المحرر موضوع: آخر موضة للدعوة؟ أم آخر موضة للتسول؟  (زيارة 10682 مرات)

0 الأعضاء و 5 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


آخر موضة للدعوة؟ أم آخر موضة للتسول؟

كنا في عزاء
ومن ضمن المعزين جاءت سيدة تحمل كيسا
استغربت من هيئتها، كونها خلعت عباءتها إشارة إلى انها ستطيل المكوث، ولم أجد احدا من اهل العزاء سلم عليها او بدا انه يعرفها
وفي كيسها بدا لي أوراق مصورة عرفت انها ادعية للميت، وبعض الكتيبات

دخلت وسلمت على صف العزاء، ثم اتخذت لنفسها موقعا في صدر القاعة، وبدأت الحديث بأمرنا بإغلاق المسجل الذي يذيع آيات من الذكر الحكيم بصوت الشيخ مشاري العفاسي، لأن القرآن لا ينفع الميت أبدا، ولانه بدعة، ولانه حرام ان نستمع للقرآن وغيرنا يتكلم ويتحدث ولا ينصت
ثم بدأت تحدث ببعض المواعظ، ثم توجهت نحو وجوب الصدقات والزكوات والتبرعات، ثم تحدثت عن أسرتها البائسة المبتلاة بالمرض والفقر والمسكنة
ثم فتحت كيسها ودعت الحاضرات للتبرع ودفع ما يتجودبه أنفسهن في كيسها...
وسط ذهول السيدات المصابات بالحزن لفقد ميتهم، المتصدرات لصف العزاء...

ثم بقيت السيدة تحدث وتطلب المال، ثم تحدث وتعرض كتيبات الادعية المحققة الاجابة نقلا عن الشيخ قلان الفلاني، وتبيع هذه الكتيبات
وتتلقى اثناء حديثها مكالمات هاتفية تطالبها بالدعاء، فتطمئن المتحدثات انها تدعو لهن، او تتلقى عبر الهاتف الشكر على الحلول التي قدمتها ببركة دعائها او غيره لبعض الاخوات.. الخ
الى ان حان موعد العشاء، فتعشت، ثم جمعت الباقي من العشاء وأخذته ورحلت

بعد رحيلها اخذ الكل يسأل الكل من اين اتت؟ ومن احضرها؟
واتضح أنها قرأت خبر الوفاة في الجريدة، وعرفت منه العنوان، وان المتوفي عميد عائلة فلان.. فأتت

ما رأيكم دام فضلكم؟

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

ماما فرح

  • زائر


لا حول ولا قوة إلا بالله

لم يعد ابتكار وسائل جديدة للتسول شيئاً أستغرب له

ولكن لابد أن تكون هناك وقفة صريحة من الكل لمحاولة إيجاد حلول

لا أرى أن المسؤول عن هذه المصيبة التي عمت بعض بلادنا الإسلامية - وطبعاً في الصدارة مصر - هو المتسول أو الفقر فقط

فأين تذهب زكاة المسلمين وصدقاتهم ؟ ولماذا لا تغطي حاجة فقراء المسلمين ؟

طبعاً هناك البخل وحبس الزكاة من جهة الأغنياء أو سوء توزيع الزكاة لعدم تعرف المسلمين على بعضهم كما يجب وكما هو المفروض من أن صلاة الجماعة والجمعات مثلا هي وسيلة لاجتماع المسلمين وتفقد بعضهم لأحوال بعض بشكل غير مباشر وغير جارح لمشاعر الفقير

ويوجد الطمع من بعض المحتاجين أو الرغبة في الحصول على المال دون أدنى تعب أو انفاق ما يصلهم من أموال زكاة أو صدقة بسفه على المحرمات والكيف بدلا من إطعام أسرهم

ونقص الشعور بالمسؤولية وغياب الضمير متوفر في الجانبين

وحسن النية وإمكانية الإصلاح متوفرة أيضاً ولكن علينا بذل الجهد بصدق لإيجاد حلول مبتكرة للعودة بالمسلمين إلى حسن الإسلام فعلا لا قولا فقط

سأحكي عن موقفين أو ثلاثة شاهدتهم عن قرب ومتأكدة من تفاصيلهم

الموقف الأول : محفظة قرآن يثق معارفها بها ويعطونها دائماً صدقات لتوصيلها لمن يستحق

