وخاصة ان كانت في حق الاخرين.. واختفى الاخرون من حياتنا.. فحتى الاعتذار والاستغفار لن يجدي

[أبو بكر]

ولكن لمَ يا أبا بكر .... كلنا مرّ بتلك المرحلة الصادقة، وأيا ما كان فيها ...الصواب والخطأ كله كان جميلا .... كله كان البداية التي أبقاها الله بأخلادنا لنستذكر براءتنا يوم نشتاق إليها في زخم تقلبات النفس والتواءاتها، فنعود لنتذكر ذاك الذي كان فينا لا يكاد يبين ولا يكاد يفقه، ولكنه ما ينفك صادقا .... فنتوق للحظات الصدق بقوتها وبمذاق مرارتها الحلو على أن نقبل أنفسنا متقلبين بين حال وحال...لربما تذكرنا فاشتقنا فعدِلنا فعدنا، فتصلح الذكرى ما أفسدته أنفسنا

ولكنني أوافق أبا بكر

هناك لقطات نتمنى لو تمحى....
وحماقات نود لو لم تكن...

وخاصة ان كانت في حق الاخرين.. واختفى الاخرون من حياتنا.. فحتى الاعتذار والاستغفار لن يجدي

صدقتما

[أبو بكر]

عدت لأقلب الشريط و لكن بغير انتظام ........
و الآن ها أنا في الصف الأول الثانوي ........
فرااااااااااغ شديد بقلبي ....
خروج من أزمة نفسية عنيفة ....
خروج من اضطراب شديد بالدراسة...
و ما فتئت أستقر و يهدأ نبض قلبي ...حتى عاد يدق بشدة.....يدق على دقات ناقوس راح يقرع ليعلن بدأ العد التنازلي ...
إنه ساكن جديد يريد أن يسكن قلبي المهجور ....
راح يتفقده من بعيد...
ثم أخذ في الاقتراب شيئاً فشيئاً .... مهلاً ... أيها القادم ..... ماذا تريد ؟؟؟ إنه ليس ملكي....
إنه قلب هذا الفتى الصغير ....
هذا الذي لم يفتح قلبه لأحد من قبل اللهم إلا للضيوف ... هل تريد أن تكون ضيفاً به؟؟؟
و لمحت في عينيه نظرة أخالها نظرة الغاصب...........
و رأيت دلالات وجهه كأنه يقول : حقاً إنه ليس ملكك إنه ملكي أنا .........