لماذا نكذب بدلا من أن نقول لا ؟

[أسيرة الصفحات]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

في ذلك الزمن
يرى الكثيرون أننا كثيرا ما نضطر للكذب
و إنها لكذبات صغيره ليس لها ضرر كبير
لكن من خلال تعاملاتي مع من يكذب كثيرا في الأمور الصغيرة
فهمت حقا قول النبي صلى الله عليه و سلم ما معناه :
 إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا ، وأن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا))

كذابا : أي كثير الكذب

هذا الحديث الشريف يبين لنا خطورة الكذب
و قد شاهدت فعلا أناس , لم يكن الكذب من شيمهم , لكن عند اول مشكله صغيره وقعوا في الكذب و ظنوها المره الأخيرة , لكن الآ ن ترونهم يكذبون حتى في المواقف التي لا تستدعي الكذب !!!!!!!!!!!!!

أصبحت عادة , و مرضا صعب أن يتخلى عنه لسانه !
مثال
واحد مجموعه 94 في الميه , دخل الكليه التي يريدها
كلمه صدقيه و قال : كام مجموعك
فكذب صاحبنا قائلا : 97 % 
!!!!!!!!!!

يقول البعض : أحيانا يضطرنا الشخص الآخر إلى الكذب 
أحيانا نخشى أن نقول لا و نجرح شعور الآخرين , فنكذب عليهم كذبه تطيب خاطرهم

مثال : واحد مشغول , يتصل به صديقه , من شيم صديقه أنه كثير الكلام يعني سيعطله
يرد صديقنا على التليفون
سلام عليكم
و عليكم السلام
محسن ممكن نخرج اليوم لنروح عن أنفسمنا
يفكر صديقنا : أنت يا صديقي كثير الكلام ستضيع وقتي و انا مشغول 
يقول صديقنا : لا اليوم يا صديقي أنا تعبان
ثم يفتعل نوعا من السعال كح كح
و ليس هذا فقط بل يتمادى و يقول ... و أخدت دواء إسمه كذا , و لم يؤثر معي , ها أنا طريح الفراش , آه لو رأيتني الآن ! 

الصديق : ألف سلامه ألف سلامه 
!!!!!!!

موقف صدق و لكن 
زينب تعد الطعام لوالدها , هي متعبه بعد يوم مجهد من عمل المنزل
تتصل جارتها : زينب سأنزل لك الآن لتذاكري لي فعندي غدا إمتحان
تفكر زينب : اليوم كان يوما مرهقا و كم أتمنى لو انام قليلا , سأكذب و اقول أني مشغوله لكني لست مشغوله و أنا لا أرغب بإستقبال أحد الآن , البيت غير جاهز مثلا و لكني لو قلت ذلك سيخاصمني الجيران

فتقول زينب على مضض : تفضلي ألا و سهلا !

ما هو الحل ؟
هل كان من الأفضل لو كذبت زينب ؟
هل الناس هم من يضطرونا للكذب ؟
لماذا لا نتصارح ؟
لماذا عندما أقول للشخص الذي أمامي لا , يجب أن أوضح السبب
ماذا لو كان السبب أمر محرج بالنسبة لي ؟
لماذا لا استطيع ان أقول لا و إنتهى الأمر ؟
و لماذا يصر الآخر على معرفة السبب ؟؟؟؟

[ماما هادية]

معك حق

أمر محرج فعلا

أحيانا قد تنفع التورية.. فيقال مثلا: انا مشغول... ويمكن لهذه الكلمة ان تعبر عن اي نوع من الانشغال
او ظروفي لا تسمح

لكن بعض الفضوليين المزعجين يصرون على معرفة هذه الظروف... 

والصدق لا يقبله أحد بكل أسف...
فأين قوله تعالى {فإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم}؟

[ماما فرح]

معك حق

أمر محرج فعلا

أحيانا قد تنفع التورية.. فيقال مثلا: انا مشغول... ويمكن لهذه الكلمة ان تعبر عن اي نوع من الانشغال
او ظروفي لا تسمح

لكن بعض الفضوليين المزعجين يصرون على معرفة هذه الظروف... 