ابتكرت السيدة فكرة حتى لا يتعود السائلون على الأخذ فقط فلا يأخذون الأمر بجدية بل ينفقون ما يأخذون أحياناً على شرب السجائر ويتركون أسرهم بلا مورد ثابت ويعودون للتسول وطلب الصدقة من جديد

ماذا فعلت هذه السيدة؟

كانت تبحث للسائلة عن فكرة مشروع صغير جداً يناسب حالتها .. مثل عربة صغيرة و"حمار" يجرها -  أعزكم الله - ليبيع زوجها الخضروات وتمدهم بكمية من الخضروات للأسبوع الأول
أو فترينة (دولاب ) صغير تبيع فيه مناديل ورقية وبعض الحلوى

أو غير ذلك من المشروعات الصغيرة جداً المناسبة لفقراء أميين يعيشون في منطقة عشوائية

ثم تحسب تكاليف المشروع -ثمن الأشياء التي اشترتها من مال الصدقة - وتعتبرها قرضاً حسناً على المستفيد أن يقوم بسداده من ربح عمله بقدر قدرته
فكانت تستعيد مثلا من صاحب عربة الخضر 30 أو 50 جنيهاً كل شهر أو أقل أو أكثر حسب قدرته

فكانت بذلك تحقق ما يلي :

تلزم المستفيد بالعمل الجاد حتى لا يفكر في بيع العربة مثلا والعودة للتسول وتشترط عليهم إن هم فعلوا ذلك  فلن تعود لمساعدتهم مرة أخرى

وتوجه المستفيد إلى قيمة العمل والكسب من عمله والشعور بقيمة ما يفعله فتحوله من متسول ناقم إلى رجل يعرف قيمة العمل

وكانت بذلك تستعيد المال مرة أخرى لاستخدامه في مشروع جديد لأسرة أخرى

--------------------------------------

الحالة الثانية :

حارس عقار فقير أراد تزويج ابنته فلجأ إلى سيدة من سكان العقار للتوسط له عند باقي السكان لمساعدته لإكمال تجهيز ابنته
وكان ما طلبه مبلغ زهيد يقل عن ألفي جنيه
وتبرع السكان له بالمبلغ وتزوجت الابنة

ثم بعد شهرين تكررت أزمته مع الابنة الثانية التي توشك على الزواج هي الأخرى
وعاد الرجل لطلب المساعدة مرة أخرى وكان المبلغ هذه المرة أكثر قليلا فتحرجت الساكنة من طلب مساعدة الجيران مرة أخرى وخاصة أن ظروفهم قد لا تسمح - مع ارتفاع الأسعار والحالة الاقتصادية الحالية - ففكرت في فكرة ليست جديدة ولكنها مفيدة

الفكرة هي شيء يسمى " جمعية" اعتاد بسطاء المصريين عمله عند مرور أحدهم بضائقة مالية

و"الجمعية" لمن لايعرفها - عبارة عن تحديد المبلغ المطلوب ولنقل : ألف جنيه مثلا
فيشترك في الجمعية 10 اشخاص مثلا يدفع كل منهم 100 جنيه شهرياً لمدة 10 أشهر ويتناوبون قبض الـ  1000 جنيه شهرياً
فيقبضها في الشهر الأول أشدهم حاجة للمال وهكذا

قامت السيدة بتكوين جمعية بالمبلغ المطلوب على أن يقبضها حارس العقار في الشهر الأول
وسألته عن المبلغ الذي يستطيع دفعه من القسط الشهري الخاص به فأخبرها أنه يستطيع دفع الربع فقط
فعرضت السيدة الأمر على الباقين فتبرعوا بتحمل باقي قسط حارس العقار بأن يدفع كل منهم ما يستطيع
فتحمل بعضهم 5 جنيهات شهرياً أو 10 أو 20
وهكذا تم حل المشكلة دون تسول بل بتعاون على البر والتقوى

-----------------------------------

مشكلة الفقر والتسول في العالم الإسلامي يمكن حلها ببساطة لو وجدنا من يفكر ويبتكر

الأفكار السابقة شديدة البساطة وساذجة ولكنها فعلا نجحت في حل مشاكل بعض البسطاء فلا تستهينوا بأفكار بسيطة تخطر لكم ولا تخجلوا من سذاجتها .. المهم أن نحاول بدلا من الاكتفاء بالحسرة والألم على ما وصلنا له ونحن دين عطاء لا دين استجداء


 
« آخر تحرير: 2008-11-11, 15:17:06 بواسطة ماما فرح »

غير متصل زمرد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 994
  • الجنس: أنثى




لا اله الا الله محمد رسول الله


لاتعليق  :emoti_404:


اللهم اهلك الطغاة واتباعهم اللهم اهلكهم وأرنا فيهم عجائب قدرتك اللهم اليوم اليوم اليوم ولا تؤخرهم يارب .. ياااارب ارزقنا الشهادة واذقنا حلاوتها انك على كل شيء قدير ...

Al-Muslim

  • زائر
بل هذه آخر موضة لاستعراض مواهب جفاف الوجه وانعدام الحياء وصاحبتها تستحق لقب ملكة جمال الوقاحة! حقاً إذا لم تستحي فاصنع ما شئت.

الفكرة الأولى التي عرضت جميلة فعلاً يا ماما فرح. ما نفعله في الشام بأموال الصدقات هو أن نشتري بها كميات كبيرة من "المونة" يعني الجبنة والزيت والزيتون والسمن والرز والعدس والبرغل وغير ذلك، ثم يتم تقسيمها بمقدار ما يكفي الأسرة الواحدة من كل صنف لمدة ستة أشهر مثلاً، ثم يتم توزيعها على العوائل الفقيرة.

أصعب نقطة في الموضوع دائماً هي مسألة التحقق من طالب المعونة وما إذا كان محتاجاً فعلاً أم لا.

غير متصل دموع القهر

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 164
  • الجنس: أنثى
  • علمني وشلون أحب وعلمني كيف أنسى
وي معقولة دي
أحد كدا يسوي ما صارت بالله تدخل من غير عزيمة وتتصدر المجلس وتهرج
كنتوا قولولها عفوا مع السلامة
الحب..
عجبتني كلمة من كلام الورق
النور شرق بين حروفها وبرق
حبيت أشيلها في قلبي..قالت حرام
أنا كل قلب دخلت فيه احترق


غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
جزاكم الله خيرا لمشاركاتكم

الأفكار التي قدمتها يا فرح ممتازة لمعالجة التسول، ولكنها تنفع فقط من بوجهه ماء، وبقية من حياء


في الحقيقة لم يكن غرضي من الموضوع أبدا معالجة مشكلة التسول على الاطلاق.. فلهذا مجالاته
ولكن الاعراب عن استنكاري وذهولي ان تبلغ الجرأة بالمتسولين ان يتخذوا الدعوة لله تعالى ستارا لهم
وأكثر من هذا غفلة بعض المسلمين في ان يقبلوا ان يطلق على امثال هؤلاء دعاة...

هل تعلمون وقع الامر على غير المتدينين؟ وكيف يتخذون من الملتزمين بعد هذا مادة للسخرية والاستهزاء؟

واحدة من غير المتحجبات، ومن اللاتي يمقتن بشكل عام كل من يعظ او يتحدث بهذا حلال وهذا حرام (رغم انها تصلي وتصوم.. الخ) كأنها عثرت على كنز، اذ اخذت تلمز وتسخر، وتقول فيما بعد.. ما أريكم أن احدثكم وافتح لكم كيسي لتملؤوه..
واسمعوا على هذه الشاكلة الكثير

من وجهة نظري ان الناس يجب ان تتخذ موقفا حاسما ضد هذه الامور، وتعتبرها سخرية من الدين واستهزاء.. فتكف هؤلاء عن افعالهم بحزم.. وان كانوا فعلا مساكين فليتوجهوا للجمعيات الخيرية وما اكثرها في بلدنا.. هذا ان كانوا بلغوا درجة من الكسل والبلادة انهم لا يستطيعون العمل


شكرا لك يا شيخ الشباب على كلامك واوافقك الراي... ولكنني ارى فكرة المشاريع الصغيرة افضل من تأمين المؤونة الشهرية .. والله  أعلم

شكرا لك يا آلام القلب...
نعم .. حدث والله يا آلام القلب.. ولم يجرؤ احد على ان ياخذ موقفا حاسما لان كل شخص كان يظن الاخر هو الذي أتى بها فيخشى ان يحرجه...
ليتك كنت معنا كنت تصرفت انتي ساعتها
  :emoti_389:
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل دموع القهر

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 164
  • الجنس: أنثى
  • علمني وشلون أحب وعلمني كيف أنسى
هههه ايوة مرا عرفت تقولي لمين تتصرف
الحب..
عجبتني كلمة من كلام الورق
النور شرق بين حروفها وبرق
حبيت أشيلها في قلبي..قالت حرام
أنا كل قلب دخلت فيه احترق


غير متصل الشيماء أحمد

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 485
 :emoti_133:

لم أستغرب الموقف ولكني استغربت المكان والزمان!