 

إحدى معارفي طيبة ولطيفة ولكن في كل لقاء أو مكالمة من مكالماتها تصر على معرفة أحوالي بالتفصيل

يعني ماذا أفعل الآن وأين أهل البيت وماذا يفعلون بالتحديد ولماذا لا يوجد صوت بجواري يعني الدنيا هادئة ليه هل خرج الجميع وتركوك وحدك ولو خرجوا فاين ذهبوا ولماذا وماذا حفظت وماذا قرأت وماذا فعلت في درس الأسبوع الماضي وماذا ستفعلين بعد انتهاء المكالمة................. إلخ

يعني أسئلة لا تصلح معها التورية لأن التورية تستتبع المزيد من الأسئلة التفصيلية لاستجلاء الحقيقة

لايمكنني الابتعاد عنها وفكرت كثيراً أن أمرر لها فكرة أن من حسن خلق المرء تركه ما لا يعنيه ولكني لم أستطع خوفاً من إحراجها لأنها حساسة جداً وتعاملني هكذا من العشم الممتزج بالكثير جداً من الفضول

ماذا تفعل لو كنت مكاني ؟

 

[ماما هادية]

لا أتمنى أبدا ان اكون مكانك

ولو كنت مكانك للزمت الصمت أثناء الحديث الهاتفي
وربما أقول لها ممازحة.. (لا أريد أن اخبرك)
 

مثلا عندي ايضا سيدة لطيفة وعمرها كبير لا استطيع ان اغضبها.. تتحدث عن الناس وشؤونهم الخاصة كثيرا.. وهي لا تسمي هذا غيبة، بل اعطاء خبر 

ماذا افعل
اضع السماعة على اذني واتابع عملي على الكمبيوتر
بعد فترة تشعر انها تتكلم لوحدها دون ردود مني او تعليقات
فتسلم و تنهي المكالمة

[أسيرة الصفحات]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاكما الله خيرا على التعقيب الشيق عن الموضوع

و الحقيقة يا ماما فرح
كلنا نشعر بك
!
يقولون هناك كذب أبيض
هو الكذب الذي لا يجرح شعور الآخرين !
لكن
هل حقا للكذب ألوان
؟؟؟
هل تعلمون ماذا أفعل
أحاول أن أكون غامضه
فلا أضطر إلى الكذب
لكن ليس دائما ما أنجح

من قال أن الصدق سهل ؟؟؟
الصدق يا أخواتي أمر ليس باليسير
تذكرون موقف الصحابي الجليل كعب بن مالك , كم كان الصدق صعبا عليه , لكم عانى لكي يقول الحقيقة للرسول صلى الله عليه وسلم
هذا هو ما يسمى جهاد النفس
لذلك
فلنتحرى الصدق في الأمور التافهه
التي هي أيسر  بكثير من موقف سيدنا كعب
فنتعلم بعدا الصدق في الأمور الصعبه
عسى الله تعالى أن يكتبنا عنده صادقين

جزاكم الله خيرا

[الشيماء أحمد]

كان لي تعليق على هذا الموضوع بالأمس .. أين ذهب؟؟؟

ماما هادية ده ظلم ... البرنامج الخاص بمنع الحجب تعبني جدا .. بكتب كتير وبيأكل كل ما أكتبه ...

أعيدوا لي ما كتبت

[Al-Muslim]

والله موضوع هام. أعاننا الله على الصدق.

لا شك أن المجاملة الاجتماعية مطلوبة، ولكن بقدر، وإلا لو زادت عن حدها لصار الصدق صعباً للغاية. والناس تعتاد ما نعودها عليه. يعني حزم بلباقة. ومن يأخذ على خاطره أول مرة، سيعتاد خاطره على الأخذ فيما بعد :-)

[ماما هادية]

كان لي تعليق على هذا الموضوع بالأمس .. أين ذهب؟؟؟

ماما هادية ده ظلم ... البرنامج الخاص بمنع الحجب تعبني جدا .. بكتب كتير وبيأكل كل ما أكتبه ...

أعيدوا لي ما كتبت

تقصدين برنامج هوت سبوت الذي زودنا به عايش حياته
إلا عايش حياته يا شيماء... لا يمكن أن نتكلم عليه أبدا ولا على برامجه 

احتياطا يا شيماء اكتبي المداخلات على وورد ثم انسخيها والصقيها حتى لا تضيع، وتعيدي إرسالها إن لم تظهر
واستخدمي متصفح فاير فوكس، لان المداخلات لا تضيع عليه، بل يمكن استردادها بزر (للخلف)

والله موضوع هام. أعاننا الله على الصدق.

لا شك أن المجاملة الاجتماعية مطلوبة، ولكن بقدر، وإلا لو زادت عن حدها لصار الصدق صعباً للغاية. والناس تعتاد ما نعودها عليه. يعني حزم بلباقة. ومن يأخذ على خاطره أول مرة، سيعتاد خاطره على الأخذ فيما بعد :-)