أما عن الموقف فهو متكرر بشكل كبير خاصة في عربات المترو ... تدخل احدى المنتقبات وهي تحمل حقيبة \أو كيس وتبدأ في توزيع أوراق مطبوعة كتب عليها حديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام عن فضل الصدقات .. وتحتها مكتوب الظرف الذي يضطرها للتسول فتوزعه على الراكبات... ثم تمر مرة أخرى لجمع الاوراق وأخذ ما فيه النصيب

وأحياناً تقف وتبدأ في العظة وذكر فضل الصدقات لعلها تصل الى قلب مستمع فيزيد من عطاءه.

أكثر ما أثار عجبي يا ماما هادية اختيار المكان والتوقيت!
جرءة عجيبة ... وذكاء في نفس الوقت ... فأهل المتوفي لن يقدروا على طردها أو حتى نهرها لما يكون فيهم من حزن وهول للموقف ... والحاضرات لن يقدرن على فعل شئ فما أدراهن بأن تلك متسولة ... فلعلها قريبة أو صديقة للعائلة.

حقاً موقف مستفز

ملحوظة: هذه المرة الثالثة التي أضع فيها رد على هذا الموضوع ... وان لم تظهر فسأغتال برنامج منع الحجب ::hit::

Al-Muslim

  • زائر
تقصدين بالمشاريع الصغيرة كالذي تحدثت عنه ماما فرح؟

طيب تعرفين في الشام من يقوم بذلك؟؟

غير متصل الشيماء أحمد

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 485



الموقف الأول : محفظة قرآن يثق معارفها بها ويعطونها دائماً صدقات لتوصيلها لمن يستحق

ابتكرت السيدة فكرة حتى لا يتعود السائلون على الأخذ فقط فلا يأخذون الأمر بجدية بل ينفقون ما يأخذون أحياناً على شرب السجائر ويتركون أسرهم بلا مورد ثابت ويعودون للتسول وطلب الصدقة من جديد

ماذا فعلت هذه السيدة؟

كانت تبحث للسائلة عن فكرة مشروع صغير جداً يناسب حالتها .. مثل عربة صغيرة و"حمار" يجرها -  أعزكم الله - ليبيع زوجها الخضروات وتمدهم بكمية من الخضروات للأسبوع الأول
أو فترينة (دولاب ) صغير تبيع فيه مناديل ورقية وبعض الحلوى

أو غير ذلك من المشروعات الصغيرة جداً المناسبة لفقراء أميين يعيشون في منطقة عشوائية

ثم تحسب تكاليف المشروع -ثمن الأشياء التي اشترتها من مال الصدقة - وتعتبرها قرضاً حسناً على المستفيد أن يقوم بسداده من ربح عمله بقدر قدرته
فكانت تستعيد مثلا من صاحب عربة الخضر 30 أو 50 جنيهاً كل شهر أو أقل أو أكثر حسب قدرته

فكانت بذلك تحقق ما يلي :

تلزم المستفيد بالعمل الجاد حتى لا يفكر في بيع العربة مثلا والعودة للتسول وتشترط عليهم إن هم فعلوا ذلك  فلن تعود لمساعدتهم مرة أخرى

وتوجه المستفيد إلى قيمة العمل والكسب من عمله والشعور بقيمة ما يفعله فتحوله من متسول ناقم إلى رجل يعرف قيمة العمل

وكانت بذلك تستعيد المال مرة أخرى لاستخدامه في مشروع جديد لأسرة أخرى

[/color]
 


ماما فرح ... من ذكرتيها في هذا الموقف هي صورة من معلمتي التي كانت تحفظني القرآن .. كل ما قلتيه وكأنها نفس الشخص . أذكر مشروع البيض ومشروع الارانب والمنحل .. ومشاريع أخرى كثيرة لم أعد أتذكرها. وكانت تتولى انشاء ومتابعة الجمعيات بأرقام ضخمة.

ولكني كثيراً ما رأيتها مهمومة بسبب هذه المسؤلية .... هاتفها لم يكن يتوقف عن الرنين ... ولكنها كانت سعيدة بكل الأعباء على الرغم من ثقلها ... أعادها الله لنا كما كانت ويسر لها أمرها.

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
تقصدين بالمشاريع الصغيرة كالذي تحدثت عنه ماما فرح؟

طيب تعرفين في الشام من يقوم بذلك؟؟

هذا سؤال استفهامي ام اختباري؟؟

على أية حال لا اعرف بكل أسف، وهذا لا يعني أنه غير موجود، ولكنني تركت  الشام من عام 86 يعني 23 عاماً...
فإن وجد فإنه يستحق الدعم، وإن لم يوجد فإنه يستحق الإنشاء، وخير بالتأكيد من فكرة المساعدات المالية او العينية التي ما تلبث ان تنتهي ويعود الفقير فقيرا ومحتاجا لمزيد من الصدقات


:emoti_133:

لم أستغرب الموقف ولكني استغربت المكان والزمان!

أما عن الموقف فهو متكرر بشكل كبير خاصة في عربات المترو ... تدخل احدى المنتقبات وهي تحمل حقيبة \أو كيس وتبدأ في توزيع أوراق مطبوعة كتب عليها حديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام عن فضل الصدقات .. وتحتها مكتوب الظرف الذي يضطرها للتسول فتوزعه على الراكبات... ثم تمر مرة أخرى لجمع الاوراق وأخذ ما فيه النصيب

وأحياناً تقف وتبدأ في العظة وذكر فضل الصدقات لعلها تصل الى قلب مستمع فيزيد من عطاءه.

أكثر ما أثار عجبي يا ماما هادية اختيار المكان والتوقيت!
جرءة عجيبة ... وذكاء في نفس الوقت ... فأهل المتوفي لن يقدروا على طردها أو حتى نهرها لما يكون فيهم من حزن وهول للموقف ... والحاضرات لن يقدرن على فعل شئ فما أدراهن بأن تلك متسولة ... فلعلها قريبة أو صديقة للعائلة.

حقاً موقف مستفز

ملحوظة: هذه المرة الثالثة التي أضع فيها رد على هذا الموضوع ... وان لم تظهر فسأغتال برنامج منع الحجب ::hit::

صدقت يا شيماء
موقف مستفز
أسأل الله تعالى أن يهدينا، ولا يجعلنا من الذين يأكلون بدينهم


*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

ماما فرح

  • زائر

شيماء

صاحبة القصة كانت معلمتي منذ عدة سنوات .. ومن يدري  :emoti_17:  لعلها نفس السيدة

وإن كنت أستبعد ذلك لأني أعرف أنك تعيشين خارج القاهرة

هادية

أعتذر لخروجي بالموضوع عن مساره ولكن الشيء بالشيء يذكر
وبالمناسبة هذه الطريقة كانت موجهة في الأصل لمن يستمريء التسول لاحراجه وتوجيهه للعمل والكسب


تقصدين بالمشاريع الصغيرة كالذي تحدثت عنه ماما فرح؟

طيب تعرفين في الشام من يقوم بذلك؟؟

وحتى لو لم يكن هذا الأمر موجوداً فيمكن البدء به

يعني بدلا من توزيع مؤونة 6 أشهر تستبدل بمؤونة 4 أشهر ويستثمر باقي المبلغ في مشروع بسيط

مثلا أدوات مدرسية يقوم عائل الأسرة ببيعها لبسطاء مثله بالتقسيط ليوفر ثمن مؤونة الشهرين الأخيرين

ومن يعرف طريق التجارة سيسير فيها بعد ذلك وحده بسهولة

يعني أي أفكار بسيطة يمكن أن تكون بداية لحياة كريمة

وهذا لم أخترعه من عندي وإنما هو هدي الحبيب - صلى الله عليه وسلم - عندما جاءه سائل فوجهه لبيع شيء بسيط يمتلكه ( لا أذكر الآن ما هو ) ثم وجهه لشراء آلة يحتطب بها ويبيع الحطب ليعول نفسه

ألم تكن هذه فكرة في غاية البساطة ؟ ولكنها صنعت رجلا وتركت لنا نوراً على الطريق نهتدي به

وعبد الرحمن بن عوف الذي قال لأخيه الأنصاري : بارك الله لك في مالك وزوجك ولكن دلني على السوق

فتح الله له أبواب الرزق بحرصه على الاكتساب من عمل يده